(¯`•.¸¸.•´¯`•.¸¸.-> لمحات من غربتي <-.¸¸.•´¯`•.¸¸.•´¯)

[النورس الأبيض]

يوميااااااات غريييييييييبه ومحزنه ......تمنيت ان تكون نهاية القصه الأخيره جميله ولكن قدر الله وماشاء فعل ........

اسلوب جميل هدؤه ...... في طريقة السرد يضفي عليها الكثيييييييير من الواقعيه .......
موفقه يالغاليه وننتظر المزيد

 

[ام ساره]

متابعينك اختي
الله يجزاك خير

 

[هدأة الغسق]

أهلاً بك سنا القمر .. اللهم آمين .

أريد أن أكون .. اسمك يعجبني كثيراً .. وإياك يا أختي .

قلب حر .. هل حقاً تعنين أنها غريبة .؟

ربما لأني عشت معها سنين طويلة لم اعد أشعر بغرابتها !!

النورس اللأبيض .. يا حيا الله من جانا .. نورتينا يا نورس .

للأسف القصة الثانية فعلاً كئيبة ..لكن هذه هي الأحداث التي أعيشها وهؤلاء الناس الذين أقابلهم .

اشكر لك ثنائك .

ام سارة . حياك الله .​

 

[قلب حر]

هدأة الغسق ...
غريبة بالنسبة لنا ..برغم كل المعلومات عن الغرب ..وطريقة عيشهم الا انني لم استوعبها يوما ..
دااااااائما احسها غريبة..
وبصراحة احمل هم كل من يعيش هناك من اهلي ...وانت واحدة منهم ..ولكن انا متأكدة ان للعيش هناك ايجابيات ..مثلك يستغلها ..ويحسن التعامل معها..
اسأل الله لك عودا حميدا..

 

[حب عذري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:icon26:

اختى هدأة الغسق ............. ابدعينا بهذه القصص التى نحمد الله فيها على نعمة الاسلام :cupidarrow:

رغم ان قصة دايان محزنه ولكن الاعمال بالنيات :icon1366:

اكملي كما تحبين بالسرد او الاختصار كلاهما ممتاز مع اسلوبك الرائع:clap:

 

[هدأة الغسق]

عندما بدأت الكتابة في هذا الموضوع كانت الأفكار والذكريات تزدحم في رأسي .

والآن أشعر أنها غير مناسبة .. أو تعكس معاناتي الشخصية فقط ..

على العموم سأكتبها وانتم الحكم .

في يوم الأربعاء السادس عشر من إبريل _ لا أذكر في أية عام .. أظن 2002 _ ذهبت للمركز الإسلامي لأكمل حلقة قراءة من كتاب الإيمان لنعيم ياسين .

لم أجد الأخوات فكل واحدة تغيبت لسبب ما وحضرت اثنتان فقط .

انتظرنا الباقيات وعندما يأسنا عدنا أدراجنا ..

عندما عدت للبيت احسست بألم غريب في وسط بطني .. وكانت منزلي مسرحاً للفوضى فقد كنت أحزم حقائبي إستعداداً للسفر وزيارة الوطن .

كان الألم يزداد ولا يخف .. اتصل زوجي يسأل عنا فأخبرته أن هناك مايضايقني نصحني بتناول بعض المسكنات .

تناولت قطعة بسكويت ثم تناولت المسكن . لكن الألم لازال مستمراً..

عاد ابني من المدرسة و بدأت في تحضير العشاء . وحاولت شغل نفسي لكن لا فائدة ترجى .

بعد يومٍ طويل شاق عاد زوجي قرب العاشرة ليلاً .. لم يعجبه منظري أبداً .. قال بأني منكهة جداً ووجهي مصفر .

سألني إن كان اللأم تغير أو إشتد .. طلب مني ان استلقي .. ثم ضغط على بطني .. احسست أن الألم تضاعف وأن أمعائي تتقطع في داخل بطني .

تغير وجه زوجي كثيراً وقال بقلق هذه الزائدة الدودية .. كدت أبكي من هول المفاجأة !! وبدأت الأفكار تختبط في رأسي .. زائدة دودية .. جراحة .. سفر .. مستشفى .. السوق والحقائب .. والأولاد .. يا للمصيبة ماذا سأفعل بالأولاد إنها العاشرة ليلاً .

افقت على صوت زوجي يأمر الصغار بلبس الأحذية حتى نخرج لأقرب مستشفى .. لبست حجابي بسرعة ووضعت بعض الغيارات في حقيبة صغيرة وتبعت زوجي الى السيارة .

تركت عشائنا على الغاز .. وتركت حقائب السفر تفتح افواهها كتماسيح في بحيرة مظلمة .. وتركت بيتي بارداً جامداً ككهف في قمة جبل عالٍ من ققم الهيمالايا .​

 

[زوجة وأم]

يإالهي ياهدأة الغسق

شعور مؤلم كأنه الضايع تفكرين في أظفالك وبيتك وصحتك والألم

اكملي رعاك المولى

 

[هدأة الغسق]

كانت معاناة يوم الأربعاء لاتقارن بمعاناة ليلة الخميس .

وصلنا لغرفة الطوارئ بُعِيْد العاشرة بقليل جداً .. انزلنا زوجي وتوجه راكضاً نحو موظف الإستقبال وأعطاه المعلومات .. سأله الموظف بجمود عن التأمين الصحي فهذا مايهمه .

ناوله زوجي بطاقة التأمين الصحي التي توفرها لنا سفارة وطننا الغالي هنا في هذه الغربة .. اخذ الموظف يدون اسمي ومعلوماتي وينظر إلى في استغراب ..

نعم في استغراب .. فأنا التي يزعم زوجها أنها في حاجة لجراحة عاجلة تقف أمامه تمسك بأيدي صغارها وتنظر إليه في سكون .

ما بالها لاتصرخ أو تتأوه ؟ أو تلقي بجسدها المتألم على الأرض وتستنجد بالممرضين ؟؟

مرت الساعة تلو الساعة .. حتى كدت أنفجر .. أولادي ملوا وتعبوا وجاعوا .. كدت ابكي قهراً .. تناولت جريدة من على طاولة غرفة الطوارئ الكئيبة وأعطيتها ابني وناولته قلماً وطلبت منه ان يستخرج بعض الأحرف .

ناولت ابنتي قلماً آخر وطلبت منها أن ترسم وردة .. ثم شجرة ثم بيت .. ثم حديقة ثم شمس ثم تلبد سمائها بالغيوم وترسم الأمطار انتهت العاصفة وظهر قوس المطر مبتسماً .. سكن الكون وغربت الشمس وغطى البيت ظلام الليل .. اضاءه القمر مبتسماً .. نام أهل البيت ومازال القمر يراقبهم مبتسماً فضياً .

وأنا لا زلت أنتظر دوري وأمعائي تصطرع ..

لا أذكر متى سمعت إسمي وتوجهت لغرفة الفحص منعوا زوجي وابنائي من الدخول .. اشارت الممرضة لناقلة مرضى في الممر وطلبت مني الإنتظار .

سألتها بتعجب : هنا ؟

اجابت : نعم .

جلست على الناقلة انتظر .. عادت لي بعد ثوانٍ وسألتني لماذا يزعم زوجك أنت تعانين من إلتهاب الزايدة الدودية ؟

فاجأني سؤالها .. أجبتها : أعتقد لأنه طبيب !!

سألتني : وكيف عرف ؟

أجبتيها : فحصني .

طلبت مني الإنتظار للمرة الثانية ثم قامت تركض في الممر .

بعد زمن لا أعرفه عادت إلي وارشدتني لغرفة صغيرة في قسم الطوارئ الكئيب ونادت لي طبيبة لطيفة .

بدأت الطبيبة تتحدث بلطف وأخبرتني انها اجرت الجراحة قبل اشهر قليلة .. وأن الجراحة بسيطة وتجرى بالمنظار ولا تستغرق وقتاً .

ثم عادت الممرضة ووضعت لي محلولاً ودخل زوجي يحمل ابني الصغير ومعه بقية ابنائنا . كنت امسك نفسي عن البكاء بكل قوتي .

كنت اصاب بغشيان لا أعي مايحصل حولي .. لا أعرف هل كنت اتحدث وأهذي أم أنني كنت صامتة .

سمعتهم يسألون زوجي إن كنت أتقن الإنجليزية .. فيجيب بالإيجاب مستغرباً ..

بعد أن خلت الغرفة من الأطباء والممرضين سألني زوجي هل لاقيت صعوبة في فهمهم ؟

اجبته بالنفي لكني كنت مرهقة وعيناي كانتا تدوران وكنت ارى الغرفة تظلم ثم يعود لها النور .

عادت الطبية وفحصتني وقالت ان بعض الأجهزة المستخدمة في الفحص معلطة . سألها زوجي ما الذي قد يلتبس مع إلتهاب الزائدة الدودية ؟

اجابته أنها تخشى أن تكون إلتهابات في المبيض أو أن يكون انفجار في البيض .

كل هذه الشكوك لعارض بسيط .. هو أن مريض الزائدة الدوية يتقيئ وأنا لم أكن أتقيئ وقتها .

كدت أفقد عقلي مع بقية صبري .. طلبت مسكناً لكن الممرضة رفضت وقالت أن المسكن قد يؤثر على صحة التشخيص .

عادت الطبيبة لتطمئنني بطريقة غبية .. قفد قالت : اطمئني الجراحة كمان اخبرتك سهلة جداً وتجرى بالمنظار لكن ان انفجرت الزائدة نضطر لفتح البطن .

لا اعرف ماالذي دار في ذهني عندها غير أنها فعلاً حمقاء !!

طلبت طاقماً طبياً من السيدات .. ولا أذكر ما الإجابة ..

بعدها بدأت أتقيئ بشدة .. كان الألم يزداد والدوار يزداد وكل شيء أمامي يبدوا مسوداً ومظلماً رغم أن الغرفة مضاءة .

إحدى الممرضات رأفت لحال اولادي .. وأحضرت لهم بعض الطعام .. نام الصغير ونام البقية .. على الأرض وعلى الكراسي ..

وعند التاسعة صباحاً وصل الخبر بأني سأنقل لغرفة العمليات أخيراً .

لم أصدق الخبر وطلبت منهم مسكناً فالتشخيص قد انتهى .

ودعت زوجي وأولادي ونقلت لمكان لا أعرف ماهو . كنت اغطي وجهي بالغطاء حتى لا تزداد كآبتي .

وصلت عنبراً تصف فيه سرر المرضى وبجانب كل مريض جهاز حاسوب فيه معلومات المريض . سمعت صوتاً يناديني فأجبت ..

فصرخ فيمن خلفة هذه سيدة وهذا ملف رجل ..

كدت ابكي حسرة .. فقد خلطوا ملفي مع ملف مريض آخر .. الحمد لله الذي أنقذي وكان المريض الآخر رجلاً ..

ماذا لو كانت سيدة وجراحتها عبارة عن استئصال عضوٍ ما أو بتر عضوٍ آخر ..

أعدت الغطاء على وجهي وبدأت دموعي بالتساقط .. فلا يراها أولادي الآن حبستها عنهم .. كان منظري مرعباً للغاية لا تنقصه الدموع .

أخيراً ظهر الجراح .. يا لسعادتي لم يكن طبيبة .. لكن ماعساي أن أفعل المهم أن أتخلص من هذه الزائدة .

كان كهلاً .. يبدوا أنه تجاوز الخميس سألني كيف حالي ؟

: مرهقة .

_منذ متى وأنت في غرفة الطوارئ ؟

: العاشرة وعشر دقائق .

نظر لساعة علقت على الحائط خلف رأسي وأعاد بدهشة :_ العاشرة ليلة البارحة ؟

: نعم . هل لي بأن أتخدر الآن ؟ لم اعد أحتمل .ستجرون لي جراحة للإستئصال الزايدة الدودية أليس كذلك؟

بصراحة لم أعد أتحمل الصدمات .. لا أريد أن أرى وجه طبيب آخر .. علمت بعد أيام من زوجي أن الطاقم كان جميعه أطباء رجال والممرضات كن نساء .

الحمد لله انني كنت تحت تأثير المخدر .

_ سيدة ...... ونظر للحاسوب ثم نادني باسمي وقال : أعلم أنك غير مرتاحة ولاتريدين نزع هذا الغطاء واشار لوجهي فقد كنت لاأزال أرتدي نقابي . سنحاول أن نعمل مابوسعنا ..لكن يجب أن تكشفي وجهك لنضع لك أنابيب التنفس عبر الفم .هل تعانين من أي إلتهابات في الحلق ؟
هل لديك تحسس من شيئ ما ؟ هل اجريت عمليات جراحية سابقة بتخدير كامل ؟

جميع هذه الأسئلة أجاب عليها زوجي في غرفة الطوارئ .. لكن يظهر أن اختلاط الملفات اجبرهم على التأكد .

بعد مدة كانت برفقتي ممرضة شابة تظهر عليها آثار النوم سألتني كم من الوقت قضيت في غرفة الطوارئ ..

ثم غبت عن الوعي .​

 

[سلسبيل]

احداث متسارعة ومتلاحقة
وتعبري فيها عن مشاعرك وكأننا كنا مكانك!!

تابعي فاني متابعة معك بكل قلق!!

 

[ورد الخال]

هدأة ... أسلوبك جدا رائع في الكتابة ...

أعتقد أنه من الممكن جدا لك أن تحترفي كتابة القصة القصيرة ...

لي عودة مرة أخرى .. ابني يناديني

 

[هدأة الغسق]

شعرت أني أفيق .. كل ماحولي كان أبيضاً .. وبجانبي بعض الوسائد .. وعلى بطني وسادة صغيرة ..

لوهلة ظننت اني في القبر .. نعم ظننته القبر .. وهذا البياض هو أكفاني ..

بدأت بالدعاء والإستغفار وكدت ابكي من شدة الرعب .. لكني استوعبت أني أذكر الله والموتى لايقدرون .. عندها قطعت على نفسي عهداً ألا أتر الذكر .. فلا أعرف متى سأموت وأحرم من هذه اللذة ..

لذة الذكر .. اللهم ارحمنا .. الله ارحمنا .. وارحم موتانا واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .

اللهم وارحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه .

_ هذا اكسجين استنشقيه ..

جاء صوتها من اليمين .. ممرضة أخرى .. كان شعرها أسوداً وتضع أحمر شفاه احمر اللون . لم اكن واعية تماماً لما يحصل حولي .

_ كنت رائعة .. هل تتكلمين الإنجليزية ؟

حاولت الرد لكن حلقي كان متخدشاً فأومأت برأسي .

_ هل لديك أطفال .؟

أومأت مرة أخرى .

_ كم عددهم ..؟

أشرت بيدي .

_ هل تستطيعين النطق ؟

أخيراً خرج صوتي وأجب بنعم .

عدت لغيبوبتي لا أعرف كم من الوقت ثم تفاجأت بصوت يلقي علي السلام .

فتحت عيني ورأيت طبيباً نعرفه .. يعمل في هذا المستشفى منذ مدة ليكمل برنامجاً ابتعاثياً ..كان مبتعثاً من إحدى دول الشام.. كدت ابكي من القهر فهاهو يشاهدني بدون نقاب ..

رددت السلام بصوت متهدج بالكاد كان يسمع ..

أخبرني أن زوجي ينتظرني في الطابق الخامس حيث سأنقل بعد دقائق . أولادي وزوجي والجميع بخير ويسألون عن أحوالي .؟

سألني كيف أشعر .؟

: بخير والحمد لله .

نعم الحمد لله .. الحمد لله انني لازلت على قيد الحياة فأنا لم أصلي الفجر بعد .

كم شعرت بأنني مقصرة .. وأني لا أقدر للحياة قدرها وأني لا أقدر نسمة الهواء التي أنشقها .. ولا أقدر الصحة التي وهبها الله لي فكم من محروم يتمناها .

انصرف الطبيب المسلم وتركني في غرفة الإفاقة كما علمت فيما بعد .

عدت من جديد للنوم أو الغيبوبة لا أحد يعلم .. لم أشعر أني نائمة أو أحلم .. لكني كنت غائبة عن عالم اليقظة .

هذه المرة أفقت في غرفتي في الطابق الخامس .. فتح الباب ودخل زوجي .. كان مبتهجاً جداً ..

سالت دمعتين من عيني .. عندما رأيت الصغار مرة أخرى .. اقترب مني زوحي وقبل رأسي ثم مسح على حجابي وقال : قلقت عليك .

لم استطع النطق فمازال حلقي متخدشاً .. اقترب مني صغاري وأخذوا يسألون عن مشاعري واحساسيسي . لو تعلمون كيف أشعر .. أشعر بأني أساوي الكثير لكني كنت استهين قيمتي وأضيع عمري عبثاً .

لا أذكر تماماً كيف قضيت الساعات الأولى من يقظتي لكني كنت أنتبه كل عدة دقائق .. قضيت صلاة الفجر .. وسألت عن وقت الظهر .. كانت الساعة لم تتعد الحادية عشرة والنصف صباحاً والجراحة استغرقت عشرون دقيقة فقط .

يا الله .. كل هذا التعب والإرهاق في غرفة الطورائ والجراحة لم تستغرق هذه المدة . حتى أن زوجي لم يغادر المستشفى بعد .

اتصلنا بوالدة زوجي التي ماسمعت صوتي حتى حذرتني من إخبار امي بالموضوع .. قالت أن صوتي مرهق جداً .

بعد أن أنتبهت للمرة الرابعة قرر زوجي الإنصراف وطلب مني ان استريح .

كنت اقضي الساعات في غفوات وانتباهات .. بصراحة لا أعرف هل هو من تأثير التخدير أو هو السهر أو الإرهاق .. لكن لم اقض في حياتي يوماً كهذا .

​

 

[بدار]

ننتظر.. ننتظر..

فلا تتغيبي طويلا !

محبتي

 

[نعومي]

اكملي حفظك الرحمن ولا حرمك من زوجك وابنائك فهم سعادتنا في هذه الدنيا وزينتها
كم المتنى قصه دايان كنت اتمنى لو انها عادت الى الاسلام
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

 

[قلب حر]

هدأة الغسق ,,,
الحمدلله مرت ازمتك ..لقد جعلتيني اعيشها لحظة بلحظة..
تصدقين ..لما تمر اللحظات العصيبة ..نشعر باننا لم نكن نفعل شيئا ..بل الله الذي ثبتنا..هل شعرت بذلك؟
اعادك الله الى بلادك سالمة

 

[هدأة الغسق]

آسفة أخواتي على هذا التأخير ..

هذه الذكريات تشعل في نفسي البكاء فلا أقوى على المتابعة .

قلب حر .. أتعلمين أصبحت أشعر أن كل مافي العالم غريب .. هنا الناس يعيشون كالبائهم .. وفي أماكن اخرى يعانون من ضحالة التفكير .

كل يوم أردد سيعود الإسلام غريباً كما بدأ .. وأحاناً أقول فتنٌ كقطع الليل المظلم ..

أما بالنسبة للجراحة .. فهذه نقطة تحول عظيمة في حياتي .. لم اتخلص من الزائدة الدودية فقط .. لكني تعلمت أعظم درس في حياتي . ربما لا أكتب عنه لأنه لن يضيف شيئاً للموضوع .

النورة .. فعلاً يا أختي قصة دايات مؤلمة جداً .. قبل يومين كنت انظف أوراقي القديمة ورأيت الورقة التي كتبت فيها رقم هاتفها بخط يدها .......

ياااااااااااااااااااااالله ترى أين هي الآن وماذا تفعل .

فعلاً يا زوجة وأم كنت حيرى ومتعبة .. وحماك يا أختي .

سلسبيل ..أهلاً بك .. وجودك في الدفتر يريحيني .

حبك وجع انتظرتك طويلاً اين انت ؟.. بالنسبة للكتابة .. كتبت قصتين قبل سنوات .. لاتصل لحد الرواية .. لكن إحداهما كانت طويلة كتبتها على مدار أربعة اشهر متواصلة يومياً تقريباً .

كم أتمنى أن أعود لكتابة قصص أخرى .. خاصة ان الأولى لاقت نجاحاً باهراً وكثيرات طالبنني بنشرها .


بدار .. هاقد عدت أخيراً ..

نعومي .. اللهم آمين .. للأسف يا أختي ليست جميع قصص الغربة أسلمت واسلم وفرحنا وهللنا .. بعض القصص يبقى كالخناجر في جسد الذكريات .

​

 

[هدأة الغسق]

كانت الساعات تمر وأنا لاأعي منها شيئاً .. زارتني جارتي وقبلها كان زوجي والأولاد موجودين وقصوا علي كيف قضوا يومها المبعثر .

قبل أن تخرج جارتي زارني الطبيب وبشرني بأني سأخرج في اليوم التالي لكني رفضت الخروج .. وعاد الطبيب العربي ليطمئن علي وسأل عن زوجي .

كلمت أمي وأبي ..وطمأنت أهلي علي ..

كان يوماً مليئاً ..

وفي اليوم الثالث الذي لم أعد فيه للبيت استيقظت على ضوء قادم من الباب .. دخلت فتاة صينية عندما انتبهت أني نائمة اعتذرت وهمت بالخروج لكني دعوتها للدخول وطلبت منها فتح الستائر .

جلست على كرسي كان موجود على يساري .. وعرفتني بنفسها .. ولا أذكر بصراحة لا اسمها ولا ماذا كانت تعمل بالضبط ..

الآن فقط فهمت ماذا كانت تعمل .. كان الوقت قرابة نهاية العام الدراسي ..وكانت طالبة في المرحلة الثانوية .. ونظام المدارس الثانوية هنا يحتم على الطلاب التبرع في عمل اجتماعي لعدة ساعات لكل صف ..

كانت هي متبرعة .. لا أعرف هل زيارتها لي وإزعاجها لي يحسب لها من الساعات أم لا .. لأني كنت نائمة وكان الوقت مبكراً لمريضة مرهقة مثلي .

سألتني عن اسمي وكالعادة أعجبت به وسألتني عن معناه با لإنجليزية ..وأعجبها المعنى أيضاً ..

سألتني لماذا أنا في المستشفى وقصصت عليها القصة الأليمة التي مرت علي . والإرهاق الذي تعرضت له في اليوم التالي للجراحة .

فبعد أن غادر الطبيب غرفتي .. عادوني الغثيان والتقيؤ .. واضطر الطبيب لتأجيل خروجي حتى يتبين ما أصابني .

ثم عرفتني على بعض من ملامح الثقافة الصينية ..

كانت فتاة في السابعة عشرة من عمرها .. له شقيقة واحدة عمرها 5 سنوات على ما أذكر ..

تقول أن والديها هاجرا من الصين لأمريكا لأنهما أرادا إنجاب طفل آخر .. ففي الصين حيث يعيشون القانون يفرض على كل ابوين انجاب طفل واحد .

سالتني عن ثقافتنا ..

تكلمت كثيراً ولم أشعر بنفسي .. تكلمت عن الزواج والحياة الإجتماعية .. والدراسة والجامعات ..

لم اشعر بالوقت .. قضينا مايقارب الساعتين .. لكن ملامح وجهها وتعجبها مما اقول ومن طريقة حياتنا لم تنمح من ذاكرتي ..

بعد مايقارب الساعتن ودعتني وكانت تبدو سعيدة جداً .. وخرجت .

ترى هل غيرت شيئاً في حياتها .؟

هل ستقابل فتاة مسلمة في مدرستها وتحكي لها عني ؟

هل ستفكر في البحث عن الإسلام وكيف يعيش المسلمين ؟

اشعر أن حياتي هنا كأني أحمل بذوراً أنثرها وأتركها .. قد تزهر بعدما أرحل عنها .. لكني لا اعرف عنها شيئاً .​

 

[بدار]

ما أروعها من بذور أخيتي !!

بارك الله فيك أختي هدأة الغسق ، وأسأل الله أن يكتب لك الأجر عى على نيتك وهمتك في نشر الإسلام بين من تصادفين في حياتك .

جميلة هي الحياة حينما تكون مثمرة بين أناس متعطشين لمعرفة الحقيقة الناصعة المتمثلة بديننا الرائع !

محبتي لك وإعجابي

بدار

:cupidarrow:

 

[النورس الأبيض]

يالله ياهدأة ماابشع الغربه والوحده عند الألم ..........لقد جعلتني اعيش معك الحظات وكأني كنت معك

غاليتي ....اكملي نتابع بشغف

 

[ورد الخال]

متابعة ... بلهفة .. شوق ... و صمت :a144:

 

[رذاذ]

حكاياكِ عميقة بعمق غربتك ،،
فأحكي ولا تتوقفي .. وإن ادرككِ الصباح ،،
/
\
أمنياتي ودعواتي لكِ

دمتم بود:in_love: ​