من منا يتوكل على الله هكذا؟؟؟؟

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
187

صدقه جاريه

Active member
معلومات صدقه جاريه
إنضم
18 سبتمبر 2019
المشاركات
228
مستوى التفاعل
162
النقاط
43
من منا يتوكل على الله هكذا؟؟؟؟
قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا”، وقال أيضاً: “وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ” وكذلك قال :”وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”، وهذه الآية تكررت في سبع مواضع في القرآن الكريم.

فما هو التوكل ولماذا أمرنا الله به؟

التوكل هو ترك أمور العبد لله وحده فهو الوحيد الوكيل بتدبير أمور وشئون حياته، وهو وحده القادر على دفع الشر عنه ورفع كل المظالم التي يتعرض إليها، وهو القادر على إسترجاع حقوقه ومعاقبة الظالمين عليها، فالله هو الموكل بالرزق، والصحة، ومنح السعادة، وتدبير الأمر، وردّ الحق، ومنح الصبر لعباده المخلصين.
التوكل واجب من واجبات الإيمان، فلا يصح الإيمان مع الاعتقاد أن هناك أمراً يستطيع الإنسان إنجازه دون رغبة الله مهما بلغت سطوة الإنسان وذكائه وقوته، وكذلك لا يصح الإيمان مع الاعتقاد أن هناك مخلوق قادر أن يمنع عنك ما أعطاه لله لك، أو منحك ما يمنعه الله عنك، فهو وحده صاحب القدرة على العطاء والمنح وكل ما علينا فعله هو الأخذ بالأسباب التي تساعدنا على تحقيق رغباتنا وترك النتيجة لله، فالله وحده هو الموفق والمستعان وهو الذي يرشدنا إلى الخير دائماً حتى إن كانت الأمور تبدو في السير في اتجاه عكس الذي نريد.
أقوال الصالحين في التوكل

قول سعد بن جبير”إن التوكل جماع الإيمان”.
قول وهب بن منبه “غاية المؤمن القصوى التوكل” .
الإمام الحسن “معنى توكل العبد على الله أن يعرف العبد أن الله هو ثقته”.
قول بن بطال “التوكل على الله هو الثقة به، والاستسلام لأمره، إيقان العبد بأن قضاءه عليه ماضِ”
هل هناك تعارض بين التوكل والأخذ بالأسباب؟

قد يظن البعض أن التوكل يقتضي من العبد أن يقف أمام الأمور دون سعي وإجتهاد، فلا يجد في البحث عن رزقه، ولا يهب مدافعاً عن حقه، وأن يكف عن التعلم والتفكير، منتظراً بعد ذلك أن يحقق السعادة ورغد العيش، لكن الأمر ليس كذلك، فالتوكل يعني أن تأخذ بكل الأسباب التي تبدو صغيرة وتافهة أمامك وأن تبذل الجهد الذي خلقك الله لتقوم به، وتتفكر في خلقه وحكمته وبعد أن تفعل ما عليك فعله يتحقق التوكل برضاك عن النتيجة التي يرسلها الله إليك بعد أخذك بالأسباب، ومن الأمثلة على ذلك:

أمر الله للسيدة مريم بأن تهز بجذع النخلة، كان من الممكن أن تتم عملية الولادة دون أن يطلب منها الله أن تأخذ أياً من الأسباب، فهي المطهرة النقية التي اصطفاها الله، فلماذا في وقت ألمها يطلب منها الله المحاولة؟ لأنه يريد أن يقول لنا أن التوكل والإيمان بقدرته لا ينتفي معه واجبنا نحو السعي، وقد قال عز وجل “وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا”.
وكذلك روى معاذ بن جبل فقال: (كنتُ ردفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على حمارٍ يقال له عفيرٌ، فقال: يا معاذُ، هل تدري حقَّ اللهِ على عبادِه، وما حقُّ العبادِ على اللهِ. قلت: اللهُ ورسولهُ أعلمُ، قال: فإنَّ حقَّ اللهِ على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحقُّ العبادِ على اللهِ أن لا يعذبَ من لا يشرك به شيئًا. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفلا أبشر به الناسَ؟ قال: لا تبشِّرهم فيتَّكلوا).

الإيجابيات التي تتحقق بعد توكل العبد على الله

التوكل يقضي على القلق والتفكير الزائد – وهو مرض عصرنا الحالي – فبعد أن يقوم الإنسان بالسعي، ويتأكد أنه قام بواجبه كاملاً ثم يتوكل على الله لن يحتاج للخوف من النتائج، وذلك لعلمه أن الله وحده هو مدبر الأمر وأن ما كتبه في قدره هو الذي سيتحقق وهو الخير له في كل الأحوال.
التوكل يمنح الإنسان القوة والشجاعة، يخاف بعض الناس من أخذ مواقف جريئة وشجاعة في العمل أو في الحياة، ظناً منهم بأن الرزق الذي يحصلوا عليه يأتي بإرادة مدرائهم أو المسئولين عن شئون حياتهم، ولكن إيمان الإنسان بأن الرزق الذي حدده الله له لن يستطيع أحد أن يمنعه عنه في كل الأحوال هو ما يمنحه القدرة على مواجهة مخاوفه والتخلص من كل الظروف التي تحط من قدره ومن كرامته.
التوكل سبيل للحياة بشرف، بإدراك أن الرزق بيدي الله يمنع الإنسان من السير في الطرق الغير شريفة أو المتلوية، بل يمنعه من أن يدخل في منافسات غير شريفة مع منافسيه، ويمنع عنه الشعور بالغيرة أو الحقد على الآخرين، لأن في هذه الحالة يدرك العبد أن ما قدره الله له هو ما سيراه وما سيصل إليه فلماذا يتخلى عن مبادئه وخلقه والله مقدر له رزقه؟
وفي هذا قول الله: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)، وفي الحديث الشريف “عن عمر بن الخطاب عن النَّبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (لو أنكم تتوكّلونَ على اللهِ حقَّ توكلهِ، لرزقكُم كما يرزقُ الطيرُ، تغدُو خماصًا، وتروحُ بطانا”، وكذلك قوله: “من سرَّه أنْ يكونَ أقوى الناسِ فلْيتوكلْ على اللهِ”.

الشروط التي يجب وجودها لتحقيق التوكل

الإيمان بقضاء الله مهما كان، فالله وحده هو العالم بما فيه خير للعبد، وفي ذلك قوله عز وجل “قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”
الإبتعاد عن معصية الله،لأن المعصية تغضب الله وتنفي شرط التوكل وفي ذلك قول الله عز وجل “وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى”.
السعي والأخذ بالأسباب، وكما قلنا هو لا يتنافى مع التوكل على الله، وفي ذلك قول الله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ”،وأيضاَ قال سبحانه: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ)، وكذلك في سورة الجمعة: “فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَإنتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّه”، والآية التي تقول”وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ، الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”
شعور العبد بضعفه وانعدام قدرته أمام قدرة الله عز وجل، وفي ذلك قوله “وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا”.
أمثلة على توكل الأنبياء على الله والإعتماد عليه في تدبير شؤونهم

النبي نوح عليه السلام
توكل النبي نوح على الله وحده في أن يحمل دعوته إلى قومه، وفي ذلك قول الله “وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ”


النبي محمد صلى الله عليه وسلم
حيث توكل على الله في هجرته من مكة إلى المدينة المنورة، وفي ذلك يروي أنس بن مالك (أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ حدَّثه قال: نظرتُ إلى أقدامِ المشركين على رؤوسِنا ونحن في الغارِ. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ! لو أنَّ أحدَهم نظر إلى قدمَيه أبصَرَنا تحت قدمَيه. فقال: يا أبا بكرٍ، ما ظنُّك باثنَين اللهُ ثالثُهما)، وفي ذلك يقول تعالى: “إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.
منقول ***
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه