مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

أسرارالانوثة❤

أم شبيب

مشرفة قسم الأنماط الشخصيه
إنضم
7 يونيو 2015
المشاركات
569
,,,,منقول,,,,,

أسرار الأنوثة


لابدّ أن كلّاً منا نحنُ الفتيات تسعى للحصولِ على أبهى إطلالة وعلى أن تكون طاغية الأنوثة تتركُ الانطباع الأنثويّ الحسّاس عندَ كلّ من يراها، دعونا نتحدّث عن كيفيّة الوصولِ لأبهى صورة دونَ أن نتكلّف في أيّ تصرّف من تصرّفاتنا.
فالأنوثةُ هي الهبة الّتي خصّنا الله بها، وهي مجموعُ الصّفات الإيجابيّة الّتي يجبُ أن تكون في كلّ امرأة، ومدى مساهمتها في بناء المجتمع .

أنتِ شاغلةُ العالم منذُ خلقَ الله آدمَ وحوّاء وإلى وقتنا هذا، كَثُر الكلامُ عليكِ وشُغِل النّاس بكِ وتغنّى الشّعراء بجمالكِ ومشيتكِ وغنجكِ وقوّتكِ، فقد كانت الأنوثة وعلى مرّ الزمان مصدر إلهامِ الشّعراء والأُدباء.

في غلطة بهالحياة
وطعنة بحق السّتات
ليش المرا بنص عقل ؟!
والعقل الكامل للخواجات!!
كتبها وألقاها على مسارح دمشق المرحوم الشاعر "سلامة الأغواني"، واحتجّ على إهانة الأنوثة وعلى هذه التّسمية بلغةٍ كوميديّة رائعة .
الخطوةُ الأولى لكِ في طريق الأنوثة الكاملة هي ألّا تجادلي أحمقاً يتشدّق أمامكِ بهذه التّفاهة وحتّى لو وُجِّهت لكِ .. لا تكترثي، فالحمقى أقلّ أهميّةً بكثير من أن تضيّعي من وقتكِ في مجادلتهم أو محاولة إثبات عدم صحّة نظريتهم العفنة، جدالك معهم في هذا الموضوع يعطيهم أهمّيّةً لا يستحقّونها ويقلّل من ثقتك بنفسك، لا تسمحي لهم بذلك .

إيّاكِ والاكتراثُ لكلّ مايُقالُ عنكِ فأنتِ جميلةٌ كما أنتِ، والقليلُ من الاهتمام بمظهركِ يجعلكِ أكثرَ روعةً، وأنا لا أعني بذلك لا الملابسَ الثّمينة ولا المكياجَ الصّارخ، فمهما كانَت ثيابك بسيطةً فهي جميلةٌ إذا ما كانت نظيفةً ومرتّبة، فلا تهتمي بهذا الأمرِ كثيراً لمجرّد إرضاءِ الآخرين.

الأنوثة بسيطة .. وليست بالماديّات أبداً.


دائماً وأبداً كوني أنتِ، لا تكوني كما يحبّ الآخرون، أنتِ جميلةٌ وسرّ جمالكِ أن لا أحدَ مثلكِ على الإطلاق، فكلّ واحدةٍ منّا نسخةٌ فريدةٌ لا يوجد لها مثيل وهذا سرّ وجمال الخلق، لا أحد مثل أحد.

كَثُرَت الشّبيهات في هذه الأيّام، والكثير من الفتيات لجأنَ لعمليّاتِ التجميل للتشبّه بفلانة من الفنّانات أو الممثلات، وبسببِ هذه العمليّات أصبحتِ النّساء تشبهُ بعضها بعضاً، نحن لاندري ماذا نفعل بأنفسنا، نجرمُ بحقّ جسدنا عندما نحقن أنفسنا بالسّيليكون للتشبّه بالآخرين وإرضاء أو نيل إعجاب البعض الآخر، وهذا في نظري تشويهٌ لخلق الله وطعنٌ في الأنوثة وفي سحر الأنوثة الكامن في طبيعة كلّ فتاة، مع أنني لست ضدّ عمليّات التجميل إذا كان الأمر يحتاج لذلك، كوجود تشوه أو لإزالة آثار الحروق والندب الكبيرة وإلى ماهنالك من هذه الأسباب الجوهرية.

أحبّي ذاتكِ كما هي، كما أنتِ بصحّتك أو برشاقتك، بشعرك المجعّد أو الخفيف أو كثير الزيت، بعينيك الملوّنتين أو البنّيتين، بارتفاع أسعارِ ملابسك أو برخصها، جمالُك في لطفك وفي الابتسامة الّتي لاتفارق وجهكِ، الوجهُ العبوس لا يليقُ بأنوثتك.


وإذا أردنا الدّخول في بوّابة التّعامل مع الآخرين، فأوصيكِ باللطف وكاملِ الاحترام للطّفل الصّغير قبل الكبير.
قفي عندما يوجّه أحدهم الكلام إليكِ أو عندما يُبادركِ السّلام، سلّمي على الطّفلِ الصّغير قبلَ أهله ولا تظنّي أنّ في ذلك انتقاصاً من احترامهم.

كوني خالصةَ الحبّ واللطف بكلّ مالديكِ من الأنوثة، فالأنوثةُ مجبولةٌ من هذه المكوّنات : الحبّ، اللطف، القوّة، العطاء، الجمال، الحنان، فقد ناداكِ
جلجامش ذات يوم "تعالي يا إنانا الطاهرة، علّمي الوحشَ الغرّ فنّ وظيفةِ المرأة".

أنتِ الأمّ والمحبّة والحنان والخيمة التي يتفيّأ تحتها الجميع، لا تفقدي هذه الأهميّة كلّها جرّاء إهمالكِ لبعضِ التّفاصيلِ الصّغيرة.

تعاقبت السّياسات والأزمانُ والأديانُ على قهرِ الأنثى وتهميشها وحرمانها من التّعليم، وبالرّغم من ذلك وصلت لمراتبَ عُليا وترأّسَت دُولاً بحالها.
أصرّي على متابعة تعليمك والاهتمام بالثقافة وإغناء معارفك والبدء بعملك والاستقلال المادّي، لاتكوني تابعةً لأحد لا مادّياً ولا معنوياً، قوّتك في الدّفاعِ عن نفسك تجعلكِ أكثرَ احتراماً في نظرِ الجميع، بمقدرتكِ على التأقلم الدّائم مع كلّ الظّروف وتلقّف كلّ جديد في العلم والمعرفة وكلّ مجالات الحياة وكلّها مطلوبة منكِ، رحم الله من قال : "المرأة التي تهزّ السّرير بيمينها، تهزّ العالم بشمالها".
لا تخلطي بين كونكِ الفتاةَ القويّة التي لا تسكتُ عن حقّها وبين كونكِ "مسترجلة" (كما يُقال باللغة المحكيّة)، لا تُصدّقي أنّ رجلاً يُحبّ الفتاة الضّعيفة وبالمقابل، لا تظنّي أن رجلاً يحبّ الفتاةَ المسترجلة.

أيّ رجلٍ في العالم يحبّ المرأة لأن فيها ماينقصه، ألا وهو الأنوثة، ما إن فقدتِها فأنت فقدتِ إعجابه بك.
كوني على ثقة بأنك قادرةٌ على إهانة أيّ شخص يُخطِئ بحقّك ودون أن تتفوّهي بأيّ كلمةٍ نابية، لا تُؤذي أنوثتك بأيّ كلامٍ كبير، الرّعونة لا تليقُ بكِ فأنتِ أُنثى، قدّري هذه الهبة.. هبة الأنوثة.. وحافظي عليها، أنتِ ضلعٌ قادر، لستِ ضلعاً قاصراً .
نهايةً، ولكلّ أنثى مارّة من هنا.. أُهديكُنّ هذه المقاطع من الشّعر للعظيم للرّاحل نزار قبّاني بعنوان "تكتبين الشّعر وأُوقّع أنا":

ليس لي القدرةُ على تغييركْ
أو على تفسيركْ
لا تُصدّقي أنّ رجلاً يُمكنهُ تغييرُ امرأة
وباطلةٌ دعاوى كل الرّجال الذين يتوهّمونْ
أنّهم صنعوا المرأة من أحدِ أضلاعِهمْ
المرأة لاتخرج من ضلعِ الرّجلِ أبداً
هو الّذي يخرجُ من حوضِها
كَمَا تخرجُ السّمكةُ من حوضِ الماءْ
وهو الّذي يتفرّغُ منها
كما تتفرّغ السّواقي من النّهرْ
وهو الّذي يدور حولَ شمسِ عينيها
ويتصوّر ُأنّهُ ثابتٌ في مكانه

****
أنتِ شجرةُ الأنوثة الّتي تكبرُ في العتمة
ولا تحتاج إلى شمسٍ وماءْ
أنتِ أميرةُ البحر الّتي أحبّت كلّ الرّجالْ
ولم تُحبّ أحدْ
أنتِ البدويّةُ الّتي ذهبت مع كلّ القبائلْ
وعادت عذراءْ
فظلّي كما أنتِ
..
نهايةً، لستُ في وارد تعليم الأنوثة لأيّ فتاة فهي موجودةٌ في أعماقها بالفطرة، وأنا فقط أدعوها لتقدير مكانة هذه الهبة وإعطائها حقّها.
 
أعلى