مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

ما وراء الخبر بقلم مال الشام

مال الشام

متميزة قسم الفنون والهوايات
إنضم
13 أكتوبر 2016
المشاركات
117
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الجــزء الأول + الثاني + الثالث + الرابع

كنت مفتحة عين ومغمضة عين .. واشعة الشمس ضاربة بالغرفة .. وطارق عم يركض هون وهون متل الطفل الصغير ويجهز حالو ليطلع على الدوام
تطلعت عليه وشفتو كيف عم يحاول يسكر بكلات كم القميص وما عم يعرف
لان هو أعسر ( أيسر ) .. ضحكت وسمع صوت ضحكتي والتفت علي

طارق : اي اضحكي .. هلأ ببكلهن لحالي ..

تجلست ورفعت شعري وابتسمت : ايه تعا لهون رح تتأخر على شغلك ..

قرب وقعد على التخت .. وسكرتلو ازرار القميص ..

طارق : والساعه كمان

ناولني ساعتو و لبستو ياها لان كمان ما بيقدر يلبسها لحالو بايدو اليسار ..

طارق : نيالك اسبوع كامل اجازة

رفيف : يوه .. حسد ولا ديئة عين ؟ بعدين اخدت اجازة لاقعد مع بنتك .. هلكتني وهي تدلل خديني وجيبيلي وطلعيني و اشتريلي و

طارق : اي اي خلص .. تأخرت على الدوام .. ارجعي نامي حبيبي .. يلا سلام

طلع من الغرفة و اخد اوراقو معو ومفاتيحو وانا عم عيط عليه : ما تنسى تجيب معك خبز ... ونزل كيس الزبالة معك
و تغدا برا انا رايحه اتغدا انا وجوري عند امي .. ويكون بعلمكــ

سمعت صوت الباب تسكر قبل ما كمل حكيي .. نزلت من تختي وانا معصبه : ولا كأني عم احكي معو ..

قمت غسلت وشي .. و قفت بالصاالة وانا عم اتطلع حوالي .. البيت مكركب كتير ... بلشت شغلي .. اليوم رابع يوم عطلة الي
فكرت حالي رح ارتاح شوي وحبيت اتفرغ لبنتي و قضي وقت معها بس هلكت ..

بعدين من شو بدي ارتاح ؟ ازا كل شغلتي صحفية وقاعده ورا مكتب و طارق مكتبو قدامي كمان ..

خلصت شغلي .. و عملت كاسة حليب كبيرة لبنتي واخدتلها ياها على التخت مشان صحيها ..

رفيف : جوجو .. اميرتي الحلوة قومي

جوري : ماما .. بدي نام

رفيف : متأكده ماما ؟ يعني ما بدك تروحي لعند ستك ونتغدا عندها متل ما اتفقنا امبارح ؟

جوري : عنجد بدنا نروح ؟

رفيف : ايه عنجد .. يلا قومي ..

قامت متل الأرنب النشيط وشربت كاسة الحليب .. فاتت غسلت وشها وطلعت تيابها وقعدت قدام المرايا تمشط شعراتها
وانا كنت فاتحه الاب توب تبعي لشوف آخر الأخبار والمقالات الي نازلة بالجرايد والمجلات

آخر مقال كتبتو لسه عامل ضجة كبيرة .. كان لدار أيتام .. رحت لهنيك زيارة عادية وحسيت انو الأطفال مو مبسوطين ابداً ..
لهيك اخدت وقتي وقعدت معهن واحد واحد .. وشوي شوي قدرت افهم انو هدول الأطفال عايشين بمعاناة وما عم يتعاملو متل ما المفروض يتعاملوا
بنت صغيرة بريئة كتير وزكية هي الي ساعدتني لاكشف كل شي ..
و إدارة المركز كلو اخدو عقابهن و الأطفال هلأ بأمان .. كان هاد اكبر انجاز الي بمسيرتي كــ صحفية
وبعدو قررت اخود هالإجازة القصيرة الي ولبنتي ..

جوري : ماما . .يا مامي .. انا جاهزة

شلت النظارات وتطلعت فيها : ما اسرعك يا امي .. يلا رح جهز حالي بسرعه

سكرت الاب توب و قمت لبست تيابي و طلعت لعند امي .. شربنا سوا فنجان قهوة وجوري ضلت بحضن ستها عم تدلل وتتغنج

كان نهار لطيف وهادي كتير ..
قضينا اليوم بأرض الديار صوت العصافير عم يغردو و تغدينا سمك تازا موصيه عليه امي

ورجعنا المسا على البيت .. كان طارق متغدي شاورما ونايم بالصاله ..

قعدت فوق راسو : طارق طارق طارق طارق طارق طارق طارق

طارق : شو في شو صار شو في شو في

رفيف : ههههههههه شبك شبك

تطلع فيني وهو معصب : لك شبك هيك بتفيقيني ؟

رفيف : ايه حبيت امزح معك ولو

طارق : يا لطيف ما اغلظك

رفيف : يا لطيف شو انو نفسيتك حامضة

قعد مره تانيه ورجع راسو لورا

رفيف : اعملك قهوة ؟

طارق : اليوم المدير سأل عنك

رفيف : كيف يعني سأل عني .. شو نسيان انو ماخده اجازة ؟

طارق : لا مو نسيان بس قال بدو يهنيكي على هالنجاح الباهر

رفيف : ايه وليش عم تحكي بمسخرة .. ليكون غيران هههه

طارق : ها ها ها

مسكت الوسادة وضربتو فيها : يا الله شو سئيل عم امزح معكـ .. رح اعملك قهوة ..

قمت على المطبخ و حطيت الركوة على الغاز .. ورحت على غرفة جوري

رفيف : لبستي بيجامتك وعلقتي تيابك بالخزانة ؟

جوري : _ _ _

كانت نايمة بتختا تحت الغطا .. قربت لعندا ورفعتو عنا : عم احكي معك جوجو .. يي لك ليش لسه لابسه تيابك

تطلعت بوش البنت وكان احمر كتير كتير وحسيتا عرقانه ..

قعدت جنبا وحطيت ايدي على وشها : جوري ؟ .. حبيبتي شبك ؟

جوري : بردانة بردانة ... غطيييييني يا ماما غطيني

رفيف : طيب حبيبتي طيب

غطيتا وقمت بسرعه على الصالون : طارق جوري ما بعرف شبها ما كان فيا شي وهلأ حرارتها مرتفعه

طارق : حطيتلها كمادات من هون لساعه ازا ما نزلت حرارتها مناخدها على المستشفى

رفيف : طيب ..

كانت بنتي جوري مريضة كتير...انا و قاعدة جنبا و عم حطلها الكمادات على جبينها رن الموبايل...
تجاهلتو...
و رجع رن....و تجاهلتو كمان مره... و رجع رن...
فتحت جوري عيونها و همست
.... (( ماما ردي)) ...
سناولت الجوال و كان رقم غريب... و رديت :-
- الو... مين معي؟
" الصحفية رفيف؟ "
- ايه تمام هاد انا... تفضلي؟
كان صوتها عم يرجف و انفاسها متسارعه... عم تحكي بخوف و تردد و عم اسمعها بصعوبة
" بدي مساعدتك...ما بقدر احكي على الجوال...لازم شوفك ونحكي وجه لوجه،، ازا بهمك تنقذي حياة ناس ابرياء و تفضحي قضيه من ابشع الجرائم....بكرا الساعه 2 بالحديقة العامة الي بنص البلد... ما تجيبي معك حدا....انا رح اعرفك و بجي لعندك.... سلام "
تركت الكمادات من ايدي،،وكنت عم اسمع باهتمام و توتر
- الو؟ ممكن تعطيني معلومات اكتر؟ الووو؟ ...
فات طارق و وقف على الباب: خير رفيف شبك؟
مسحت جبيني و ضليت اتطلع بشاشة الجوال: يبدو قضية جديدة حبيبي...بس واضح انها ما بتشبه اي قضية سابقة...

فات طارق لعندي وحكيتلو الي صار بالحرف وشو قالتلي الي اتصلت

طارق : غريبه

رفيف : ايه وانا كتير استغربت .. انو كانت كتير خايفه المخلوئة .. شكلو عندا شي مهم وخطير

طارق : بس انا ما رح خليكي تروحي لحالك

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الــجــزء الــثـــاني

رفيف : ايه بس هي قالتلي ما جيب حدا معي

طارق : وانا ما رح خليكي تروحي لحالك .. شبك هيك مكالمة مو مضمونة ابداً ..

فكرت شوي وكنت مقتنعه بحكيو بس خايفه تغير رأيها وما تحكيلي

طارق : كيف صارت جوري ؟

حطيت ايدي على جبينها : لا الحمدلله حرارتها نزلت

طارق : ايه الحمدلله .. قومي انتي ارتاحي وانا بضل جنبا

رفيف : لا معليه انا بضل

طارق : قومي خلصينا يلا ..

رفيف : ماشي ..

تركت الجوال من ايدي و قمت على غرفتي ، تطلعت وراي وطارق نام جننب جوري وحطها بحضنو .. طفيتلهن الضو وطلعت

فتت على غرفتي وحطيت حالي بالفرشة ورجعت فكر بالمكالمة الي اجتني ... كيف يعني انقذ حياة ناس ابرياء ! وليش انا بالذات !!

نمت وانا فــكــر بهاد الموضوع .. وصحيت متأخرة ولقيت جنب التخت ورقة من طارق
(( صباح الخير .. جوري صارت منيحة كتير حرارتها كانت طبيعية كل الليل
الساعة 2 لاقيني تحت البناية ورح نروح سوا على الحديقة لنشوق شو قصة المكالمة الي اجتك
بحبك ))

حطيتها من ايدي وقمت لاطمن على بنتي .. وارتاح قلبي لما صحيت وقامت وتحركت بالبيت عادي ..

على الساعه 1 اخدتها لعند امي ورجعت عالبيت ونطرت طارق بالشارع .. وخفت نتأخر على الموعد
اجا وطلعت معو بالسيارة وكنا ساكتين كل الطريق ..

وصلنا وما كان في كتير عالم لان الوقت ما وقت حدائق .. نزلنا ومشينا وكنا عم نتلفت حوالينا باهتمام كأنو عم ندور على حدا
قعدنا على كرسي وضلينا عم ننطر

رفيف : اديه صارت الساعه ؟

تطلع طارق بساعتو : 2:30 .. تزكري منيح ازا حكتلك شي تاني ؟ يمكن نسيتي شي؟

رفيف :لا ابداً .. قلتلك كل حرف

طارق : طيب ..

ضلينا ناطرين كمان ساعه .. وما حدا اجا

وقف طارق وحط ايديه بجيبتو واخد نظرة اخيرة : شكلو الي اتصل عم يتسلى .. يلا قومي

رفيف : لا شو قومي ما رح اتحرك من هون

طارق : رفيف خلص بقى يعني انتي كمان عشتي الدور وسدئتي انو بدك تنقذذي حياة ناس شو هالتخبيص هاد ؟

رفيف : لك انت ليش بتعتبرني حدا فاشل وبتستكتر علي اي نجاح ؟ وليش لأ مثلاً ؟ مو نحنا هي شغلتنا ؟

طارق : لا حبيبتي ما هي شغلتنا .. امشي بقى

وهو عم يحكي .. شفت وحده جايه باتجاهنا .. تطلعت فيها وما عاد ركزت معو شو عم يحكي
كانت لابسه جينز و كنزة بيضا و فوقهن سترة حمرا وحاطه الطاقية فوق راسها ولافه وشاح احمر حوالين رقبتها
يعني مو مبين من وشها الا ربــعو

انتبه علي طارق انو عم اتطلع وراه .. التفت هو كمان .. واجا وقف جنبي ... وصلت لعندنا البنت
و وقفت قريب كتير منا

مجهولة : انا التلك ما تجيبي حدا

رفيف : هاد الصحفي طارق .. بيشتغل معي بنفس المجلة وهو جوزي كمان

مجهولة : بس انا بدي احكي معك لحالك

طارق : طيب خليني ورجيكي هويتي لتتاكدي ..

حط ايدو بجيبتو ليطلع هويتو بس حطيت ايدي فوق ايدو ومنعتو وحكيت بحزم : ازا من البداية ما فيي ثقة بيناتنا
فــ بعتقد ما في داعي نضيع وقت بعض .. لان ما رح نوصل لشي .. التلك هاد زوجي .. وهو كمان صحفي

سكتت البنت شوي وبعدين التفتت حواليها

مجهولة : طيب معكن سيارة ؟

طارق : ايه معنا

مجهولة: انت روح وخود السيارة لباب الحديقة الخلفي .. وانتي تعي معي منروح من هنيك ومنطلع معو .. ومنحكي بالسيارة

تطلع فيني طارق و فهمت انو مو عاجبو الحكي

رفيف : خلص روح

طارق : ممكن افهم هاد الأكشن كلو لشو ؟؟ اول شي اكشفي عن وشك وبعدين منتفاهم

مجهولة : مدام رفيف لو سمحتي ؟؟

رفيف : طارق خلص يلا .. اعمل الي قالت عليه

ضل واقف مكانو وعم يتطلع فيني

رفيف : يلاااا

طارق : ماشي ..

راح طارق .. وبقيت انا والبنت

مجهولة : ليش اجا معك ؟

رفيف : انتي شو بهمك ؟ عم قلك زوجي .. وصحفي كمان اكيد سمعتي فيه بما انك سمعتي فيني

مجهولة : لا ما سمعت فيه .. خلينا نمشي ..

مشينا سوا و كانت منزلة وشها للأرض .. وكل شوي عم تتاكد انو ما في شي منها مكشوف ..

وصلنا لباب الحديقة الخلفي وكان طارق بالسيارة ناطرنا ..

فتحتلها باب السيارة الخلفية .. التفتت حواليها وبعدين طلعت وانا طلعت وراها وسكرت الباب

التفت طارق علينا لورا : اي؟ وشو هلأ ؟ رح تطلع ورانا سيارة وبدنا نهرب منا ويصير في اطلاق نار ؟

رفيف : طارق !

رجع لف وشو لقدام وسكت

رفيف : ايه ؟ عم اسمعك ؟

مجهولة : انا اسمي سناء ...

رفيف : اسمك الكامل ؟ وشو قصتك ؟ وشو بدك مني ؟

رفعت ايديها .. وفلتت الوشاح عن رقبتها .. وبعدين نزلت الطاقية .. واندهشت كتير بالشخص المتخفي الي كان تحت هدول التياب السميكة

حطيت ايدي على كتف طارق ونكزتو : طــــاارق !!

التفت علينا بعدم اهتمام : شــبــك؟

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الجزء الثالث

ما ببالغ انها اجــمل بنت رأتها عيني .. انفرد شعرها متل خيوط الدهب .. طويل كتير و ناعم كتير .. و بين وشها الأبيض
الي بشوفها بتخيل انو بعمرها ما شافت ضو الشمس و خدودها موردين ومفتح عليهن الزهر
وعيونا واسعين بلون العشب الأخضر الصافي .. كانو بحد ذاتهن سحــر كأنهن غابة ...

سناء : شبك ؟

رفيف : اه ؟ لا ولاشي

تطلعت بطارق وكان هو كمان عم يتطلع فيا ..

رفيف : مين انتي ؟ وبشو بدي ساعدك ؟ ياريت تشرحيلنا بئى لان ضيعنا كتير وقت

كانو عيونها عم يتحركو بكل جهة .. شابكة اصبيعها ببعض ومتلبكة

طارق : اي ؟ اديه بدنا ننطر ؟

سناء : طيب .. انا بدي احكيلكن عن قضية غش .. يعني هي جريمة .. ورح يتأذو ناس كتير بسببها

رفيف : طيب ؟

سناء : في شركة للحوم والدواجن ... معروفة نوعاً ما .. اللح الصادرة منها كلها مستوردة من برا بأرخص الأسعار
معظمها غير صالح للاستخدام وما بطابق المواصفات والمعايير للجودة .. اللحم عم ينغش .. ويوصل وهو مجمد .. وهون هم ينحطلو صبغات ومواد ما بعرف شو هن بالضبط اكيد انتو بتعرفو اكتر مني و عم يتوزع على ملاحم معينة وينباع على اساس انو هي لحوم فريش .. طبعاً الي عم يشترو بيعرفو
واللحم السيئ عم ينفرم ويتبهر و يتحسن وينباع للمطاعم .. انا عندي اسم مطعمين بيتعاملو مع ذات المخزن .. انا هيك اعطيتكون راس الخيط
وبعدين انتو بتتصرفو لحالكن وما بتجيبو سيرتي ولا بتفكرو ترجعو تتواصلو معي

كنت ما عم استوعب منيح .. الحكي الي عم تحكيه ما بيتسدئ .. اصلاً لسه ماني مستوعبه انها جايه لعندي انا مشان حل هيك موضوع !!

طارق : لحظة لحظة .. وانتي جايه هيك بدون اي دليل او اثبات تحكي هاد الحكي ببساطة وتقليلنا انتو كملو لحالكن ؟

سناء : ايه انا ما معي دليل بس حكيي اكيد

طارق : هههه ظريفة انتي .. طيب ماشي يعطيكي العافية وكتر خيرك و عزبناكي معنا ..

اشرلها بايدو لتنزل من السيارة : الله معك

تطلعت فيني سناء : شو ؟

تطلعت بطارق وانا متوترة كتير وما نطقت بحرف

سناء : طيب .. انا الغلطانه ..
رفعت الكاب على راسها ولفت الشال متل ما شفناها اول مره ..
فتحت باب السيارة ونزلت .. وسكرت الباب .. صار في هدوء ..

طارق : عم تجدبا علينا ..

بعد تفكير وخلال ثواني سريعه .. فتحت باب السيارة بسرعه ونزلت .. : سنااااااااااء

وقفت مكانها وركضت لعندا

رفيف : هلأ انتي عم تحكي عنجد ؟

قربت مني كتير وهمست : ايه انا ما معي دليل بس انا سمعت كل شي بأدني .. وصاحب المخزن والي ورا كل هالشي هاد
بكون زوجي ..

رفيف : زوووووووووووجك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سناء : انا ما رح احكي اكتر من هيك ازا ما اخدت وعد انو تلاحقو الموضوع .. انا عم خاطر بحياتي وانتو عم تقابلو هاد الشي باستهزاء

رفيف : ليكي الموضوع ما هيك بس انتي مو عرفانه حجم المصيبة الي عم تحكيها ..

سناء : لا عرفانه ، وبعرف انو العالم الي عم يستخدمو هي اللحوم ما حاسيين على شي بس هي متل السم و رح تكون كارثة على صحتهن

رفيف : بالزبط هيك .. يعني تدريجياً هاد كلو رح يتحول لأمراض سرطانية و أمراض كبد و ممكن فشل كلوي ، بعدين كيف عم تقولي مستوردة و فاسدة
مستحيل تفوت الحدود

مرقت سيارة جنبنا و لفت سناء وشها على الجهة التانيه .. بس راحت السيارة رجعت حكت معي

سناء : بتفوت ...كل شي بالعملة بيمشي... وكل واحد ماسك على حدا ممسك بخليه يمشي شغلو .. هلأ يكون بعلمك
انا هاد اللحم ما باكول منو لان اكيد جوزي ما رح يغش حالو .. وانا ما هون مشان حالي بس مشان الناس الأبرياء الي عم ينغشو
وانتي وضميرك بئى

نزل طارق من السيارة وندهلي بصوت عالي واشرلي ارجع لعندو

رفيف : طيب ليه ما خبرتي الشرطة .. شو بقدر انا اعمل بهيك موضوع

كزت سناء على سنانها : افضحيهن !!

سكتت شوي ورجعت كملت : انا ما فيني اوصل مركز الشرطة .. طلعتي هي الي طلعتا من البيت الي اربع شهور بجهزلها
انا الي بقدر عليه عملتو .. بتحبي تتصرفي انا معك .. ورح حاول جيبلك معلومات ازا بدك .. ما حبيتي اعتبري حالك نسيتي كل شي
علماً انو انا لهلأ ما اعطيتك اسماء يعني ما في شي .. شو ؟

رفيف : الرقم الي رنيتيلي منو هاد رقمك ؟

سناء : اي بس انا بطفي الموبايل لما اقدر بشغلو

رفيف : وكيف بدي احكي معك ؟

سناء : انا بدئلك لما يصحلي .. بس قبل ما اعطيكي اي معلومة بدي وعد انو ما في اي حدا رح يعرف ان الشخص الي سربلك هيك معلومات هي انا
لان ما خايفه ينخرب بيتي بس خايفه يقتلني

رفيف : ههه يقتلك؟

سناء : لك لا تضحكي لا تضحكي

رفيف : لك شبببك ؟

سناء : انا لازم روح ..

مشيت سناء و عيطتلها : ناطرة اتصالك ..

رجعت للسيارة وطلعت انا وطارق و غابت سناء عن عيونا

رفيف : امشي

رحنا لعند امي اخدنا جوري ورجعنا على البيت .. قعدت فكر بالحكي الي سمعتو و طارق قاعد وعم يقلب بقنوات التلفزيون

رفيف : انت متخيل انو ممكن نخرب الدنيا بهيك سبق صحفي ؟ هاد الخبر رح يهز البلد ؟

طارق : اي خبر ؟

رفيف : لك تبع سناء

تطلع فيني باستغراب : عم تحكي جد ؟

رفيف : اي شبك ؟

طارق : انو من عقلك مسدئة هيك تخبيص ؟

رفيف : طارق شبك انته ؟ البنت قالت عندها اسماء .. يعني ما رح نشتغل على العمياني

طارق : لااااااا .. انتي جنيتي عالخالص .. ما معقولة انتي

زت الجهاز من ايدو من ايدو وراح فات على الغرفة وسكر الباب

رفيف : ايه روح .. اصلاً ما بيهم ..

تمددت على الكنباية وحطيت وسادة بحضني .. وضليت استرجع حكيها حرف حرف ..

بلشت اغفى شوي شوي .. وصحيت بعد ساعات على صوت موبايلي عم يرن

فتحت عيوني و اخدتو من على الطاولة وحاولت شوف الأسم .. هاد رقم سناء الي رنتلي منو اول مره

ضل الموبايل يرن والوقت كان متأخر .. صحي طارق و فتح باب الغرفة وانا رديت

رفيف : الو ؟

سناء : نايمة ؟

رفيف : ايه .. لا .. انو لا

سناء : طيب انا وضعي صعب لهيك بدك تتحملي مواعيد اتصالي .. شو قررتي ؟

رفيف : ايه خلص انا رح امشي بالموضوع ..

اجا طارق و قعد مواجهي وحكي بصوت خافت : لك شو تمشي بالموضوع ؟

اشرتلو بايدو مشان يسكوت

رفيف : هلأ بدي اسم المخزن الي عم تحكي عنو وبدي اتاكد انو بكون جوزك .. هاد مبدئياً

سناء : ابو كرم .. اسمو ابو كرم .. رائد بن قادر .. انا الزوجة التانية ما الي اولاد منو بس الو خمس اولاد من زوجتو الأولى

رفيف : اسم المخزن ؟

سناء : القادر للحوم والدواجن

رفيف : لك العمى هي المنتجات معبية السوق

سناء : بالزبط .. هاد الي عم احكي عنو

رفيف : طيب خليني اتأكد وبعدا ارجعي رنيلي بكرا

سناء : ماشي .. انا هلأ رح ابعتلك مسج فيه شوية معلومات شوفيه وتاكدي على مهلك سلام

رفيف : لحظة

سناء : اي ؟

رفيف : انتي شو مصلحتك ؟

سناء : مصلحتي ؟؟؟ برأيك شو مصلحة وحده متزوجه شخص مجرم غير انها تخلص منو ؟ ازا انا عايشه معو ميته ما ضل عندي مشكلة خاطر وموت عنجد
بس انا امنتك على حياتي

رفيف : لهل درجة ؟

سناء : واكتر كمان .. حتى انتي بدك تديري بالك على حالك .. وعلى عيلتك

بس قالت وعلى عيلتك طلعت بنتي جوري من غرفتها وهي عم تفرك بعيونا (( بابا ... ماما .. شبكن ؟ )) قام طارق وحملها ورجع فوتها لجوا

سكرت سناء الخط و رجع طارق لعندي وقلتلو الي حكتلي ياه
جبنا الاب توب وبحثنا عن كل شي حكتو سناء وكان حكيها كلو مزبوط

رفيف : شو؟

طارق : شو ؟ .. ما عدت عرفان شي ..

رفيف : يخرب بيتو شو ابن حرام ازا هالحكي صحيح

طارق : رح اعمل قهوة تشربي ولا بدك ترجعي تنامي ؟

رفيف : لا اعملي معك .. هو ضل فيها نوم بعد هالحكي الي بيسم البدن

شربنا قهوة وضلينا نحسبها من هون ومن هون .. كيف ممكن شخص يتاجر بحياة الناس !! وكيف الكل مشترك معو ومتورطين معو بجريمتو
كل هالقد المصاري مهمة !! كان شي بيحط العقل بالكف ..
حكيت لطارق كل شي الا اخر جملة قالتلي ياها سناء ( ديري بالك على عيلتك) خفت قلو ياها وينشغل بالو بس كانو كتير عم يرعبوني هدول الكلمات ..

طلع الضو وعيوني منفوخين وجسمي تعبان .. اليوم اخر يوم عطلة الي

طارق طلع على شغلو وانا رجعت حطيت راسي ونمت ..

كأني وقعت ببئر عميق .. ما عاد حسيت على شي .. يمكن كان نومي تقيل كتير

بس فجأة حسيت شي قوي صحاني .. حلمت اني وقعت من على جبل وصحيت وحاسة قلبي رح يوقف ..

وعيت على حالي وكانت جوري قاعده على التخت جنبي ..

تطلعت فيها و كانت حامله الموبايل وعم تحكي مع حدا بطفولة وبراءة وهي عم تبتسم

جوري ( اي بحبا كتير لماما .. و بابا كمان .. بس ستي بحبها اكتر منهن كلهن ) فكرت حالي لسه عم احلم

رفيف : جوري ؟

ضحكت جوري : ماما هاد عمو عم يحكي معي

رفيف : مين عمو ؟ مع مين عم تحكي انتيييييييي ؟

#مــا_وراء_الــخــبر_بقلم_مال_الشام

الجزء الرابع

سحبت الموبايل من ايديها وحطيتو على ادني : مين معي ؟ الو ؟ .. الوووووووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لك الو ؟؟؟؟

تطلعت بالرقم كان رقم غريب و قطع الاتصال بس سمع صوتي .. رجعت اتصلت عليه رن مرتين و تالت مره اعطاني مغلق ..

جوري : ماما شبك ؟

مسكتا من كتافا وصرت هزها بقوة : مع مين كنتي تحكي ؟ من ايمت بتردي على موبايلي ؟

جوري وهي عم تبكي : حاولت صحيكي كتير وما صحيتي .. فكرت بابا الي عم يتصل

رفيف : شو قلك ؟ شو قلتيلو ؟

بلشت تبكي وما عاد ردت على اسئلتي وانا كانت اعصابي متوترة كتير ما بعرف ليش بس كلمة سناء لما قالتلي ديري بالك على عيلتك خلتني خاف كتير

تركت البنت وقمت اتصلت بطارق وقلتلو الي صار وبعد نص ساعه اجا لعندنا و كانت جوري هديانه بس بعدا زعلانه

قعدنا التنين حواليها وصرنا نغنجها ونسألها شو حكيت مع ( عمو ) ..

جوري : مممم هو سألني نحنا وين عايشين .. وسألني وينو بابا .. وسألني مين بحب اكتر .. بابا ولا ماما ولا ستي .. وبس هيك
وقلي انو بدو يجي ياخدني مشوار .. وبس

تطلعت انا وطارق ببعض والخوف واضح بعيوننا ..

تركناها بغرفتا وطلعنا لبرا .. رميت حالي على الكنبايه و بلشت ابكي

طارق : هلأ ليش بتبكي ممكن افهم ؟

رفيف : روح شوف مين هاد الي عم يحكي مع بنتي بعدين تعال اسألني

طارق : عادي .. عادي يعني ما بدا كل هالخوف يمكن واحد مخربط وبس سمع صوتك عم تعيطي على البنت تلبك هو كمان

رفيف : صرت متصله على الرقم مليون مره كيف يعني تلبك ؟ الرقم مغلق والي اتصل كان متصل علي انا

سكتنا شوي .. كان هدوء فظيع وخوف مو مفهوم سببو .. ورن موبايلي على الطاولة قدامنا .. تطلعت عليه وبعدين قلت لطارق هو يرد

طارق : الو ؟

سناء : بدي رفيف

التفت علي طارق وقلي انو وحده بدها ياني وفوراً خطرتلي سناء سحبت الموبايل منو ورديت

رفيف : الو ؟ سناء ؟ هاد انتي ؟

سناء : ايه انا شبك ؟

رفيف : في حدا ما بعرف مين هو اتصل علينا

سناء : ايه شو يعني ؟

رفيف : انو ما بعرف خفت يكون جوزك

سناء : ههههههههههههههههه

رفيف : شبك !!

سناء : حبيبتي انا جوزي بس يعرف ما بيتصل اتصال .. بيجي شخصياً ههههه

رفيف : نعم ؟

سناء : طيب .. ممكن هلأ تقليلي شو المطلوب مني لتقدري تفضحيه لهاد الحقير الي اسمو جوزي ؟

حطيت ايدي على جبيني وقعدت وضليت ساكته ..

سناء : انتي معي ؟

رفيف : مــعــك .. بتقدري تجيبيلي شي أوراق او اثباتات

سناء : مستحيل انا ما فيني فوت على مكتبو ابداً

رفيف : وانا ما فيني اشتغل شي بدون أدلة

سناء : _ _

كان طارق قاعد قدامي وعم يوترني بنظراتو .. قمت من مكاني ورحت على المطبخ و وقفت عالشباك فكر
وخطرتلي فكرة : طيب ليكي .. سجليلي مقطع صوت .. ما انتي قلتي سمعتيه وهو يحكي عن هالشغلات
معناها بتقدري تسجلي صوتو وهو عم يحكي مره تانيه .. وهاد أقوى من الأوراق والأدله .. اعتراف واضح

سناء : ايه ممكن .. هي اسهل علي .. رح حاول

رفيف : بانتظارك

مضينا نهارنا قاعدين بالبيت مع جوري و متوترين ... تاني يوم كان عندي شغل .. كالعادة اخدت جوري لعند امي و طلعت انا وطارق على الشغل
اول ما فتت صاروا الكل يباركولي بالسبق الصحفي و بالنجاح الي عملتو وكنت فرحانه كتير

مرق اسبوع كنت كل يوم انطر اتصال من سناء بس ما عاد اتصلت علي بنوب .. وكنت خايفه انا دقلها .. بلش الخوف يعشعش جواتي
معقول عمل فيها شي !!

صارحت طارق بأفكاري و قلي انو هي المخلوقة كزابه وبس طلبت منها دليل هربت وشكلها بدها تتبلى جوزها ..
حكيو كان منطقي كتير ..

فتحت الانترنت وقعدت اتصفح ودور عن معلومات اكتر بس كان سجل الزلمه نظيف كتير .. مرقت قدامي صورتو
كان بـــشــــــع
رجال ضخم واسمر .. ضهرو منحني وفي بخدو وحمى سودا كبيرة ..

نطرت كمان تلات ايام .. وما سمعت اي خبر عن سناء و هون صارت الأفكار تاخدني وتجيبني .. اكيد كشفها!!كان في شي قوي كتير جواتي مسدئها
خوفها .. عيونها .. اصرارها .. فيها شي سادئ ..

عشت بدوامة وحسيت حياة سناء مسؤوليتي .. وبما انو ما معي اي دليل .. ممكن يطلع بأيدي شي واحد بس !!

وقتا كانت الدنيا مغرب .. لبست جاكيت فوق بيجامتي وقلت لطارق اني نازلة لعند الجارة ...

نزلت على الشارع الرئيسي .. و عند اول هاتف عمومي وقفت .. حطيت فيه مصاري .. وطلبت رقم الشرطى

رفيف : مرحبا ..انا بدي قدم بلاغ .. بلاغ ضد القادر للحوم والدواجن ..

كنت عم احكي وانا التفت حوالي و وش سناء ما عم يروح من بالي .. كتير كنت خايفه عليها
خبرت كل شي بعرفو عن الشركة وكل شي حكتلي ياه سناء وكان عندي امل انهن يقدروا يعملو شي .. رفضت اعطي اسمي وسكرت الخط وطلعت على البناية أركض
وانا طالعه على الدرج طلع طارق بوشي وكان بايدو كيس الزبالة

طارق : رفيف ؟

رفيف : مممم ايه حبيبي .. ما رحت لعند الجارة نزلت تمشيت بالشارع شوي لان مخنوئة

طارق : بهاد المنظر نزلتي تتمشي ؟

تطلعت على حالي ورجعت ابتسمتلو : ايه عادي شبو منظري ؟ عادي

طارق : اطلعي لفوق لاحقك هلأ منتفاهم

رفيف : ايه طيب

ركضت لفوق وفتت وقعدت وانا متوتره كتير .. معقول يقدرو يعملو شي ؟ معقول هيك كون ضريت سناء ؟ لك شو عم يصيرررررر

رن موبايلي .. ارتعبت ما بعرف ليش تخيلت انو الشرطى !! مسكتو ولقيت رقم سناء ورديت وانا ملهوفة كتير : سنااااااااء ؟ لك هاد انتي ؟؟؟؟؟؟؟؟

سناء : شبك شو في؟

رفيف : لك شو شبني ؟ وين الك اسبوعين مختفيه ؟

سناء : انا قلتلك وضعي صعب ما فيني اتصل ايمت ما بدي

رفيف : ايه بس ما التلي رح تقطعيني اسبوعين

سناء :المهم .. انا امنتلك تسجيل ..

رفيف : بتحكي جد ؟

سناء : ايه والله .. التسجيل فيه صوت ابو كرم .. كان نايم جنبي واجاه اتصال من شرطة الحدود انا خاطرت بحياتي وفتحت التسجيل على موبايلي
وهو كان يحكي جنبي ف الصوت واضح كتير
كان يقلو انو بعد 10 ايام جايه شحنة لحمة مجمده وهو لازم يدبر الوضع ويفوتها بدون اي مشاكل و تعبو محفوظ
هيك بالحرف ..

رفيف : ممتاز .. ممتاز .. طيب .. ابعتيلي ياه

سناء : ماشي .. هلأ انا هيك شغلي خلص ؟ الباقي عليكي ؟

رفيف : مبدئياً ايه ..

سكرت الخط وانا مبسوطه !! .. رح ينفضح وتنخرب الدنيا فوق راسو .. واحد بتاجر بصحة الناس مشان جشعو وطمعو ..
وصلتني رسالة صوتيه من سناء ..
فتحتا .. وفعلاً كان صوت رجال وعم يحكي بالحرف متل ما قالتلي هي ..

فات طارق وانا مو حاسه عليكي وعقلي مو معي

طارق : ايه ؟ وين كنتي ؟

رفيف : بسم الله ايمت جيت ؟

طارق : كمان ؟ .. عم قلك وين رحتي

قعدت وحكيت ببساطة على اساس ماني عاملة شي :بلغت الشرطة

طارق : ؟؟؟

رفيف : ايه ايه بلغتهن ..

طارق : انتي مجنونه ؟

رفيف : ما قلت اسمي ..

طارق : لا برافو .. زكية كتير .. لك شو عم يصير لعقلك .. خلص جنييييييتي ؟ جنيييييييتي ؟

تركني وراح على غرفتو وانا عم اندهلو بدي سمعو التسجيل مشان يسدئني بس ما نطرني ..
قعدت لحالي وانا عم فكر شو بدي اعمل ..
القضية سهلة .. خبير صحة وغذاء ممكن يكشف طبيعة اللحمة .. بس واضح انو عندو نفوذ مخيف لهيك ما انكشف لهلاً ..

فتت لعند طارق وحاولت صالحو بس ما تجاوب معي .. حطيت راسي ونمت وانا حاضنه الموبايل ..

وتاني نهار كان طبيعي باستثناء انو طارق تركلي السيارة وراح على شغلو بتكسي مشان ما يطلع معي ..

اخدت بنتي جوري لعند ستها و رحت على الدوام .. حاولت هنيك اتحركشو وما عبرني ..

بالرجعة كمان رفض يطلع معي وراح بتكسي ..

رحت لعند امي واتصلت عليها مشان تطلعلي البنت ..

قعدت بالسيارة استنا و وصلني مسج .. من رقم مجهول

(( مرحبا ))

تجاهلت الرسالة .. رجع بعتلي

(( عم نقول مرحبا..ضروري نجي نسلم عليكي شخصياً لتعبرينا ؟ ))

طلعت جوري واشرتلي من بعيد : ماما انا جيت

كنت بلشت اتوتر ورديت على الرسالة (( مين معي ؟ ))

جوري : مــــــامــــــا

رد علي (( له ... ما شغلتي قلك انا مين .. انتي لازم تعرفيني مو هاد شغلك ؟ ))

بلشت اتصبب عرق واتطلع حوالي .. اتطلعت على بنتي كانت واقفه بالجهة التانيه من الشارع

رحت على الرقم الي اتصل وحكي مع جوري من اكتر من اسبوعين .. وطلع نفس الرقم الي عم يبعتلي رسائل

اتصلت علي وما رد

بعتلي رسالة (( خــلــص .. مشي الحال .. سلام ))

تطلعت بالرسالة شوي وما فهمت شي .. شو مشي الحال ؟؟

حسيت حالي بدي ابكي .. زتيت الموبايل من ايدي ونزلت لاخود جوري ..

نزلت من السيارة وسكرت الباب ..

التفتت لمكان ما كانت جوري واقفه ما شفتا ..

تطلعت حوالي ..

رفيف : جوري ؟ .. ماما جوري ؟ .. جوري !!!!!!!!!!!!!!
 

مال الشام

متميزة قسم الفنون والهوايات
إنضم
13 أكتوبر 2016
المشاركات
117
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الــجــزء الــخـــامس + السادس + السابع + الثامن

(( جـــــــــــــوري .. جوررري ... لك جــــــــــوررري ))

قطعت الشارع وصرت انده بكل صوتي والعالم تتفرج علي .. مرقت بين السيارات بدون وعي .. وقفت مكان ما كانت بنتي واقفه وصرت ابكي واصرخ
وقفت وراي وحده وسألتني شبني

( شفتيلي بنتي ؟ بنتي شفتيا كانت هون هلأ .. بنت صغيره عمرها خمس سنين شعرها اسود طويل و لابسه فستان احمر )

قالت انو ما شافتا ... سألت الي عم يمرقو بالشارع .. ركضت على باب بيت امي ودقيت الباب بقوة وطلعتلي

- رفيف ؟ شبك امي ؟ ليش هيك منظرك شو في ؟

( امي .. جوري عندك جوا مو ؟ جوري جوا صح ؟ )

- لا بنتي انتي قلتيلي طلعلك ياها فكرتك اخدتيا الها خمس دقايق طالعه !!!

( يعني وينا بنتي ؟ ... جوري وينا !! )

وقعت بالأرض و الدمعه نشفت بعيني وانا عم اتزكر كيف شفتا واقفه وندهتلي مرتين .. اخدو بنتي مني !! ليش !! وميييين !!

اتصلت امي بطارق .. اجا و ضل يسألني شو صار بالتفصيل و حكيتلو .. كنت فايته بصدمه عم احكي بدون اي احساس
اول مره بنتي بتبعد عني .. وما بعرف وينا .. شو صار فيها !!
اخد طارق الموبايل واتصل على الرقم وما رد

رفيف : قلي مشي الحال .. مشي الحال يعني اخد بنتي .. مشي الحال مشي الحال مشي الحال

طارق : بكفي بكفي حاج تضربي حالك وتبكي انا ما عم اعرف فكر البنت راحت بسببك انا قلتلك ما تردي على سناء
قلتلك موضوع سناء انتي ما قدو .. تفكيرك محدود ما بتفكري بالناس الي حواليكي

رفيف : سناء !! شو دخلك سناء .. اصدك الي اخد بنتي الو علاقة بسناء !! بس انا ما عملت شي والله
لسه ما عملت اي شي .. بعدين جوزها لو عرف شي كان أزاها هي مو انا !!

طارق : انا لهيك متطمن لان لسه ما عملنا شي ..

وقفت على رجلي وهجمت عليه وبدي اخود موبايلي منو وما كان يعطيني ياه

رفيف : اعطيني بدي اتصل على الشرطة.. . اعطييييييني الموبايل

طارق : لك رفيف .. رفيف بكفي .. ما بدي تدخل الشرطة هلأ .. روقي شوي

كانت امي الأضعف وحالتها الأسوء .. هي وجوري روحهن معلقة ببعض .. وامي اصلاً مريضة ضغط وخفنا عليها ..
اخدنها معها وطلعنا بالسيارة وكنا رايحين على البيت .. دمعتي ما عم تنشف وانا عم اتزكر ريحة بنتي وضحكتها
كان نفسي صرخ صوت تسمعو كل الدنيا ..

وصلنا على البيت و مسكت امي وطلعنا الدرج .. ولما طلعنا على الشقة كان الباب مفتوح .. وطارق كان لسه ورانا

رفيف : طارق انت ناسي باب البيت مفتوح ؟

طارق : لا سكرتو وراي .. هيك بتزكر

رفيف : لا يمكن ناسيه .. الباب مفتوح

طارق : خليني شوف

فات طارق على البيت و كان لسه قدام عيني

رفيف : شو في ؟

طارق : في حدا فايت على البيت .. خليكي برا

امي : لك شو عم يصير يا بنتي

رفيف : ما بعرف امي .. ما بعرف

فات طارق وما عاد سمعت صوتو .. بعد دقايق ندهلي بصوت عالي : رفيييييييييييييف تعي بسرعه تعيييييييييييي

تركت امي بدون وعي وفتت اركض على البيت ودور بالغرف .. لوصلت لغرفة جوري .

كانت جوري عم تبكي بحضن طارق وهو لاففها ..

رفيف : جوري !!

ركضت عليها وغمرتها وانا عم ابكي وبوسها وشم ريحتها وهي عم تبكي كتير

رفيف : خلص ماما هس حبيبتي .. خلص يا عمري .. يا البي انتي اهدي اهدي

كانت عم ترجف متل العصفور البردان .. ترجف وتبكي وبس وما عم تحكي شي .. عيونا السود الوساع مليانين دموع وايديها الصغار باردين

حملها طارق وحطها بتختها .. وحاول يحكي معا بس ما كانت ترد عليه ولا حرف

نمت جنبا و خبيتا بحضني وضلت متمسكة بتيابي ، لعبتلها بشعرها لنامت و تفحصت جسمها .. كان في رضوض بايديها ورجليها و وشها تعبان كتير

ضل طارق قاعد جنبنا وعم يتطلع عليها .. وبعدين همسلي : تعي معي

طلع هو وحاولت بعد عن جوري وانزل شوي شوي مشان ما تصحى .. ولحقتو

وامي قاعده بالصالة وعم تبكي

امي : حكيتو للشرطة؟

طارق : ايه مرت عمي حكينالهن
وغمزلي ..

كنت تعبانه كتير وما هاممني اي شي عم يصير .. غمضت عيوني والبي عم يبكي على حالة بنتي .. طفلة صغيرة ما بعرف شو الي تعرضتلو او شو الي شافتو
او شو ذنبها لتعيش هيك لحظات

امي : بدي فوت شوفا

طارق : كانت عم تبكي كتير وما حكتلنا شي خليها ترتاح و لتقوم بتشوفيا .. فوتي ارتاحي انتي بغرفة رفيف

تطلعت بأمي و ابتسمتلها لتسمع حكي طارق وتقوم ..

بس راحت .. اخدت نفس طويل .. وبلشت ابكي و دموعي يكتو على الأرض

رفيف : ليك شو عاملين بالبيت مكسرين كل شي .. و ما بعرف شو عملو بالبنت ما عم تحكي شي .. شو عم يصير لك مين هدول

طارق : اهـــــــدي .. خلص

رفيف : لازم نخبر الشرطة الله يوفئك كرمال بنتك مو كرمالي

طارق : رفيف .. حبيبتي .. ركزي معي .. فكري بالي الصار
كل الموضوع عبارة عن تهديد .. ما عملنا شي وهيك صار فينا .. ازا خبرنا الشرطة متخيله شو بدو يصير ؟
بعدين حضرتك مو خبرتي الشرطة ؟ مو اعطيتيهن اسمو ؟ شو عملو ؟ ما حدا تحرك

رفيف : طيب شو نعمل ؟ ليك .. خلينا نسافر برا البلد

طارق: ايه فكرة منيحه بس مو هلأ .. اهدي ما في شي بيخوف .. هاد كلو شغل زعرنه وتخويف

حطيت راسي على صدرو : شو نعمل هلأ ؟

طارق : هلأ اهم شي .. نبعد عن سناء

رفيف : ماشي .. ما عاد رد عليها ابداً

طارق : ممتاز

...........

قمت انا وياه ضبينا البيت و كنسنا و لمينا كل شي وما كانت دمعتي تنشف وكل دقيقه روح شق على جوري اتاكد انها نايمة
راح طارق جاب نجار ليصلح قفل باب البيت .. وجاب معو عشا و ندهنا لامي لتاكول بس ما حدا منا قدر يحط شي بتمو ..

تاني نهار ما كنت حابه داوم بس قلي طارق انو ما الي يومين مخلصه اجازتي ولازم روح وتركنا جوري نايمة وامي عندها و سكرنا الباب وطلعنا
اي حدا كان يحكي بالمكتب ما كنت رد عليه .. و ايدي على الهاتف كل شوي اتصل على امي

قالتلي انو جوري صحيت بس ما عم تاكول ولا عم تحكي ورجعت تبكي
تلفت اعصابي وحملت اغراضي وطلعت .. ركض وراي طارق وما رديت عليه

حاولت احكي معا و افهم شبها وما ردت .. حملتها بين ايدي ونزلت فيها على عيادة دكتور .. فحصها وقلي انو البنت متعرضة للضرب
و هي بحالة صدمة نفسيه وبدها معاملة خاصه والأفضل نشوف دكتور نفسي ازا ضلت هيك وقت اكتر ..

وانا طالعه رن موبايلي .. لما شفت رقم سناء كان بدي اكسر الموبايل او امسكها واقتلها لهي المخلوقة
ازا بتعرف جوزها مجنون والو كل هالنفوذ ليش لتخليني انا فوت بهيك موضوع انا وبنتي شو ذنبنا !!

رنت علي بحدود السبع مرات بعدين بعتتلي رسالة ( انا هربت من البيت ومتخبيه هلأ بمكان تاني ، ما بعرف اديه رح ضل عايشه
بس بتمنى تنقذي حياتي بالمعلومات الي عندك .. رح حاول اصمد لوقت ما توفي بوعدك الي )

قرأت الرسالة تلات مرات .. بعدين حزفتها و مسحت دموعي
" بنتي اهم من اي حدا تاني "

ضلينا تلات ايام بحالة من الخوف والتأهب لأي مصيبه جديده واتصالات سناء ما عم توقف وانا ما عم رد عليها ابداً

رجعت امي على بيتها و كنا مقررين نعرض جوري على طبيب نفسي لان حالتها ما عم تتحسن و عم تتصرف بشكل غريب كتير

كانت دبلانه وعطول خايفه .. اي صوت يرعبها وترفض تاكول .. بالليل لاقيها عم تاكول خبز ناشف وغير هيك ما ترضى تاكول ابداً

بهديك الليله طارق نام بكير وجوري نامت ..

عملت فنجان قهوة و طلعت على الصالة طفيت الأضوية كلهن وقعدت هيك لحالي ..

حسيت راسي رح ينفجر ..

حطيت السماعات بادني وشغلت موسيقى هادية .. كانت الأغاني عم تشتغل ورا بعضها بالتسلسل
لحد ما اشتغل مقطع الصوت الي بعتتلي ياه سناء بصوت رائد ( جوزها ) فتحت عيوني بخوف كأني كنت ناسيه المقطع عدتو كتير ..
بعدين فتحت على الخيارات و اخترت خيار ( حذف ) طلعتلي نافذة فيها سؤال لتأكيد الحذف او إلغائو

ضليت عم اتطلع بالشاشه وانا محتارة ..

وفجأة رن الموبايل بأيدي ..

من رعبتي وقع على الأرض .. نزلت اخدتو ودئات البي عم تتسارع

لقيت سناء عم تتصل .. ما رديت عليها ..

رجعت بعتتلي رسالة ( الله لا يسامحك )كأنو الكل اتفقو يجتمعو علي
كـــــأن الحياة عم تضربني من كل جهة وناحية وانا ما عم اقدر دافع عن حالي

حزفت الرسالة وتركت فنجان القهوة من ايدي وقمت لارجع على غرفتي ..

وصلت على باب الغرفة وبدي افتح الباب .. بس سمعت حركة جوا .. صوت خافت متل الهمس

حطيت ايدي على مقبض الباب وفتحتو شوي شوي .. كان عتمه جوا ومو مبين شي وهدوء كتير

وسمعت صوت حدا عم يحكي

( نحنا اتفقنا ما تتعرضو للبنت وما تأذوها يا كلاب .. لك والله لاخد حقي من بين عيونكن .. ما هيك كان الاتفاق واحكي لمعلمك طارق ما رح يسكوت )

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الجزء السادس

كبست كبسة الــضــو

التفت علي طارق .. ونزل الهاتف من ايديو ..

رفيف : كمل مكالمتك .. كــمــل ..

طارق : انا

رفيف : انت شو حبيبي ؟ شو يا البي ؟ قول ؟ يلا عم اسمعك ؟ شو يا جوزي ؟ شو يا ابو بنتي ؟
انت هيك طبيعي ؟ مستحيل .. انت مريض نفسي .. تفووو عليييككك

طلعت من الغرفة بسرعه وركضت على غرفة بنتي جوري وهو عم يركض وراي .. قفلت باب غرفتا وشغلت الضو وهي كانت من بعد الحادثه تصحى على اي حركة وعلى كـل صوت

رفيف : ارجعي نامي امي

وقف طارق على باب الغرفة وصار يقلي افتحلو الباب لنتفاهم

رفيف : انا ما رح افتح الباب ليطلع الضو .. رح اخود بنتي ونروح من هون ورح بلغ الشرطة عليك يا طارق

طارق : رفيف ما تجني .. انتي فهمانه كل شي غلط .. طولي بالك

رفيف : _ _ _

نمت جنب بنتي .. وكان عقلي رح يطق .. ما عم استوعب !! مستحيل ! .. مستحيل ما بتخيل في اب ممكن يخاطر هيك مخاطرة ببنتو
لك ليش !! ومشان شووو .. شو الي عم يصير

ما بعرف كيف طلع الضو ، كانت اطول ليلة بعيشها بحياتي .. الصبح بكير كتير ضبيت تياب جوري وحملتها وهي نايمة وفتحت باب غرفتا شوي شوي
تطلعت حوالي وما لقيت حدا ..

مشيت عالهدا .. وانمدت ايد ومسكتني بقوة كتير وسحبتني لورا

طارق : ويــــــــــــــــــن رايحه ؟

رفيف : اتررركني اتركني

طارق : فوتي البنت لنتفاهم

رفيف : شيل ايدك عني عم ئلك

طارق : خلينا نحكي بالأول وبعدا الي بدك ياه بيصير

رفيف : ليك اتركني بحالي احسن ما جن عليك هلأ .. ما بدي اسمع شي لان ما في اي مبرر بالدنيا رح يكون منطقي بالنسبه الي
تطلع ببنتك .. تطلع فيا .. لك انت ما بتخاف الله .. مين بيسخى يعمل ببنتو هيك

طارق : ما كان بدي يصير هيك بس

رفيف : طارق .. طارق ليك هلأ اتركني لان حاسة حالي رح اختنئ بهاد البيت .. خليني اطلع من هون وبعدين منتفاهم

نزل ايدو عني

طارق : طيب بس تهدي منحكي

رفيف : اي ماشي
مرقت من جنبو و فتحت الباب و نزلت بسرعه وقفت تكسي وطلعنا

الشوفير : وين يا اختي ؟

رفيف : خدني علــى ________

كنت بدي اعطيه عنوان بيت امي بس سكتت شوي وفكرت انو ما بدي روح لهنيك لان طارق رح ينط بوشي كل شوي

رفيف : لو سمحت امشي انت وهلأ بقلك ..

طلعت جوالي واتصلت على رقم سناء وما ردت .. بعتلها رسالة ترد ضروري وبعد شوي رنتلي

رفيف : الو

سناء : والله اهلا وسهلا .. شو في ؟

رفيف : انتي وين ساكنه ؟

سناء : شو !!

رفيف : وين ساكنه ؟ بدي اجي لعندك ازا مكانك آمن .. انا وبنتي

سناء : هلأ انا بمكان آمن بس

رفيف : لا بس ولا شي .. وينك ؟

سناء : رح ابعتلك العنوان برسالة ..

بعتتلي العنوان وقلت للشوفير ياخدني عليه ما كان بعيد كتير .. ربع ساعه و وصلنا وكانت سناء ناطره بالطريق .. نزلت لعندا وطلبت منا مصاري لنحاسب الشوفير

وبعدا وقفنا سوا

سناء : شو في ؟

رفيف : انا خايفه على بنتي

سناء : من مين ؟

رفيف : من ابوها

سناء : كيف !!

رفيف : وين بيتك ؟ خليني فوت جوري تنام

سناء : تعي الحقيني ..

وصلنا على بيت صغير .. طلعت سناء المفتاح وفتحت الباب .. كان بيت غرفة و صالة و مطبخ وحمام .. مفروشين فرش حلو كتير ومرتب
حطيت بنتي بالغرفة وسكرت الباب عليها وقلتلها تنام .. وطلعت لعند سناء

سناء : شو القصه ؟

رفيف : يا الله لك والله مو عرفانه من ويــن بلش ولا شو بدي احكي

سناء: انو من وين ما بدك بس فهميني

رفيف : رح فهمك بس والله تعبانه كتير الي يومين ما نمت والمصايب رح تهد حيلي

سناء : مممممم طيب .. ارتاحي ..

تمددت و حطيت ايدي فوق راسي وتطلعت بسقف البيت .. ما كنت حاسه كتير بالأمان .. في ببالي مية شغله ما بعرف شو اتصرف
الي عم اعملو صح او لا .. شو جابني لــهــون ..
ضليت فكر .. لوقت ما غفيت ..

صحيت على ايد صغيره وناعمة عم تلعب بشعراتي ..

رفيف : جوجو ؟

ضحكتلي جوري و تخبت بحضني .. كان في شرشف علي .. غطيت جوري بحضني وبستها من خدها

رفيف : ما بدك تسمعيني صوتك يا ئطة ؟ اشتئتلك ؟

ضلت تلعب بشعراتي وما ردت علي .. رفعت راسي وتلفتت حوالي وانا عم دور على سناء
بعد شوي اجت ومعا صينية أكل ..

سناء : يلا قومو تغدو

رفيف : ماما جوري قومي حبيبتي

خلصنا اكل وجلينا الجلي سوا وعملنا شاي وقعدنا بالمطبخ عم نحكي وحكيتلها كل شي صار معي بالحرف ..

سناء : مممم يعني قصدك جوزك بيشتغل مع جوزي ؟

رفيف : لا لا ما هيك .. مستحيل .. لا لا مستحيل

سناء : انا ما عم قول هيك بس عم اسالك يعني

رفيف : ما بعرف بس حسيت حالي خايفه كتير على بنتي وما الي حدا .. اختي متجوزه برا البلد و ما الي رفقات
كل عمري بين شغلي وبيتي قطعت علاقتي بكل اصدقائي وكرست وقتي لشغلي و لبنوتي ما خطرلي حدا غيرك .. بس حاسه حالي جدبه هههه
ازا انتي جوزك وراكي هلا انا ورطت بنتي !! ما بدي روح لعند امي مشان طارق ما يلاقينا .. مو قادره شوف وشو

سناء : طيب وانا معك انو هون مو امان على بنتك .. انا بعطيكي مصاري وروحي استأجري غرفة بفندق اقعدي فيها انتي وبنتك

رفيف : لا لا .. بدي ارجع لعند امي .. انا ما كنت بوعيي

سناء : متل ما بدك .. بس وانا شو مشاني ؟

رفيف : انا بكرا رح انزل لعند مدير التحرير واحكي معو بالموضوع ورح نبلش بالقضية

سناء : عنجد ؟

رفيف : ايه جد

سناء : وبيطلع بايدكن شي ؟

رفيف : حسب .. ازا اعطاني الموافقة بقدر اتعاون مع الشرطة هلأ جوزك اد ما كان الو نفوذ هي قصة بتوديه ورا الشمس ما تخافي
بس انتي شو ورطك هيك ورطه بهيك واحد !! لك حتى منظرو بكش البدن

سناء : هلأ انا قصتي ما قصة جوازة .. هي قصة بيع وشرا .. اهلي باعوني و رائد اشترى .. تجوزت بعمري 15 والي سبع سنين عندو
صار عمري 22 سنه .. كل يوم كنت عيشو كنت موت الف موته .. بتسدئي .. مع انو كل يوم بحط راسي هالوسادة وانا مو ضامنه عمري
بس مبسوطه كتير
ما شفت شي من الحياة .. غير الخوف والذل

رفيف : ايييه بيفرجا الله .. انا خليني اطلع من هون

سناء : ماشي .. اكيد رح تساعديني مو ؟

رفيف : ايه اكيد ..بس ليكي شو .. انا التسجيل تبع الصوت انحزف من عندي بالغلط
ارجعي ابعتيلي ياه لاقدر اعمل شي

سناء : ماشي هلأ ببعتو

ضميتها و ودعتها و اخدت بنتي وطلعنا من عندا ..

رحت لعند امي وكان البها عم يغلي لان طارق متصل عليها اكتر من مره .. قلتلها انو كنت عند رفيقتي .. بآخر النهار كانت امي عم تلاعب جوري
وفجأة سمعنا صوتها عم تحكي وتقول لأمي ( ستي لاعبيني على المرجوحة ) اخيراً لاحة ضو من بين العتمه والخوف الي عم عيشهن

تاني نهار نزلت على دوامي بشكل طبيعي و اول ما وصلت اجا لعندي طارق .. رفضت رد عليه وكان عم يسألني وين كنت و وين رحت

رفيف : ليك انت ما بئى دخلك فيني وما الك حق تحاسبني على اي شي .. انت اخر شخص ممكن يخاف علي او على بنتي
ابعد عني وانا رح كون بخير

طارق : يا رفيف .. يا بنت الحلال خلينا نحكي

رفيف : ما في داعي للحكي .. كان ممكن سامحك بأي شي ... إلا انك تدخل بنتي بقصص وسخه متل هيك.. بشو كنت عم تفكر اه ؟

طارق : حبيبتي .. انا كنت بدي احميكي انتي وبنتي .. افهمي علي

رفيف : تحميني ؟

طارق : ايه كان بدي تخافي من قضية سناء وتبعدي عنا .. بكفي قضية دار الأيتام الي حكيتي فيها الشهر الماضي كم تهديد اجاكي ؟ وكم واحد بدن ينتقمو منك ؟
ويا محلا قضية دار الأيتام قدام هي القضية .. لك اصحي على حالك انتي عم تلعبي بالنار

رفيف : طيب .. يكون بعلمك .. انا هلأ فايته لعند المدير احكيلو عن القضية الجديدة .. ورح اكشفها ورح اكتوب مقال عنا والصبح رح ينزل
والدنيا رح تنطبل بالخبر وتقوم القيامه عليه لهاد المجرم والشرطة بتعتقلو .. متل القضية الي قبلها والي قبلها والي قبلها
و كلمة الحق ما بينخاف منا .. صاحب الحق سلطان يا طارق ..

تركتو وحملت حالي ورحت لعند المدير .. نطرت برا 10 دقايق وبعدين فتت .. ما كنت عرفانه كيف بدي بلش معو بالموضوع
بعدين بلش الحكي يطلع لحالو وهو كان عم يسمعني باهتمام كبير وبتركيز

المدير : انتي متاكده من هاد الحكي ؟

رفيف : ايه طبعاً استاز متأكده .. ومعي دليل .. بس هلأ ما جبتو معي بدي شوية وقت .. يمكن بكرا

المدير : مدام رفيف هلأ هاد الموضوع خطير كتير .. بدنا دليل قاطع لنحكي فيه

رفيف : طبعاً بعرف ، هلأ الدليل الي تحت ايدي قاطع .. بس بالإضافة الو انا رح اخود خبير تغذية على وحده من الملاحم الي بياخدو اللحمة من شركة القادر
ونفحص اللحمة بالحيلة وبهدوء .. و خليه يكتبلي تقرير موقع بخط اليد ورح ارفقو بالمقال ..

المدير : __

رفيف : شو ؟

المدير : ما فيني قلك ازا انا معك او لأ قبل ما شوف الأدلة قدام عيني .. وبعدا منتفاهم

رفيف : تمام .. بس في حال انوجدت الأدلة انت معي صح؟

وقف المدير وابتسملي : اكيد معك ..

طلعت وانا متحمسه وحاسة في طاقة ايجابيه قوية جواتي .. كنت مبتسمة كل الوقت وحاول ما اتصادم مع طارق

اتصلت بسناء مرتين وما ردت .. ضليت ناطره اتصالها كل النهار وماكنت تتصل ولا ترد علي ..

كنت حابة بشرها و بدي منها تبعتلي التسجيل ..

كانت فرحتي ببنتي غامريتني .. اجا طارق المسا لعندنا وطلب يشوف جوري قعدنا التلاته سوا وصار يلاعبا ويحكي معا وانا قلبي متل الجمر بسببو

طارق : جوجو حبيبي روحي واتركيني انا وامك نحكي شوي

جوري : حاضر ..

راحت جوري وضليت انا وطارق لحالنا

طارق : شو ؟ ما روقتي ؟

رفيف : لا ما روقت وما رح روق

طارق : حبيبتي .. يا عمري افهمي علي انا خايف عليكي وعلى بنتي .. انتي مندفعه ما عم تفكيري بنتائج المقالات الي عم تكتبيها

رفيف : ليش مو هي شغلتنا ؟ مو نحنا درسنا صحافة سوا و كان عندنا طموحات مشتركه وايمان مشترك انو الصحفي بيحمل امانة ولازم يقوم بشغلو على اكمل وجه ؟

طارق : معك حق .. حكيك على عيني وراسي .. ليكي رفيف اسمعي
انا لما تزوجنا كمان كان عندي كتير طموحات وكتير أحلام بدي حققها .. جيت جوري خلتني الغي كل شي .. واحلم بأولاد كمان وبحياة هادية متل كل الناس
انا بدي حافظ عليكن لو على حساب نجاحي المهني .. بس انتي مو هيك

رفيف : لك طارق المسألة مو مسألة نجاح مهني .. الموضوع بيتعلق بحياة الناس و بغش وخداع .. نحنا مو شرطة بس نحنا منقدر نساعد الشرطى
منقدر نوجهن للطريق الصحيح .. فينا نعمل شي

حط ايدو على جبينو وتنهد : يعني شو ؟

رفيف : يعني الي عملتو ما رح سامحك عليه ... وما عاد عندي ثقة فيك ما بقدر اطمن على بنتي معك

طارق : انتي شو عم تخبصي انا

وقفت وحكيت بحزم : ما ضل شي نحكي فيه

طارق : رفيف

رفيف : بتعرف طريق الباب لحالك ..

طارق : هه !! طيب !!

طلع طارق وضليت لحالي .. قعدت شوي وانا هاديه .. اكيد الي عملتو صح .. مشان بنتي .. هاد الصح .. هاد الصح ..
هاد الصح بس ليش هلأ عم ابكي !!! ...

مرقو اربع ايام وسناء ما عم ترد علي .. وطارق عم يحاول يصالحني .. والمدير كل يوم عم يبعتلي خبر ليشوف الأثبات الي وعدتو فيه

لما فقدت الأمل انو سناء ترد على الهاتف .. نطرت لخلص الدوام ورحت شفت بنتي وتغديت انا وياها وامي .. وحملت حالي وطلعت على بيت سناء

بصعوبة قدرت اتزكر البيت وكنت حذرة كتير ..

نزلت من التكسي وحاسبتو وقفت على زاوية البيت ورا شجرة واتصلت بسناء كمان مره وما ردت .. بعتلها رسالة
( سناء ازا ما رح تردي انا بعد شوي رح اجي لعندك على البيت )

كنت خايفه روح على البيت لان ما بعرف شو صاير معا ..

بعد ثواني وصلني مسج ( لا ما تيجي خلص بعد شوي انا بتصل عليكي .. )

بعتلها رسالة ( اكيد )

ردت علي ( اي اكيد )

استغربت ليش هيك .. حملت حالي وبدي امشي .. بس ما بعرف ليش تهيئلي انو باب بيتها لسناء انفتح .. رجعت تخبيت ورا الشجرة

وبعد ثواني طلع حدا من بيت سناء ..

سكر الباب وراه والتفت على جهة الشارع ومشي وهو مستعجل ..

ما كنت عم استوعب ولا كنت قادرة سدء انو هاد الشخص .. هو زوجي .. طـــارق

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الــجــزء السابع

حاولت قرب اكتر .. كنت عم جرب كزب حالي .. طارق شو رح يجيبو لهون ! اصلاً هو كيف بيعرف عنوان بيت سناء
وهي ليش ما قالتلي انو عندا ! ..

قطعت الشارع وكنت ماشيه وراه بس كان مستعجل كتير .. طلع بسيارتو ومشي ..

وقفت بالشارع متل المجنونة مو عارفه حالي وين بدي روح ولا شو لازم اعمل هلأ .. تطلعت على بيت سناء وركضت باتجاهو والنار شعلانه بصدري

صار الباب بعيد عني خطوتين ، رن جوالي .. وقفت بمكاني ومسحت دموعي .. طلعت الجوال ولقيت سناء هي الي عم تتصل وفتحت الخط

رفيف : الو

سناء : ايه رفيف .. سوري منك بس كنت نايمه

رفيف : نايمه ؟

سناء : ايه ..

سكتت شوي وما عرفت شو رد .. كان بيتها قدام عيوني والباب قريب مني .. قربت كمان خطوة .. ورجعت حكت

سناء : المهم ، كان بدي قلك شي

رفيف : عم اسمعك ..

قربت كمان خطوة ورفعت ايدي لرن جرس البيت .. وقبل ما اضغط الجرس

سناء : انا بدي تنسي كل الموضوع ، يعني خلص ما عاد بدي تلاحقي القصه لانها رح تجيبلنا وجع راس
هلأ رائد سيء كتير بس بيحبني واكيد بكون جن على غيبتي لذلك رح ارجع لعندو واطلب يسامحني ..

نزلت ايدي ورجعت خطوة لورا .. وتابعت سناء بحكيها

سناء : انتي اعتبري حالك لا شفتي ولا سمعتي شي ، ارجعي لحياتك الطبيعية واهتمي بعيلتك وبتمنالك التوفيئ .. وبخصوص التسجيل بعتزر منك بس حذفتو
يعني ما بئى في دليل .. شكراً على كل شي .. سلام

سكرت الخط والتفتت حوالي بكل مكان .. حطيت ايدي على راسي وحسيت الزمن عم يتسارع والأصوات عم تتضخم جوا ادني
ضغط قوي كتير .. مشيت بدون شعور وما كنت مدركة على حركة الناس حوالي ولا سمعانه شي ..
كأنو انتقلت لعالم مختلف تماماً عم حاول ترجم فيه شو عم يصير معي ..
لرجعت لعالمي الأول ...
وصوت زمور السيارة عالي كتير .. بس ما لحقت اركض والسائق ما لحق يدوس بريكــ ...

ضربتني السيارة و بثواني وقعت على الأرض .. كنت عم اتطلع على السما و في وجوه ناس غريبين عم يحاولو يحكو وعم حاول رد بس لساني تقيل كتير وما عم يتحرك
شوي شوي بلشت السما تصير سودا .. والضو يخفت .. والأصوات تغيب..وما عاد حسيت على شي ..

#بــــــــــــعــــــــــــد_خمس_ســـــاعات

طارق : رفيف .. حبيبتي رفيف قومي ..

كان صوتو عم يتسلل لجوا البي .. وعم ينعاد شريط ذكرياتي انا وياه بمخيلتي ..
ضليت مغمضة عيوني وعم اكتفي بأنو اسمع صوتو و حسو ماسك ايدي وقاعد جنبي ..
نزلت الدمعه من بين رموشي ..

طارق : رفيف انتي وعيانه ؟ فتحي عيونك !

فتحت بس ما قدرت اتطلع فيه .. فتلت وشي على الجهة التانيه .. كنت بغرفة بالمستشفى .. اديه الي ما نمت وارتحت .. الواحد لازم تضربو
سيارة ليقدر يريح جسمو و يكون تحت التخدير ليقدر يرتاح شوي !

طارق : انتي منيحه ؟

هزيت براسي وقلتلو ايه .. حاولت اسحب ايدي من بين ايديه بس ما تركها ..

طارق : سلامتك ، خوفتيني كتير عليكي ..

ابتسمت يمكن لان زعلانه على حالي .. يمكن لان ما عاد فيني سدء اي شي بيقولو هالإنسان .. ما بعرف ..

طارق : طيب احكي معي شبك ؟

رفيف : كيفها جوري ؟

طارق : منيحه حبيبي ما تخافي بس ما جبتا معي مشان ما تخاف ، ما بدنا شي يأثر على نفسيتها

ضحكت ضحكة عالية متل المجانين

رفيف : خايف على نفسيتا ؟ برافو والله

رفعلي ايدي وباسها : سامحيني

رفيف : ايمت فيني اطلع من هون ؟

طارق : رح تضلي الليلة هون تحت المراقبة لنتأكد انو ما في نزيف داخلي .. واخدولك صور اشعة وفحوصات ناطرين النتيجة
بس مبدئياً ما في شي ، غبتي عن الوعي لان ضغطك نزل مو اكتر

رفيف : تمام .. اتركني خليني نام .. تعبانه

طارق : ماشي انا بدي روح شق على جوري وارجع لعندك ما رح اتأخر و الصبح رح نطلع على بيتنا مو على بيت امك

رفيف : _ _ _

طارق : نوم الهنا ..

قام من جنبي و طلع وسكر الباب ..

جلست ضهري و رفعت راسي .. ليش ما واجعتو !! ليش ما سألتو ! شو ناطره ! رح يقلي كزبة جديده
رح يدافع عن حالو
وسناء !! ليش هيك انقلبت ، كيف بدا ترجع لعند جوزا وكيف حزفت الإثبات الي معا وهي خاطرت بحياتها كرمال تحصل عليه

قررت اسكوت وانطر طارق يحكي شي .. رجع لعندي وضل طول الليل معي بالغرفة وحكى عن الشغل و عن اهلو وعن رفقاتنا وما جاب سيرة سناء
وفهمت انو ما رح يحكي .. وصار لازم انا افهم كل شي لحالي ..

طارق : بكرا رح ترجعي معي على البيت ؟

رفيف : ايه حبيبي .. خلص انا تعبت وبدي ارجع معك

انصدم وقرب مني وهو مبسوط : يعني سامحتيني ؟

رفيف : ما بعرف بدي وقت .. بس خلينا نرجع على بيتنا و نرتاح شوي ..

طارق : زينة العقل .. هاد الحكي المزبوط

ابتسمتلو ببرود .. ومع طلوع الضو اتطمنا على نتائج الأشعة والتحاليل و طلعت من المستشفى بس كان في رضوض بسيطة بجسمي

اول يوم ضليت بغرفتي ما عم احكي شي وطارق تركني على راحتي ..

اعطوني من الشغل يومين اجازة لاتعافى منيح .. وبعدا رجعت داوم بشكل طبيعي مع طارق و حاول احكيه بهدوء بس علاقتنا كانت باردة وناشفه
كنت عم راقب كل تصرفاتو و كل مكالماتو طلعاتو وفوتاتو وسلوكو وما كان في شي يوصلني لنتيجة

اتصلت بسناء كتير وما جاوبتني .. اضطريت روح لعند المدير واعتزر منو وقلو انو ما قدرت جيب الدليل وما في قضية .. واعتبرني عم اتلاعب فيه وضيعلو وقتو
طلعت خجلانه كتير والدمعه بعيني .. لقيني طارق وطلعنا لبرا قعدنا سوا جابلي كاسة نسكفي وسألني شبني

رفيف : ما في شي بس يمكن انا نسيت قلك انو سناء اختفت ، كيف وليش ما بعرف .. وما عاد بدا نمشي بالقضية يعني خلص

قعد جنبي وحط ايدو على كتفي : ايه عادي حبيبتي بالناقص ، بعدين هلأ انتي مقتنعه انو شقفة تسجيل صوتي دليل كافي ؟ خلص انسي

اخدت رشفة من الكاسة ونزلت عيوني بالأرض وضحكت

طارق : شبك ؟

التفتت عليه وحطيت عيني بعينو

رفيف : حبيبي .. انا بتزكر انو لما انا طلبت التسجيل من سناء انت ما كنت موجود
ولما سناء بعتتلي ياه وكنت بدي قلك عنو ما سمعتني
وبعدا صارت المشكلة بيناتنا وما عاد حكينا بنوب ..
بقى معليه تشرحلي .. شو عرفك انو الدليل هو عبارة عن تسجيل صوتي ؟!

وقفت و حطيت ايدي بجيبتي وضليت عم اتطلع فيه .. وهو عم يهرب بعيونو ومتوتر

رفيف : لـــــك احـــــــكـــــــــــييييي

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الــجــزء الــثــامن

طارق : انتي قلتيلي مره

رفيف : لا ما انا قلتلك ، انا متاكده انو ما جبتلك سيرة التسجيل

طارق : بالله ؟ لكن كيف عرفت يعني العصفورة اجت وخبرتني ؟ كبري عقلك

رفيف : ايووووووووه .. العصفورة هي الي قالتلك ، انا بقى بدي اعرف شو اخدك لعند العصفورة
وليش العصفورة بعد ما طلعت من عندا بطلت تغرد وانخفى صوتا

طارق: شو عم تخبصي انتي ما عم افهم عليكي شي

قام من مكانو ومشي بسرعه باتجاه الشركة وانا لحقتو وعم احكيه وعم يتجاهلني

رفيف : وقف عندك .. لك رد علي .. شو عم يصير انت شو عم تعمل شووو فييييييييي

يئست انو يرد علي .. وقفت مكاني و صرخت بصوت عالي ( الله ياخدك يا كزاااااب ) ومع هيك تجاهلني وكمل طريقو

قعدت على الطرف وانفاسي عم تتسارع ( لك كيف بدي اعرف كيف كيف ) رنيت لسناء كمان ما ردت

كنت ناطره ترفيعي بهل فترة بسبب المقالات والتحقيقات الي عم تعمل نجاح بس عم يصير العكس ، كل يوم انذار وكل يوم خصم شي على تأخير خمس دقايق شي على مقال غير مناسب ( على حسب حكي السكرتيرة )

مرق اسبوع و طارق ما عم ينام بالبيت عم يتهرب مني .. وانا كنت اهتم ببنتي و اقعد اكتب على الاب توب و جهز المقالات وتاني يوم يرفضو ينشرولي اي شي لوقت ما يئست وما عاد كتبت شي

فتحت على معلومات شركة القادر للحوم ، واخدت اسماء المطاعم والملاحم الي بتتعامل معهن كتبتن على ورقة ونزلت اخدت تكسي ومرقت عليهن كلهن كنت بس عم اتفرج على اللحمة
الي كان منظرها مبينه فريش و صحية ..

رجعت على البيت متأخرة و كنت تاركه جوري عند امي .. ولقيت طارق قاعد وناطرني

طارق : وين كنتي ؟

تجاهلتو و مشيت : مو شغلك

طارق : لشو هي الورقة ؟

كان بايدو الورقة الي كتبت عليها اسماء المطاعم والملاحم الي رحت شفتهن

رفيف : شو هي ؟ ما بعرف

طارق : انتي مو ناوية تحلي عن الموضوع ؟

قربت لعندو وحطيت عيني بعينو وكانت انفاسي متل اللهب رح تحرقو : لأ .. لو كنت بدي حل عن هالموضوع هلأ بطلت
وبدي ضل وراه .. ورح جيب الإثباتات .. ورح اعرف شو دخلك بهل موضوع ، وازا الك ايد بهل شغل الوسخ بتكون جنيت الي زرعتو وبتاخود حسابك

طارق : شو قصدك ؟

رفيف : قصدي انو الموضوع صار واضح ، انت متورط مع رائد .. كيف ما بعرف ومن ايمت ما بعرف بس هاد المبرر الوحيد لكل تصرفاتك ، يعني انت كتير شبهو وما بتختلف عنو بشي
وانا ما رح كن ولا رح اخدى لاكشف كل شي

طارق : ههه لحظة بس ، قصدك انو انا بشتغل مع رائد ؟ جنيتي انتي ؟

رفيف : حاج بئى على جنيتي وما جنيتي انت حابب تفهمني انو جنيت بس مو رفيف الي بيمشي عليها هاد الحكي .. اكتر شي عم يستفزني انك عم تتصرف بغباء
وناسي حالك مع مين عم تتعامل .. عالأقل زبط امورك اكتر لانك مكشوف طارق بيك .. انا شفتك وانت طالع من عند سناء
اكيد انت هددتها ورائد هو الي بعتك صح ؟

طارق : رفيف

رفيف : كيف تورطت بهيك شغله وسخه .. فهمني بس

طارق : انا مو هيك

رفيف : لك انا بعرف انك مو هيك ، انا اكتر وحده بتعرف انك مو هيك .. ليك هلأ اشرحلي كل شي وبوعدك وقف جنبك
انا بوعدك انسى الي راح .. وادعمك وحط ايدي بايدك لتكون بخير

طارق : _ _

حطيت ايدي على خدو بحنان : احكيلي الله يوفئك .. ما عم سدء انو الرجال الي حبيتو يكون بهل شكل هاد فهمني شو في ؟ ليش كنت عند سناء ؟

طارق : بتوعديني تسامحيني ؟

رفيف : ايه .. بوعدك بس احكيلي

سكت دقيقتين وبعدين اخد نفس طويل وانا ما كنت مسدئة انو اخيراً رح يحكي ..

طارق : ما تقاطعيني ، خليني كمل حكيي للأخير

بعدت عنو شوي و قعدت مواجهو وهزيت براسي ..

طارق : الموضوع بلش من سبع شهور تقريباً .. كنت بمكتبي و كان يوم عادي متل اي يوم .. واجاني اتصال من رقم غريب .. وكانت المتصلة بنت

مجهولة : الو مرحبا

طارق : اهلين ، مين معي

مجهولة : انا بدي احكي معك بموضوع خاص ممكن شوفك ؟

طارق : موضوع خاص ؟ معي انا ؟

مجهولة : لا هو مو موضوع خاص بس قصدي مهم .. انو الو خصوصية ما بينحكى بأي مكان

طارق : طيب .. تفضلي على مبنى المجلة و اسألي عن مكتبي

مجهولة : لأ لأ .. بدي شوفك بمكان بعيد عن المجلة .. صعب اطلع على مكان من هالنوع .. ازا سمحت

ترددت كتير وقتا بعدين صارت تغريني انو في شي خطير ومهم وهي حاطه ثقتها فيني ومن هالحكي .. اتفقنا شوفها بكفتيريا و رحت نطرتها بالموعد ..

تاخرت علي ربع ساعه وبعدين اجت .. لما اجت كانت مغطيه وشها ومو مبين مين الشخص الي عم يحكي معي وكانت متلبكة كتير

قلتلها انو ازا بتحب فينا نطلع نقعد بالسيارة لنحكي براحتنا و وافقت .. وبالفعل طلعنا قعدنا بالسيارة وبلشت تحكي ..

وحكتلي عن زوجها الي ببيع لحوم فاسدة وبدها ياني افضحو وشهر فيه مشان الشرطة تلقي القبض عليه ، لان لما تصير فضيحة على العلن ما رح يقدر يلملم الأمور
ولا حدا رح يقدر يطلعو منا .. طبعاً انا تشجعت كتير للقضية أولاً لانها انسانية وتانياً لانك بهي الفترة كنتي عم تشتغلي على قضية دار الأيتام
حسيت انو انتي عندك مشروع وهدف وانا لازم يكون عندي
حكيت انا وياها اكتر وفهمت منا انو جوزها شخص سيء كتير و ظالم وحكتلي مواقف بشعه عنو .. انا بعد حكيها ترددت كتير
ترددت خوفاً عليكي وعلى بنتي طبعاً مو خوفاً على نفسي ..
وقررت ما اتحمل هيك مسؤولية

ضليت ساكته .. وبعد دقايق التفتت عليها ... كانت منزلة الغطا عن راسها وكاشفه عن وشها .. بعتزر لان رح اجرحك بهل كلمة
بس حسيت حالي اول مره بشوف انثى !
كان جمالها ساحر .. يمكن الشي الوحيد الي ممكن يخليكي تعذريني هو انو انتي شفتي جمالها وفهمانه عن شو عم بحكي ..

سالتني شو قررت وكنت مكركب وما عم اقدر شيل عيوني عنها .. قلتلها انو بدي وقت مشان فكر كان بس بدي ياها تنزل من السيارة وتروح من قدام عيني ..

كانت كل يوم تحكي معي ساعتين او تلاته بالفترة الي زوجها ما يكون فيا بالبيت والفترة الي انتي تكوني مشغوله فيها بكتاباتك و مقالاتك ..
هي لجئتلي .. وانا ما قدرت ارفضها .. صرت اوعدها انو احميها و ما خلي شي يضرها ..
بالبداية كانت هي الوعود نابعه من مبدأ انساني .. ولاحقاً صارت نابعه من مبدأ لا اخلاقي

قاطعت حكيو وما كنت عم سدئ .. خطرلي كل شي .. كل شي خطرلي الا انو طارق يخوني مع وحده تانيه

رفيف : خنتني معها ؟

طارق : خليني كمل ..

(( كان صعب كتير انو نلتقي او ازا بدك مستحيل .. كنا نقضيها رسائل و مكالمات طويله نحكي فيهن لبعض .. عن بعض .. وعن حالنا وعن طموحاتنا واحلامنا
سناء كانت بحياتها مو شايفه شخص سوي .. او فينا نقول طبيعي .. من تاني مكالمة تولعت فيني و صارت تلمحلي انو هي كانت تشوف اسمي وتقرأ مقالاتي بس ما كانت متخيليتني بهل شهامة او بهل رجولة .. حسب حكيها !!
هلأ انا حاولت كتير .. حاولت كتير ارفض وصدها احتراماً لوجودك بحياتي ومشان العهد والحب الي بيناتنا .. بس كل شي صار بعد آخر مكالمة كانت بيناتنا ..

حكيت معي وقالت انو بدها تشوفني ضروري لنحكي بخصوص القضية واعطتني عنوان بيت .. الي هو البيت الي هي حالياً قاعده فيه
رحت انا على العنوان .. وبكون كزاب ازا بقلك ما كنت حاسب حسابي انو يصير شي سيء بيناتنا ..

وصلت لهنيك ودقيت الباب .. وانتبهت انو مفتوح ..

فتت وسكرت الباب وراي وانا عم اندهلها ..

كان البيت عتمه وفيه شموع و ورد بكل مكان وريحة عطر ..

بلشت دقات قلبي تتسارع و رجعت لورا وفتحت باب البيت وبدي اطلع

واجاني صوت انثوي ساحر من ورا ..

سناء : طارق وين رايح ؟

بلعت ريقي والتفتت عليها .. وكانت بأجمل صورها و بأحلى طلتها ))

طارق عم يحكي وانا عم تدبحني التفاصيل !! بكل وقاحة عم يحكي !!
رميت كل شي على الطاولة وانا عم اصرخ وقلو يخرس وما يكمل حكيو .. قام ومسكني و صار يعتزر مني ويحكيلي انو ندمان وما كان متوقع الأمور توصل لهون

رفيف : يا الله ما اتفهك ..

طارق : انتي وعدتيني تسامحيني

رفيف : والحقيرة تبعك ليش اجت لعندي ؟

طارق : لان بعد الي صار بيناتنا ما عاد رديت عليها .. كان الندم عم يدبحني هي مرا متزوجه .. يمكن عندها نقص او عدم اتزان ما كانت طبيعيه ابداً صارت تلاحقني بكل مكان
وتتصل بكل ثانيه .. وما بعرف كيف وصلت الك ..

كان نفسي اقتلو .. اي اي اقتلو .. ما كنت عم اقدر اتطلع فيه ..

طارق : لما قلتيلي عن المكالمة الي اجتك بهديك الليله غافلتك وشفت الرقم وعرفت انو هي سناء لما يئست مني حاولت توصلك بطريقه ما
وما بعرف شو غرضها بالضبط ،حكيت معها وهدد
 

مال الشام

متميزة قسم الفنون والهوايات
إنضم
13 أكتوبر 2016
المشاركات
117
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الــجــزء الــثــامن + التاسع + العاشر + 11 #انتهت

طارق : اي انتي قلتيلي مره

رفيف : لا ما انا قلتلك ، انا متاكده انو ما جبتلك سيرة التسجيل

طارق : بالله ؟ لكن كيف عرفت يعني العصفورة اجت وخبرتني ؟ كبري عقلك

رفيف : ايووووووووه .. العصفورة هي الي قالتلك ، انا بقى بدي اعرف شو اخدك لعند العصفورة
وليش العصفورة بعد ما طلعت من عندا بطلت تغرد وانخفى صوتا

طارق: شو عم تخبصي انتي ما عم افهم عليكي شي

قام من مكانو ومشي بسرعه باتجاه الشركة وانا لحقتو وعم احكيه وعم يتجاهلني

رفيف : وقف عندك .. لك رد علي .. شو عم يصير انت شو عم تعمل شووو فييييييييي

يئست انو يرد علي .. وقفت مكاني و صرخت بصوت عالي ( الله ياخدك يا كزاااااب ) ومع هيك تجاهلني وكمل طريقو

قعدت على الطرف وانفاسي عم تتسارع ( لك كيف بدي اعرف كيف كيف ) رنيت لسناء كمان ما ردت

كنت ناطره ترفيعي بهل فترة بسبب المقالات والتحقيقات الي عم تعمل نجاح بس عم يصير العكس ، كل يوم انذار وكل يوم خصم شي على تأخير خمس دقايق شي على مقال غير مناسب ( على حسب حكي السكرتيرة )

مرق اسبوع و طارق ما عم ينام بالبيت عم يتهرب مني .. وانا كنت اهتم ببنتي و اقعد اكتب على الاب توب و جهز المقالات وتاني يوم يرفضو ينشرولي اي شي لوقت ما يئست وما عاد كتبت شي

فتحت على معلومات شركة القادر للحوم ، واخدت اسماء المطاعم والملاحم الي بتتعامل معهن كتبتن على ورقة ونزلت اخدت تكسي ومرقت عليهن كلهن كنت بس عم اتفرج على اللحمة
الي كان منظرها مبينه فريش و صحية ..

رجعت على البيت متأخرة و كنت تاركه جوري عند امي .. ولقيت طارق قاعد وناطرني

طارق : وين كنتي ؟

تجاهلتو و مشيت : مو شغلك

طارق : لشو هي الورقة ؟

كان بايدو الورقة الي كتبت عليها اسماء المطاعم والملاحم الي رحت شفتهن

رفيف : شو هي ؟ ما بعرف

طارق : انتي مو ناوية تحلي عن الموضوع ؟

قربت لعندو وحطيت عيني بعينو وكانت انفاسي متل اللهب رح تحرقو : لأ .. لو كنت بدي حل عن هالموضوع هلأ بطلت
وبدي ضل وراه .. ورح جيب الإثباتات .. ورح اعرف شو دخلك بهل موضوع ، وازا الك ايد بهل شغل الوسخ بتكون جنيت الي زرعتو وبتاخود حسابك

طارق : شو قصدك ؟

رفيف : قصدي انو الموضوع صار واضح ، انت متورط مع رائد .. كيف ما بعرف ومن ايمت ما بعرف بس هاد المبرر الوحيد لكل تصرفاتك ، يعني انت كتير شبهو وما بتختلف عنو بشي
وانا ما رح كن ولا رح اهدى لاكشف كل شي

طارق : ههه لحظة بس ، قصدك انو انا بشتغل مع رائد ؟ جنيتي انتي ؟

رفيف : حاج بئى على جنيتي وما جنيتي انت حابب تفهمني انو جنيت بس مو رفيف الي بيمشي عليها هاد الحكي .. اكتر شي عم يستفزني انك عم تتصرف بغباء
وناسي حالك مع مين عم تتعامل .. عالأقل زبط امورك اكتر لانك مكشوف طارق بيك .. انا شفتك وانت طالع من عند سناء
اكيد انت هددتها ورائد هو الي بعتك صح ؟

طارق : رفيف

رفيف : كيف تورطت بهيك شغله وسخه .. فهمني بس

طارق : انا مو هيك

رفيف : لك انا بعرف انك مو هيك ، انا اكتر وحده بتعرف انك مو هيك .. ليك هلأ اشرحلي كل شي وبوعدك وقف جنبك
انا بوعدك انسى الي راح .. وادعمك وحط ايدي بايدك لتكون بخير

طارق : _ _

حطيت ايدي على خدو بحنان : احكيلي الله يوفئك .. ما عم سدء انو الرجال الي حبيتو يكون بهل شكل هاد فهمني شو في ؟ ليش كنت عند سناء ؟

طارق : بتوعديني تسامحيني ؟

رفيف : ايه .. بوعدك بس احكيلي

سكت دقيقتين وبعدين اخد نفس طويل وانا ما كنت مسدئة انو اخيراً رح يحكي ..

طارق : ما تقاطعيني ، خليني كمل حكيي للأخير

بعدت عنو شوي و قعدت مواجهو وهزيت براسي ..

طارق : الموضوع بلش من سبع شهور تقريباً .. كنت بمكتبي و كان يوم عادي متل اي يوم .. واجاني اتصال من رقم غريب .. وكانت المتصلة بنت

مجهولة : الو مرحبا

طارق : اهلين ، مين معي

مجهولة : انا بدي احكي معك بموضوع خاص ممكن شوفك ؟

طارق : موضوع خاص ؟ معي انا ؟

مجهولة : لا هو مو موضوع خاص بس قصدي مهم .. انو الو خصوصية ما بينحكى بأي مكان

طارق : طيب .. تفضلي على مبنى الصحافة و اسألي عن مكتبي

مجهولة : لأ لأ .. بدي شوفك بمكان بعيد عن المجلة .. صعب اطلع على مكان من هالنوع .. ازا سمحت

ترددت كتير وقتا بعدين صارت تغريني انو في شي خطير ومهم وهي حاطه ثقتها فيني ومن هالحكي .. اتفقنا شوفها بكفتيريا و رحت نطرتها بالموعد ..

تاخرت علي ربع ساعه وبعدين اجت .. لما اجت كانت مغطيه وشها ومو مبين مين الشخص الي عم يحكي معي وكانت متلبكة كتير

قلتلها انو ازا بتحب فينا نطلع نقعد بالسيارة لنحكي براحتنا و وافقت .. وبالفعل طلعنا قعدنا بالسيارة وبلشت تحكي ..

وحكتلي عن زوجها الي ببيع لحوم فاسدة وبدها ياني افضحو وشهر فيه مشان الشرطة تلقي القبض عليه ، لان لما تصير فضيحة على العلن ما رح يقدر يلملم الأمور
ولا حدا رح يقدر يطلعو منا .. طبعاً انا تشجعت كتير للقضية أولاً لانها انسانية وتانياً لانك بهي الفترة كنتي عم تشتغلي على قضية دار الأيتام
حسيت انو انتي عندك مشروع وهدف وانا لازم يكون عندي
حكيت انا وياها اكتر وفهمت منا انو جوزها شخص سيء كتير و ظالم وحكتلي مواقف بشعه عنو .. انا بعد حكيها ترددت كتير
ترددت خوفاً عليكي وعلى بنتي طبعاً مو خوفاً على نفسي ..
وقررت ما اتحمل هيك مسؤولية

ضليت ساكت .. وبعد دقايق التفتت عليها ... كانت منزلة الغطا عن راسها وكاشفه عن وشها .. بعتزر لان رح اجرحك بهل كلمة
بس حسيت حالي اول مره بشوف انثى !
كان جمالها ساحر .. يمكن الشي الوحيد الي ممكن يخليكي تعذريني هو انو انتي شفتي جمالها وفهمانه عن شو عم بحكي ..

سالتني شو قررت وكنت مكركب وما عم اقدر شيل عيوني عنها .. قلتلها انو بدي وقت مشان فكر كان بس بدي ياها تنزل من السيارة وتروح من قدام عيني ..

كانت كل يوم تحكي معي ساعتين او تلاته بالفترة الي زوجها ما يكون فيا بالبيت والفترة الي انتي تكوني مشغوله فيها بكتاباتك و مقالاتك ..
هي لجئتلي .. وانا ما قدرت ارفضها .. صرت اوعدها انو احميها و ما خلي شي يضرها ..
بالبداية كانت هي الوعود نابعه من مبدأ انساني .. ولاحقاً صارت نابعه من مبدأ لا اخلاقي

قاطعت حكيو وما كنت عم سدئ .. خطرلي كل شي .. كل شي خطرلي الا انو طارق يخوني مع وحده تانيه

رفيف : خنتني معها ؟

طارق : خليني كمل ..

(( كان صعب كتير انو نلتقي او ازا بدك مستحيل .. كنا نقضيها رسائل و مكالمات طويله نحكي فيهن لبعض .. عن بعض .. وعن حالنا وعن طموحاتنا واحلامنا
سناء كانت بحياتها مو شايفه شخص سوي .. او فينا نقول طبيعي .. من تاني مكالمة تولعت فيني و صارت تلمحلي انو هي كانت تشوف اسمي وتقرأ مقالاتي بس ما كانت متخيليتني بهل شهامة او بهل رجولة .. حسب حكيها !!
هلأ انا حاولت كتير .. حاولت كتير ارفض وصدها احتراماً لوجودك بحياتي ومشان العهد والحب الي بيناتنا .. بس كل شي صار بعد آخر مكالمة كانت بيناتنا ..

حكيت معي وقالت انو بدها تشوفني ضروري لنحكي بخصوص القضية واعطتني عنوان بيت .. الي هو البيت الي هي حالياً قاعده فيه
رحت انا على العنوان .. وبكون كزاب ازا بقلك ما كنت حاسب حسابي انو يصير شي سيء بيناتنا ..

وصلت لهنيك ودقيت الباب .. وانتبهت انو مفتوح ..

فتت وسكرت الباب وراي وانا عم اندهلها ..

كان البيت عتمه وفيه شموع و ورد بكل مكان وريحة عطر ..

بلشت دقات قلبي تتسارع و رجعت لورا وفتحت باب البيت وبدي اطلع

واجاني صوت انثوي ساحر من ورا ..

سناء : طارق وين رايح ؟

بلعت ريقي والتفتت عليها .. وكانت بأجمل صورها و بأحلى طلتها ))

طارق عم يحكي وانا عم تدبحني التفاصيل !! بكل وقاحة عم يحكي !!
رميت كل شي على الطاولة وانا عم اصرخ وقلو يخرس وما يكمل حكيو .. قام ومسكني و صار يعتزر مني ويحكيلي انو ندمان وما كان متوقع الأمور توصل لهون

رفيف : يا الله ما اتفهك ..

طارق : انتي وعدتيني تسامحيني

رفيف : والحقيرة تبعك ليش اجت لعندي ؟

طارق : لان بعد الي صار بيناتنا ما عاد رديت عليها .. كان الندم عم يدبحني هي مرا متزوجه .. يمكن عندها نقص او عدم اتزان ما كانت طبيعيه ابداً صارت تلاحقني بكل مكان
وتتصل بكل ثانيه .. وما بعرف كيف وصلت الك ..

كان نفسي اقتلو .. اي اي اقتلو .. ما كنت عم اقدر اتطلع فيه ..

طارق : لما قلتيلي عن المكالمة الي اجتك بهديك الليله غافلتك وشفت الرقم وعرفت انو هي سناء لما يئست مني حاولت توصلك بطريقه ما
وما بعرف شو غرضها بالضبط ،حكيت معها وهددتها ورحت معك تاني يوم وما كنت متوقعها تيجي .. بس اجت بكل عين قوية وبكل وقاحه
حاولت كتير احميكي منها ، وحاولت كتير ابعدك عنها لان سناء ما عاد غرضها تخلص من زوجها .. صار غرضها تنتقم مني وانا كنت خايف عليكي
خليت رفيقي يتصل عليكي ليهددك بس ردت جوري ..وتوقعت بعدا تتركي الموضوع بس انتي عندتي اكتر وركبتي راسك اكتر

رفيف : و هددت سناء وقطعتني من اتصالاتها ، ولما خبرت الشرطة وقلتلك خليتها ترجع تحكي معي ، و خططت لخطف بنتك ؟

طارق : اتفقت مع واحد وقلي انو عندو رجال موثوقين .. كنت خايف على بنتي اكيد بس الاتفاق انو نوصل على البيت نلاقيها واخدت معلومات الرجال كامله مشان كون ضامن سلامة جوري
ولما شفتها بالحالة الي كانت فيها جنيت وما صفي فيني عــقــل

رفيف : وانا سمعتك وانت تحكي معن و انكشفت اوراقك و رجعت امشي بموضوع سناء .. طيب .. فهمت كل شي .. بس كيف خليت سناء تبعد عني .. كيف فجأة اقنعتا تترك الموضوع و تلغي كل شي

طارق : رجعت خنتك .. مره تانيه ..

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع

رفيف : لبرا .. انقلع لبرا .. اطلاع لبراااااا

بلشت اضربو بكل شي موجود قدامي واصرخ عليه ليطلع لبرا .. ضل يقلي روقي وخلينا نحكي بعدين طلع وقفلت الباب وراه
يااااا الله هالحكي شو بيجرح .. اديشها صعببببببببببه .. ما بينوصف شعور الغدر من اقرب الناس الك

ضليت عم ابكي لطلوع الضو .. ما بعرف شو بدي اعمل بس المهم كون قوية .. ما لازم انهار ..

لبست وحاولت حط شوية مكياج ليخبي اثار التعب والأرهاق الي على وجهي .. و طلعت على الشغل
قدمت استقالتي و ضبيت اغراضي الشخصيه من مكتبي و طلعت بسرعه بدون ما رد على حدا و قبل ما يشوفني طارق

رحت اخدت بنتي جوري ورجعت على البيت ..

مضيت يومين هاديين عم حاول استجمع طاقتي و وقف على رجلي بعد هالضربة الي بتكسر الظهر
بحبو كتير .. كتير بحبو .. والمشكلة الوحده بعد الخيانه ما بس بتكره جوزها لا .. بتكره حالها
بتعيش صراع نفسي يمكن يقضي عليها ..

قررت اطلع شوي من جو الكآبة الي عم عيشو ..
بالذات انو بنتي كمان مرت بتجربة صعبه وما بدي ياها تتأثر اكتر .. جبت امي لعندي تقعد معنا بالبيت
وكان طارق كل يوم يجي يوقف ساعتين على باب البيت يطلب افتحلو الباب وانا اتجاهلو ..
كان في بداخلي غضب بيحرق كل شي ..

كنت قاعده انا وامي عم نتفرج على التلفزيون وبنتي عم تلعب بالموبايل تبعي ..
فجأة سمعنا صوت رجال .. الصوت مألوف بالنسبه الي ..
سكتنا كلنا .. وامي سناولت جهاز التلفيزون و وطت الصوت وسألتني ( من وين هاد الصوت ؟ )

التفتت على بنتي جوري

جوري : ماما اسفه كنت عم العب شكلي فتحتو بالغلط

اخدت الموبايل منا وانا مستغربة !! هاد التسجيل تبع رائد .. جوزها لسناء !! معناها لما كنت بدي احزفو واتصلت علي سناء
ما انحزف ،،، التسجيل بعدو عندي !!

طفيتو فوراً و قلتلها انو عادي ما في شي مهم .. و رجعت القعده طبيعيه و تصرفت بعفوية بس عقلي راح لبعيد كتير
كان التسجيل معي كل الوقت وانا كنت عم اركض وراه !!
مو معقولة اديشني جدبة ..

ضحكت على حالي و قمت طلعت على البرندة لشم شوية هوا .. كانت الساعه 8 المسا

بس طلعت رن موبايلي وكان طارق المتصل .. فصلت الخط بوشو وبعتلي رسالة

طارق : ( اشتئتلك .. فرح البي بس شفتك .. انا تحت )

تطلعت لتحت وشفتو واقف وبعتلو مسج ( شو عم تعمل هون ؟ )

طارق ( ما بعرف دايماً بكون هون ، عم اشتئلك انتي وجوري كتير )

فتت لجوا فوراً وانا عم ابكي .. انا كمان اشتئتلو كتير

تاني نهار نزلت على كل المجلات والجرايد و قدمت على شغل .. و بعد يومين اجاني رد من مجلتين .. كان الي فرص كتيرة لان ما الي زمان محققه نجاح واسمي بعدو معروف شوي
اخترت الفرصة الأفضل وبلشت شغل .. كنت اكتب كل شي سطحي
ارتفاع سعر البطاطا
فضيحة هيفاء وهبي
نشاز إليسا
اللون الأحمر يليق بك

كل شي تافه وما الو معنى كنت اكتبو و اعمل منو قصة واهمية .. يعني حبر على ورق وكانو ينشرولو و مديرة التحرير كتير انبسطت من شغلي

كنت اخود مصاري على المقال يعني ما كان الي راتب ثابت واوضاعي عم تتحسن ..

طلبت من طارق الطلاق رفض و قلي فيني اقعد ببيتي انا وبنتي و بعطيني نفقتي وكل شي بدي ياه بس ضل على ذمتو
حرقتو وقلتلو انو انا كمان بدي شوف حياتي وما بدي اربط حالي فيه مع انو هاد الحكي كزب لان حياتي كلها وقفت عندو

صرت الصبح اتصبح بورد على مكتبي من طارق
والمسا لاقي ورد على باب البيت من طارق
واحياناً سلة شوكلا او دبدوب كبير و مكتوب عليهن رسائل اعتذار وحب

ما كان شي يعنيلي ولا كل ورود الدنيا قادر تداوي الجرح الي بقلبي ، بيوم كنت بالشغل وبلشت حس بلعيان نفس
ودوخه .. فوراً تبادر لبالي موضوع الحمل و انقبض قلبي !!
رجعت على البيت فوراً و قلت لأمي وتاني نهار تأكدت وبالفعل طلعت حامل ..بكيت كتير كتير وشافتني بنتي جوري
ما كان في شي عم يوقف دموعي .. فجأة قعدت جنبي وصارت تبكي وامي تتفرج علينا

حكيت وانا عم ابكي واشهق : لك ليش عم تبكي انتي التانيه

جوري عم تبكي : انتي الي ليش عم تبكي ، شو لما انا جيت بكيتي كل هالئد .. اصلاً جيبي اختي و بدي اخدها و انا بربيها وبصرف عليها

رفيف : روحي من وشي ما الي خلئ جنانك ها

جوري : انا الي ما الي خلئ جنانك امهات آخر زمن .. اشكري ربك انو اعطاكي ولاد غيرك ما عندو ولاد

ونترت حالها و قامت و هي تبكي .. مسحت دموعي و انا مصدومة بالبنت

رفيف : امي هي البنت شو مخها رح تجنني ها

صارت امي تضحك

امي : طالعتلك تئبريني ..

بعد شوي طلعت جوري من غرفتها ومدتلي لسانها : واختي بدها تيجي غصب عنك

وفاتت وسكرت الباب

فرط البي من الضحك و نسيت كل زعلي .. بلشت اعصابي تهدا وبلشت عنجد فكر انو ليش هالقد زعلانه
هي نعمة من رب العالمين .. وفي شي حلو وجديد رح يزين حياتي

كانت جوري متأملة كتير انو يجيها اخت ..و طارق ضل عم يحاول يوصلي او يقدر يحكي معي
بس اخر فترة صرت اسمحلو يشوف بنتو وانا ضل بغرفتي ليطلع من البيت .. و منعت جوري وامي يحكولو خبر الحمل

ضلينا على هي الحالة تلات شهور .. استقال طارق من الشغل كمان
واستأجر شقة بنفس الحي تبعنا .. كنت عايشه بحالة استقرار انا وبنتي وامي وما في شي ناقصنا ..

وبيوم وانا راجعه على البيت .. اتصلت علي امي وقالتلي انو الكهربا مقطوعة عن البناية ..

وصلت و فتت على مدخل البناية كان عتمة كتير .. بس في شموع على طول الدرج .. شموع كتير
على عدد النجوم الي بالسما

ابتسمت وعرفت انو هاد طارق .. طلعت اول درج .. والتاني كمان كان كلو شموع .. وطلعت التالت و وصلت على باب البيت

فتحت الباب ، والبيت كمان كان كلو شموع والضو مطفي

رفيف : طارق ؟

ما بعرف من وين طلع .. لفني من خصري وسحبني لجوا البيت وسكر الباب

رفيف : انو مبسوط على حالك بهل حركات التافهة ؟ شو بدن يحكو الجيران ؟

طارق : بدن يحكو اني واحد غبي .. زعلت مرتي .. وحبيبتي وعمري .. بدن يحكو انو لو بمضي كل عمري اعتزر منك بضل غطان
بس سااامحيييييني ... ساااامحيني

رفيف : بكفي .. اطلاع من هون وضب هالتخبيص الي عاملو

طارق : ما رح اطلع .. ما رح اطلع رفيف .. انا ندمااااااان .. ندمان يا بنت الحلال

رفيف : و ندمك ما عاد يفيد ..

تجاوزتو ورحت شغلت ضو البيت .. وصرت انفخ على الشموع كلهن وطفيهن وهو عم يتفرج علي

طارق : ليش هيك عم تعملي ؟

رفيف : ممممم ليش ؟ تعا نسأل بعد ليش
انت ليش خنتني ؟

طارق : انــــااااا

رفيف : طارق روح من وشي

طارق : وابنا الي جاي على الطريق شو ذنبو ؟ وجوري شو ذنبا ؟

رفيف : ذنبهن انو ابوهن كانت نفسو ضعيفه .. ضعيفه كتير ..

فتت على غرفتي وسكرت الباب .. كانت الغرفة كلها ورد و دباديب كبار وفيها هدايا كتير .. رميت حالي عالتخت وحاولت اكتم صوت دموعي

تخانقت مع امي لانها اتفقت مع طارق ضدي .. وصارت تقنعني انو طارق ندمان
و نزوة ومضيت ولازم سامحو مشان ولادي .. فهمتا انو انا ما عم اقدر اغفرلو وانو الي عملو مو شي صغير بنوب وما بينحل بهي الطريقة

كان البي رح ينشف عليه .. كتير كان نفسي سامحو وحسيت الجرح الي بقلبي برد
كان نفسي نرجع عيلة دافيه كلها حب و أمان بس كرامتي ما سمحتلي ابداً

بعد يومين كنت كاتبة مقال مهم جداً وخطير عن ( كيف تختارين شريك حياتك ) طبعاً كان كلو حكي سطحي وما الو معنى
لان انا بذاتي ما عرفت اختار شريك حياتي هههه

اخدت عليه مبلغ منيح .. و عزمت امي و وجوري لنتعشا برا و ننبسط ..

طلعنا واخترنا مطعم منظرو من برا جذاب كتير .. وكان مليان عالم واطفال و في ضجة و عائلات كتير

قعدنا و طلبنا وجبات ستيك و همبرغر ..

كانت جوري مبسوطة كتير وانا كنت فرحانة ..

اتطلعت بالعالم حوالي .. الكل فرحان و في اطفال كتير بعمر بنتي واصغر ..

اجاني شعور غريب اني جايه على هالمكان من قبل ..

قمت من مكاني بهدوء ومشيت شوي بين الطاولات ..

ما كنت مركزة كتير بس ضربت بصبية كانت تستغل بخدمة الطاولات

الصبيه : عفواً عفواً مدام

رفيف : لا لا حبيبتي مو مشكلة انا بعتزر ، بس بدي اسالك

الصبية : تفضلي

رفيف: هاد المطعم جديد شي ؟ ما بعرف حاسه حالي جايه لهون من قبل او يمكن عم اتخيل

الصبيه : ههه لا مدام ما عم تتخيلي احتمال كبير تكوتي جيتي قبل بمره، هاد المطعم قديم بس من شهر غيرنا اسم المطعم كان اسمو ( اطيب لقمة ) و غيرنا الديكور و جددناه
خدمه تانيه مدام ؟

رفيف : اطيب لقمة !!!

تركت البنت و رجعت لعند امي و بنتي .. هاد المطعم من المطاعم الي بتعاملو مع القادر للحوم ..
كانت الطلبية واصله .. وبنتي وامي عم ياكلو .. التفتت حوالي وتفرجت على العالم .. كانو فوق الخمسين بني ادم
معظمهن اطفال
الكل كان عم ياكول بفرح

لعت نفسي .. وجعني بطني كتير وانمغصت وانا عم اتزكر حكي سناء عن هي اللحوم
ونزلو دموعي وحسيت الدنيا فتلت فيني ..

#ما_وراء_الخبر_بقلم_مال_الشام

الجزء العاشر
" امي لا تاكلييييي "
سحبت الاكل من ايد بنتي و منعت امي تكمل اكلو طلعنا من المطعم و ما عرفت اشرحلهن سبب تصرفي…

و نحن طالعين مرقنا جنب طاولة فيها ام و اب و طفلين

الطفل الصغير: يممممم كتيييير طيب الاكل

الام باستياء: بس الاكل بالبيت بيضلو انظف و اطيب

الاب: يا ام فايز اتركي الاولاد ينبسطو…النا شهرين واعدينهن نطعميهن برا بشي مطعم الحمدلله ربك قدرني فرحهن حرام اتركيهن

البنت الصغيرة: ايه ماما حبااابه خلينا ناكول و ننبسط

وصلت مع امي و جوري على البيت و نزلت تمشيت بالشارع كان صدري عم يديق ومخنوقة كتير. ..
حسيت حدا ماشي وراي… التفتت و شفت طارق… مشي بسرعه و صار يتمشى معي..

طارق: كيفك؟ كيف الحمل معك؟

رفيف: الحمدلله ماشي الحال

ضلينا نمشي و بعدنا كتير عن البيت و اعتبرتو مو موجود كان فكري بشي تاني..

طارق: رفيف.. رفيف..

رفيف: اه؟ شبك!

طارق: وين صافنه؟

سكتت شوي و سألتو بهدوء: عم تحكي مع سناء؟

طارق: لا، اخر مره حكينا كان باليوم الي اعترفتلك فيه بكل شي.، كانت تتصل علي كتير و رديت و قلتلها انك صرتي تعرفي كل شي… صارت تبكي و تغلط بالحكي… خلصنا منها

رفيف: طارق،، بدي تقول لسناء ترجع تحكي معي

طارق: نعم؟!

وقفت و تطلعت فيه: خلينا نحط كل شي على جنب
نحنا غرقنا بمشاكلنا الشخصية و نسينا القضية الاساسية.. لازم ننهي الي بلشنا فيه

طارق: مو معقول شو عنيدة

مشي بسرعه و لحقتو و العالم عم تتفرج علينا

رفيف: هي ما عم ترد على اتصالاتي… انا بحاجة معلومات و تفاصيل.. طارق وقف شوي… في ناس عم تاكول هاد السم… لازم نوقف رائد عند حدو.. طارق… لك وقف مابقدر اركض وراك انا حامل… يا طاااارررق…

وقفت و حاولت القط نفسي وضل مكمل بطريقو… قعدت على كرسي بالشارع و غمضت عيوني و حاولت نظم انفاسي و ارتاح...و حسيت حدا قعد جنبي

طارق: خلص… استسلمت...رح ساعدك

فتحت عيوني و تطلعت فيه: اكيد؟ بدون مشاكل و كزب؟

طارق: أكيد…

رجع طارق لعندنا عالبيت بس ما كنت احكي معو الا بالشغل
حكينا كتير كيف لازم نتصرف و حاولنا نتواصل مع سناء و رقمها مغلق..
حكيت مع زميلتي بالشغل السابق الوحيده الي كنت اوثق فيها ريما…

جبتها عالبيت و شرحتلها كل شي و كان الها صديق خبير تغذيه اول شي كان بدنا نتاكد من اللحمة
جبنا عينات مطبوخة و غير مطبوخة و عاينهن الشب طبخ قسم منهن و قسم تاني اخدو معو قال لازم يشوفو بمختبر..
بعد يومين حكي مع ريما و قلها انو اللحم عليه صبغات و بهادات و نترات لتحسين اللون و الاكيد انها لحوم مجمدة و لما عم تتذوب و تنزل عالاسواق بتصير مخزن للجرلثيم و خطيرة كتير على الصحة على المدى الطويل ممكن تعمل سرطان او التهاب كبد يعني مدمرة صحيا…

اخدت التقارير من الشب جابتلي ياهن ريما…
بهي الفترة طارق لقى شغل و انا وقفت كتابة مقالات و تفرغت لهل قضية و امي صحتها تراجعت كتير و تعبت…
كانت ريما تساعدني كتير…
صرت بالشهر السابع و حطيت بنتي بالمدرسة الصف الاول و ريما تاخدني و تجيبني رحنا على شركة القادر للحوم و سألنا عن رائد و قالولنا مسافر بدو شهرين ليرجع..
حاولت احكي مع الموظفين و اللحامين و الكل كان يتهرب وفي شخص صار يلاحقنا و يراقبنا لهيك تركنا كل شي و طلعنا..

تواصلت مع محامي و قلي انو التسجيل رح ياخدوه فنيين صوت و يطابقوه مع بصمة صوت رائد و ازا مو متطابقين بقدر يرفع علي قضية تشهير و بفوت الحبس…

قدرت اوصل لمقابلة لرائد كانت موجودة على اليوتيوي و رحت على محل الكترونيات و ضليت اسبوعين لقدرت اوصل لشب موهوب و عندو خبرة بالتقنيات و طابقلي صوت التسجيل مع صوت رائد عاليوتيوب و قلي انو متطابقين تماما، كان شغلي نظامي 100% و قانوني

سناء اختفت تماماً اضطريت اعتمد على حالي بدون مساعدتها … انشغلت بهاد السبق الصحفي لراسي نسيت بنتي و جوزي و امي المريضه و كان هدفي نابع من خوفي ووجعي على الناس… خلصت كل شي مع جميع الاثباتات و الادلة بس كنت عم حاول اوصل لسناء لخبرها انو المقال رح ينشر مشان تنتبه على حالها …
طبعت المقال و حطيتو بملف و احتفظت فيه بخزانتي..

بالشهر التامن صحيت على خبر وفاة امي…
ما قدرت سدء … الي شهر ما قعدت معا!! الي كتير ما تصبحت بوشا الحلوو شربت فنجان القهوة على صوت حديثها الحنون!! غسلناها و دفناها و صار العزا و انا ما عم استوعب !!! ليش هاد التوقيت البشع!! ليش ما نطرتني لاشبع منها و اخدمها شوي،، اديه كانت تعبانه و انا ما كنت حاسه فيها!! …

كان حملي صعب كتير مضيتو كلو بالركض ورا رائد الوسخ و عشت بتوتر و خوف و ضغط نفسي فظيع… طارق حاول يوقف معي وما كان اليي غيرو
انكسر الحاجز الي بيني و بينو و رميت حالي بحضنو و شكيتلو كل شي بقلبي و انو هي القضية ابشع شي صار بحياتي و عم اتعزب كتير مو قادرة ارتاح!!

بنهاية التامن كنت لسه بحالة نفسية سيئة على اثر وفاة والدتي
و اجاني طلق مبكر و تعسرت ولادتي…
ولدت و جبت توأم بنات!!
شوفتهن غسلت قلبي و فرحت فيهن كتير… ضليت بالمستشفى يومين…

رجعنا على البيت و نمت بتختي تلات ايام.. و بيوم رجع لعندي طارق وهو متلبك كتير

طارق: رفيف… رفيف

رفيف: ايه شبك وطي صوتك بلا ما يصحو البنات

قرب لعندي و كان عرقان كتير و خايف: يمكن قتل سناء

تطلعت فيه وما عرفت انطق

طارق: الها تلات شهور مختفيه… اخر مكالمة قالتلي انها راجعه لعند جوزها… اليوم رحت على بيتها لاتاكد ازا هنيك و لا عنجد رجعت و سالت جارتها و قالت انو من زمان راحت و ما عاد شافوها

رفيف: قتلها!!!!

طارق: من حكيها عنو هيك حاسس

رفيف: طارق شو عم تحكي… بدو يقتل مرتو؟ ما تكون لعبة جديدة منك!!!

طارق: ولك مو وقت افكارك و شكك… ازا حكتلو شي منكون وقعنا بمصيبه !!

رفيف: شو...شو يعني؟

طارق: وين المقال الي معك؟

رفيف: بالخزانة هون… كنت بدي اخدو و اعرضو على جريدة ( ما وراء الخبر) مشان ينشرولي ياه

قام طارق و طالعو و اعطاني ياه…

طارق: اتطلعي فيني...انا معك… ومو خايف هالمره و القرار بايدك… بدك تنشري مننشروو قبل ما تنزل الاعداد على السوق منسافر اسبوع و مناخود جوري و البنات لنتاكد انو رائد بالحبس منرجع…. ما تخافي… بس بدك تعرفي انو الموضوع مو لعبه

رفيف: مستحيل يكون قتلها…. يمكن…. يمكن

طارق: ان شاء الله…. ان شاء الله يكون تفكيري غلط بس لازم نتوقع كل شي و نحسب حساب كل شي

رفيف: بس انا

طارق: قرري… قرري و انا معك..

مسكت الملف و فتحتو و صرت قلب الاوراق و دموعي ينزلو عليهن… تطلعت ببناتي الصغار… و رجعت تطلعت بالورق

طارق: شو؟

غمضت عيوني… مسكت الورق كلو و ايدي عم يرجفو…. و مزعتهن بالنص… و رجعت مزعتهن مره تانيه...و مره تالته…

رميتهن من ايدي و فاضو عيوني بالدموع

رفيف: مابدي بناتي يصيرلهن شي

#مــا_وراء_الــخــبر_بقلم_مال_الشام

الجزء الحادي عشر #انتهت

مرقو سنتين .. ما تغير فيهن شي بس بناتي ملاك وملك كبرو وكتير بيشبهوني ..
قدمت على شغل بروضة أطفال و كانو بناتي التنتين قدام عيوني وجوري بالمدرسة كبرت وصارت واعية وصرت علمها على شغل البيت و صارت متل رفيقتي
تفهم علي ، أكبر من سنها و زكية ..

طارق ما عاد لقى شغل .. ما كان متوفق كتير بمجال الصحافة وكان يرفض انو هالشغل مو الو .. حاولت اقنعو كتير يشتغل اي شي تاني بس
دايماً بقلي ( انا صحفي ناجح ، خلقت لكون صحفي ) كان عندي فرصة ارجع اشتغل بشهادتي بس بعد آخر قرار اخدتو ما عدت مؤهلة لأحمل هيك امانة
وصرت اهرب من القلم واهرب من الحقيقة واهرب من انانيتي .. وصرت حس حالي شريكة بالجريمة الي عم يعملها رائد
وين ما كنت شوف منتجاتهن ينقبض البي .. والمشكلة اسمو عم يكبر اكتر واكتر

بيوم من الأيام ملاك وقعت و انجرح راسها كنا من شوي واصلين ونزلت من الباص ودفشتها بنت .. اخدناها على المستشفى وقطبولها راسها تلات قطب وما كانت تسكوت طق قلبها من البكي
وجعني قلبي عليها كتير .. حملتها و تركت ملك بالروضة ورجعت على البيت .. من عجقتي و كركبتي ما اتصلت على طارق ولا حكيتلو عن الحادثة
رجعت على البيت الساعه 9 الصبح .. فتحت باب البيت وفتت وانا عم عيط

رفيف : طارق .. يا طارق

بنتي عم تبكي وانا اندهلو وما يرد علي .. فتت على غرفتي و كانت مكركبة كتير ..

رفيف : طارق

طــارق : انا بالمطبخ تعي لهون

فتلت ضهري و بدي اطلع .. وسمعت صوت حركة بحمام غرفة النوم

طارق : رفيف تعي

حطيت بنتي على التخت و مشيت باتجاه الحمام .. حطيت ايدي على مقبض الباب و حاولت افتحو بس كان مسكر من جوا

رفيف : مين في جوا ؟ اك ميين في جوا ؟؟؟؟؟؟؟؟
طاااااااااااااارق ... يا طااااااااااااااااارررق

اجا لعندي و وشو اسود وما عم يتفسر .. حط ايدو على عيونو وما نطق بحرف

رفيف : لك مين في جوا ؟ مين في جوا ؟

انفتح باب الحمام وراي .. والتفتت ولقيت رفيقتي ريما واقفه قدامي بمنشفة الحمام ..

رفيف : شو هاد ؟ .. شو .. شو .. شو هاد !

نزلت من البيت متل المجنونة مو شايفه شي قدامي تركت بنتي عم تبكي وتركت طارق غرقان بالوسخ فوق ..

بكيت كتير وانا ماشيه بالشوارع ، بكيت لانو سمحتلو يخوني مره تانيه .. بكيت لاني جدبه كل هالئد .. بكيت لان ما بعرف ليش هيك نصيبي من هالحياة

رحت على بيت امي .. كان المفتاح معي ومن زمان مو زايرتو

سكرت على حالي الباب وضليت اسبوع قاعده فيه ما عم فوت ولا اطلع ومقضيتها على المي وكل ما يجي طارق يدق الباب ما بطلع صوت ولا برد ..

اشتقت لبناتي كتير لهيك رحت بعد الدوام على مدرسة جوري اخدتها ورحت اخدت بناتي وجبتهن على البيت وقلتلهن انو صار هاد بيتنا الجديد وكلت محامي وخليتو يحكي مع طارق ليطلقني
طبعاً رفض وصار يجي ليصالحني .. لهيك رفعت عليه قضية خلع و قلت انو ما بيشتغل وما بيصرف علينا والو علاقات محرمة و بعتلو تهديد مع المحامي ازا ما بيعطيني حريتي
رح احكي اسم الي خاني معها و اشحها على المحكمة لتصير سيرتها على كل لسان ..
انا كنت متمنيه اعمل هيك بس كانت هي الورقة الوحيده الي بقدر هددو فيها ، بعد شهرين من الشحططة و الخناق وبعد ما تفرجو علي اهل الحيي والمحكمة حفظت وشي و وشو
طلقني !!

اجا وقلي ( رح تندمي ، وانتي طالق ) ما كان بدي منو اي شي لا نفقة ولا مصاري ولا مؤخر ولا شي ..
ضبيت بناتي حوالي وكنت ابكي بحضنهن بالوقت الي لازم هن يبكو بحضني .. بس كنت ضعيفه كتير وتعبانه ..

بلشت واجه المعاناة الي بتواجها اي سيدة تحت اسم ( مطلقة ) كنت خاف فوت واطلع كتير .. جيب اغراضي مره وحده بالأسبوع والتزم ببيتي و بشغلي وبس
وكان برقبتي تلات بنات ما عاد سأل عنهن ابوهن ابداً لوقت ما عرفت انو تجوز .. تجوز ريما ! لك تجوزها ! باعني .. ليش ؟ معقول لأن سامحتو مره ؟ ليش هيك رخصت عليه شو الي صار

فقدت ثقتي بحالي .. اهملت حالي وصحتي و منظري كأنثى ... صرت خاف على بناتي معي وانا بهي الحالة لدرجة فكرت انو الاحسن ابعتهن لأبوهن
بس بآخر لحظة .. رن جرس البيت ولما رحت لافتح .. كانت جايه اختي من السفر .. اخر مره شفتها كان بعزا امي قعدت كم يوم وسافرت
اختي ميرا بتشبه امي كتير .. بالشكل و بالتفكير وبالحنيه
ضمتني بحضنها و امتصت كل وجعي وشالتو بدالي .. كتير كنت محتاجه احكي
كتير كنت محتاجه حدا جنبي ، كانت نازله لتشتري بيت هون و تستثمر مصاري جوزها مشان يشتغلو المصاري ويتضاعفو

فتحت صالون تجميل نسائي و اشتغلت فيه خبيرة وانا صرت اطلع كل يوم اتعلم منها وراقب الشغل .. واضطرت اختي تسافر وترجع لعند جوزها وولادها
قبل ما تطلع حضنتني وهمستلي ( انا دايماً جنبك ) نمت هديك الليله مرتاحه كتير

ومع بداية اليوم الجديد كانت ناطرتني ضربة جديده ، فينا نقول انها الضربة القاضية ..

كان وضع الشوارع مو طبيعي ، في حركة كتير وفي سيارات شرطة بالمدينة والناس كلهن عم يحكو عن شي معين ما كنت عرفانه شو هو
فهمت انو الي عم يحكو عنو نازل بجرايد اليوم ..

وقفت عند محل واشتريت الجريده اخدتها معي ورحت على صالون التجميل عملت قهوة وفتحت الجريدة وقعدت
وكان المقال الموجود بصدر الصفحة وبخط عريض

لــــــحــــــــــوم فـــــــــاسدة و غش غذائي في مــــخـــــازن الــقـــادر للـــــــحوم
بقلم الصحفي : طارق ابو عنبة

بلشت اضحك انا وعم اقرأ
اضحك وابكي .. اضحك وابكي وما عم اعرف شو حاسه .. سطر ورا سطر عم اقرأ المقال واتزكر
هاد السطر لما كنت حامل ورحت تاكدت من بصمة الصوت
هاد السطر كتبتو قبل ما تموت امي بيومين
هاد السطر كانت بنتي مريضه وتركتها وجيت لكمل المقال
هي الكلمة كنت محتارة فيها كتير وخايفه اكتبا .. هي الفقرة لما رحت لشوف رائد ولحقني الزلمه تبعو
هاد السطر .. وهاد الحرق ، حتى هي الفاصله .. كل شي كل شي ..

مــــــعــــــقول حدا بالدنيا يقدر يستوعب شو في ورا هاد الخبر ؟ معقول حدا يعرف انو ورا هالخبر في قلب انكسر
في حياة تدمرت ... يا الله لك ممكن حدا يتصور انو ورا كل سطر عشت لحظات ما بينوصفو ولا بينحكو ! اديش تعزبت .. اديش مرقت بأيام صعبه

مسحت وشي ونشفت دموعي .. شربت مي بس كان الدم الي بجسمي عم يغلي ..
اكيد طارق سحب المقال من على الاب توب الي ضل بالبيت .. لقاه بطريقه ما ..
من ايمت عم يخطط لهاد الشي ! ما بعرف .. ما كنت عم لاقي اي اجابه

كنت عم اتفرج على التلفيزون والعالم كلها متلي . .. عم نتابع اخبار القضية و تعليقات الشرطة و اعتقال رائد من قلب بيتو و المفاجئة انو لقيو سناء كمان قالو انو لقو زوجتو بالبيت
بحالة صحية سيئة جداً وهي هلأ بالمستشفى

ما لقيت حالي الا بالمستشفى عندا .. حاولت كتير خليهن يفوتوني بس كانت تحت الحراسه المشدده ..
بعد اسبوعين كل الي بيشتغلو مع رائد انكشفو والكل اعترف وحتى الي كانو يتعاونوا معو على الحدود والمطاعم الي عم تتعامل معو .. الأسماء الي انزكرت ما بتتسدئ
وطبعاً كلو بفضل الصحفي الرائع طارق !

رجعت رحت على المستشفى لشوف سناء ، بس لقيتهن مخرجينها وما عاد عرفتلها طريق ..

راحت أيام و اجت أيام والناس ما في على لسانها غير طارق .. وطارق .. اجاه ولد وسماه قصي وكان يشوف البنات كل شهر
اخر شي سمعتو انو مسافر على لبنان هو و مرتو قال نزل الخبر بالجرايد
( الصحفي المرموق طارق أبو عنبة يمضي أيام من الراحة في أحضان بيروت )

بس خلونا نتطلع على الناحية الإيجابية ، انا صرت معلمة وكوافيرا من الطراز الأول والزبونات الي بينبسطو مني
كنت عم اشتغل لزبونة و عم اغسللها شعرها وانا احكي

رفيف : كتير بيلبئلك هاد اللون ها ، هلأ بصبغلك وبعملك سشوار وبتشوفي كيف بتطلعي

الزبونة : لو سمحتي .. انتي رفيف مو ؟

تطلعت بوشها وابتسمت : ايه من وين بتعرفيني

الزبونة : لك انا سناء

رفيف : سناء ؟ سناء ما غيرا ؟

سناء : لك ايه هاد انا .. مانك متغيره بنوب

رفيف : ياااخ ليش هيك صايرة ؟؟؟
 

مال الشام

متميزة قسم الفنون والهوايات
إنضم
13 أكتوبر 2016
المشاركات
117
#ما_وراء_الخبر_بقلم_مال_الشام

تتمة الجزء #انتهت

كانت متغيره كتييييييير .. لا لا مو متغيره .. ما كانت هي .. مخلوقه تانيه .. بملامح باهته .. شعر قصير تالف و مقصف وعيون جاحظات و شفايف متشققه

سناء : خلص اتركي ما تكملي شغل ..

رفيف : لا معليه عادي .. رح كفي شغلي
كملت شغل وانا ساكته و دقات قلبي عم تتسارع .. خلصتلها صبغه و سشورت شعرها ونشفتو

رفيف : نعيماً .. واهلا وسهلا فيكي
سناء : فينا نشرب فنجان قهوة سوا
رفيف : والله مشغولة شوي
سناء : لو سمحتي
رفيف : طيب .. ماشي ..
بدلت تيابي وطلعت معها ومشينا شوي وكانت هي تحكي وانا ساكته .. كانت عم تقلي كيف لما رجعت لعند جوزها شافت عندو كل انواع العذاب و انو عالجوها بالمستشفى بس لما حللو دمها طلع معها
مرض الإيدز
شهقت و حسيت عيوني طلعو من محلهن
رفيف : كيييييييييييف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سناء : ههههههه لك ايه .. هي اخر ايامي مو شايفيتني عم حاول ابسط حالي شوي قبل ما روح على القبر رائد الكلب نقلي المرض ، بس كل ما اتخيل انو هلأ عم يتوجع متلي ويتعزب متلي برتاح قلبي وبنشفى منو .. وانتي ؟ شو اخبارك ؟
رفيف : انا .. انا ..

انبلع لساني وحسيت اديه مشاكلي وكل شي صار فيني صغير .. صغير كتير قدام الي عاشتو سناء ..

سناء : لك ايه احكي
بلعت ريقي وحاولت اهدى وبلشت احكيلها كل شي لوقت ما وصلت لعند خيانة طارق وريما وقلتلها ( ورجع خاني مع حقيرة تانيه ) انتبهت على حالي وهي صارت تضحك كأنو ما بهمها الموضوع

سناء : انا وقت تعرفت عليكي استغربت كتير ليش طارق بيخون مرا متلك ، ما بتستاهلي .. انا كنت متمسكة فيه كتير لان حسيتو طوق النجاة من حياتي الي عايشيتها .. كنت عم احلم ببيت وزوج واطفال متل اي ست ..

رفيف : مو مبرر هاد .. ما بتقدر تبني سعادة على تعاسة حدا تاني .. حتى ربك ما بيرضى بهاد الشي ..

سناء : طيب .. مو مهم .. اي كملي .. ما فهمت شو وصلك لهون ؟

كنت انزعجت من السيرة بس حاولت اتماسك
كملت حكي و قلتلها كل شي صار
سناء : العمى يعني هاد المقال مو لطارق ؟هلأ بصراحه انتي الك فضل علي و طارق الو فضل .. يعني لو ما هو سرقو منك كنت بعدني بالقبو المعفن عم اكول اكل دواب وخادمه لرغبات رائد
رفيف : ايه شايفه اديش طارق الو أفضال ؟
سناء : ههههههههه اي
رفيف : ممممم طيب انا صار لازم ارجع على شغلي
سناء : بدك تروحي ؟ خليكي قاعده معي شوي
رفيف : ما فيني تأخرت
نزلت عيونا بالأرض شوي ورجعت تطلعت فيني وكانو كلهن دموع
سناء : انا كتير خايفه موت لحالي .. بعرف انك بتكرهيني بس لا تتركيني موت لحالي

تركتها و مشيت و ما اهتميت بدموعا ولا بصوت الي عم يرجف .. ولا بملامحها التعبانه وجسمها الهزيل .. غمضت عيوني و نزلت كم دمعه على خدي
مسحتن وكملت طريقي ..
بعد يومين صحيت على خبر اغتيال طارق ومرتو ..
كانو راجعين من رحلتهن وماخدين سيارة من المطار .. و انفجرت السيارة فيهن كانت مفخخه ..
المشاهد الي بالتلفزيون بتوجع القلب .. ما في دم و لا اثار جثث .. كانو مفحمين بالكامل طبعاً اصابع الإتهام كانت موجهة ضد رائد و جماعتو و صار طارق بطل قومي وصاحب قضية .. الله يرحمو مات واخد سرو معو ..
بكيت كتير .. كتير كتير .. على بناتي .. وعلى طارق .. يمكن شفت منو غدر كتير بس الأيام الي حبينا بعض فيهن كانو من احلى ايام عمري ، هو ما كان هيك ابداً .. بس يمكن الإنسان لما يمشي ورا شهواتو ويتحول لحيوان غير متزن ما عندو اي مبادئ ولا اي اخلاق بصير متل المسخ
مشوه .. مو واعي .. مختل ..

الشي الي هددني فيه كتير هو شافو .. وتعبي الي سرقو هو حصد نتيجتو
قمت وتطلعت بالسما وصفنت كتير .. يا الله كيف رب العالمين بيرتب حياتنا بحكمتو و قدرتو .. كل شي فكرتو شر الي
وكل اسألتي انو ليش عم تعزبني هيك يا رب
طلعت حماية وخير الي ..
ربنا سلم ابنو لطارق ( قصي ) لان كانو تاركيينو عند اهل ريما .. ضليت بعيده عن كل شي وضليت فترة بالبيت وكنت متوترة انو يوصلني شي او حدا يعرف انو الي ايد
وخفت لأني اعترفت لسناء انو انا كاتبه المقال .. بس عرفت انها بالمستشفى وبآخر مراحل صراعها مع المرض ..
حكيت مع اختي وترجيتها تاخدني لعندها لان كنت كتير خايفه على بناتي وبالفعل فهمت علي وساعدتني لاقدر سافر لعندا ، ضبيت اغراضي وسكرت بيت امي .. و سافرنا من البلد ..

#بـــــــــــعـــــــــد_اربع_سنوات

السكرتيرة : مدام رفيف زوجك بانتظارك برا خليه يفوت ؟
قمت من ورا مكتبي وانا معصبه : يبعتلك حمى تاركيتو برا .. فوتيه فوتيه
السكرتيرة : ايه ايه حاضر
فات حمد وهو لابس الدشداشة و الشماغ ..
حمد : ها فديتج مشغولة ؟
رفيف : لا تؤبرني معقولة انشغل عليك ؟ .. منيح جيت اشتئتلك كتير ..

كان زوجي خليجي من اهل البلد .. شب محترم ومثقف .. تعرفت عليه عن طريق زوج اختي .. بس شافني اعجب فيني كتير وطلبني بناتي التلاته و طلاقي ما خلوه يتردد و انا ما ترددت انو وافق عليه
لانسى الماضي ومشان بناتي التلاته الي ما بدي ياهن يكبروا بدون اب
أجمل ما فيه طيبة قلبو و اخلاقو العالية .. كان يعامل بناتي بحنية كأنو بناتو .. واشتغلت بمجلة بتهتم بصحة المرأة ونفسيتها و استحقيت بجدارة اوصل لمنصب مديرة تحرير المجلة ..
وحالياً انا حامل و معي بنت ..
و محتارة سميها
العنود و لا الهنوف . والله محتارة .. انتو شو رأيكون ؟
#انتهت
 

مال الشام

متميزة قسم الفنون والهوايات
إنضم
13 أكتوبر 2016
المشاركات
117
أعتذر عن الاطالة بالتعليقات بس القصة طويلة شوي
اتمنى تكون نالت اعجابكن زهراتي
لكن مني كل الحب
مال الشام ???
 

سارحل ولن انساگ

مراقبة عامة نسوة
إنضم
22 مايو 2016
المشاركات
7,740
قصه جميله جدا
وفيها من العبر الكثير
وللاسف هذا واقع ونعيشه
ماشاء الله عليك
كل قصصك لها هدف سامي
لكن احزنتني نهايتها قليلا
اتمنى منك ان تسعدينا بنهايات سعيده في القصص القادمه..
 

مال الشام

متميزة قسم الفنون والهوايات
إنضم
13 أكتوبر 2016
المشاركات
117
قصه جميله جدا
وفيها من العبر الكثير
وللاسف هذا واقع ونعيشه
ماشاء الله عليك
كل قصصك لها هدف سامي
لكن احزنتني نهايتها قليلا
اتمنى منك ان تسعدينا بنهايات سعيده في القصص القادمه..
بالعكس حبيبتي حتى صاحبة القصة صارت حياتها سعيدة بالنهاية
وكل انسان أخذ جزاء أعمالو
شكرا على مدحك???
 
أعلى