? قصة عمرو بن لحي وتغييره دين إبراهيم عليه السلام

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
229

Lena Dareen

مجموعة الإدارة
طاقم الإدارة
معلومات Lena Dareen
إنضم
28 مايو 2015
المشاركات
16,064
مستوى التفاعل
5,446
النقاط
113
الإقامة
In City Of Gold
? قصة عمرو بن لحي وتغييره دين إبراهيم عليه السلام


مرحبا






نشأ عمر بن لحي على أمر عظيم من المعروف والصدقة والحرص على أمور الدين، فأحبه الناس حبا عظيما، ودانوا له لأجل ذلك حتى ملكوه عليهم، وصار ملك مكة وولاية البيت بيده، وظنوا أنه من أكابر العلماء وأفاضل الأولياء، ثم إنه سافر إلى الشام فرأهم يعبدون الأوثان، فاستحسن ذلك وظنه حقا، لأن الشام محل الرسل والكتب فلهم الفضيلة بذلك على أهل الحجاز وغيرهم، فرجع إلى مكة، وقدم معه بهُبل، وجعله في جوف الكعبة، ودعا أهل مكة إلى الشرك بالله فأجابوه، وأهل الحجاز في دينهم تبع لأهل مكة، لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم، فتبعهم أهل الحجاز على ذلك ظنا أنه الحق، فلم يزالوا على ذلك حتى بعث الله محمدا ﷺ بدين إبراهيم عليه السلام، وإبطال ما أحدثه عمرو بن لحي.

وكانت الجاهلية على ذلك، وفيهم بقايا من دين إبراهيم لم يتركوه كله، وأيضا يظنون أن ما هم عليه وأن ما أحدثه عمرو بدعة حسنة لا تغير دين إبراهيم، وكانت تلبية نزار: "لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك"، فأنزل الله تعالى: {ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون}.

ومن أقدم أصنامهم مناة، وكان منصوبا على ساحل البحر بقديد تعظمه العرب كلها، لكن الأوس والخزرج كانوا أشد تعظيما له من غيرهم، وبسبب ذلك أنزل الله تعالى:
{إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}.

ثم اتخذوا اللات في الطائف، وقيل: إن أصله رجل صالح كان يلت السويق للحاج فمات فعكفوا على قبره، ثم اتخذو العزى بوادي نخلة بين مكة والطائف، فهذه الثلاثة أكبر أوثانهم.

ثم كثر الشرك وكثرت الأوثان في بقعة من الحجاز، وكان لهم أيضا بيوت يعظمونها كتعظيم الكعبة، وكانوا كما قال تعالى: {لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين }.

ولما دعاهم رسول الله إلى الله اشتد إنكار الناس له علماؤهم وعبادهم وملوكهم وعامتهم، حتى إنه لما دعا رجلا إلى الإسلام قال له: من معك على هذا؟، قال: حر وعبد، ومعه يومئذ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما.






‏? مختصر سيرة الرسول - لمحمد عبد الوهاب.
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه