يروى أن شاباً أراد أن يحصل على فائدة واحدة تفيده في حياته كلها .. فذكروا له حكيماً هندياً وأنه حبير بالنفس البشرية وأن مشهور بالحكم والتجارب ....... فسافر من بلد إلى بلد .. ومن قرية إلى قرية يسال عنه .. إلى أن وصل إلى بيت الحكيم .. دقّ باب بيته استقبلته امرأة عجوز قالت له تفضل .. دخل الرجل إلى غرفة الاستقبال .. وانتظر
ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا ؟؟؟؟؟!!!! .... تأخر كثيرا
فأوجس في نفسه خيفة !!!!
وبعد ذلك لإذا بالحكيم يدخل ويسلم عليه ببرود ولم يعتذر عن تأخره وجلس وسكت .. وسكت !!!! والضيف يفكر ... ماذا أقول وكيف أبدأ ،
والهندي ساكت !
ثم تكلم الشاب فقال : جئت من بلاد بعيدة لأحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال الهندي طيب .. وسكت ... ثم سكت .. !!!! ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال الرجل على الفور نعم أشرب .. المسكين منذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء ..
فذهب الهندي ليحضر الشاي ... ولم يعد !!!!!
ماذا حصل بالشاب .... اغتاظ وتضايق وامتلأ كوبه غضبا وانزعاجاً
بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها إبريق شاي وأكواب وجلس ينظر إليها ويتفرج .... ثم قال للشاب هل أسكب لك الشاي ؟؟؟؟
فأجاب بحنق وغيظ نعم
وبدأ يصب في الكأس ويصبّ .. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ .. فاض الشاي حول الكأس امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!! فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!! حتى نزل إلى الأرض .. فجأة قال الضيف .. بس ...... يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهندي متسائلا : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . قال طيب
وهنا قال الهندي ؟
يمكنك أن ترجع الآن إلى بلدك فقد أخذت درسا كبيراً في هذه الرحلة
انظر يا بنيّ .. إذا أردت أن تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأت وفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع أن تستقبل مني أي شيء .. فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله الفائدة .. فرغ قلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية..
فإذا حضرت محاضرة .. وأنت فيها .. امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي أتتك منها .. ويجب أن تفرغ كأسك لتستوعب .. وإلا سيفيض الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا تستفيد منه .. وإذا أحس المحاضر أن الكؤوس بدأت تمتلئ .. فليتوقف عن إعطاء المعلومات .. وليحاول أن يفرغها بطريقة معينة .. كسكتة ... أو نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة .. تنفس عميق
:idea: منقول:idea:
ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا ؟؟؟؟؟!!!! .... تأخر كثيرا
فأوجس في نفسه خيفة !!!!
وبعد ذلك لإذا بالحكيم يدخل ويسلم عليه ببرود ولم يعتذر عن تأخره وجلس وسكت .. وسكت !!!! والضيف يفكر ... ماذا أقول وكيف أبدأ ،
والهندي ساكت !
ثم تكلم الشاب فقال : جئت من بلاد بعيدة لأحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال الهندي طيب .. وسكت ... ثم سكت .. !!!! ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال الرجل على الفور نعم أشرب .. المسكين منذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء ..
فذهب الهندي ليحضر الشاي ... ولم يعد !!!!!
ماذا حصل بالشاب .... اغتاظ وتضايق وامتلأ كوبه غضبا وانزعاجاً
بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها إبريق شاي وأكواب وجلس ينظر إليها ويتفرج .... ثم قال للشاب هل أسكب لك الشاي ؟؟؟؟
فأجاب بحنق وغيظ نعم
وبدأ يصب في الكأس ويصبّ .. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ .. فاض الشاي حول الكأس امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!! فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!! حتى نزل إلى الأرض .. فجأة قال الضيف .. بس ...... يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهندي متسائلا : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . قال طيب
وهنا قال الهندي ؟
يمكنك أن ترجع الآن إلى بلدك فقد أخذت درسا كبيراً في هذه الرحلة
انظر يا بنيّ .. إذا أردت أن تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأت وفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع أن تستقبل مني أي شيء .. فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله الفائدة .. فرغ قلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية..
فإذا حضرت محاضرة .. وأنت فيها .. امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي أتتك منها .. ويجب أن تفرغ كأسك لتستوعب .. وإلا سيفيض الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا تستفيد منه .. وإذا أحس المحاضر أن الكؤوس بدأت تمتلئ .. فليتوقف عن إعطاء المعلومات .. وليحاول أن يفرغها بطريقة معينة .. كسكتة ... أو نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة .. تنفس عميق
:idea: منقول:idea: