معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,545
- مستوى التفاعل
- 9,643
- النقاط
- 113
باب عجيب من أبواب الابتلاء
هناك باب عجيب من أبواب الابتلاء...
هو باب يمكن أن تسميه: الابتلاء بالغير.
أن يأتيك البلاء ليس في صورة مرض، ولا خسارة مال، و لا ضر في ولد...
إنما هو في شخص يكدر عليك صفوك... وينغص عليك عيشك...
قد تكون هناك امرأة تعيش في صفو، راضيه بحالها، سعيدة بما عندها...
فإذا بامرأة مفسدة تدس أنفها في شؤونها...
فتسكب السخط سكباً في أرجاء حياتها...
"هو جوزك ليه ما بيعملش كذا... ليه بيعمل كذا... ليه مش بيجيب لك كذا... إنت ليه ساكتة على كذا..."
أو قد يكون هناك تعاون على الإفساد على هيئة "جروب" نسائي لتبادل الخبرات و "الاستشارات"...
وما أدراك ما الجروبات !!
امرأة ساذجة تطرح سؤالاً عابراً...
"جوزي عمل كذا... المفروض اعمل أيه"
فتنهال التعليقات "الناصحة"...
"إياكي تسكتي ليه... لازم تقفي ليه... لازم تاخدي موقف"
فتتغير النفوس الهادئة... وتتكدر الحياة الهانئة...
وكم من بيت أعلمه شخصياً انهدم بسبب جروبت الخراب هذه...
ولم أعلم قدر هذا الحيث في حياتي قط مثل هذه الايام:
«لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا » [صحيح]
وقد يأتي البلاء في صورة إنسان تافه... يجعل من تفاهته بضاعة يبيعها لمن هو أتفه منه...
فيصير هذا النكرة علماً بينهم... ووتظهر عليه مخايل النعمة من أموالهم...
فيراه الإنسان الجاد المكافح، المطحون تحت مطارق الحياة ، فيصاب بالحسرة، وخيبة الأمل...
ويدخل عليه من الغم ما لم يكن يراه من قبل...
قد كان راضياً رقم قسوة كل خطوة...
لكن ظهور هذا التافه في حياته أفسد عليه عيشه....
* * *
سيظل باب الابتلاء من أعظم الأبواب التي تعلمنا قدر جهلنا كل يوم...
مهما اجتهد المرء في التبصر بهذا الباب يرى ضيق أفقه، و قصور فهمه...
فكيف بمن لم يهتم بهذا الباب أصلاً... و لم يشغل به عقله !!
محمد فرحات
هو باب يمكن أن تسميه: الابتلاء بالغير.
أن يأتيك البلاء ليس في صورة مرض، ولا خسارة مال، و لا ضر في ولد...
إنما هو في شخص يكدر عليك صفوك... وينغص عليك عيشك...
قد تكون هناك امرأة تعيش في صفو، راضيه بحالها، سعيدة بما عندها...
فإذا بامرأة مفسدة تدس أنفها في شؤونها...
فتسكب السخط سكباً في أرجاء حياتها...
"هو جوزك ليه ما بيعملش كذا... ليه بيعمل كذا... ليه مش بيجيب لك كذا... إنت ليه ساكتة على كذا..."
أو قد يكون هناك تعاون على الإفساد على هيئة "جروب" نسائي لتبادل الخبرات و "الاستشارات"...
وما أدراك ما الجروبات !!
امرأة ساذجة تطرح سؤالاً عابراً...
"جوزي عمل كذا... المفروض اعمل أيه"
فتنهال التعليقات "الناصحة"...
"إياكي تسكتي ليه... لازم تقفي ليه... لازم تاخدي موقف"
فتتغير النفوس الهادئة... وتتكدر الحياة الهانئة...
وكم من بيت أعلمه شخصياً انهدم بسبب جروبت الخراب هذه...
ولم أعلم قدر هذا الحيث في حياتي قط مثل هذه الايام:
«لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا » [صحيح]
وقد يأتي البلاء في صورة إنسان تافه... يجعل من تفاهته بضاعة يبيعها لمن هو أتفه منه...
فيصير هذا النكرة علماً بينهم... ووتظهر عليه مخايل النعمة من أموالهم...
فيراه الإنسان الجاد المكافح، المطحون تحت مطارق الحياة ، فيصاب بالحسرة، وخيبة الأمل...
ويدخل عليه من الغم ما لم يكن يراه من قبل...
قد كان راضياً رقم قسوة كل خطوة...
لكن ظهور هذا التافه في حياته أفسد عليه عيشه....
* * *
سيظل باب الابتلاء من أعظم الأبواب التي تعلمنا قدر جهلنا كل يوم...
مهما اجتهد المرء في التبصر بهذا الباب يرى ضيق أفقه، و قصور فهمه...
فكيف بمن لم يهتم بهذا الباب أصلاً... و لم يشغل به عقله !!
محمد فرحات
اسم الموضوع : باب عجيب من أبواب الابتلاء
|
المصدر : الزوج والزواج