هؤلاء الذين سقطوا رساله لك

احصائياتى
الردود
2
المشاهدات
246

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
هؤلاء الذين سقطوا رساله لك
كثيرا ما ترى أشخاصا كنتُ تحسبُهم بما ظهر لك من حالِهم أبعدَ الناس عن معاني الشرِّ (الخيانة- الكذب- سوء الخُلُق- الفتنة و ترك الاستقامة...) وكانوا عندك نماذج يُحتذى بها في النجاح والخُلق وطمأنينة النفس والطاعة... .. بل رُبما كنتَ تحسدُهم أو ترجو أن تكون مثلهم
ثم رأيتَهم قد وقعوا فيما كنتَ تظنُّهم أبعدَ الناس عنه وفُتِنوا وصاروا عندك من أسوأ خلق الله.. ومِن أبغضهم إلى قلبك..أو ربما انتحروا أو ألحَدُوا أو سقطوا في مستنقع الفواحش!
الذي يجب أن تعلمه هنا أمور:
١- الميزانُ الحق في الحكم على الأشياء، ومنها ((الإنسان)) هو ميزانُ الله تعالي.. وذلك الميزان أدق وأوسع وأشمل من أن ينحصر في (شويّة مظاهر ينبهر بها الناس) بل هو ميزانُ عدلٍ وصدق يكون أعظمُ كِفّةٍ فيه : أعمالَ القلوب من صدق وإخلاص وحُبِّه لله تعالى وتوكل عليه ورجاء فيه.. وغير ذلك
#وهذا بالتحديد أخصُّ ما يخفى من عملٍ الإنسان على الناس فلا يعلمُه إلا الله.. وبه يرفعُ ويخفِض.. حتى يبلغ به العبدُ أن يكون مِن خير البريَّة وليًا لله.. أو ألّا يُقيمُ اللهُ له وزنًا
٢-أبواب الفتن التي يمكن أن يتعرض لها العبد كثيرةٌ جدا ومتنوعة ومتباينة تبايُنا شديدا بحيث لا يستطيع الإنسان أن يجزم :مِن أي باب فُتن ذلك الشخصُ المفتون.. و كثيرا ما تكون التحليلات باطلةً لا تصف الداء الأصلي بل غايتُها أن تتكلم عن بعض أعراضِه.. لذلك يجب أن يتحلى الإنسان بالحِلم والأناة في نظره إلى غيره، سواءٌ في الحُكم عليه أو الإعجاب أو الانبهار أو الحب أو البغض..أو الرفع أو الخفْض
٤-ويحب أن تعلم أن الله لا يظلمُ مثقال ذرةٍ فلا يمكن أن يكون العبدُ على خير وطاعة وصدقِ القلب والأخذ بأسباب الهداية= ويُضلُّه اللهُ.. هذا لا يكون أبدا.. بل يُضلُ الله الظالمين.. ويزيدُ الذين اهتدَوا هدى (حتى لو لم تكن أنت ترى تلك الهداية من الشخص أو ترى الظلمَ منه) فربُك الأعلمُ بما في نفوس خلقه وميزانُه العدلُ
٥-كلُ شخص يهوِي أمامك أو يقعُ في فتنةٍ فهو رسالةٌ لك.. آيةٌ من الله لك.. ابتلاءٌ لك.. فإما أن تعتبر بحاله وتنتفض وتُفيق.. وتُسارع في الرجوع إلى ربك والأخذ بأسباب الهداية والثبات على الخير، وتُكثر من الدُّعاء، وتعلم أن الهداية بيده.. و إمّا أن يكون حظُّك تشفيًا أو تعييرا أو مادة للقفشات والاستظراف و التسلية.. أو لا مبالاة أو نحو ذلك
فحينها : أحقُ ما يستحق أن تبكي عليه وتتحسّرُ : نفسُك
نعم..واللهِ

والعاقلُ المُوفّقُ مَن اعتبر بغيره.. والجاهل المغرور هو من يُعرِضُ عن تلك الرسائل.. تلك الآيات.. ويعيش في غفلةٍ حتى يصيرَ هو نفسُه عِبرةً وآية.. وما ظلمه اللهُ.. بل هو الظالمُ والمظلوم!...منقول

حسين عبد الرازق
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه