وإنها من علامات الرشد فاحمد الله

[راجيه الرضا]

إذا جاءك هذا الشعور فهو من علامات الرُّشد:
الإنسانُ العاقلُ الجادُّ سيجد مع مرور الزمن حماسَه يقِلّ تجاهَ أمور كثيرة كان مُتحمّسًا لها بشدّة من قبلُ
وإنما قلّ حماسُه بها لأنه مع تقدّم السن وكثرة التجارب والخبرات=سيعرف أنها ما كانت تستحق أن يُهتم بها فضلا عن أن يتحمّس لها ويهتمّ ويغتمّ ويفرح ويحزن!
وهكذا يُصفّي اهتماماتِه إلى أن يعلم أن الدنيا بما فيها لا تستحق أن يُفكّر أو ينشغل منها إلى بالباقيات الصالحات(كلّ ما ينفع في الآخرة)
فمن رُزِق ذلك العقلُ والتوجُّه مع مرور الزمن =فهو العاقل.
#وأما من رُزق ذلك من بداية حياتِه=فذلك الذي هُدِي لأعظم ما يُهدَى إليه عبدٌ في هذه الحياة الدنيا
فيارب:اجعل ما يشغلُ بالنا هو ما يُرضيك وينفعُنا في الدنيا والآخرة وأعِنّا على تنفيذه خالصا لوجهك
يارب علِّمنا ووفّقنا لما تُلحِقُنا به بالصالحين