مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

سطور بيضاء من وفاء..!(مشارك بحملة موهبتي...)

M.A.R.Y.A.M

New member
إنضم
18 يناير 2010
المشاركات
230
السلام عليكن أخواتي..

قصة سطورٌ بيضاء من وفاء..!

كنتُ قد تابعت كغيري من أبناء العالم الإسلامي أحداث الأنتفاضة الفلسطينة وكنتُ أرى الظلم والقهر والذي للأسف مازال مستمراً,لكن ما شد أنتباهي آنذاك هو سيول المناضلين الأجانب الذين كانوا يسافرون من شتى بقاع الأرض إلى أرض فلسطين,كنتُ أتعجب كيف لهؤلاء الذين لا يحملون ديننا ولا قيمنا كيف لهم أن يضحوا بأوقاتهم وملذاتهم من أجل قومٍ لا ينتسبون لهم؟؟

ونحن العرب المسلمون لم نحرك ساكناً بينما نرى الظلم والذبح جهاراً نهاراً ونحن لاهون بدنيانا؟؟

عرفت الأجابة..إن فلسطين قضية عادلة واضحٌ فيها أحقية المسلمين في أرضهم ومقدساتهم..قضية عادلة حقاً..لكنها للأسف وقعت بإيدينا نحن العرب المحامون الأكثر جبناً وفشلاً..!

ما الذي يدفع شابة معافاة متعلمة لها مستقبل رائع في بلدها وغير مسلمة للأسف أن تدافع عن قضيتنا نحن المسلمين المتفرجين..؟!

راشيل كوري..عظيمة ومن أجلها كتبتُ هذه القصة منذ عدةِ سنوات وأحببتُ كتابتها هنا ربما تناسب أحداث فلسطين اليوم..!


---------------------------------------

راشيل تلك الفتاة الجميلة,تحملُ براءة الأطفال في عينيها,وطهر قلوبهم في قلبها الطيب,عاشت راشيل كأي فتاة في مجتمعها المتقدم الذي ولدتْ فيه وترعرعت إلى أن أصبح لها فكرها الخاص ونظرتها المستقلة,والتي تستطيع بها أن تفرق بين الحق والباطل والظلم والعدالة..!

راشيل أحبت الحياة كما رأتها بعينيها البريئتين,حياة يتمتع فيها الآخرون بالحرية كما تتمتع هي بها وبالعدالة والعيش تحت سقف بيتٍ آمن وأبوين محبين لها وأسرة تكتنفها.

وكبرت راشيل وهي لم ترى بعد الوجه الآخر القبيح لهذا العالم,وكان أن بلغت العشرين من عمرها,فتاة كأي فتاة أخرى في هذا العالم؛تتمنى الحياة السعيدة والزواج وإنجاب أطفال سعداء آمنين..!

وشاء الله لها غير ذلك شاء أن تتغير نظرتها إلى الحياة وإلى العدالة المزعومة والبراءة المصطنعة لوحوش آدمية لا هم
سوى الفتك بالأبرياء من الناس ومن المسلمين على وجه الخصوص..!


رأت راشيل كما رأى العالم أجمع ماتناقلته وسائل الإعلام عن بدايات الأنتفاضة الفلسطينية الثانية بداية الألفية الثالثة,فـ صُدمتْ كما صُدم غيرها من الشرفاء وأنصار العدالة الحَقّةِ في العالم كله وفي العالم العربي خاصة..!

ولأنها ذات القلب الرقيق نفسه الذي تربى على روح العدالة والحرية أبتْ إلا أن تمد قلبها قبل يدها للضعفاء وتُدافع عن الحق الذي تخلى عنه الكثير من أهله من غير ديانتها,فـ أنضمتْ إلى إحدى الجماعات الحقوقية المدافعة عنعدالة قضية الضعفاء وإلى نخبةٍ من الأحرار الشرفاء لتكون بجانب المكلومين على أرضهم فـ كان أن سافرت من بلد الحرية المزعوم إلى أرض فلسطين الأبية,وهناكـ ...شاهدت مالم تستطع كاميرات بني قومها ألتقاطه..!

راشيل الرقيقة رأت عالماً لا يمتُ لعالمها الذي عاشته بصلة,رأت بيوتاً مهدمة ونساءً ثكالى وأطفالاً تائهين وقلوباً منكسرة وأعيناً بريئةً خائفة,رأت مخيمات هي أشبه بالسجون,وأهلها أشبه مايكونون بأبرياء ينتظرون إعداماً محققاً ولكن..بدون موعدٍ محدد..!

لكن راشيل بقلبها المحب وبعاطفتها الجياشة وهى الأنثى المرهفة الحس قبل أن تكون من حاملي جنسية بلد القيم والمثل والحضارة..,أتخذت قراراً حدد مصيرها..كـ إنسانة..,وقَلَبَ موازين رؤيتها لمستقبلها,فما عادت ترى لها بيتاً سوى مخيمات اللاجئين, ولا أُسرةً إلا أُسرَ المنكوبين,ولا وطناً وأرضاً إلا أرض فلسطين..!

كان ولاء راشيل للحق وإن أختلفت ديانةُ حامليه,فسكن قلبها العطوف فلسطين,وأحتوتها القلوب المؤمنة بالله والكريمة والمنصفة من أهل فلسطين في المخيمات,فـ بادروها بـ حُبٍّ ووفاء..لا برصاصٍ غادر كما زعم اليهود..!

حضنتها القلوب التي أحبتْ من ناصرها ووقف معها يُجابه الكربات على الأرض السليبة,وحطت راشيل رحالها على هذه الأرض ,وتبنت قضيةً عادلة,وآثرت المبيت في العراء مع الأسر الهاربة من بطش اليهود,وفي الخيام التي حلتْ محل المنازل المهدومة,ومع الأطفال أبطال الحجارة,فـ شعرتْ بسعادةٍ غامرة,وأحست بضميرها يُهنئُها على أختيارها طريقاً شائكاً وصعباً,لكن أجتيازه وإن كان مرهقاً إلا أن له حلاوةً لا يعرفها إلا من ناصر الحقوق وأعاد إلى الضعفاء البائسين بسماتهم..!

ومضت راشيل في طريقٍ أختارته,في طريق الدفاع عن أصحاب الحقوق المهضومة,ومواساة الثكالى,ولم تتوانى عن الدفاع بكل ما أُتيت من قوة عن العُزّل من المسلمين,ووقفت بكل شجاعة بجسدها النحيل حاجزاً أمام الجرافات التي ما فتئت تهدم البيوت على ساكنيها؛وتجرفُ أراضٍ ورثها المسلمون أباً عن جد منذ الفتح الإسلامي,وكان دأبها الوقوف في وجه الجنود المغتصبين ومحاولة ثنيهم عن هدم المنازل في مخيمات اللاجئين,وأستمرت راشيل في أداء مهمتها وإراحة ضميرها..!

كانت تُرسل الرسائل المملوءة قهراً وألماً وغضباً إلى والديها في أرض الحرية وراء البحار,كانت تصفُ لهما في رسائلها الوضع كما عايشته لا كما يرونه عبر الشاشات والصور المنمقة المزيفة؛وما رأته بعينيها عن الظالم والمظلوم على مسرح الواقع..!

وفي آخر رسالةٍ لها لوالديها كانت حزينة وغاضبة أيضاً,حزينة لأن مايحدث هنا لا يتحمله بشر ولا يصدق عنفهُ عقلٌ في الوقت الحاضر,وغاضبة لأن بني قومها وأهل ديانتها هم من أغض عن الظلم طرفه,وأعان الظالم وأيده,ونبذ المظلوم وساعد في أبادته,وأخبرتهما بقرارها الذي لا رجعة فيه وهو بقاؤها إلى جانب أصحاب القضية العادلة..!

كتبت راشيل هذه الرسالة وكأنها رسالة حقٍ أخيرة أرادت إيصالها إلى العالم أجمع قبل أن ترحل..!

وفي صباح يومٍ حجبت فيه السحب وجه الشمس..رحلت راشيل كوري..ماتت تحت جنازير وحشٍ من وحوش اليهود وآلية من آلياتهم التي أرادت جرف أرض ومنزل أسرةٍ فلسطينيةٍ لا تملك غيره,فما كان من راشيل وهي التي ناصرت الحق قبلاً إلا أن تناصره في هذا اليوم أيضاً,فوقفت بجسدها تتحدى الظلم وكأنها تصرخ في وجوه أهله أن مروا علي قبل هدم هذا البيت..,فلم تعرها الجرافة أهتماماً وكـأنها صخرة واقفة لا كزهرةٍ من زهور الربيع,فدهست الجرافة الثقيلة جسدها الغض وسحقت عظامها بكل جبروت لتلفظ روحها التي ناصرت الحق وماتت دفاعاً عنه..لترحل راشيل كوري التي وهبت حياتها وروحها دفاعاً عن قضية فلسطين العادلة في وقتٍ آثر فيه أصحاب الحق من رجال المسلمين حياتهم الرغدة وأجسادهم ودنياهم على نصرةٍ حقهم ومقدساتهم ..!

رحلت راشيل عن عمرٍ هو عمر الورود اليانعة 23عاماً,رحلت وقلوب المنصفين من أمة الإسلام باكيةٌ ليس لشخصها..بل لقلبٍ نابضٍ بالحق في عالمٍ جبانٍ ميت..!


/
/

/

بقلمي/
M.A.R.Y.A.M
 

last Dream

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
إن العين لتدمع و أن القلب ليحزن و
إن على قهر أرض فلسطين وأهلها لمحزونون
أسال الله بإن يرفع الغمه عنهم وينصرهم على عدوهم

قصه جميله جدا ولكن ماالعجب فيها نعم هناك في كل أرض أناس
حملت بداخلها مشاعر الإنسانيه تجاه الآخر مهما كان لونه أو جنسه
فهو في النهايه بشر من حقه أن يعيش كسائر الناس بكرامه وحريه وطمأنينه
وهي من أبسط حقوق أخوتنا في فلسطين العزه و الصمود
وراشيل هي قطره في بحر مئات المناصرين و المنصفين لقضية فلسطين الجريحه
لك مني أرق تحيه
 

دنتلا

New member
إنضم
19 ديسمبر 2009
المشاركات
1,095
مشكورة ياغاليه االقصه رائعه كروعة كاتبتها
يارب ترجع فلسطين والقدس الي المسلمين وتقر اعنهم بها وتدوم وطنهم وارضهم الغليه
ويعم الهدوء الاستقرار اليها
سعدت بإحساسك وقصدق ربي اوفقك
دمتي متالقه
تحياتي
 

لاجل عيونك

New member
إنضم
1 ديسمبر 2009
المشاركات
413
اسمع صوتك الغاضب من خلال كلماتك ..
وما الا راشيل واحده من الاشخاص الكثيرين الذين لا نعلمهم ممن وقفوا في وجه الظلم ..
لكن هذا الاخير لم تهتز به شعره وهو يقتالهم واحد تلوى الاخر..
اسال الله ينصر اخواننا الفلسطينين المجاهدين وان يعيد القدس لاهلها ..

كلمات رائعه ومعبره .. استمري
 

M.A.R.Y.A.M

New member
إنضم
18 يناير 2010
المشاركات
230
إن العين لتدمع و أن القلب ليحزن و
إن على قهر أرض فلسطين وأهلها لمحزونون
أسال الله بإن يرفع الغمه عنهم وينصرهم على عدوهم

قصه جميله جدا ولكن ماالعجب فيها نعم هناك في كل أرض أناس
حملت بداخلها مشاعر الإنسانيه تجاه الآخر مهما كان لونه أو جنسه
فهو في النهايه بشر من حقه أن يعيش كسائر الناس بكرامه وحريه وطمأنينه
وهي من أبسط حقوق أخوتنا في فلسطين العزه و الصمود
وراشيل هي قطره في بحر مئات المناصرين و المنصفين لقضية فلسطين الجريحه
لك مني أرق تحيه

العجب كان في فترة الطفولة أما عندما خبرنا العالم فهمنا الواقع والسياسات والعدالة بمختلف مفاهيمها شرقاً وغرباً..

بالفعل فهناك ربما الآلاف غيرها..

بارك الله فيكِ غاليتي ع مرورك

تحياتي ..
 

M.A.R.Y.A.M

New member
إنضم
18 يناير 2010
المشاركات
230
مشكورة ياغاليه االقصه رائعه كروعة كاتبتها
يارب ترجع فلسطين والقدس الي المسلمين وتقر اعنهم بها وتدوم وطنهم وارضهم الغليه
ويعم الهدوء الاستقرار اليها
سعدت بإحساسك وقصدق ربي اوفقك
دمتي متالقه
تحياتي
جزاك الله خيراً غاليتي والرائع مرورك

لكِ:a200:
 

M.A.R.Y.A.M

New member
إنضم
18 يناير 2010
المشاركات
230
اسمع صوتك الغاضب من خلال كلماتك ..
وما الا راشيل واحده من الاشخاص الكثيرين الذين لا نعلمهم ممن وقفوا في وجه الظلم ..
لكن هذا الاخير لم تهتز به شعره وهو يقتالهم واحد تلوى الاخر..
اسال الله ينصر اخواننا الفلسطينين المجاهدين وان يعيد القدس لاهلها ..

كلمات رائعه ومعبره .. استمري

كل القلوب المسلمة تغضب وكلها يزداد غضبها يوماً بعد يوم نسأل الله الفرج والنصر العاجل..!

بارك الله فيكِ غاليتي على المرور..
 
أعلى