"هروبي. إلي الحرية "والمؤمن كذلك يهرب إليها

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
175

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
"هروبي. إلي الحرية "والمؤمن كذلك يهرب إليها
كل شيء على ما يرام !!
قال علي عزت بيجوفيتش –رحمه الله – في مذكراته (هروبي إلى الحرية) و التي كتبها في فترة سجنه:
أن أحد الكتاب الذين مروا بتجربة السجن لاحظ أمراً مهماً في سلوك المعتقلين: أن المعتقلين الجدد، الذين لم يكملوا عامهم الأول في السجن بعد، يهتمون جداً بشخصيتهم، و يحرصون على كرامتهم.
بخلاف المعتقلين القدامي، الذين طال عليهم الأمد بين جدران السجن، فلقد أصبح همهم الأساسي هو: كيفية البقاء على قيد الحياة، مهما كلفهم هذا، حتى لو وصل إلى امتهان آدميتهم و كرامتهم، فلقد بدأ أكثرهم يشكون في أنهم سيعودون يوماً إلى العالم الخارجي.
قال بيجوفيتش: "و تعليقي على هذا: طالما أنني أشتاق إلى رسالة جميلة، أكثر من اشتياقي إلى طرد به طعام، فكل شيء على ما يرام، و هو ما عليه الحال الآن" رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات.
ــــــــــــــــــ
تأملت هذا الكلام، و ذكرني بشيء محوري في حياتنا، قلما نتذكره...
الإنسان المؤمن أصلاً في سجن، و هو سجن الدنيا، كما قال رسول الله ﷺ: «الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ».
وكثير منا تطبع بطبع "قدماء المعتقلين" في هذه الحياة... غاية ما نرجوه هو البقاء على قيد هذه الحياة...
ربما كان كلام بيجوفيتش ينطبق علينا من وجه ما...
فطالما أن المرء يتطلع إلى "رسالة" يحملها في هذه الحياة... رسالة تبقي فيه معاني الرقي و السمو الروحي.... ولا يشغل باله كثيراً بهموم "السجن" من شغل ونوم، و شراب و طعام...

فكل شيء على ما يرام !!!


د.محمد فرحات
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه