معلومات Lena Dareen
?قبل أن تبدأي في تحفيظ طفلك القرآن اطلعي علي هذه الأمور المهمة
السلام عليكم
يعتبر ركن الإيمان بالكتاب الله " القرآن " والارتباط عاملا هاما فى بناء الطفل تحرص عليه كل أسرة حفظا وترتيلا، اعتقادا منهم أن الطفل الذى يحمل كتاب الله فى قلبه يكون أقدر على مغالبه نفسه وشهواته.
و لكن الواقع العملى الديني يثبت لنا أن ليس كل حامل للقرآن هو إنسان صالح.. وليس كل صالح هو حامل للقرآن.
١ فهم ثم حفظ...
يجهد الآباء انفسهم فى تحفيظ ابناءهم ألفاظ القرآن، ولا يبذلوا أي جهد في تعليمهم آدابه وأحكامه، مما حجب أثر القرآن على خلق الأبناء وصياغة شخصياتهم.
و يا ليتنا نقف عند هذا الحد.. بل أن سلوكاتنا عند حفظ القرآن تكرس فى عقله الكره لهذا الكتاب بشكل غير واعى.
فى مرحلة الطفولة المبكرة يلجأ الكثيرون إلى تحفيظ ابناءهم القرآن إما عن طريق محفظ أو بالذهاب به إلى دار للتحفيظ و هذا شيء جيد، لكن السيء أن يرتبط حفظ القرآن بمشاعر سلبية لدى الطفل، أن يرتبط وقت الحفظ بالصياح والتهديد والإهانة وحبسه فى مكان أثناء التحفيظ .
كل هذه الامور تجعل الطفل يحفظ ولكنه يكره القرآن بشكل لا شعورى ..لارتباط القرآن بما يعانيه من إهانة وحبس وضرب .
إن ملكة الحفظ تختلف من طفل لآخر.. فهناك أطفال لديهم قدرة على الحفظ، وهناك اخرين لا يملكون هذه المهارة، فلا تكلف الطفل فوق طاقته، فالحفظ ليس هدفا فى حد ذاته ،بقدر ما هو ارتباط الطفل بالقرآن نفسيا وعاطفيا وعقليا وهو الأهم والأنفع.
٢ القرآن تذوق....
فى السنين الأولى من عمر الطفل..اجعله يمسك بالقرآن، ويقبله، ويتعرف عليه، ويتذوقه، ويقلب صفحاته تحت مرأى ومسمع منك، واحذري أن تاخذيه من يده أو تنهرينه بقوة لأنه قطع أحد صفحاته، أو أنه شخبط بالقلم في بعض صفحاته.. فإنه لا يعي شيئا بل نبهيه بطريقة حسنة و نبرة صارمة .
- اجعليه يسمع القرآن المقروء بصوت جميل، و لا تربطي هذا الوقت باللعب، بحيث في فراغه بعد اللعب خصصي له وقتا هادئا للاستعاب و استمتاع اثناء القراءة .
- ما أجمل أن تقوم الأم بتلاوة بعض الآيات بصوت جميل أثناء جلوسها مع طفلها ، أو قبل موعد نومه .
- و ما أجمل أن يردد الأب بعض الآيات القرآنية أثناء التنزه مع الطفل وقضاء وقت ممتع معه.
ومع بداية ترديد كلماته الأولى.. نعلمه كلمة قرآن.. بسم الله الرحمن الرحيم.. قل هو الله احد، آيات بسيطة صغيرة يحفظها ويرددها ويجد الفرحة والتشجيع والتهلل من والديه فيوقن أن ما يقوله شيء جميل.
.. يمكن أن نستكشف موهبة الحفظ لدى الطفل، ومن الممكن أن يبدأ التحفيظ مع التعليم ولكن بشرط عدم اللجوء إلى العنف نهائيا، سواء كان لفظي أو معنوي أو مادي.. بل جعل الأمر محبب للطفل.
الأطفال يعشقون القصص في هذه المرحلة، ويمكن التركيز على قصص الآيات، مما يجعلهم يتخيلون المواقف و ترسخ الكلمات اثناء التحفيظ .
ولا داعي لتحفيظ الأطفال القرآن بالترتيب والبدء من جزء عم حيث آيات النار والقيامة والعذاب، فكل ذلك يخيف الطفل في هذا السن المبكر ، ولكن لجعل القرآن مادة تربوية يجب أن نركز على القصص القرآنية في هذه المرحلة، وأن يتم حفظ القصة مع قصها بطريقة شيقة، أو مشاهدة فيلم كرتون يحكى القصة من قصص القرآن مع التركيز على المعنى المراد من القصة ومن الآيات.
الاطفال يحبون أيضا الرسم والتلوين في هذه المرحلة.. فلنطلب منهم ان نرسم مشاهد من القصة قرآنية، وربط الأحداث التي تمر في حياته بآيات القرآن، ليشعر الطفل أن كلام الله حاضرا دوما معه فى حياته.
الطفل فى مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة..
- اجعل الحفظ اختيارا للطفل وليس اجبارا، فإن وجد فى نفسه الرغبة والقدرة، ووجد منك التحفيز والتشجيع الإيجابي، فسيقبل على الحفظ.
- اقرأ مع الطفل تفسير ميسر للآيات التي يحفظها، وحاول أن تستخرج منها معنى تربوي تؤكد عليه من خلال مواقف الحياة المختلفة.
- افتحي مع ابنك حوارا ودودا حول آية أو سورة حفظها.. وماذا تعلم منها؟.. وكيف يمكن تطبيقها فى حياته؟
- اشركي أبنك في المسابقات القرآنية في الحفظ وأيضا في الفهم.. و لا تجعلي هدفك ترديد اللفظ دون فهم.
- احذري معاقبة طفلك على تقصيره في الحفظ، فهو يقوم بالفضل الذى يستحق الإثابة والعطاء .
وفي النهاية.. لابد أن نؤكد على دور الأبوين، والمعلمين، والمربين فى معايشة كتاب الله، وجعل آيات القرآن ترتبط فى ذهن اطفالنا بالمواقف الحياتية التي يتعرضوا لها حتى يترسخ لديهم قناعة أن القرآن منهج حياة.
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : ?قبل أن تبدأي في تحفيظ طفلك القرآن اطلعي علي هذه الأمور المهمة
|
المصدر : الأمومة والتربية