معلومات الجوهرة السوداء
- إنضم
- 1 يوليو 2008
- المشاركات
- 22
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
الحلم الضـــــــائع ( قصة قصيرة )
لشهور عديدة , بل ولسنوات طويلة كانت تحلم به ,
في اليقظة والمنام , حلم دائما ما كانت تحلمه.
في اليقظة والمنام , حلم دائما ما كانت تحلمه.
"كانت تراه معها ممسكا بعلبة صغيرة الحجم
من المخمل الأنيق ليخرج منها خاتما رقيقا ويبتسم بحنان ملتقطا يدها الصغيرة
برفق ليلبسها الخاتم ويهمس برقة وحنان :
أغلى أمنياتي أن أستطيع إسعادك.
من المخمل الأنيق ليخرج منها خاتما رقيقا ويبتسم بحنان ملتقطا يدها الصغيرة
برفق ليلبسها الخاتم ويهمس برقة وحنان :
أغلى أمنياتي أن أستطيع إسعادك.
ومن بين خجلها وفرحتها العارمة تجيبه بخفوت حالم : حتما سأكون سعيدة ما دمت معك."
تستيقظ من ذلك الحلم الوردي على صفعة القدر المدوية ,
الآن أدركت أين تقف , وأي لحظات قاسية تعيش ,
وأي آلام تعاني , أحست بسخونة على خدها ,
تلمسته بألم لتجدها دمعات خائنات سالت على خدها غدرا , نظرت إلى الجميع من حولها , تبدو عليهم السعادة , ويرتسم الحبور في ملامحهم.
الآن أدركت أين تقف , وأي لحظات قاسية تعيش ,
وأي آلام تعاني , أحست بسخونة على خدها ,
تلمسته بألم لتجدها دمعات خائنات سالت على خدها غدرا , نظرت إلى الجميع من حولها , تبدو عليهم السعادة , ويرتسم الحبور في ملامحهم.
تتوجه أنظارها إلى حيث أنظار
الجميع , إلى ذلك المكان الذي تكره النظر إليه
لكنها توجهت إليه ببصرها غصبا , وغُصَّ حلقها بمرارة مؤلمة لم تعرف لها طعما طوال حياتها ,
نظرت إليه , إلى الخائن
الجميع , إلى ذلك المكان الذي تكره النظر إليه
لكنها توجهت إليه ببصرها غصبا , وغُصَّ حلقها بمرارة مؤلمة لم تعرف لها طعما طوال حياتها ,
نظرت إليه , إلى الخائن
كان يبتسم بحنان ويمسك بيدها ليخرج خاتما
أنيقا من علبة مخملية رقيقة ويهمس في أذنيها ببضع كلمات حالمة بينما تجيبه هي
بالحمرة التي تعلو خديها وبابتسامة السعادة التي ارتسمت على شفتيها وهي تخفض عينيها بحياء.
أنيقا من علبة مخملية رقيقة ويهمس في أذنيها ببضع كلمات حالمة بينما تجيبه هي
بالحمرة التي تعلو خديها وبابتسامة السعادة التي ارتسمت على شفتيها وهي تخفض عينيها بحياء.
لم تتمالك عيناها أن ترى ذلك الموقف , فأشاحت بوجهها بسرعة والدموع تغطيه
وتحجب عنها رؤية كل شيء , انتحبت دون أن يدري عنها أحد , دون أن يشعر أحد بآلامها ومراراتها ,
انسحبت عنهم , كرهت مجتمعهم , وكرهت نظراتهم
المسرورة , كرهت الموقف الذي شاهدته قبل قليل , و....
وتحجب عنها رؤية كل شيء , انتحبت دون أن يدري عنها أحد , دون أن يشعر أحد بآلامها ومراراتها ,
انسحبت عنهم , كرهت مجتمعهم , وكرهت نظراتهم
المسرورة , كرهت الموقف الذي شاهدته قبل قليل , و....
كرهته
نعم كرهته وكرهت أحلامها التي كانت تبنيها وكان هو أساسها ,
تساءلت بقهر :
لماذا ؟؟؟ لماذا أصادف في طريقي كل الخونة؟ لماذا عليّ دائما أن أقع في قبضات أناس لا يرحمون ؟
لم لا يتخلى الرجال عن تلك الخيانة التي تجري في عروقهم مجرى الدم؟!! لماذا ؟ لماذا ؟
لم لا يتخلى الرجال عن تلك الخيانة التي تجري في عروقهم مجرى الدم؟!! لماذا ؟ لماذا ؟
وبكت بمرارة وهي تحس لصدرها نشيجا وأزيزا , لكنها توقفت فجأة
لماذا تبكي ؟ أعليه؟!
عليه وهو الذي لا يستحق منها أن تريق دمعة من دمعاتها , هو الذي لم يستحق تضحياتها من أجله , ولم يستحق منها أن تفني نفسها لأجله
عليه وهو الذي لا يستحق منها أن تريق دمعة من دمعاتها , هو الذي لم يستحق تضحياتها من أجله , ولم يستحق منها أن تفني نفسها لأجله
والآن..
بالـتأكـــيـــــد لا يستحق أن تقتل نفسها لأجله أيضا.
لقد انتهى بالنسبة إليها ولم يعد سوى ماضٍ سخيف لن تقف عنده طويلا , وستعيش حياتها وتستمر بها وتستمع بكل ملذاتها وكأن شيئا لم يكن.
وحتما لن يتركها القدر بلا تعويض.
وحتما لن يتركها القدر بلا تعويض.
( تمــــــــت )
بقلم : الجوهرة السوداء
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : الحلم الضـــــــائع ( قصة قصيرة )
|
المصدر : الروايات