نظرية الاختيار

احصائياتى
الردود
6
المشاهدات
2K
معلومات القلب الكبير
إنضم
13 سبتمبر 2006
المشاركات
2,309
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عالمي .. عالم الأنثى
الموقع الالكتروني
www.oonthaa.com
نظرية الاختيار
السلام عليكم ورحمة الله

اعجبني هذا المقال قرأته في مجلة النفس المطمئنة .. و حبيت ان انقله لكم


لقد كنت دائما عصبيا ... لا أتحمل نشاط ابني الزائد ... فكلما فعل شيئا لا يعجبني اضربه ضربا مبرحا دون وعى ...وأمس كسر ابني زجاج النافذة بالكرة التي كان يلعب بها في غرفة استقبال الضيوف .. مما أثار غضبي وذهبت أليه مسرعا لضربه كالعادة ..ولكنني تذكرت أنني درست تعلمت ودربت كيف أتعامل مع الآخرين وفقا لنظرية الاختيار والعلاج النفسي الواقعي ن لقد ضبطت نفسي وكظمت غيظي واخترت أن لا أثور ولا أنفعل وأخرت أن أتعامل مع ابني بمفهوم واقعي بالحوار والمنطق علم ابني الصغير أنه مخطئ ولأنه لن يكرر هذا الخطأ مرة أخرى – لا عن خوف من ضرب- ولكن عن اقتناع بما لا يجب ان يخطئ فيه ... انه اختيار مني في التعامل معه ... واختيار منه للسلوك الصحيح ، فحمدا لله .... وشكرا لمن علمني ودربني على السلوك الناضج انفعاليا مع أسرتي وزملائي ورؤسائي وحتى جيراني وفقا لنظرية الاختيار وبناء على الإرشاد النفسي الواقعي ...


عزيزي القارىء... هذا ما ذكره أحد الدارسين في دورة تدريبية قمت بها وأدرتها عن كيفية التعامل بنظرية الاختيار وكيفية استخدام العلاج النفسي الواقعي مع المحيطين بنا والمخالطين لنا في حياتنا العادية اليومية ... ولعلك تتساءل ما هي نظرية الاختيار ... وما هو الإرشاد أو العلاج النفسي الواقعي وما علاقة كل منهما بسلوكياتنا الإسلامية التي يجب أن نمارسها وفقا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في مجتمع متغير على سطح بركان من العولمة ، ومتأرجحا بين عواصف الفضائيات المهيمنة ...
عزيزي ...المفروض الا تكون فريسة لأفكار مستورة والا تكون ضائعا بين اتجاهات متضاربة فعليك ان تختار وفقا لنظرية الاختيار ن وعليك ان تمارس أنشطتك اليومية دون ان تحتار ... نظرية الاختيار وضعها العالم الأمريكي وليم جلاسر سنة 1982 تحت مسمى الاختيار في عام 1996 وذلك لان التحكم في السلوك نابع من إمكانية الاختيار من بدائل سلوكية متاحة لكل إنسان حسب المواقف التي يمر عليها في حياته اليومية ... وتقوم هذه النظرية على أن الانسان قادر على اختيار السلوك الذي يستجيب به للمواقف المختلفة فأما أن يكون اختيارا إيجابيا بناء ... أو سلبيا مدمرا ولنعد الى سيرة صديقنا مع ابنه ، فكان عليه ان يختار أما يضربه ضربا مبرحا وقد يصيبه بآلام شديدة أو قد يترك به آثارا مؤلمة على جسده أو على وجهه علاوة على الآثار النفسية السلبية التي قد تؤثر على الطفل تأثيرا مدمرا نحو نفسه ونحو والده ونحو أسرته كلها ... وقد أختار الأب السلوك الهادئ الثابت الناضج انفعاليا حيث أدار حوارا ونقاشا واقعيا مع ابنه بما نتج عنه اقتناع الطفل بأخطائه والالتزام بعدم تكرارها بما حقق الرضا والسعادة له وتكوين الاتجاهات الإيجابية عنده نحو نفسه ونحو والديه أسرته كلها.

ولعلك تتفق عزيزي القارئ بأنه لا يمكن في مقال أو عدة مقالات تلتزم بسرد متضامنات ومفاهيم نظرية الاختيار أو العلاج النفسي الواقعي على سطور قليلة في هذا المقال لان ذلك يتطلب دورات تدريبية مكثفة قد تصل الى أسابيع وشهور غير قليلة حتى يستوعب محتواها الدارسين فيها ... ولكنا قصدنا الإشارة الى وجود رباط وثيق بين الأسس السيكولوجية لهذه النظرية وبين السلوكيات الإسلامية التي جاء ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وعلينا أن نسرد أولا هذه الأسس السيكولوجية للنظرية ثم نتبعها بالخصائص المشتركة بينها وبين السلوكيات الإسلامية .

تقوم نظرية الاختيار على عدة أسس سيكولوجية نذكر منها :

*ان للإنسان حاجات يريد إشباعها وهي واحدة عند كل الناس ولكن طرق إشباعها مختلفة بينهم.

*قسم وليم جلاسر الحاجات السيكولوجية الى الحاجة للقوة والحاجة الى الانتماء والحاجة الى الحرية والحاجة الى المرح .

*توجد حاجات فسيولوجية فطرية الى جانب الحاجات السيكولوجية .

*ان الانسان لا يشبع حاجاته (فسيولوجية كانت أم سيكولوجية) بدرجة 100% ولا يمكن أن يحقق الاتزان النفسي الكامل بها وحدها .

*ان السلوك ينبع من الداخل ومن إشباع الحاجات عند الانسان .

*والسلوك عند وليم عبارة عن سلوك سلبي وإيجابي ومحايد .

*السلوك يتكون من التفكير والحركة والنواحي الفسيولوجية والشعور .

*ان للفرد حرية في سلوكه فهو أما ان يختار السلوك الصحيح أو السلوك الخاطئ ليس للفرد قدرة على تغيير سلوك الآخرين أو سلطة في ذلك ( انما له القدرة على تغيير سلوكه هو فقط ) .

*انه يجب على الانسان ان يدرك الأمور كما هي بادراك حقيقي ذاتي وليس إدراكا فوق العادة او اقل من هذا المستوى في الإدراك الحقيقي أي يهمل الأمور او يبالغ فيها .

وعند التعرض للاختلافات بين نظرية الاختيار ودين الاسلام فأننا نجد الآتي :-

*سلوك الانسان في الاسلام ينبع من عاملين وهما الوراثة والبيئة أما في هذه النظرية فان السلوك ينبع من الداخل من الأعماق وفي إشباع الحاجات سواء أكانت سيكولوجية . ( بناء على تقسيم وليم جلاسر) أو فسيولوجية .

وضع الاسلام الطريق امام الانسان فهو أما طرق شر أو خير ، أما الطريق أو السلوك في هذه النظرية ( نظرية الاختيار) فهو أما محايد أو سلبي أو إيجابي أي ثلاثة أنواع للسلوك الذي يسلكه الفرد في حياته وتعامله مع البيئة .

وأما عن الخصائص المشتركة بين نظرية الاختيار وبين تعاليم الاسلام فأننا نجد آلاتي :-

(1) نادي الاسلام بحرية الاختيار للفرد كذلك هذه النظرية تؤمن بان للإنسان حرية اختيار سلوكه الخاطئ أو الصحيح وقد أكد الله عز وجل هذا المعنى بقوله تعالى في سورة الكهف الآيه 29 ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) صدق الله العظيم

(2) في الاسلام ليس لاحد سلطة أو سيطرة على تغيير سلوك الآخرين وكذلك ترتكز هذه النظرية الى أن الفرد أو الانسان ليس له سلطة وسيطرة في تغيير سلوك الآخرين الا سلوكه هو نفسه وقد أكد الله هذا المعنى بقوله عز وجل في سورة الغاشية (الآيات 21 – 22) ( فذكر إنما أنت مذكر .. لست عليهم بمسيطر ) صدق الله العظيم

وكذلك أكده سبحانه وتعالى في سورة الرعد .. الايه 11) بقوله عز وجل ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .. صدق الله العظيم

(3) تؤمن نظرية الاختيار بالفروق الفردية التي يذكرها الاسلام كما جاء في قوله تعالى في آخر سورة البقرة :( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )

وتؤكد نظرية الاختيار ان هناك فروقا فردية في إشباع الحاجات بين الناس حيث أن الحاجات واحدة وصور الإشباع مختلفة .

(4) يرتكز دين الاسلام على أنه لا يوجد إنسان كامل 100% لان الكمال لله وحده وكذلك نظرية الاختيار تؤمن وترتكز على أن الانسان لا يشبع حاجاته 100% وهو غير متوازن (100%)

الدين الإسلامي دين وسط واعتدال ، لا يطالب الفرد ان يغالي في رغبات والا يقصر بها في نفس الوقت ونظرية الاختيار كذلك ترتكز على الإدراك الذاتي الحقيقي للأمور وهو أدراك الأمور بصورة منطقية وليس مبالغ فيها فوق الحد أو أقل من الحد المطلوب ، ولعل قوله عز وجل في سورة البقرة ( الآيه 143)

(وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) صدق الله العظيم

يدل على هذا المعنى

(5) قسم الاسلام حاجات الفرد الى حاجات معنوية (روحية) حيث يشبع الفرد هذه الحاجات بأيمان بالله بما يوفر له الاستقرار النفسي فهي بمثابة حاجات سيكولوجية إسلامية وحاجات أخرى( مادية يشبعها بالماء والطعام والمسكن) وهي بمثابة الحاجات الفسيولوجية الإسلامية .

أما نظرية الاختيار فتؤمن أن الحاجات تتقسم الى حاجات فسيولوجية وحاجات سيكولوجية على نفس المنوال تبعا لنظرية الاسلام .


[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]بالأخير .. اتمنى من كل واحده عندها فكره عن هذه النظرية ان تشاركنا بمعلوماتها ولا تبخل علينا ..
و لكم مني جزيل الشكر لقراءتكم لموضوعي .. وثقتكم الدائمة لي [/grade]
 
اسم الموضوع : نظرية الاختيار | المصدر : منتدى الصحة النفسية
معلومات صــدى الصمـت
إنضم
11 أكتوبر 2006
المشاركات
583
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
الامـارات
يعطيك العافيه القلب الكبير
الي فهمته من هالمقال بان الانسان مخيير في كل ظروف حياته وهو يختار الي يناسبه والي يريحه حتى بالدين الله سبحانه وتعالى خير بني ادم بقوله ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وفي الاخير الانسان مسؤول عن اختياره ومسؤول عن افعاله لذلك على الانسان اختيار الطرق الصحيحه الي تجنبه انه يطيح بمشاكل او احزان واكيد انه مافي احد يقدر يغير احد الا لما يغير اسلوبه والدليل قصة الاب مع ابنه وقصص كثيره في الحياه اثبتت انه سعادة الانسان لا تنبع الا من تغيير سلوكه والتغيير لايكون الا بالاختيار الحسن يعني نظرية الاختيار نظريه اثبتها الاسلام قبل لايثبتها العالم وليم جلاسر فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين من غير حول منا ولا قوه

يعطيك الف عافيه موضوع جدا رائع ويضلف لرصيدك المتالق
ننتظر جديدك المميز
دمتِ بعافيه
 
معلومات القلب الكبير
إنضم
13 سبتمبر 2006
المشاركات
2,309
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عالمي .. عالم الأنثى
الموقع الالكتروني
www.oonthaa.com
يعطيك العافيه القلب الكبير
الي فهمته من هالمقال بان الانسان مخيير في كل ظروف حياته وهو يختار الي يناسبه والي يريحه حتى بالدين الله سبحانه وتعالى خير بني ادم بقوله ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وفي الاخير الانسان مسؤول عن اختياره ومسؤول عن افعاله لذلك على الانسان اختيار الطرق الصحيحه الي تجنبه انه يطيح بمشاكل او احزان واكيد انه مافي احد يقدر يغير احد الا لما يغير اسلوبه والدليل قصة الاب مع ابنه وقصص كثيره في الحياه اثبتت انه سعادة الانسان لا تنبع الا من تغيير سلوكه والتغيير لايكون الا بالاختيار الحسن يعني نظرية الاختيار نظريه اثبتها الاسلام قبل لايثبتها العالم وليم جلاسر فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين من غير حول منا ولا قوه

يعطيك الف عافيه موضوع جدا رائع ويضلف لرصيدك المتالق
ننتظر جديدك المميز
دمتِ بعافيه
بالضبط حبيبتي صدى الصمت .. حتى مشاعرك انتي تتحكمين فيها .. انتي بنفسك تختاري اما الحزن و اما الفرح
انتي توجهين سلوكك باختيارك
لذلك كان شعار مركز الراشد ( التغيير يبدأ من الداخل )

الحمدلله على نعمه الاسلام و الايمان
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه