يتبع
رائحة الفم الكريهة .. أسبابها وطرق علاجها
اختلف الناس على تسمية هذه الظاهرة، فمنهم من سمًّاها رائحة الفم الكريهة، ولدى البعض الآخر تُعرف ببخر الفم (Halitosis) و لكن اتفق الجميع على أنها حالة غير مستحبًة و مسببة للإحراج.
تظهر هذه الحالة لدى بعض الناس ولا يعلمون بوجودها إلى أن يواجههم بها من حولهم. إنها مشكلة منتشرة بين مختلف الناس في جميع أنحاء العالم و معظمها ناشئة من البكتيريا الموجودة في الفم.
يعاني الكثير من الرجال و النساء من هذه الحالة في بعض الأوقات، و يعاني حوالي الربع منهم من هذه الحالة بصفة دائمة.
لقد أجمعت الأبحاث و الدراسات في الأعوام الأخيرة على أن 90% من هذه الحالات سببها من الفم و ليس من المعدة أو الجيوب الأنفية أو الرئتين، كما مركبات الكبريت
أوضحت الدراسات أن هذه الرائحة هي من مشتقًات مركّبات الكبريت المتطايرة (volatile Sulfur compounds).
أحد هذه المركبات هو سلفيد الهيدروجين (Hydrogen Sulfide) وله رائحة كرائحة البيض الفاسد، و المركًّب الآخر هو ميثايل ميركابتين (Methyl Mercaptan) وله رائحة قوية كرائحة الظربان (Skunk Oil)، و هذه المركبات ناتجة من البكتيريا الموجودة في الفم عند تحّلل و تفكُك الخلايا الميٍّتة.
هذه البكتيريا والتي تنمو دون الحاجة للأوكسجين (Anaerobic Bacteria) تتجمًع و تتكاثر على اللسان و تعيش في الأماكن الجافة و غير المعرّضة للضوء مثل المناطق تحت اللثة و ما بين الأسنان و في نتوءات اللسان.
أعراض الحالة
يُمكن أن تظهر بعض هذه الأعراض و ليس جميعها عند الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
- ظهور طبقة بيضاء أو صفراء على سطح اللسان.
- جفاف الفم.
- الشعور بمرارة أو بطعم معدني في الفم.
- نزول سوائل في مؤخرة الفم من الأنف.
- بياض اللوزتين.
- تفريش الأسنان و استعمال الخيط للتنظيف لا يساعد على التخلُص من هذه الحالة.
وتؤدي هذه الاعراض الى فقدان الثقة بالنفس وعدم الرغبة في مواجهة الآخرين.
أسباب رائحة الفم الكريهة
هناك العديد من الأسباب التي تسبب هذه الحالة و من أهمها التالي:
- نوع الطعام الذي نأكله. فالبعض منه عندما يتحلَل في الفم تصدر عنه هذه الروائح السيّئة، وبعض الأطعمة يحتوي على زيوت متطايرة و هذه الزيوت تسبب روائح غير مستحبًة مثل الثوم و البصل.
هذه الأطعمة يتم هضمها في المعدة ثم تنتقل إلى الأوعية الدموية ثم إلى الرئتين حيث يتم التخلُص منه عن طريق الزفير، و هذه ما يسبٍب الرائحة في الفم التي تبقي إلى أن يتم التخلٌّص من فضلات هذه الأطعمة من الجسم نهائيا.
- مشاكل في الأسنان: عدم تنظيف الأسنان بطريقة جيدة و أمراض اللثة والتسوس من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الرائحة غير المستحبة.
وعدم التنظيف بانتظام يؤدي إلى بقاء بقايا الطعام عالقة في الفم حيث تقوم البكتيريا الموجودة في الفم بتحليل فضلات الطعام والتي تنتج غاز الكبريت والباقي يبقى على الأسنان على شكل طبقة رقيقة بيضاء.
هذه الطبقة إذا لم يتم إزالتها بفرشاة الأسنان كليا، سوف تؤدي إلى التهاب اللثة و تسوس الأسنان.
و كذلك إذا بقيت و تجمًعت تحت اللثة و أصبحت متكلٍسة سوف تؤدي إلى التهاب العظم حول الأسنان و اللثة وهو ما يجعل رائحة الفم أكثر سوءًا.
وجدير بالذكر هنا أن الأشخاص الذين لديهم طقم أسنان ولا يقومون بتنظيفه على الوجه الأكمل أيضا سيتعرضون لهذه المشكلة بسبب تراكم البكتيريا على الطقم.
- جفاف الفم: من أهم وظائف اللعاب في الفم هو غسيل الفم الدائم و المستمر. وحين يجف الفم من اللعاب سيؤدي ذلك إلى تجمع الخلايا الميتة على سطح الخد واللسان وهو ما يجعل للفم رائحة غير مستحبة.
ومن المعروف أن اللعاب يتوقف عن العمل أثناء النوم وهذا سبب رائحة الفم الكريهة في الصباح لدى معظم الناس وهذا أمر طبيعي. كما أن التدخين يؤدي إلى جفاف الفم المزمن و أيضا استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للحساسية وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وكذلك أدوية علاج الاكتئاب و أمراض سكر الدم.
- هناك أيضا بعض الأمراض التي تسبب رائحة الفم الكريهة مثل مرض الالتهاب الرئوي المزمن و كذلك مرض الفشل الكلوي الذي ينتج عنه رائحة كرائحة البول، و مرضى السكري غير المُعالج والذي تنتج عنه رائحة كرائحة خل الفواكه، ومرضى فشل الكبد و تنتج عنه رائحة مثل رائحة السمك، و أخيرا أمراض المعدة و القيء المتكرر تكون رائحة الفم حمضية.
- التهابات الفم و الأنف و الحلق: هناك بعض الناس الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية والتي تؤدى إلى افرازات من الأنف تنزل إلى الفم عن طريق مؤخرة الحلق و تسبب رائحة كريهة.
كما أن أمراض التهابات الحلق ببكتيريا ( Streptococcus) و التهاب اللوزتين و غيره من التهابات الجهاز التنفسي العلوي تؤدي إلى الكحة و خروج البلغم الذي يؤدي إلى رائحة فم مميزة و سيئة.
- الصيام: إن الصوم عن الأكل لفترات طويلة يؤدي أيضا إلى ظهور الرائحة السيئة. وكما يلاحظ الجميع خلال شهر الصيام أن الصائم تصبح رائحة فمه غير مستحبة خاصة في الساعات الأخيرة قبل آذان المغرب. ويعود السبب إلى ارتفاع الكيتونات في دم الصائم و هذا أمر طبيعي.
اختبار رائحة الفم الكريهة
هناك خمس خطوات للكشف إذا كان لديك رائحة فم غير مستحبة أو لا:
- العق بلسانك ظهر اليد و اتركها ثوان لتجف ثم قم بشم المكان، إذا لاحظت رائحة كريهة فأنت مصاب بهذه الحالة.
- ضع خيط الأسنان بين الضروس ثم قم بشمُه.
- قف أمام المرآة و مد لسانك إلى الخارج وبواسطة منديل ورقي أمسك طرف اللسان و قم بشدٍه إلى الخارج بقدر المستطاع لرؤية مؤخرة اللسان، فإذا كان هناك لون أبيض فهذا سبب للرائحة الكريهة.
- قم بسؤال شخص قريب منك و تثق به بأن يلاحظ رائحة فمك في أوقات مختلفة طوال اليوم.
- هناك جهاز يسمى هاليميتر (Holimeter) يقوم بقياس نسبة تركيز مركبات الكبريت المتطايرة في الفم، على الشخص الذي يعاني من هذه الحالة زيارة طبيب الأسنان أولا للكشف عن الأسباب، و عندها فان الطبيب سوف يقوم بتشخيص الحالة و بالكشف عن أسبابها و تحديد العلاج المناسب، أو تحويله إلى طبيب بشري اذا ما كانت الأسباب عضوية وليس لها علاقة بالفم.
كيف يعرف طبيب الأسنان ما إذا كان سبب هذه الرائحة ناتجة عن الفم؟
- على طبيب الأسنان جمع العديد من المعلومات عن الحالة، لذلك عند زيارة طبيب الأسنان ننصح بالتالي:
- اصطحب أحد أقربائك وعلى علم بالحالة حتى يقوم بمساعدة الطبيب على تشخيص الحالة.
- قبل الموعد المحدد عند الطبيب امتنع عن الأكل و الشرب و التدخين و مضغ العلك و استعمال محلول مضمضة الفم ووضع أحمر الشفاه ووضع العطور على الجسم أو الوجه واستعمال مزيل العرق، حتى لا تتداخل هذه الروائح مع بعضها ويتمكن الطبيب من معاينة الفم بصورة جيدة.
إن الكشف الذي سيقوم به الطبيب سيتضمّن أسئلة عن الحالة، و مقارنة الرائحة المنبعثة من الفم و الأنف لمعرفة المصدر، علما بأن 85-90% من الرائحة الكريهة ناتجة من الفم. و كذلك من الممكن للطبيب كما ذكرنا من قبل، قياس نسبة مادة الكبريت المنبعثة من الفم ليحدد السبب إن كان من البكتيريا. أما إذا كانت الرائحة منبعثة من الأنف فان السبب غالبا ما يكون ناتجا عن انسداد في الأنف بسبب جسم غريب أو التهاب في الجيوب الأنفية.
إن العناية بنظافة الفم هو أمر مهم جداً لصحة الفم و الجسم بأكمله. كما أن الأطعمة التي نأكلها تمتص و تذهب إلى كل أعضاء الجسم عن طريق الدم للاستفادة منها, فإن البكتيريا الموجودة في الفم تمتص و تذهب إلى كل أعضاء الجسم عن طريق الدم للضرر بها.،فعليكم بنظافة الفم لصحة أحسن و حياة أفضل و ابتسامة عريضة أحلى و أزكى >
ما ينصح به أطباء الأسنان:
- التنظيف بالفرشاة و المعجون مرتين على الأقل صباحاً و مساءً
- تنظيف اللسان بالفرشاة العادية أو بفرشاة خاصة قبل النوم
- استعمال خيط الأسنان مرة واحدة يومياً
- تنظيف طقم الأسنان جيداً و عدم استخدامه لمدة 6 ساعات على الأقل خلال فترة ال24 ساعة، و تنظيف اللثة و اللسان و سقف الفم جيداً.
- استبدال فرشة الأسنان كل 4-6 أشهر بأخرى جديدة
- زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لعلاج السوس وأمراض اللثة من البداية
- الإكثار من شرب الماء يومياً
- مضغ العلك الخالي من السكريات لدقيقة أو اثننتين عند الإحساس بجفاف الفم
- تنظيف الفم بعد تناول الحليب و مشتقاته، و السمك، و اللحم
- الإكثار من أكل الخضروات الغنية بالألياف مثل الجزر
ما لا ينصح به أطباء الأسنان:
- لا تجعل من رائحة الفم الكريهة مشكلة تؤثر على حياتك اليومية، بل عالجها و اقض عليها
- لا تجعل الإحباط ينال منك و إبحث عن المساعدة ولا تهمل المشكلة
- لا تشرب القهوة بكثرة، فهي تزيد من سوء الحالة
- لا تفرّش أسنانك بمعجون الأسنان ولكن ضع الفرشة في كوب من غسول الفم ثم قم بتفريش اللسان جيداً
- لا تذهب إلى طبيبك العام عند ظهور هذه الحالة قبل زيارة طبيب الأسنان
- لا تجعل طفلك يستخدم غسول الفم للتخلص من رائحة الفم حتى لا يقوم ببلعه
- لا تفرّش لسانك بقوة حتى لا تؤذيه
- لا تعتمد على غسول الفم كلياً ولكن، قم بتنظيف أسنانك جيداً و بانتظام إن استخدام غسول الفم لعلاج هذه الحالة أمر شائع بين الناس، ولكنه غير مفيد لعدم احتواء هذه المحاليل على المضادات للبكتيريا المراد التخلص منها، مثل غسول "سكووب" و "لسترين"، فهذه المحاليل وحدها لا تستطيع علاج رائحة الفم نهائيا، بل إنها تغطي على الرائحة مؤقتة لشدة تركيز هذه المحاليل و سرعان ما تظهر الرائحة مرة أخرى.
كما أنه في بعض الحالات نجد أن غسول الفم المكون من الكحول يمكن أن يزيد من سوء هذه الرائحة لأن مركب الكحول يؤدي إلى جفاف الفم.
لهذا فإن أطباء الأسنان لا ينصحون بالاعتماد على غسول الفم كعلاج دائم لرائحة الفم الكريهة، بل كوسيلة علاج الرائحة الناتجة عن تناول بعض الأطعمة التي تسبب رائحة سيئة في الفم.
12 وهما شائعا حول صحة الفم والأسنان تفندها المفاهيم العلمية
أمراض اللثة وتسوسات الأسنان لا يمكن علاجها الا بازالة العوامل المسببة، ولا يمكن ذلك الا عن طريق طبيب الأسنان. فيجب أولا تشخيصها وتشخيص أسبابها ومن ثم وصف العلاج اللازمهناك كثير من المعتقدات التي يتداولها الناس ويصفونها لبعضهم البعض والخاصة بصحة الفم والأسنان وبعضها خاطئ ولا يمكن الاستفادة منه وبعضها الآخر يمكن الاستفادة منه ولكنه في نفس الوقت ضار بطريقة لا يشعر بها المريض. ونستعرض هنا بعض هذه المعتقدات والمفاهيم الخاطئة والمتعلقة بصحة الفم والأسنان من منطلق علمي لتحديد موقعها بين الحقيقة والوهم.
وهم 1
ان الطب الشعبي يعتبر طب بديل لطب الأسنان وان استخدام الأعشاب يساعد على القضاء على أمراض اللثه وتسوس الأسنان. فالبعض يقوم بزيارة طبيب شعبي عندما يشعر بآلام في أسنانه ويقوم الطبيب بوصف أنواع من الأعشاب المسكنة والتي يرتاح لها المريض احيانا. فمثلا استخدام زيت القرنفل يساعد على التقليل من انتفاخات اللثة والام الأسنان. ووضع القرنفل المسحوق أو البنادول على الأسنان مباشرة يقلل الآلام.
حقيقة 1
ان أمراض اللثة وتسوسات الأسنان لا يمكن علاجها الا بازالة العوامل المسببة، ولا يمكن ذلك الا عن طريق طبيب الأسنان. فيجب أولا تشخيصها وتشخيص أسبابها ومن ثم وصف العلاج اللازم. وفي معظم الأحيان يحتاج العلاج الى ازالة الجير والكلس وهي المسببات الرئيسه لكثير من أمراض وتسوسات الأسنان. كما ان الجزء المسوس من السن يجب ازالته للحد من تفاقمه وكل هذه العلاجات لا يمكن انجازها الا بعلاج ميكانيكي بحت يتضمن كحت الجير والكلس وازالة التسوس ومن ثم استبدال الجزء المزال بحشوة مناسبة وأحيانا يتطلب العلاج سحب العصب الملتهب وحشوه.
ومن ذلك يمكن ان نستدل ان هذه الطرق البدائية من وضع المحاليل أو الزيوت أو المساحيق ليست الا للتخفيف المؤقت للآلام المصاحبة. كما ان استخدام بعضها قد يسبب نتائج عكسية مثل استخدام مسحوق القرنفل والذي قد يسبب هيجان اللثة الملامسة والتهابها اذا ما تم استخدامه لفترات طويلة وبتركيز عال. اما البنادول والأسبرين وغيرهما من المسكنات فانها صنعت للاستخدام عن طريق التأثير على الجهاز العصبي وليس للاستخدام المباشر على الأسنان. فمثلها مثل القرنفل في التأثير الضار على الأسنان. الفرشاة وغسول الفم
وهم 2
ان استخدام الفرشاة والمعجون وغسول الفم باستمرار كاف لمنع تراكم الجير والكلس ومنع التسوس دون الحاجه الى زيارة طبيب الأسنان.
حقيقة 2
ان الحفاظ على صحة الفم والأسنان هدف يحتاج الى مجموعة من الواجبات منها تفريش الأسنان بانتظام واستخدام الخيط السني بالطريقة الصحيحة وزيارة طبيب الأسنان بانتظام والحمية الغذائيه ضد التسوس وليس فقط تفريش الأسنان.
كما ان تنظيف الأسنان يحتاج الى تعلم الطرق الصحيحة فكثير منا لا يعرف ذلك ونحتاج الى استشارة طبيب الأسنان. وهناك بعض الأمراض التي لها مسببات أخرى غير الجير والكلس. فاحرص على زيارة طبيب الأسنان المناسب بانتظام لصحة أفضل.
وهم 3
استخدام غسول الفم باستمرار يساعد على منع التسوس والتهابات اللثة.
حقيقة 3
يستخدم غسول الفم في علاج اللثة، ولكن لفترات مؤقتة وبعد استشارة طبيب الأسنان. فبعضها يحتوي على مادة الكلوروهيكسيدين والتي يؤدي استخدامها لفترات طويلة الى تلون الأسنان باللون الأسود. ولذلك يجب استخدام بعض الأنواع الأخرى الخالية من مادة الكلوروهكسيدين وذلك بعد استشارة الطبيب المختص وليس لفترات طويلة.
وهم4
التفريش يكون بعد تناول الوجبات الرئيسيه مباشرة.
حقيقة 4
عادة ما يتكون غذاؤنا من بعض المواد الحمضية والمشروبات الغازيه والمركزة بالأحماض والتي نستخدمها كنوع من النكهات المشهية وأحيانا لتسريع الهضم. وهذه بدورها تجعل الوسط الفمي حامضي، الأمر الذي يؤثر بدوره على الطبقة الخارجية للأسنان وذوبان الأملاح منها مما يجعلها عرضة للتآكل. وتفريش الأسنان مباشرة بعد تناول وجبة كهذه يؤدي الى تآكل الطبقة الخارجيه تدريجيا ومن ثم الأصابه بحساسية الأسنان المفرطة.
ولذلك ننصح بأن تغسل فمك وتتمضمض بعد الأكل وتتريث قليلا الى ان تتم معادلة تلك الأحماض في الوسط الفمي، ومن ثم تقوم بتفريش أسنانك بعد ذلك. كما ان أكل بعض انواع الفواكه مثل التفاح والموز والتقليل من المشروبات الغازيه يساعد في تعديل الوسط الحامضي.
وهم5
يعتبر استخدام فرش الأسنان الخشنة وتحريكها بطريقة دائرية على الأسنان، الطريقه المثاليه للتفريش.
حقيقة 5
إن استخدام فرشاة خشنة وبطريقة دائرية قد يؤدي إلى تآكل طبقة المينا وانحسار اللثة عن الجذور. الأفضل استشارة طبيب الأسنان لاختيار الأدوات المناسبه للتنظيف. ولكن في جميع الأحوال احرص على استخدام فرشة اسنان متوسطة الخشونة لمن ليس لديه انحسار في اللثة وناعمة لمن لدييه انحسار في اللثة وحساسية مفرطة وتفريش الأسنان بتحريك شعيرات الفرشة في مكانها وبدون حركات قد تؤدي الى نحت الأسنان واللثة. والتأكد من تفريش جميع أسطح الأسنان بلا استثناء.
وهم 6
استخدام نكاشات الأسنان مفيد جدا ويغني عن استخدام الخيط السني لتنظيف اسطح الأسنان الجانبية من بقايا الأكل.
حقيقة 6
إن استخدام النكاشات بالطريقة العامية مؤذ جدا، حيث انه يسبب تآكل اللثة ونزفها خاصة في المنطقه البينية للأسنان. ولكن يمكن استخدامها بعد استشارة طبيب الأأسنان وتعلم الكيفية الصحيحة لاستخدامها وبصفة عامة فان استخدام اعواد الأسنان لتنظيف الفراغات البينية اذا كانت الأسنان متباعدة، عمل لا بأس به اذا نصح به طبيب الأسنان. وكذلك الخيط السني يجب استخدامه بالطريقة الصحيحة، والا كان مؤذيا للثة.
وهم 7
أن استخدام السواك كافٍ ويغني عن استخدام الفرشاة والمعجون.
حقيقة 7
الاعتماد على السواك فقط غير كاف والمشكله تكمن في شكله حيث ان استخدامه لا يضمن نظافة جميع أسطح الأسنان. كما أنه يجب أن يتم تجديده وغسله بعد كل استعمال والمشكلة الأخرى وضعه في الجيب مكشوفا ومعرضا لتراكم الأوساخ. فاذا أردت استخدامه فاحرص على تجديده ونظافته واحرص أيضا على عدم نحت الأسنان وايذاء اللثة به. والآن يوجد بعض مستحضرات الأسنان مستخلصه من السواك مثل معاجين الأسنان وغسول الفم.
وهم 8
ان استخدام الفحم المطحون أو مساحيق التبييض المباعة في المحلات التجاريه لتبيض الأسنان من الطرق الناجحة وغير المكلفة وتفريش الاسنان بها ينظف الأسنان ويساعد على تبييضها.
حقيقة 8
ان هذا السلوك خطير جدا ولا ينصح به في أي حال من الاحوال. نعم يمكن تبييض الأسنان بها ولكنها خشنة وقد تسبب تآكل طبقة المينا وجعلها خشنة الملمس مما يزيد من معدل تراكم الأوساخ والأصباغ ولا ننسى أمرا آخر في غاية الخطورة وهو ان مادة الفحم والمواد الكربونية تعتبر من مسببات سرطان الفم حسب ما اثبتته التجارب العلمية.
وهم 9
أن ارضاع الطفل عند النوم عن طريق الرضاعة الصناعية وتعويده على ذلك يساعد على تنويمه بسهولة.
حقيقة 9
نعم ان هذا حقيقي وذلك عن طريق التعود. ولكن له ىثار جانبية خطيرة على الأسنان. فالحليب الصناعي يحتوي على سكريات تؤدي إلى تسوس الأسنان وبيات الأسنان في بحر من الحليب باستمرار يؤدي الى تسوس يصيب معظم الأسنان خاصة الأمامية منها في سن مبكره ( BABY BOTTLE CARIES ) ويصاحب ذلك بالطبع كثير من الألم والانتفاخات المقززة. وقد يقول البعض بان الأسنان اللبنية غير مهمة وسيتم استبدالها بالأسنان الدائمة وهذا منطق غير صحيح ، حيث أثبتت الدراسات أهمية الحفاظ على الأسنان اللبنية لما لها من دور في صحة الطفل العامة والنفسية وصحة الأسنان الدائمة وتناسقها فيما بعد.
وهم 10
الطبيب الماهر هو الذي يحافظ على الأسنان بشتى الطرق وينصح بانقاذ السن الطبيعي بأي طريقة كانت.
حقيقة 10
هذا كلام جميل جدا ولكن ضمن حدود معينة. فهناك عوامل يجب دراستها للتأكد من امكانية الحفاظ على السن من عدمها خاصة في عصرنا الحاضر، حيث يتوفر البديل الناجح الا وهو زراعة الأسنان والتي أثبتت الدراسات على ارتفاع نسبة نجاحها الى أكثر من 90%. فتصور بان لديك سن مسوس وقد وصل التسوس الى لب السن مما أدى الى موت العصب وتكون خراج أسفل السن.
وأقترح عليك الطبيب المعالج طريقتي علاج مختلفتين: التقليديه هي ان يقوم بتنظيف السوس والعصب ومن ثم حشو العصب وبناء التاج ومن ثم تلبيسه وعمره الافتراضي هو 5 سنوات. والطريقه الحديثه هي ان يقوم بخلع السن ومن ثم زراعة سن كامل وعمره الافتراضي مثل اي سن طبيعي اخر ولا يوجد فرق كبير في التكلفة المالية. فأيهما ستختار؟ لذلك اختلف المبدأ المنادي بالحفاظ على الأسنان الطبيعيه بأي طريقة كانت. الأصح ان نقول نعم نحافظ على الأسنان بقدر المستطاع ولكن ضمن حدود معينه يحددها الطبيب المعالج.
وهم 11
توجد طريقة تقويم أسنان حديثه يتم بها العلاج في زيارة واحدة.
حقيقة 11
هذه الطريقه تعتمد على نحت الأسنان لتعديلها ون ثم تلبيسها بقشرة البورسليين وليست من طرق علاج التقويم، وانما هي طريقة تجميل ينصح بها للأسنان المشوهة بكسور أو بأصباغ تؤثر على الشكل العام للأسنان.
وهم 12
ان أحسن وقت لعلاج تقويم الأسنان هو بعد بزوغ الأسنان الدائمة أي بعد سن الثالثة عشرة.
حقيقة 12
هذا مفهوم خاطئ في ظل وجود ما يسمي بتقويم الأسنان الوقائي والذي يمكن ان يمنع حدوث كثير من التشوهات السنية والفكية وذلك قبل خلال فترة بزوغ الأسنان الدائمة. فزيارة طبيب تقويم الأسنان الأولى يجب ان تكون في بعد بزوغ الأسنان الدائمة الأمامية وذلك للكشف الأولي وتشخيص أي تشوهات موجودة.
وهكذا نرى ان هناك كثير من المفاهييم الخاطئه لدى الناس. ولمعرفة العلاج المثالي لمشكلتك يجب عليك زيارة الطبيب المختص وقيل في الأثر: "عط القوس باريها".
تم بحمدالله دعواتكم