معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,545
- مستوى التفاعل
- 9,643
- النقاط
- 113
إحدي مقدمات مسلسل تدهور الحياة الزوجية
أحيانًا ما تبدأ مقدمة مسلسل تدهور الحياة الزوجية لامرأة مسالمة وطيبة بجرس الباب، هكذا، لا حماتها، ولا أخت زوجها، ولا تبدل أحوال الزوج، تبدأ المقدمة بجرس الباب، فتدخل امرأة من الجيران على طبع غير الطبع دخولًا مفاجئًا: ( إزيك يا حبيبتششي؟ أنا جارتك هنا في العمارة في الدور االرابع).
تدخل هذه المرأة بكل عنف في حياة هذه المرأة البشوش، بكل عنف، وبدون أي تدرج، وبدون وجود حد أدني من الشبه المطلوب بين السيدتين، تدخل في أي وقت، وتجلس لأي وقت، وتغتاب، وتتكلم في التفاهات وأسرار البيوت.
ينخفض شعور الزوجة البشوش الطيبة بالسلام الداخلي، وشعورها بالسيطرة على وقتها وظروفها، وشعورها بترتيب الحياة، وتبدأ تفقد جزء من صفائها الذي كانت تمتلكه بسبب إنها كانت لا تتكلم فيما لا يعنيها، وتبدأ في الخوف من نقل الكلام، وأن يتم تقويلها ما لم تقل، وكل هذه أشياء جديدة عليها، يصاحبها شؤم معصية الاستماع للغيبة، والخوف من أن تتحول هذه الجارة المندفعة إلى عدوة في يوم ما، فمن السهل على مثل هذه الشخصيات الحمقاء ضعيفة العقل أن تتحول إلى حالة العداء، بل أن تتهم من أحسنت استضافتها باتهامات ما كان يخطر لها أن تسمع مثلها أبدًا، بل ويمكن أن تذيع هذه الاتهامات الهائلة.
لقاء الناس بوجه طلق، والتواضع، والمودة، وبخاص مع الجيران، كلها لا تعني أن تفسح المرأة حياتها لشخصيات همجية قليلة العقل، تلك الشخصيات التي لا ينجو من إتلافها إلا الذي أوقفها عند حدها. الأفضل للمرأة إن خشيت من ذلك في بداية سكنها أن تظهر أولًا شيئًا من قوة الشخصية والميل للاقتصار، حتى لا تباغتها على باب البيت امرأة لا تناسبها عقلًا وخلقًا وتبدد طاقتها وتفسد عليها نظامها وتوقعها في شبكة معقدة من الأفكار التافهة والظنون السيئة، والمخاوف الرديئة.
#بيت_طيب
محمود توفيق
تدخل هذه المرأة بكل عنف في حياة هذه المرأة البشوش، بكل عنف، وبدون أي تدرج، وبدون وجود حد أدني من الشبه المطلوب بين السيدتين، تدخل في أي وقت، وتجلس لأي وقت، وتغتاب، وتتكلم في التفاهات وأسرار البيوت.
ينخفض شعور الزوجة البشوش الطيبة بالسلام الداخلي، وشعورها بالسيطرة على وقتها وظروفها، وشعورها بترتيب الحياة، وتبدأ تفقد جزء من صفائها الذي كانت تمتلكه بسبب إنها كانت لا تتكلم فيما لا يعنيها، وتبدأ في الخوف من نقل الكلام، وأن يتم تقويلها ما لم تقل، وكل هذه أشياء جديدة عليها، يصاحبها شؤم معصية الاستماع للغيبة، والخوف من أن تتحول هذه الجارة المندفعة إلى عدوة في يوم ما، فمن السهل على مثل هذه الشخصيات الحمقاء ضعيفة العقل أن تتحول إلى حالة العداء، بل أن تتهم من أحسنت استضافتها باتهامات ما كان يخطر لها أن تسمع مثلها أبدًا، بل ويمكن أن تذيع هذه الاتهامات الهائلة.
لقاء الناس بوجه طلق، والتواضع، والمودة، وبخاص مع الجيران، كلها لا تعني أن تفسح المرأة حياتها لشخصيات همجية قليلة العقل، تلك الشخصيات التي لا ينجو من إتلافها إلا الذي أوقفها عند حدها. الأفضل للمرأة إن خشيت من ذلك في بداية سكنها أن تظهر أولًا شيئًا من قوة الشخصية والميل للاقتصار، حتى لا تباغتها على باب البيت امرأة لا تناسبها عقلًا وخلقًا وتبدد طاقتها وتفسد عليها نظامها وتوقعها في شبكة معقدة من الأفكار التافهة والظنون السيئة، والمخاوف الرديئة.
#بيت_طيب
محمود توفيق
اسم الموضوع : إحدي مقدمات مسلسل تدهور الحياة الزوجية
|
المصدر : الزوج والزواج