معلومات Lena Dareen
?تعرفي على نهر الغليان ... من أسطورة الى حقيقة
مرحبا
اكتشف أحد الباحثين “أندريس روزو Andrés Ruzo” نهرًا تصل حرارته لدرجة الغليان بوسط غابات الأمازون بجمهورية البيرو، فيبدو وكأنه يتدفق من مركز الأرض ويقتل أي شيء يسقط فيه.
وكان قد سمع “أندريس روزو” عنه لأول مرة من“جده” كجزء من أسطورة مدينة الذهب الضائعة في الأمازون. وعندما أصبح “روزو” جيوفيزيائيًا، قرر أن يتحقق فيما إذا كانت هذه القصة صحيحة وما إذا كان بإمكان العلم تفسيرها، حيث كان محور رسالته للدكتوراه هو إنشاء أول خريطة مفصلة لتدفق الحرارة في “بيرو” من أجل تحديد المناطق المحتملة للطاقة الحرارية الأرضية، فاكتشف بعض الينابيع الساخنة في الأمازون وبعضها كان حارًا جدًا مما جعله يتسائل ما إذا لم تكن تلك مجرد أساطير حول نهر الغليان وإنما حقيقة !
لكن، ما الذي نعرفه حقًا عنه؟ وأين هذا النهر الغامض؟
إن ما يثير الفضول حول هذا النهر أنه يبدأ على شكل تيار بارد ثم يسخن، ثم يبرد قليلًا ليلًا ويتدرج في سخونة ما بين 27 درجة مئوية إلى حوالي 94 درجة مئوية. وهناك أيضًا ينابيع حارة جدًا والتي تضخ المياه في النهر والمتسببه في هذه الحرارة. يمتد النهر لحوالي 9 كيلومترات ويبلغ عرضه نحو 25 مترًا وعمقه حوالي ستة أمتار، كما أنه ساخن بما يكفي للتسبب في حدوث حروق من الدرجة الثالثة في غضون ثوانٍ معدودة مما يعني “الموت المحقق” لأي شخص يقع به، لذا فإن وجودك هناك يفرض عليك أن تكون متيقظًا للغاية في كل خطوة.
وهناك ثلاث فرضيات علمية رئيسية لوجود هذا النهر:
1- هو إن لم يكن ذلك النهر طبيعيًا فإنه يتطلب إنشاء نظام حراري جغرافي كبير كما يحتاج لمصدر هائل للحرارة، وكمية كبيرة من الماء، ونظام سباكة يأخذ هذا الماء الساخن من العمق إلى السطح وذلك من الصعب تنفيذه.
2- إما أن هناك ميزة بركانية، ولكن ماتم إثباته غير ذلك؛ لأن تلك المنطقة بغابات الأمازون هي أبعد ما يكون عن البراكين النشطة، مما يجعله النهر الوحيد في العالم الذي يشتعل بلا تأثير البراكين.
3- أما النظرية النهائية التي كانت مخيفةً في الحقيقة، هي أن هذا المكان لم يكن طبيعيًا على الإطلاق، بل هو نتيجة لحادث حقل نفطي؛ حيث يقع النهر على بعد 2-3 كم فقط من أقدم حقل نفطي نشط في منطقة الأمازون في “بيرو”.
ولكن ما تم إثباته في الواقع أن نهر “Boiling” هو سمة طبيعية.
كما يعتبر السكان الاصليين هم أكبر تهديد لغابة نهر “Boiling” وذلك بسبب قطعهم للأشجار الكبيرة، وتعتبر شركة النفط والغاز “Maple Energy” المسئولة عن حماية تلك الغابة وذلك لأن شركات النفط والغاز يمكن أن تتضرر بغرامات ضخمة لعدم امتثالها للقضايا البيئية؛ لذا قطع الأشجار في هذا الجزء من منطقة الأمازون يعد غير قانوني .
ويعمل “روزو” الآن على إنقاذ هذه الأعجوبة الطبيعية من الدمار مثلما حدث للغابات المحيطة نتيجة قطع الأشجار، حيث أنه إذا لم تُتخَذ أية إجراءات صارمة في هذا الشأن فإن المنطقة بأكملها ستتلاشى تمامًا !
اكتشف أحد الباحثين “أندريس روزو Andrés Ruzo” نهرًا تصل حرارته لدرجة الغليان بوسط غابات الأمازون بجمهورية البيرو، فيبدو وكأنه يتدفق من مركز الأرض ويقتل أي شيء يسقط فيه.
وكان قد سمع “أندريس روزو” عنه لأول مرة من“جده” كجزء من أسطورة مدينة الذهب الضائعة في الأمازون. وعندما أصبح “روزو” جيوفيزيائيًا، قرر أن يتحقق فيما إذا كانت هذه القصة صحيحة وما إذا كان بإمكان العلم تفسيرها، حيث كان محور رسالته للدكتوراه هو إنشاء أول خريطة مفصلة لتدفق الحرارة في “بيرو” من أجل تحديد المناطق المحتملة للطاقة الحرارية الأرضية، فاكتشف بعض الينابيع الساخنة في الأمازون وبعضها كان حارًا جدًا مما جعله يتسائل ما إذا لم تكن تلك مجرد أساطير حول نهر الغليان وإنما حقيقة !
لكن، ما الذي نعرفه حقًا عنه؟ وأين هذا النهر الغامض؟
إن ما يثير الفضول حول هذا النهر أنه يبدأ على شكل تيار بارد ثم يسخن، ثم يبرد قليلًا ليلًا ويتدرج في سخونة ما بين 27 درجة مئوية إلى حوالي 94 درجة مئوية. وهناك أيضًا ينابيع حارة جدًا والتي تضخ المياه في النهر والمتسببه في هذه الحرارة. يمتد النهر لحوالي 9 كيلومترات ويبلغ عرضه نحو 25 مترًا وعمقه حوالي ستة أمتار، كما أنه ساخن بما يكفي للتسبب في حدوث حروق من الدرجة الثالثة في غضون ثوانٍ معدودة مما يعني “الموت المحقق” لأي شخص يقع به، لذا فإن وجودك هناك يفرض عليك أن تكون متيقظًا للغاية في كل خطوة.
وهناك ثلاث فرضيات علمية رئيسية لوجود هذا النهر:
1- هو إن لم يكن ذلك النهر طبيعيًا فإنه يتطلب إنشاء نظام حراري جغرافي كبير كما يحتاج لمصدر هائل للحرارة، وكمية كبيرة من الماء، ونظام سباكة يأخذ هذا الماء الساخن من العمق إلى السطح وذلك من الصعب تنفيذه.
2- إما أن هناك ميزة بركانية، ولكن ماتم إثباته غير ذلك؛ لأن تلك المنطقة بغابات الأمازون هي أبعد ما يكون عن البراكين النشطة، مما يجعله النهر الوحيد في العالم الذي يشتعل بلا تأثير البراكين.
3- أما النظرية النهائية التي كانت مخيفةً في الحقيقة، هي أن هذا المكان لم يكن طبيعيًا على الإطلاق، بل هو نتيجة لحادث حقل نفطي؛ حيث يقع النهر على بعد 2-3 كم فقط من أقدم حقل نفطي نشط في منطقة الأمازون في “بيرو”.
ولكن ما تم إثباته في الواقع أن نهر “Boiling” هو سمة طبيعية.
كما يعتبر السكان الاصليين هم أكبر تهديد لغابة نهر “Boiling” وذلك بسبب قطعهم للأشجار الكبيرة، وتعتبر شركة النفط والغاز “Maple Energy” المسئولة عن حماية تلك الغابة وذلك لأن شركات النفط والغاز يمكن أن تتضرر بغرامات ضخمة لعدم امتثالها للقضايا البيئية؛ لذا قطع الأشجار في هذا الجزء من منطقة الأمازون يعد غير قانوني .
ويعمل “روزو” الآن على إنقاذ هذه الأعجوبة الطبيعية من الدمار مثلما حدث للغابات المحيطة نتيجة قطع الأشجار، حيث أنه إذا لم تُتخَذ أية إجراءات صارمة في هذا الشأن فإن المنطقة بأكملها ستتلاشى تمامًا !
اسم الموضوع : ?تعرفي على نهر الغليان ... من أسطورة الى حقيقة
|
المصدر : الطبيعة و أسرارها