مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

أموالُهم تقودُهم إِلى الجنَّة

هـاجر

مشرفة سابقة
إنضم
22 يناير 2007
المشاركات
2,561
أموالُهم تقودُهم إِلى الجنَّة


إِنه المال ، نعمة غالية ، وعطيةٌ عُظمى من رب العالمين ، به تُحقِّق لنفسك ما تهوى وما تريد ، وبه تسدٌ جوعتك ومن تعول .. بالمال تستر عورتك وتحفظ كرامتك ، وتكرم ضيفك ، وتحسن إِلى صديقك .


والمال من الأمور التي تعشقها النفوس ﴿ وتحبون المال حباً جماً ﴾ .. وهذا المال تحيط به جملة من الخواطر ، قادها فكري ، وكتَبَتْها يدي :


• تذكر دائماً أن المتفضِّل عليك بهذا المال هو : ( الله تعالى ) .. فأدِّ شكر نعمته ، واحذر من سخطه ، واعلم بأن الله شديد العقاب ﴿ ويحذركم الله نفسه ﴾ .
• إِن المعاصي تمحق المال وتزيل بركته ، وتمحو بهجته ، وتلغي سروره ، فكم من تاجرٍ افتَقَر بسبب ذنبٍ نَسِيَه ولكنَّ ( الله لا ينسى ) .


• لا بد أن توقن بأن الطريق لكسب المال لا بد أن ينطلق من باب ( الحلال ) وأما ( الشبهات ) فاحذرها ، وأما الحرام فهو ( ماحق ) للبركة ، وفي الحديث : ( كل جسد نبََتَ من سحتٍ فالنار أولى به ) .


• جميلٌ بك أن تنظر إِلى مالك نظرة الراغب في الآخرة فتجعل مالك سببٌ لبلوغك الجنان ، وكم من صاحب مال ، صعد به نحو العلا في جنات الله جل وعلا .


• لا أظنك تجهل أن هناك فقراءً وضعفاء وفي السجون قصصٌ وغرائب بسبب ( ورطات الأموال ) فيا ترى هل من بسط اليدين لهؤلاء بشيء من المال ، لعلك تفرِّج هماً ، وتزيل غماً وبعد ذلك سوف تحل بقلبك ألواناً من السعادة ، وأبواباً من السرور ( والجزاء من جنس العمل ) .


• وهناك يتيم لم ير والده ، فيا أخي ، من سيرعى هذا ؟ ومن سيلطف به ؟ ومن سيشتري له لِباس ( العيد ) أو ( حقيبة المدرسة ) ومما أحزنني هذا السؤال : من سيشتري له لبس الشتاء ؟


• وفي ذلك البيت أرملة فقدت زوجها ، فغاب عنها ( الحب ) وزال عن بيتها ( الأنس ) .. ونزل بساحتها ( الهمُّ والغم ) وأعظم من ذلك ( الفقر ) .

نعم ، إِنها امرأة ، لا تستطيع العمل ، ولا تقدر على مخالطة الرجال ، وبها من الحياء ما يجعلها لا تسأل أحداً .. وقد تكون ممن ترعى ( صبيةً صغاراً ) .. فهم في الغالب ( جوعى ) .. وقبل ذلك ( أيتام ) .. فلا أبٌ يرعى ، ولا مال يسُدُّ رمَقَ الحياة ..

إِنها أرملة ، تريد المال لشراء الطعام لنفسها ولمن تحتها ، ولكنَّ المال مفقود ، وقد يكون موجود ، ولكن لا يكفي إِلا لبضعة أيام ، فهل من ( راحم ) وأين صاحب ( القلب الكبير ) .


• وهناك أعمال دعوية لها نفعٌ متعدٍ كبير ولكنها تأخَّرت لنقصٍ في ( المال ) ولو أن المال اكتمل ، وبلغ الغاية المنشودة ، لبدأت البرامج ، ولحصَل الهدف ، وانتشر الدين .
• وهناك أوقافٌ قام أصحابها بوقفها لخدمة القرآن وحملته ، فكم سترعى من ( حفَّاظٍ للقرآن ) لو اكتمل بناءها ، وكم سيتخرَّج من آثارها من ( دارسين لكتاب الله ) .


• وأما المساجد التي لم تكتمل أو اكتملت ولكن نقَصَ عليها بضعة أموال ، فلا تُعدُّ ولا تُحصى ، فأين المعتنون بالمساجد ، ووالله كم أتعجب من الأموال التي ننفقها على بيوتنا وأثاث منازلنا ، وكم نبخل على بيوت الله ،، والله المستعان .


• وهناك دعاة إلى الله في بلادٍ شتى ، قاموا بالواجب ، ونصروا الدين ، وبلَّغوا للأمة أمر دينها ، ولكنَّ ( الحياة صعبة ) والظروف قاسية ، وإن نحن لم نكفلهم بمبالغ شهرية فقد يتوقفوا عن الدعوة ، وحينها من سيدعو الناس هناك في تلك البلاد ..

وأتمنى أن لا نغفل عن الدعم الذي قدّمه مجلس الكنائس العالمي لدفع رواتب ( سبعة ملايين منصِّر حول العالم ) .. فهل سيجد ديننا من ( يدفع رواتب للدعاة الصادقين ) ؟


• وفي ذلك المستشفى مرضى ، طال عليهم البلاء ، وتأخر عنهم الشفاء ، يريدون أبسط ( الأدوية ) أو ( مبالغ لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ مهمة ) ولكن الفقر أحاط بهم ، وبالتالي فإن المرض سيحيط بهم ، فأين صاحب المال الذي يُحيط بهم ، قبل أن يُحاط بهم ؟


• وهناك طلبة علم ، يملكون المواهب في الحفظ والفهم ، وقد رُزقوا حسن المنهج وسلامة المعتقد ، وأنعم الله عليهم بسلوك طريق العلم ، ولكن منهم من لم يجد مالاً لشراء كتاباً يقرأ فيه ، أو لِيكسُوا نفسه بلباسٍ يُواريه إِلا ما لديه من لباسٍ قديم ..



بل وأعرف من يترك حضور الدروس لأجل بُعد منزله ، ولا يملكُ سيارة ، بل ولا أجرة ( صاحب التكسي ).


فياصاحب المال اصعد به نحو العلا وسابق الصحابة وليكن شعارك ( والله لأنازعنهم عند الحوض )

الشيخ سلطان بن عبد الله العمري
 
أعلى