يسيرون بثوب أبيض بين الكدر ..لكن لا تنسي أنهم بشر

[راجيه الرضا]

كلما حدثتني نفسي بالسخط من تبدل أحوال الناس، وتغير الطباع، وكثرة النماذج القبيحة، المؤذية من حولنا...
أجد أمام عيني إنساناً ينسني كل ذلك... بحسن خلقه، ولين طباعه، ورقي معاملته...
هناك أشخاص أحسب أن الله تعالى خلقهم رحمة بنا، ليهونوا علينا معيشتنا..
ويقطعوا الطريق على غيوم القنوط التي تتلبد من حين آخر في سمائنا...
كل شخص منا يعلم نموذجاً أو أكثر من هؤلاء...
هم رحمة ربنا بنا...
ونعمة قل أن نتفطن إليها... فضلاً عن شكر الله عليها...
فنصيحة...
تفقدوا هؤلاء... واحرصوا عليهم جداً...
ولنساعدهم على البقاء على ما هم عليه من النقاء و الصفاء و جمال الروح...
أنت لا تعلم يا صديقي حجم الجهد الذي لابد أن يبذله نقي النفس ليبقى نقياً كما هو ...
أن تسير في الطريق بثوب أبيض، وتمر فيه بغير كدر يلم بثوبك= تلك مهمة عسرة...
فما بالك بمن يخوض بثيابه النقية في مخاضة نجسة !!!
ولا تنس في غمار انبهارك بنقاء هؤلاء... أنهم رغم ذلك = بشر...
فيهم شيء من النقص... وشيء من التقصير ... وشيء من الزلل....وشيء من الشر !!!
يكفيك منهم أن الخطأ من جانبهم محض هنات...
والماء إذا بلغ القلتين... لا تؤثر فيه النجاسات !!!
#إضاءات

د.محمد فرحات