معلومات Lena Dareen
"صدق الله وكذب الشاعر"
مرحبا
قصة تعود إلى زمن الدولة الأموية في بلاد العراق عندما كانت تحت ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي.
دخل على والي العراق الحجاج بن يوسف الثقفي سليك بن سلكة فقال:
أصلح الله الأمير، أعرني سمعك واغضض عني بصرك، واكفف عني عزك، فإن سمعت خطأ أو زللًا فدونك والعقوبة
قال له الحجاج: قل.
قال سليك: عصى عاص من العشيرة، فخلق على اسمي، وحرمت عطائي، وهدم منزلي!
إن أخي خرج مع ابن الأشعث
فقال الحجاج: هيهات، أما سمعت قول الشاعر:
جانيك من يجني عليك، وربما
تفدي الصحاح مبارك الجرب
ولرب مأخوذ بذنب عشيرة
ونجا المقارب صاحب الذنب
قال سليك:
أصلح الله الأمير: إني سمعت الله يقول غير هذا.
قال: وما ذاك؟
قال الله:
﴿ قَالُوا يا أَيُّهَا العزِيزُ إِن له أبًا شَيخًا كبِيرًا فَخُذْ أَحدنا مكانه إِنا نراك من الْمُحسِنِينَ قال معاذ الله أَن نَّأْخُذَ إِلَّا من وجدنا مَتَاعَنَا عِندهُ إِنا إِذا لَّظَالِمُون ﴾
فصاح الحجاج بأعلى صوته:
علي بيزيد بن مسلم.
فوقف بين يديه
فقال: افكك لهذا عن اسمه، واصكك له بعطائه، وابن له منزله، ومر مناديًا ينادي في الناس: صدق الله، وكذب الشاعر.
فهذه القصة تدل بوضوح على أن الشريعة الإسلامية لها سلطانها وهيبتها على الحجاج الذي اشتهر بجبروته وقسوته يخضع لقول الله ولا يجادل ولَم يتحد نصوص الشريعة الإسلامية.
تاريخ دمشق - لابن عساكر.
اسم الموضوع : "صدق الله وكذب الشاعر"
|
المصدر : قسم التاريخ العام