رفيقة الاحزان
New member
- إنضم
- 6 فبراير 2009
- المشاركات
- 242
هذه بعض من خربشات قلمي المتواضع انقلها لكم بكل ود وحب :::
في احدى الليالي الباردة وعلى ضوء الشموع وتلاحق أنفاسي الهادئة التي كانت تداعب لهيب الشموع المحترقة خطرت على بالي فكرة أو مشهد من مشاهد قصة سريعة زارت فكري ولم تمكث طويلا ولكنها تركت أثرها على نفسي .... فما كان من شخصي الا ان ادونها قبل ان تفر من مخيلتي الواسعة اليكم الاحداث التي دارت وحبكت نفسي بمشاهدها ...
نظرت الى ركن من أركان ذاك الصندوق الذي اقبع فيه عند تدوين أفكاري الهاربة لاجعلها محصورة في كتاباتي و أمنع هروبها من صندوق مشاهدي ولاجعلها تجسد شخصيات أحداثي ...
وبعد ان امتلأت جعبة حكاياتي طرقت باب ورقتي لتفتح لي بابها وبدأت بضيافة العبارات واضافة النقاط على الحروف المفقودة وبينما أرتب سلسة الحكايا المتتالية التي أرهقت مخيلتي سرحت قليلا وغرقت في بحر عباراتي...
يا ترى ما الجديد الآن ؟؟؟ ماذا هناك لما تتوارى حروفي خلف السطور المبهمة ؟؟؟ لما هي خائفة من اجترارها الى افكاري ؟؟؟ اقتربوا الي يا حروفي هيا ... فأمكم القلم بانتظاركم ... تعالوا الي لتلمس جوانب شخصكم حنان القلم المتعطش لا بأس سوف تأتين بنفسك الي ... فصيرا جميلا يا نفسي .
انظروا هناك أترون ما تراه عينان انها .... انها ... فتاتي الرائعة جالسة كالأميرات على كرسيها المذهب وبيديها الناعمتين كتاب تعشق تكرار قرائته ما السبب من وراء ذلك لا أدري ومن يدري وهي لم تعلق بالسبب فليكن لنتابع مجريات أحداث فتاتي وما تود قوله لنا .... عبر تلك البقعة الغامضة نظرت الي فتاتي ورمقتني بنظرة لم اجد لها اي تفسير وابتسامة خجولة مرسومة على وجهها الملائكي أرتني كتابا كان موضوعا على أحد الارفف لم اتمكن من قراءة عنوانه فقد اختفت معظم حروفه بسبب طول الزمان الذي مر على ذاك الكتاب والغبار المتراكم عليه قلبت الصفحات بطريقة سريعة فوقعت منه ورقة متآكلة متمزقة لسان حالها يشكو الكهولة والعجز مصفرة من هول شيخوختها التقطت عيناي عبارات غريبة مبهمة كالطلاسم وصفات لا أعلم مقاديرها بادرتها بالسؤال عن تلك القصاصة تغير لون وجهها الملائكي أشاحت بناظريها نحو النافذة الموصدة امتلأت عيناها الرائعتين بالدموع الحارة منتظرة السماح لها بالهطول وبدأت بسرد الحكاية التي جعلتها قابعة تلك القارورة الضيقة وبصوتها الناعم الهامس المتحشرج أسهبت بالسرد ولربما استهلكت بنسج التفاصيل قائلة :
يحكى من قديم الزمان ان شيخا وضع وصفات سحرية تجعل من يقراها ويطبقها يعيش بسعادة وهناء طول العمر ولكن ان أخطا بمقدار واحد او حرف فانه سيعيش بحزن واحساس بالأسر بالرغم من حريته وسيخسم عليه الظلم ويلفه القهر والآهات وقدحكم عليه القدر بالتعاسة وتابعت لازمتني الرغبة بالحصول على السعادة وانتابني شعور طاغي طغى على كياني بأن احصل على تلك التعويذة الرابحة استمريت بالمحاولات الفاشلة الى ان أتى ذاك اليوم ورأيت الشيخ وقد كساه البياض من شدة نقائه توجهت اليه ترددت بقول ما أريد ولكن حدث ما حدث ونطقت شفتاي وأعطاني مبتغاي هرعت الى كوخي الصغير وأنا أكاد أطير من السرور أخرجت قصاصة الورق تلك وبدأت بنطق تلك الألفاظ الغريبة وبمجرد انتهائي أخذني دخان كثيف الى هذا القصر الذي ترينني فيه ولكني احس وكأنني أعيش بقارورة لست بسعيدة بل حزينة لم اوفق بلفظ حرف من حروف التعويذة وبهذا سجنت بأحزاني وحكاياتي ومنذ ذلك الحين وانا احاول الرجوع الى ما كنت عليه ولكن هيهات هيهات وسمحت بانهمار دموعها المنتظرة على خديها الموردتين أحزنتني وجعلتني أتلمس عالمنا وواقعنا كم منا حصل على تلك التعويذة ولم يحالفه الحظ او بالأحرى لم يستطع التحكم بالورقة الرابحة فجعلها تذهب هباءا منثورا ولم يستفد منها شيئا كتلك المسكينة فتاتي .... فرصة العمر تاتي مرة واحدة فاما تأخذ دور الغالب أو المغلوب اعمل لتحصل ولا تنتظر فرصتك على طبق من ذهب وان آتتك الفرصة تمسك بها بكل قوتك فما خفي كان أعظم لربما تكون السعادة أو تكون الأزمة الغير متوقعة بيدك الاختيار فأحسن اختيارك اليوم لكي لا تندم غدا هزتني فتاتي بشدة عدت اليها بخيالي مسحت دموعها ودعتها وتركتها تسبح بآلامها فما باليد حيلة اعذريني يا فتاتي فمالدي من آهات تكفيني لا تزيديني أرجوك وداعا ... هنا أنهيت حكاية تلك الشخصية التي لم استطع ان اجعل لها اسما فقد كانت أحداث حكايتها متقطعة ... غير متوازنة ...
وعند تلك النقطة في نهاية السطر أنطفأت شموعي وتوشحت حجرتي الصغيرة بخمار اسود معلنة النهاية ....
:21:لدي مشاركات في منتديات أخرى :21:
:32:ودي وامتناني لكم احبتي ...:32:
في احدى الليالي الباردة وعلى ضوء الشموع وتلاحق أنفاسي الهادئة التي كانت تداعب لهيب الشموع المحترقة خطرت على بالي فكرة أو مشهد من مشاهد قصة سريعة زارت فكري ولم تمكث طويلا ولكنها تركت أثرها على نفسي .... فما كان من شخصي الا ان ادونها قبل ان تفر من مخيلتي الواسعة اليكم الاحداث التي دارت وحبكت نفسي بمشاهدها ...
نظرت الى ركن من أركان ذاك الصندوق الذي اقبع فيه عند تدوين أفكاري الهاربة لاجعلها محصورة في كتاباتي و أمنع هروبها من صندوق مشاهدي ولاجعلها تجسد شخصيات أحداثي ...
وبعد ان امتلأت جعبة حكاياتي طرقت باب ورقتي لتفتح لي بابها وبدأت بضيافة العبارات واضافة النقاط على الحروف المفقودة وبينما أرتب سلسة الحكايا المتتالية التي أرهقت مخيلتي سرحت قليلا وغرقت في بحر عباراتي...
يا ترى ما الجديد الآن ؟؟؟ ماذا هناك لما تتوارى حروفي خلف السطور المبهمة ؟؟؟ لما هي خائفة من اجترارها الى افكاري ؟؟؟ اقتربوا الي يا حروفي هيا ... فأمكم القلم بانتظاركم ... تعالوا الي لتلمس جوانب شخصكم حنان القلم المتعطش لا بأس سوف تأتين بنفسك الي ... فصيرا جميلا يا نفسي .
انظروا هناك أترون ما تراه عينان انها .... انها ... فتاتي الرائعة جالسة كالأميرات على كرسيها المذهب وبيديها الناعمتين كتاب تعشق تكرار قرائته ما السبب من وراء ذلك لا أدري ومن يدري وهي لم تعلق بالسبب فليكن لنتابع مجريات أحداث فتاتي وما تود قوله لنا .... عبر تلك البقعة الغامضة نظرت الي فتاتي ورمقتني بنظرة لم اجد لها اي تفسير وابتسامة خجولة مرسومة على وجهها الملائكي أرتني كتابا كان موضوعا على أحد الارفف لم اتمكن من قراءة عنوانه فقد اختفت معظم حروفه بسبب طول الزمان الذي مر على ذاك الكتاب والغبار المتراكم عليه قلبت الصفحات بطريقة سريعة فوقعت منه ورقة متآكلة متمزقة لسان حالها يشكو الكهولة والعجز مصفرة من هول شيخوختها التقطت عيناي عبارات غريبة مبهمة كالطلاسم وصفات لا أعلم مقاديرها بادرتها بالسؤال عن تلك القصاصة تغير لون وجهها الملائكي أشاحت بناظريها نحو النافذة الموصدة امتلأت عيناها الرائعتين بالدموع الحارة منتظرة السماح لها بالهطول وبدأت بسرد الحكاية التي جعلتها قابعة تلك القارورة الضيقة وبصوتها الناعم الهامس المتحشرج أسهبت بالسرد ولربما استهلكت بنسج التفاصيل قائلة :
يحكى من قديم الزمان ان شيخا وضع وصفات سحرية تجعل من يقراها ويطبقها يعيش بسعادة وهناء طول العمر ولكن ان أخطا بمقدار واحد او حرف فانه سيعيش بحزن واحساس بالأسر بالرغم من حريته وسيخسم عليه الظلم ويلفه القهر والآهات وقدحكم عليه القدر بالتعاسة وتابعت لازمتني الرغبة بالحصول على السعادة وانتابني شعور طاغي طغى على كياني بأن احصل على تلك التعويذة الرابحة استمريت بالمحاولات الفاشلة الى ان أتى ذاك اليوم ورأيت الشيخ وقد كساه البياض من شدة نقائه توجهت اليه ترددت بقول ما أريد ولكن حدث ما حدث ونطقت شفتاي وأعطاني مبتغاي هرعت الى كوخي الصغير وأنا أكاد أطير من السرور أخرجت قصاصة الورق تلك وبدأت بنطق تلك الألفاظ الغريبة وبمجرد انتهائي أخذني دخان كثيف الى هذا القصر الذي ترينني فيه ولكني احس وكأنني أعيش بقارورة لست بسعيدة بل حزينة لم اوفق بلفظ حرف من حروف التعويذة وبهذا سجنت بأحزاني وحكاياتي ومنذ ذلك الحين وانا احاول الرجوع الى ما كنت عليه ولكن هيهات هيهات وسمحت بانهمار دموعها المنتظرة على خديها الموردتين أحزنتني وجعلتني أتلمس عالمنا وواقعنا كم منا حصل على تلك التعويذة ولم يحالفه الحظ او بالأحرى لم يستطع التحكم بالورقة الرابحة فجعلها تذهب هباءا منثورا ولم يستفد منها شيئا كتلك المسكينة فتاتي .... فرصة العمر تاتي مرة واحدة فاما تأخذ دور الغالب أو المغلوب اعمل لتحصل ولا تنتظر فرصتك على طبق من ذهب وان آتتك الفرصة تمسك بها بكل قوتك فما خفي كان أعظم لربما تكون السعادة أو تكون الأزمة الغير متوقعة بيدك الاختيار فأحسن اختيارك اليوم لكي لا تندم غدا هزتني فتاتي بشدة عدت اليها بخيالي مسحت دموعها ودعتها وتركتها تسبح بآلامها فما باليد حيلة اعذريني يا فتاتي فمالدي من آهات تكفيني لا تزيديني أرجوك وداعا ... هنا أنهيت حكاية تلك الشخصية التي لم استطع ان اجعل لها اسما فقد كانت أحداث حكايتها متقطعة ... غير متوازنة ...
وعند تلك النقطة في نهاية السطر أنطفأت شموعي وتوشحت حجرتي الصغيرة بخمار اسود معلنة النهاية ....
:21:لدي مشاركات في منتديات أخرى :21:
:32:ودي وامتناني لكم احبتي ...:32: