معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,541
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
واستبدل كل المهن المرموقة بكلمة"أم"
- يعني أنتِ طبيبة لا أكثر؟
- هل تقولين فعلاً أنك لا تفعلين شيئاً في الحياة إلا أن تكوني باحثة في هارفارد؟
- كيف يمكنكِ أن تقنعي بحياتك وأنتِ مجرد بروفسورة في كامبريدج؟
- طيب، عدا عن كونكِ واحدة من أفضل الفيزيائيين في العالم، ماذا تنوين أن تفعلي بحياتك؟
هل تعجبتَ من تلك العبارات؟ هل تشعر أنّ المتحدث قادمٌ من كوكبٍ آخر؟
استبدل كل المهن "المرموقة" في تلك العبارات بكلمة "أمّ" ثم تأمل.. وتذكّر كم مرةً سمعتها في الحياة اليومية..
الأم في الإسلام هي مَن عند قدميها الجنة، وهي أحق الناس بحسن الصحابة، وهي مَن لا يؤدّي الابن حقها مهما اجتهد، وهي التي برها مفضّلٌ على الجهاد في سبيل الله.. وهذه كلها لا تكون لرائد الفضاء ولا للمخترع ولا للعالم ولا للحائز على نوبل ولا لغيرهم..
الأم هي الوحيدة التي لا يمكن لأي أحدٍ آخر أن يشغل دورها العظيم الذي تقوم عليه، فهي وحدها من رزقها الله الكفاءة الجسدية والنفسية والفطرية لتربي أبناءها وتعتني بهم وتؤمن لهم البيئة الآمنة المستقرة ليكونوا أفراداً أسوياء في مجتمعهم، وهي وحدها التي تشعر بالامتلاء أثناء قيامها على هذه المهام..
فإلى أي حدٍّ بَعُدنا عن ديننا واستبدلنا مفاهيمه بغيره حتى بتنا نبخس حق الأمومة وتربية الأبناء ورعايتهم إلى درجة أن يقال "أنت أمّ لا أكثر" بشكلٍ طبيعي وعفوي ومكرر حدّ الغثيان ولا يعترض عليه أحد؟!
إلى أي حدٍّ باتت المنظومة المادية مسيطرة على حياتنا حتى صارت الأم التي اختارت البقاء في بيتها مع أولادها تشعر بالحرج إن سُئلت عن "ماذا تفعل في الحياة"؟!
إلى أي حدٍّ تبدلت نظرتنا للحياة حتى أقنعنا الفتيات والفتيان منذ نعومة أظفارهم أن تحقيق الذات ولا شكّ مرتبط بالعمل خارج المنزل ورضا المجتمع عنهم فقط؟!
إلى أي حدٍّ عظمت الدنيا في عيوننا ونسينا وجود الآخرة وراءها حتى صار مقياسنا لما هو مرموق أو ”برستيجي” مبني على الراتب الذي يحصّله آخر الشهر بغضِّ النظر عما يقوله الوحي في فضله وأولويته؟!
-تسنيم راجح
- هل تقولين فعلاً أنك لا تفعلين شيئاً في الحياة إلا أن تكوني باحثة في هارفارد؟
- كيف يمكنكِ أن تقنعي بحياتك وأنتِ مجرد بروفسورة في كامبريدج؟
- طيب، عدا عن كونكِ واحدة من أفضل الفيزيائيين في العالم، ماذا تنوين أن تفعلي بحياتك؟
هل تعجبتَ من تلك العبارات؟ هل تشعر أنّ المتحدث قادمٌ من كوكبٍ آخر؟
استبدل كل المهن "المرموقة" في تلك العبارات بكلمة "أمّ" ثم تأمل.. وتذكّر كم مرةً سمعتها في الحياة اليومية..
الأم في الإسلام هي مَن عند قدميها الجنة، وهي أحق الناس بحسن الصحابة، وهي مَن لا يؤدّي الابن حقها مهما اجتهد، وهي التي برها مفضّلٌ على الجهاد في سبيل الله.. وهذه كلها لا تكون لرائد الفضاء ولا للمخترع ولا للعالم ولا للحائز على نوبل ولا لغيرهم..
الأم هي الوحيدة التي لا يمكن لأي أحدٍ آخر أن يشغل دورها العظيم الذي تقوم عليه، فهي وحدها من رزقها الله الكفاءة الجسدية والنفسية والفطرية لتربي أبناءها وتعتني بهم وتؤمن لهم البيئة الآمنة المستقرة ليكونوا أفراداً أسوياء في مجتمعهم، وهي وحدها التي تشعر بالامتلاء أثناء قيامها على هذه المهام..
فإلى أي حدٍّ بَعُدنا عن ديننا واستبدلنا مفاهيمه بغيره حتى بتنا نبخس حق الأمومة وتربية الأبناء ورعايتهم إلى درجة أن يقال "أنت أمّ لا أكثر" بشكلٍ طبيعي وعفوي ومكرر حدّ الغثيان ولا يعترض عليه أحد؟!
إلى أي حدٍّ باتت المنظومة المادية مسيطرة على حياتنا حتى صارت الأم التي اختارت البقاء في بيتها مع أولادها تشعر بالحرج إن سُئلت عن "ماذا تفعل في الحياة"؟!
إلى أي حدٍّ تبدلت نظرتنا للحياة حتى أقنعنا الفتيات والفتيان منذ نعومة أظفارهم أن تحقيق الذات ولا شكّ مرتبط بالعمل خارج المنزل ورضا المجتمع عنهم فقط؟!
إلى أي حدٍّ عظمت الدنيا في عيوننا ونسينا وجود الآخرة وراءها حتى صار مقياسنا لما هو مرموق أو ”برستيجي” مبني على الراتب الذي يحصّله آخر الشهر بغضِّ النظر عما يقوله الوحي في فضله وأولويته؟!
-تسنيم راجح
اسم الموضوع : واستبدل كل المهن المرموقة بكلمة"أم"
|
المصدر : أنـــــــتِ
