معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
يوم التخيير في بيت النبي صلي الله عليه وسلم
الحمد لله.. وبعد،
من المواقف التي تبهرني جدُا وتبكيني= ذاك المشهد الذي شهدته أروقة بيوتات النبي صلى الله عليه وسلم يوم التخيير..
وأنا أدعوك أن تبحر معي إلى ذاك الزمان الأول؛ لتبلغ منازل صواحب الحجرات لتنهل من معين ذاك المشهد العذب.
يجتمع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - على سؤاله زيادة النفقة؛ فيعتزلهن صلى الله عليه وسلم شهرًا إثر ذلك الموقف، تُعرف به الكآبة وهو يقول: سألنني أؤلاء - يعني نساءه - ما ليس عندي!
قال أبو جعفر: فغار الله - عز وجل - لنبيه؛ فأمره أن يعتزلهن، فاعتزلهن تسعة وعشرين يومًا؛ ثم أمره أن يخيرهن.
والتخيير هو تخييرهن بين الله ورسوله، وبين زينة الدنيا ومتعتها.
بدأ صلى الله عليه وسلم بعائشة، فقال: يا عائشة إني ذاكرٌ لك أمرًا، فلا عليك ألا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك .. ثم قرأ الآية:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا.
قالت عائشة: أوفي هذا أستأمر أبوي!
فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.
ثم قالت: لا تخبر نساءك أني اخترتك..
تأمل يا أخي هنا يأتي الرد البديع من النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: إن الله أرسلني مبلغًا ولم يرسلني متعنتًا..
وفي رواية: لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها.
تأمل يا أخي ثانية جمال الرد، وقف هاهنا لحظات!
*******
بل ومن بديع التأويلات العلمية: أن النبي صلى الله عليه وسلم أشفق على عائشة صغر سنها فخشي أن تميل للدنيا لحداثة سنها؛ فأوصاها بالرجوع لأبويها ليحسنا لها الاختيار.
بيد أن هذه مزية لعائشة أنها اختارت الله ورسوله على الفور، لعظم دينها وعقلها مع حداثة عمرها.
ومن بديع ما قيل: أن عائشة من غيرتها أرادت ألا يخبر بقية زوجاته باختيارها؛ لربما استئثارًا به صلى الله عليه وسلم؛ فتفهم النبي غيرتها ولم ينهرها.
بيد أنه لم يقرها عليه؛ ومن تمام شفقته أنه قال: بل أخبرهن؛ ويكأنه أراد تسهيل الإجابة عليهن.
لذا أقول: إن الأسوياء نفسيًا لا يعشقون إيقاع العنت بالناس ووضعهم في الاختبارات والإيقاع بهم في مواضع الضعف البشري؛ وتتبع نقاط ضعفهم؛ بل يحبون لهم الخير ولو بتلقينهم الإجابات والاختيارات.
الله المستعان.
من المواقف التي تبهرني جدُا وتبكيني= ذاك المشهد الذي شهدته أروقة بيوتات النبي صلى الله عليه وسلم يوم التخيير..
وأنا أدعوك أن تبحر معي إلى ذاك الزمان الأول؛ لتبلغ منازل صواحب الحجرات لتنهل من معين ذاك المشهد العذب.
يجتمع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - على سؤاله زيادة النفقة؛ فيعتزلهن صلى الله عليه وسلم شهرًا إثر ذلك الموقف، تُعرف به الكآبة وهو يقول: سألنني أؤلاء - يعني نساءه - ما ليس عندي!
قال أبو جعفر: فغار الله - عز وجل - لنبيه؛ فأمره أن يعتزلهن، فاعتزلهن تسعة وعشرين يومًا؛ ثم أمره أن يخيرهن.
والتخيير هو تخييرهن بين الله ورسوله، وبين زينة الدنيا ومتعتها.
بدأ صلى الله عليه وسلم بعائشة، فقال: يا عائشة إني ذاكرٌ لك أمرًا، فلا عليك ألا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك .. ثم قرأ الآية:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا.
قالت عائشة: أوفي هذا أستأمر أبوي!
فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.
ثم قالت: لا تخبر نساءك أني اخترتك..
تأمل يا أخي هنا يأتي الرد البديع من النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: إن الله أرسلني مبلغًا ولم يرسلني متعنتًا..
وفي رواية: لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها.
تأمل يا أخي ثانية جمال الرد، وقف هاهنا لحظات!
*******
بل ومن بديع التأويلات العلمية: أن النبي صلى الله عليه وسلم أشفق على عائشة صغر سنها فخشي أن تميل للدنيا لحداثة سنها؛ فأوصاها بالرجوع لأبويها ليحسنا لها الاختيار.
بيد أن هذه مزية لعائشة أنها اختارت الله ورسوله على الفور، لعظم دينها وعقلها مع حداثة عمرها.
ومن بديع ما قيل: أن عائشة من غيرتها أرادت ألا يخبر بقية زوجاته باختيارها؛ لربما استئثارًا به صلى الله عليه وسلم؛ فتفهم النبي غيرتها ولم ينهرها.
بيد أنه لم يقرها عليه؛ ومن تمام شفقته أنه قال: بل أخبرهن؛ ويكأنه أراد تسهيل الإجابة عليهن.
لذا أقول: إن الأسوياء نفسيًا لا يعشقون إيقاع العنت بالناس ووضعهم في الاختبارات والإيقاع بهم في مواضع الضعف البشري؛ وتتبع نقاط ضعفهم؛ بل يحبون لهم الخير ولو بتلقينهم الإجابات والاختيارات.
الله المستعان.
اسم الموضوع : يوم التخيير في بيت النبي صلي الله عليه وسلم
|
المصدر : ملاذ الأرواح
