ناس ديلي ...والتفرقة العنصرية..اين الأخوة الإنسانية التي تتحدثون عنها

احصائياتى
الردود
1
المشاهدات
282

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
ناس ديلي ...والتفرقة العنصرية..اين الأخوة الإنسانية التي تتحدثون عنها
FB_IMG_1629393309140.jpg



ناس ديلي وصدمة الإنسانوية المستحيلة.

ضجت مواقع التواصل قبل أيامٍ بمنشورٍ لفتاة فلبينية تحكي تفاصيل إساءة الشاب نصير (صاحب صفحة ناس ديلي) لها ولعائلتها حين زارهم لعمل قصة عنهم، مما فاجأ الجمهور وانعكس بإلغاء مئات الآلاف متابعتهم للصفحة الضخمة ناس ديلي.

ورغم ردّ ناس على الفتاة إلا أن الجمهور انهال بالهجوم عليه لكثرة التفاصيل الصادمة في كلام الفتاة عن نفاقه وعنصريته وازدرائه للفقراء وفوقيته مع من يدعي خدمتهم وإيصال صوتهم للعالم، بينما كان الجمهور العربي تحديداُ فرحاً بافتضاح عميل الإسرائيليين وخسائره..

لكنّ وقفتي هنا ليست تشمّتاً ولا صدمةً بهذا الشاب ذاته..

بل هي مع شيءٍ آخر، مع الإنسانوية المستحيلة التي يدعي ناس انطلاقه منها وتسويقها، مع الحب اللامتناهي الذي يزعم وأمثاله امتلاكه لكل فرد في الكون، ومع اليوتوبيا التي يدعون إليها في رسائل حالمة تريد إلغاء الانتماءات والهويات باستثناء تلك التي تجمع كل البشر ثم تساوي بينهم أنفسهم وبين الحيوان والنبات والأرض والهواء!

هذه الأفكار البراقة المتناقضة التي تجمع المتنافرات وتطالب بنسيان الماضي وتلوين الحاضر بقوس قزح، والعيش في تناغم مع الفراشات والطيور.. هذه كلها لا بد وأن تختلط بالغرائز البشرية بعدما تبرأت من كلّ شرع وقانون ثابت، وزعمت أن الإنسانية تكفيها والأخلاق تجمعها..

من الذي سيجعل الإنسانية المحضة تحبّ فلاحاً فقيراً من بلاد غريبة يأكل طعاماً عجيباً ويعيش ظروفاً متدنية وتفوح منه رائحة نباتات وأطعمة لم يسمع بها الآخر من قبل؟

لماذا يعطي الإنسان الذي لا يرى نفسه شيئاً وراء إنسانيته أي شيءٍ دون مقابل؟ وإن كانت الأخلاق الوضعية هي الحاكمة عليه، فما الذي سيمنعه من ليّها وتحويلها حين تحيجه الظروف والمصالح لذلك؟ من الذي سيجعله يتقيد بها حين يبتعد عن عيون غيره من البشر الذين باتوا حكّامه وآلهته؟

هذه القصة مثال حيٌّ لاستحالة هذه الجنة الأرضية التي يصورون لنا ويعدوننا بها إن تخلينا عن هوياتنا وانتسبنا للإنسانية والعالمية والحب والقبول والاندماج والصمت بلا حدود ولا شروط..

هي قفزةٌ بالقراء لمآلات فردوسٍ وهمي مصنوعٍ من سراب لا يمكن أن يوجد، لا لأن البشر أشرار بطبعهم، لكن لأنّهم أصحاب أهواء ومصالح وخلافات واختلافات لا يمكن محوها دون تغليب أحدها على بقيتها، ولأنهم بحاجة لمنطلق ثابت يعودون إليه يحكم بينهم ويدير حياتهم، ولأن دفع الله الناس بعضهم ببعض سنة من سننه القائمة في صراعات الحق والباطل والخير والشر عبر الأزمنة، وأي ادعاء لإلغاء ذلك هو مجرد صورة براقة لظلمٍ لم ينكشف بعد..

فلندع عنا تلك الأحلام الواهية، ولنتحلى بالواقعية في نظرتنا للكون، والعزة في فهمنا لهويتنا وللآخرين من حولنا، فليس من واجبنا أن نحب الجميع، ولا مما يشيننا أن نرفض المنكر ونحب المعروف ونمتلك ما يميزنا ويجعلنا خارحين عن معايير الانفتاح والتقبّل والمساواة العالمية التي يتم فرضها علينا اليوم..

(الصورة ملتقطة بتاريخ 6 أغسطس الحالي)


تسنيم راجح

 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
من هو نصير ياسين ؟

220px-NUSEIR_YASSIN_(Nas_Daily).jpg

٠نصير ياسين () هو مدون فيديو اعتاد أن يقوم بعمل فيديوهات مدة كل منها دقيقة على فيسبوك على صفحته ناس ديلي. وهو يصف نفسه بأنه فلسطيني إسرائيلي

أثارت قصة نجاح الشاب نصير ياسين الفلسطيني حامل الهوية الإسرائيلية جدلاً في عالم صفحات التواصل الاجتماعي. اتهمه بعضهم بالترويج للتطبيع مع إسرائيل، والبعض الآخر يقول إنها ضربة حظ عادت عليه بالأموال الطائلة. وأخر أخباره أنه حط في دبي.


والواضح ان نصير ياسين يعمل جاهدا على الترويج لاسرائيل وتحسين صورتها وعدم إشكالية التطبيع

معها .وذلك اخذ يتضح ويظهر شيئا فشيئا من خلال فيديوهاته
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه