يوميات امرأة ولدت من جديد

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
احصائياتى
الردود
312
المشاهدات
28K

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يوميات امرأة ولدت من جديد
تركنى وذهب الى مكان اخر. تركنى مع أطفالى وحيدة فى المنزل. اصابنى الجزع فى اول الامر ثم اكتشفت اننى استطيع الصمود بدونه. الحياة لم ولن تتوقف. استجمعت كل قوتى وشجاعتى وقررت الصمود وعدم الرضوخ له. اننى لم أخطىء وحتى لو أخطأت لماذا يكون دائما العقاب بهذه الصورة البشعه؟ لماذا لا تكون هناك مساحة للحوار؟ لماذا لا يكون هناك مجال للتسامح او حتى الكلام الهادىء بيننا؟ لقد تعبت من احساسى الدائم اننى طفلة وانه بمثابة أبى الذى عليه ان يحسن تربيتى. اننى أمرأة كبيرة ناضجة واعية. لماذا دائما يهز ثقتى فى نفسى؟ وينجح فى ذلك..
لقد قررت مواجهة نفسى ومشاكلى هذه المرة. فليترك المنزل. وليترك حياتى . ستستمر بدونه. قد أواجه بعض العقبات فى اول الأمر ولكنى سأتغلب عليها. لم أخطىء ولن تهتز ثقتى فى نفسى. ولن أسمح له بتدمير معنوياتى وتقديرى لذاتى. فانا قوية واواجه الامر بشجاعه. قد افتقد حمايته فى بعض الاحيان ولكنه هو من اختار. اعلم انها ليس حرب معه ولكنها حرب مع نفسى. نفسى التى اهانها كثيرا وهى رضخت ولم تقاوم حتى تسير المركب. فيللعجب، ان المركب تسير هذه المرة بدونه. ولم تتوقف.

اذا أعجبكم الموضوع أكملته لكم ..
:bye1:

احترت فى تسمية الموضوع ولكنى رأيت ان هذه التسمية هى ما تعبر عنه فعلا
 
اسم الموضوع : يوميات امرأة ولدت من جديد | المصدر : الروايات

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اليوم هو يومى الاول وحيدة، اسفه، اقصد بدونه. فأنا لست وحيدة. لدى أطفالى الأحباء، لدى أهلى، لدى عملى، لدى هواياتى ولدى أيضا سمكاتى الصغيرة التى أهتم بها. لماذا أشعر اننى وحيدة؟ أن حياتى ليست بهذا الفراغ القاسى الذى لا يملأه الا هو. ان التعود أمر عظيم فى حياة كل منا. فأنا تعودت على وجوده، على القليل من مشاركته معى فى أمور أطفالنا، على انتظاره فى المساء ومشاركته طعام الغداء حتى لو كانت الساعه تقترب من التاسعه.
أما اليوم فالامر مختلف. كان الوقت يمر ببطء اول اليوم واسئلة طفلتى الحائرة فى عينيها تطاردنى أينما ذهبت. أين بابا يا ماما؟
والجواب صعب. انها أصغر من ان تتقبل الحقيقة مع ان جزء كبير من الخلاف كان أمامها. ولكنها صغيرة وبالفعل لست ادرى ما اقوله لها. لا أحب ان احملها فوق طاقتها. ولا أعرف ان كانت ستتفهم الموقف ام لا. فعلى الرغم من كثرة خلافاتنا أمامها فان هذا الموقف يعتبر الأول من نوعه فى المنزل. فلم يسبق لها ان رأت أحد مننا يهجر المنزل لأى سبب. وكانت هذه هى المرة الأولى التى تصحى من نومها يوم أجازتها وتسألنى: هو بابا لم ينم فى البيت النهارده؟؟
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أحباتى أم ياسمين05 و الحياة*
أشكركم على المتابعه.
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كان يوم أجازة عجيب، بارد نوعا ما، فأنا انسانه ضد التغيير وطالما احببت ان اعيش دائما على وتيرة واحدة ورتم واحد لا يتغير. واليوم كان يوم التغييرات الجذرية. فهو اليوم الأسبوعى للفسحة العائلية. وهو كان مسئول عن هذا اليوم. كان هو غالبا صاحب قرار المكان الذى نذهب اليه وكنا نقضى اليوم معا ومع الاطفال بغرض اساسى وهو الترويح والترفيه عنهم. لم يكن يحب دائما ان نخرج بمفردنا. فالاولاد كانوا محورنا الاساسى لدرحة انه لو تواجدنا بمفردنا فى مكان او كنا على اضطرار للخروج وحدنا بسبب اى مناسبة خاصة بيننا - عيد زواجنا مثلا - لم يكن هناك اى حوار بيننا.
المهم، لماذا اتطرق الان الى هذه الذكريات والتفاصيل الخاصة؟ لقد قررت ان اتحمل المسئولية وحدى واتخذ قرار الخروج والترويح عن الاطفال بمفردى. وانا ايضا بحاجة الى التغيير .. فليكن اذن. ذهبنا الى النزهه واستمتعت بالشمس الدافئة وانا احتسى مشروبى المفضل الساخن. واستمتع اطفالى بالمكان .. واستمتعت بفرحتهم.. على الرغم من مشاكلهم الصغيرة والتى كان يتشارك معى فى احتوائها احيانا.
وبعد فترة من الوقت سالت ابنتى عن أبيها مرة ثانية وطلبت محادثته فى التلفون ولم امنعها واتفق معها على المرور عليها هى واخيها للخروج معا .. وبالطبع كأنى مش هنا.. مش موجودة اصلا.
واتى لاصطحابهما ولم اتردد فى ان اقول لنفسى انا كمان بحاجة الى الاستقلالية لعدة ساعات. وسابحث عن شىء يمتعنى ولن استسلم لسحابة التغيير الكئيبة .. وذهبت لمشاهدة فيلم كوميدى فى السينما وضحكت من قلبى .. ولم ابالى انى وحيدة.. فليكن.. وانتهى الفيلم وذهبت الى المنزل واطفالى لازالوا بصحبة أبيهم.. لقد تأخروا جداا وبدأت اقلق عليهم وايضا بدأت حالة من الملل والفراغ والبيت صامت من حولى.​
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تنتابنى مشاعر متناقضة، لا أستطيع ان اجد لها تفسير. فانا اشعر بهدوء نفسى عجيب بعد ان تركنى. أشعر بصفاء داخلى وبسكينة واشعر اننى عدت الى نفسى التى نسيتها منذ اكثر من عشر سنوات. لقد مرت الان 4 ايام على تركه لى وخلالها ضبطت نفسى اكتر من مرة ادندن باغنية بصوت عالى .. انا اغنى؟؟ انه شىء عجيب بالنسبة لى لم افعله منذ وقت كبير. ضبطت نفسى لاول مرة اشاهد شروق الشمس بعد ان صليت الفجر وقبل ان اوقظ ابنتى للذهاب الى مدرستها. واتحمس للذهاب الى عملى واستمتع بالقيادة فى الطريق وانا اوصل ابنى الى الحضانه. ضبطت نفسى اختار ملابسى بعناية واتابع كل برامجى المفضلة على التلفزيون فى سعادة عجيبة. انا محتارة من امر نفسى. من اين اتت لى كل هذه القوة والشجاعه.. انا التى كنت اخاف من النوم وحدى وكنت انتظره لوقت متأخر من الليل ولا يغمض لى جفن قبل ان يفتح الباب.. انا التى لم افترق عنه لاكثر من ليلة او اثنتين على الاكثر طوال عشر سنوات زواج. فهو بحكم عمله لا يسافر ابدا ولا اعرف معنى ان يكون فى بلد وانا فى اخرى. كان دائما احساسى بالحماية ينبع من وجوده بجانبى. فبالرغم من السلبيات الكثيرة التى تعترى حياتنا الا اننى كنت استمد منه الحماية.. كأنه أبى. وكأنى طفلة من ضمن اطفالنا التى يجب عليه حمايتها. ولكن كان احساس الحمايه هذا مجرد احساس من ناحيتى اما هو فلا مانع ابدا من ان يتركنى وحدى مع عمال يعملون صيانة لاى جهاز ما فى المنزل. ولا مانع ابدا من ان اتحمل كل المسئوليات بمفردى.. جميع المسئوليات تقع على عاتقى من اول توصيل الاطفال الى النادى والتمارين الى اتخاذ قرار نوعية هذه التمارين اصلا.. الى قرار شراء او تجديد اى شىء يخص المنزل..الى قرار اقتناء اى نوع من الحيوانات الاليفة لارضاء ابنتنا.. كل القرارات انا اتخذها وانفذها واتحمل عقباتها.. وان فشلت اواجه باللوم والتأنيب الشديد..
لهذا اشعر اننى حرة الان واتحمل كل المسئولية بحب. ولن يلومنى احد .. وحتى اعمال المنزل البسيطة افعلها بحب. ومعاملتى لاطفالى اهدأ كثيرا هذه الايام. وانام بعمق شديد.. واصحى لصلاة الفجر وكلى حيوية واجلس نصف ساعه بعدها للاستغفار..كل هذا افعله وانا نفسيتى مرتاحه.. ولكن ايبقى الحال كما هو الان؟؟ انه ليس وضع صحيح.. فلابد له من نهاية.. ايا كانت هذه النهاية..
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بدأت أواجه بالضغوط من حولى. صديقتى وأختى ينصحونى بالعودة اليه. يلحون على لمكالمته وتصفية الموقف. ولاول مرة اشعر بعدم الرغبة فى انهاء الموقف. طوال حياتى لم اكن كثيرا أحب اى أمر متعلق فى حياتى. فى صغرى وايام طفولتى كنت عندما اتشاجر مع زميلة لى فى المدرسة لا انام الليل واذهب فى اليوم التالى كى اقولها "خلاص ننسى المشكلة وخلينا اصحاب".
ما اسهل كلمة انا اسفة على لسانى. كثيرا ما نطقت بها وبالذات فى العشر سنوات الاخيرة. سواء كنت مخطئة ام لا. اقول انا اسفة بمنتهى السهولة. قد يرجع هذا الامر الى طريقة تربيتى الصارمة والمنغلقة. فقد كنت طفلة لا تعرف معنى التدليل. على الرغم من ان ابوايا من أعظم الاهل لكن كانت دائما حياتى اقرب ما تكون الى المثاليه "كما يقول الكتاب".
لم نكن كاسرة على اختلاط بالكثير من الاصدقاء او الاقارب. ولم اكن فتاة ابى او امى المدللة ابدا. كذلك أختى.
كانت تربيتنا صارمة، ثواب وعقاب. وكنت منغلقة كثيرا على نفسى ولست اجتماعية بالقدر المطلوب. وكنت راضية تمام الرضا بحياتى مادامت تسير على هذه الوتيرة الهادئة ولا يوجد منغصات او حتى مفاجأت.
لذلك كان الاسف والاعتذار سهل بالنسبة لى وكنت دائما اقدر نفسى باقل من حقها. واشعر اننى لست جديرة باشياء كثيرة جميلة فى هذه الحياة. وذلك على الرغم من كونى دائما فتاة متفوقة وزكية. ولكنى لم اكن اشعر باى شىء يميزنى عن غيرى. لم اكن طموحة كما ينبغى. وكل ما كنت اتطلع اليه هى حياة عادية وتقليدية جدا مع انسان احبه ويحبنى ويكون هناك بيننا الاحترام والتكافؤ الاجتماعى الكافى.
ولذلك ارتبطت بزوجى بعدما حكمت عقلى قبل قلبى فقد كان مناسب من جميع النواحى. شخصيته قوية واجتماعى وله اصدقاء كثيرون. وعائلته محترمة ومتماسكة. وهو من نفس منطقة سكنى (وكان هذا مهم جدا بالنسبة لى وقتها) وبالتالى سوف نسكن بالقرب من اهلى. ويعمل بوظيفة محترمة. ولم التفت الى الكثير من الامور التى لم اكن اعيها فى ذلك الوقت. ومنها مثلا ان قوة شخصيته قد يكون لها تأثير سلبى علي.. فحتى فى فترة الخطوبة ومهما حصل بيننا من خلافات لم يكن ابدا يبدأ بالاعتذار لى كان ذلك واجبى انا.. وكثيرا ما تهاونت فى هذا الحق. وايضا انه ليس شخص طموح على الاطلاق.. وكسول للغاية ولا يوجد لديه اى استعداد لتطوير نفسه...
كثير من المساوء تغاضيت عنها .. ولم لا؟؟ الست انا نفسى بى العديد من المساوء؟ وهل انا كاملة الاوصاف بحيث اطمع فى شخص افضل منه؟
الم اقل لكم... دائما وابدا كنت ابخس قدر نفسى....
 
معلومات بنت الشيوخ
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
1,747
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الموقع الالكتروني
www.blqees.com
كملي الله يعافيك

ويكتب لك الاجر

والرجال لهم عالم اخر ماادري كيف التعامل معهم الله يساعدنا عليهم ويعينا ايضا
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عندما اتم ابنى عامه الثالث أفقت لنفسى .. وفكرت كثيرا فى وضعى واحوالى.. فأنا اليوم تعديت الثلاثين باعوام قليلة، وتعديت الوزن المثالى بكيلوات كثيرةةة.. فى العشر سنوات الاخيرة سمحت لنفسى بالزيادة فى الوزن.. وكان الاكل هو سلوتى الوحيدة.. كان اقرب ما يكون الى هوايه امارسها فى الليل بعد ان يذهب الاولاد الى فراشهم.. اكل اى شىء تقع عليه يداى .. واكثر فى تناول الشيكولاته الى اعشقها..
وعملى اخترته كى يتناسب مع كونى زوجة وأم.. فليس به الكثير من تحقيق الذات او التطلعات الوظيفية.. وهواياتى .. لم تكن لى ابدا هوايات بالمعنى المعروف.. فانا اعشق القراءة واحيانا الكتابة.. وكنت اكتب فى الماضى الشعر والقصص القصيرة.. وبالنسبة للاعمال اليدوية فاتقن معظمها ولكنى لا امارسها كثيرا..
تاخذنى كانت دوامة الحياة.. متطلبات البيت والاطفال والزوج .. ونسيت نفسى .. كثيرا ما كنت افتقد وجود صديقات فى حياتى.. فعلاقاتى بصديقاتى معظمها سطحية.. وكل واحد مشغول بحاله.
وعندما تم ابنى الصغير الثلاثة اعوام، بدأت مرحلة الافاقة.. من انا؟؟ ماذا حققت الى الان؟؟ اين نفسى؟؟ ماذا أصبح يمتعنى؟؟
بدأت فى العودة الى هوايتى المفضلة وقراءة كل ما تقع عليه يداى من كتب تطوير الذات والتفكير الايجابى والسعادة الداخلية.. بدأتها جميعا بكتاب لا تحزن لعائض القرنى.. واتبعتا بكتب كثيرة كلها تتحدث عن سعادة الانسان.. وكيف انه يسعد نفسه بنفسه ولا ينتظر مساعدة الاخرين له.. وان السعادة احساس داخلى ينبع من النفس وليس له علاقة بالاجواء المحيطة ولا يجب ان تعلق السعادة على انتظار احداث معينه.. مثلا (عند امتلاكى فيلا ساصبح سعيدة) او اشياء من هذا القبيل.. فانتظار السعادة لن يوجدها.. وقرأت كثيرا عن البحث عن الذات واكتشاف النفس...
ساعدتنى قراءاتى كثيرا فى اكتشاف نفسى.. وبدأت اتغير.. وأذهلنى استعدادى للتغير.. كما اذهلنى بداية حبى لنفسى وتقديرى لذتى..​
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عزيزاتى المها والمسك وأم ياسمين05

أشكركم من كل قلبى .. أسعدتمونى بالتعليق..
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عزيزتى بنت الشيوخ
عندك حق.. الله يعيينا ويقوينا..
أشكرك على التعليق الجميل.
 
معلومات إلى جنة الفردوس
إنضم
14 سبتمبر 2006
المشاركات
251
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت
الموقع الالكتروني
q8yat.net
ما شاء الله عليك يا رونا

والله موضوع رااائع للغاااية

متابعتك حبيبتي وأشد على ايدك وأحييك على قضية تطوير الذات وتنميتها

وعسى الله يسعدك في حياتك يا رب
 

helwaya

New member
معلومات helwaya
إنضم
26 نوفمبر 2006
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جميلة جدا ... أحب تلك اليوميات التي تتكلم عن ابسط المشاعر المتداخلة بسلاسة في بضع سطورر

ياااااه كم أجدت التعبير عن نفسك
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أشكرك غاية الشكر أختى إلى جنة الفردوس.
عزيزتى helwaya .. ما كتبته هو بالفعل ما اشعر به.. أسعدنى مرورك.

أخواتى جميعا
عبارات تشجيعكم لى لها فى نفسى صدى عجيب.. جميل.. يمتعنى.
جزاكم الله عنى كل الخير
 

Rouna

ملكة متوجة
معلومات Rouna
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
612
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هناك عدد من الرجال فى حياتى.. نعم.. عدد من الرجال وليس رجل واحد.. وكلهم يلعبون دورا مهما فيها ولهم تأثير على من بعيد او قريب.. لا تندهشوا.. فانا اليوم سوف أحكى لكم عن هؤلاء الرجال جميعا...
اول هؤلاء الرجال بالطبع هو أبى.. فأبى بالنسبة لى هو سندى فى الحياة.. كلما تضيق بى الدنيا أذهب اليه واتكلم معه.. ان له قدرة كبيرة على الحوار الهادىء الدبلوماسى الذى بعده تقول "ماذا كانت مشكلتى اصلا؟".. ودائما يقف بجانبى فى أزماتى.. ولا أنسى له ابدا مقولته الشهيرة لى "اذا وجدتى كل الابواب مغلقة فابحثى قليلا فلابد ان تجدى نافذة مفتوحة". و باستطاعة أبى ان يبث فى نفسى الامل و يزرع فى حب الحياة من جديد. ولا اعتقد اننى مهما فعلت باستطاعتى ان ارد جزء ولو ضئيل مما يقدمه لى.. فشعورى ناحيته هو العرفان الدائم بالجميل. ربنا يخليه لى..
ثانى الرجال فى حياتى هو رجل صغير جدا فى الحجم، صوته ليس متناسب مع حجمه على الاطلاق وبالذات عندما يبدأ فى سلسلة من البكاء المستمر التى لا تنتهى الا اذا ضميته الى صدرى حتى لو كان مخطىء وأخذت ان اقول له "خلاص اهدى مافيش حاجة..". فهو جباااار صغير ويلعب دور كبير جدا فى حياتى.. فاحلى اوقاتنا معا هى التى تلى استيقاظه من النوم.. فبالرغم من كثرة بكائه طوال الوقت الا ان له عادة جميلة جدا وهى ابتسامته اول ما يستيقظ فى الصبح.. وكأنه كان يحلم حلم جميل جدا وفجأة فاق منه.. هذه الابتسامة فعلا تعطينى الامل وتشعرنى بان اليوم سيكون من افضل ايام حياتى.. ,احبه كثيرا عندما يصعد للنوم بجانبى فى الفراش واداعبه ويداعبنى ونظل نضحك معا..
ورجلى الصغير هذا مطالبه لا تنتهى وعلى طبعا ان انفذها كلها فى الحال لانه من النوع الذى لا يستطيع الصبر او الانتظار ابدا.. "ماما عايز مياه، ماما افتحى اللعبة دى، ماما ....."
بالطبع عرفتوه فهو ابنى الصغير.. والرجل الكبير فى حياتى.
اما الرجلين الاخرين فلا تربطنى بهم اى صلة مشاعر على الاطلاق.. ولكن لهم ايضا دور وتأثير على.
اولهما مديرى فى العمل فهو شخصية تستحق التأمل.. شخصية قوية وله على حق تنفيذ اوامره جميعا طبعا فيما يخص العمل..وايضا لابد ان اجد الوسيلة المناسبة دائما للتعامل معه..
اما الرجل الاخير فهو حارس العقار فى المنزل الذى اقطن به او البواب بلغتنا الدارجة.. ويلعب دور ايضا كبير فى حياتى فهو يلبى لى كل طلباتى من المشتروات وايضا احضار اى عامل لصيانه ما تعطل فى المنزل وكذلك يتابع باص المدرسة ووصول ابنتى للبيت. وكذلك الحراسة الليلية وتوفير عنصر الامان وبالطبع كل ما يفعله يكون بمقابل مادى سخى ..
اذن العلاقة عاطفية جدا بينى وبين اول اثنين من الرجال فى حياتى. ومادية جدا بين ثانى رجلين.. فالاول يدفع لى اجرى والثانى ادفع له مقابل خدمات يؤديها.
لا اعرف لماذا خطرت فى بالى كل هذه الافكار عن دور الرجال فى حياتى وانا جالسة وحدى فى المنزل بعد ان تركنى زوجى.. فكرت فى دور كل منهم فى حياتى ولم استطيع بالضبط معرفة دور زوجى..
ما هو دوره؟؟ وهل ممكن الاستغناء عن دوره فى حياتى؟؟​
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه