منال تحد وانتصار

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
صباح اليوم التالي كانت نظراته اليها غريبة، أما هي فكانت على سجيتها تتصرف وكأن شيئا لم يكن، أحست في لحظات كثيرة أنه يريد أن يقول شيئا وكان يتراجع في اللحظة الأخيرة ثم خرج الى عمله.
في الساعة العاشرة اتصلت بها سمر وسألتها إن كانت تستطيع الخروج معها لشرب كأس من العصير وللخروج الى السوق
قالت لها منال بأنها ستتصل بزوجها لتخبره وترد لها الجواب.
اتصلت به فرد عليها منذ زمن بعيد لم يبد اسلوبه ملولا واستفزازيا قال:"مرحبا"
ردت عليه بصوت لطيف:"مرحبا يا بو أكرم، آسفة على إزعاجك!"
قال:"لا ولا يهمك في شي؟"
قالت:"بعد اذنك اتصلت في صديقتي وتريد أن نخرج الى السوق"
قال:"هل ستتأخرين؟"
لأول مرة يسألها هذا السؤال كان إما يرفض مباشرة أو يوافق
قالت:"لا لن أتأخر، لكني مللت من الجلوس في البيت وأريد الترفيه عن نفسي"
قال لها:"حسنا،هل تريدين نقودا؟"
انها المرة الاولى التي يسالها هذا السؤال، حاولت اخفاء ردة فعلها ، انه يريد اسعادها انه حقا يريد هذا فقالت بدلال:"نعم""
بعد ذلك لم تعرف ماذا تقول بعد ذلك ، ولكنها أحست بأنها يجب أن تسهل الطريق أمامه قليلا فقالت له:"حبيبي!"
استخدامها لهذه الكلمة أمر جديد لم يتعود عليه بعد فقال مترددا:"نعم"
قالت له:"هل ستتأخر اليوم؟"
قال:"لا أعرف هناك كثير من العمل ولكن لا أظن"
قالت:"حسنا، أراك مساءا، اعتن بنفسك"
التقت بصديقتها وذهبتا لتناول العصير قالت سمر:"حسنا "
ضحكت منال:"حسنا ماذا؟"

سألت سمر مرة أخرى"كيف استطعت تحقيق كل هذا التأثير خلال هذه الفترة البسيطة؟"
ردت منال بابتسامة عريضة:"يا صديقتي صدقيني لم يكن هذا بالأمر السهل مطلقا ففي كثير من الأحيان لم أكن أعرف كيف اتصرف، لقد تعودت إما أن اختار اللون الاسود أو الابيض، اما نحن متصالحان أو متشاجران، لقد تعلمت بصعوبة كبيرة أن اختار اللون الرمادي أي أن أكون لامبالية، أي أن أقوم بواجباته بابتسامة على شفتي دون أن التصق به وكأنني انسانة غريبة تؤدي ما عليها وتبتعد، أرى الآن كم كنت ساذجة بفرض نفسي عليه كنت ككتاب مفتوح قد قرأ ما فيه حتى مله أما الآن فهو ينتظر أن افعل حتى يعلم ما كنت أفكر فيه، ثم إنني العب بكرامته وعنجهيته، إن اللامبالاة يا صديقتي أكبر إهانة يتعرض لها غرور رجل هل تصدقين أن ذلك يؤثر فيهم أكثر مما لو أطلقت الرصاص وسط رأسه"
ضحكت سمر بشدة ثم قالت:" متى وكيف تعلمت كل هذا؟"
"قرأت وقرأت وقرأت، أهم شيء أنني اتقنت فن التطبيق فلم يكن مصطنعا، كأنني تعودت فعل ما أفعله منذ نعومة أظفاري، وإن وجدت شيئا لا استطيع ان افعله فلن افعله لانني سابدو غبية وساذجة وطفولية"
"ولماذا اشتريت لي ذا الهاتف؟ لماذ لا أرسل لك الرسائل من هاتفي أنا؟"
قالت منال:"لأنني لا أريد أن أخسرك"
"ولماذا تخسرينني؟"
"لأن زوجي سيغار منك؟ "
نظرت سمر اليها بانذهال فقالت منال مستبقة تعليقها:"أجل سيغار منك فأنت السبب في انشغالي عنه، في الكتب التي تأخذ وقتا طويلا مني بعيدا عنه، والأمور التي تعلمتها ولا يعرفها هو"



ذلك اليوم حين عاد زوجها من العمل كانت مصممة على جس نبضه، كان صبرها قد بلغ حده وتريد أن ترى نتيجة ولو كانت ضئيلة، فكرت في نفسها انا اهتم لم تعد تستطيع الكذب على نفسها قائلة بأنها تفعل ما تفعله لأجل نفسها فقط علمت ذاتها أن تكون هي أول ما تهتم به ، ولكنها تهتم بزوجها ذهبت لاستقباله عند الباب وهي تحمل صغيرها، تجرأت وقبلته على خده
ففي كل مرة كانت تكتفي بالسلام فقط
في كل مرة تفعل ذلك تستجمع كل القوة التي تستطيع، فهي لم تتعود على فعل ذلك من قبل!
قبلها!
لقد فعلها وبادلها فطبع قبلة على خدها، بدت وكأنها فازت بجائزة كبيرة ولكنها أخفت ردة فعلها فورا، وتشاغلت بالحديث والمزاح مع الصغير.
بعد ان اغتسل زوجها وجلس قالت له بتردد:"حبيبي!"
نظر اليها قائلا:"نعم؟"
قالت له بلطف:" أحب أن نخرج لتناول العشاء خارجا"
سكت قليلا ثم قال:"حسنا، والأولاد؟"
قالت :"استطيع ان آخذهم إلى بيت والدي فغدا عطلة"
قال:"حسنا"
خرجا لتناول العشاء في إحدى المطاعم، بدأت تحدثه عن الكتب التي تقرأها بلهجة مثقفة واعية ، تسأله رأيه في بعض الأمور، تحدثت معه عن عمله، تحدثت في بعض الأمور السياسية، تجنبت أن تبدو وكأنها تلقي ما حفظته كطفلة في المدرسة، كان حوارا راقيا ممتعا لم يتشاركاه منذ تزوجا"
انهيا تناول الطعام فطلب هو القهوة وطلبت متعمدة كأس عصير من الفراولة
حولت الحديث بإلقاءها نكتة فضحك ثم وضعت القصبة " الماصة" على شفتيها أمالت رأسها قليلا ونظرت اليه نظرة إغواء ووجهت اليه ابتسامة مثيرة.
حدق بها وقال :" ماذا؟
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
قالت:"لقد جعلتني سعيدة اليوم" ثم عضت على شفتها السفلى بحركة اغراء مقصودة واضافت:"قد أفكر أن اهديك نفسي الليلة" ثم تصنعت الخجل فضحكت وحولت بصرها عنه
بدى من نظراته اليها انه قد تفاجأ

عندما عادا الى المنزل جلس هو على الكنبة في الصالة بينما ذهبت الى غرفتهما وخلعت عباءتها ثم عادت اليه، كان جالسا مشغولا بالتلفاز لم تستطع المقاومة فاقتربت منه رويدا رويدا من الخلف وضعت يدها برفق على كتفه وقربت من اذنه "اليسرى "برفق وهمست هل تريد هديتك؟"

كان قلبها ينبض بشدة حين وصلت الى غرفتها ، كانت تشعر بأنوثتها بطريقة لم تشعر بها من قبل في حياتها كلها ، حتى حين بدأت تنفذ هذه الخطة لم تعتقد بأنها ستشعر بهذه الاحاسيس تجيش في صدرها ، أخرجت قميص النوم الذي اشترته مسبقا وهي تخطط لهذه الليلة
ستخرج الليلة كل غيرتها ويأسها وألمها وحبها له
كانت ليلة سعيدة تجرأت فيها وحاولت أن تفعل كل ما كان يطلبه منها من قبل وتستحيي منه
في النهاية قال لها
"لم لم تكوني هكذا من قبل؟"
ضحكت بنعومة فائقة:"كنت مشغولة؟"
سألها باستهجان:"بم؟"
قالت:"بك وبالأولاد؟"
لم يفهم، عقله الذكوري لم يستوعب الذي قالته فهو يراها الآن مشغولة بأمور أكثر بكثير من ذي قبل. كانت تمضي وقتها في التنظيف والطهو والغسيل والعناية بالصغار.
فقال:"والآن"
قالت:"الآن أنا مشغولة بنفسي"

ثم قالت له بدلال:"دعك الآن من هذا الكلام وأخبرني"
قال وهو يلعب بخصلة من شعرها:"وماذا اخبرك؟"
قالت له:"هل عرفت ما هو الفرق بين الأخذ والعطاء؟"
ارتج جسده من الضحك وقال مازحا:"نعم عرفت، الغلاف"
ضحكت وقالت تغيظه:"وهل تظن بأنك ستحصل على هديتك مرة أخرى؟"
امسك بمعصميها بيد واحدة فوق ر اسها وقال:" مرات اخرى"
قالت وهي تنظر الى عينيه:"حسنا سنرى!"
قال يرد نظرتها:"كوني لذيذة هكذا دائما وسترين"
افلتت يديها منه وهمست برقة:" قلت لك هذا ما يفعله الفرح والسعادة "
ثم ابتعدت عنه وقالت له:" هل اوقظك مبكرا غدا؟"
رد:" هل تريدين التخلص مني بسرعة؟"
ضحكت ولم تجب بل قالت:" انتهى الاسبوع، ثم علي أن اذهب لاجلب الصغار!"
قال:"كلا لا أريد أن استيقظ مبكرا!"
انتظرت حتى خلد الى النوم فأخرجت دفترها الخاص وكتبت:
"كانت ليلة جميلة استحقها، جميلة أن يحاول احد ادخال السعادة الى قلبي، كان رومنسيا لدرجة لم اعهدها به!"
وضعت القلم داخل الدفتر ثم وضعته جانب السرير.
في صباح اليوم التالي وجدها تقرأ في الحديقة ، كانت قد انهت اعمال البيت وجلست تقرا خارجا تنتظره.
قال:"صباح الخير"
رفعت راسها وابتسمت كان قد اصبح قربها فقبلته برفق على خده وقالت:"صباح النور"
فطبع قبلة دافئة على خدها ثم جلس ، جلست ثم اغلقت كتابها ووضعته جانبا
قالت بنعومة:"تبدو مشرقا هذا الصباح"
قال بخبث :"طبعا يجب أن اكون كذلك، لقد تلقيت هدية مميزة الليلة الماضية"
لم تتوقع اجابته فصبغ اللون الاحمر خديها ونظرت الى الارض
قالت:"سأنهض لأعد لك إفطارك ،بعد أن نفطر سأذهب لأحضر الاولاد!"
وقف وتمطط ثم قال:"حسنا"
تناولا الافطار ورافقها لاحضار الأولاد، عصر ذلك اليوم كان سيغادر حين ودع أولاده اقتربت منه وسلمت عليه بيدها ثم امسكت راسه بيدها وجذبته اليها وقبلت جبهته قبلة عميقة دافئة وهمست له:"اشتق لي"
قال:"الن تشتاقي انت لي؟"
قالت تستفزه:"ربما، من يدري؟ ربما اذا سألت عني شأشتاق اليك"
قالت:"لقد جعلتني سعيدة اليوم" ثم عضت على شفتها السفلى بحركة اغراء مقصودة واضافت:"قد أفكر أن اهديك نفسي الليلة" ثم تصنعت الخجل فضحكت وحولت بصرها عنه
بدى من نظراته اليها انه قد تفاجأ

عندما عادا الى المنزل جلس هو على الكنبة في الصالة بينما ذهبت الى غرفتهما وخلعت عباءتها ثم عادت اليه، كان جالسا مشغولا بالتلفاز لم تستطع المقاومة فاقتربت منه رويدا رويدا من الخلف وضعت يدها برفق على كتفه وقربت من اذنه "اليسرى "برفق وهمست هل تريد هديتك؟"

كان قلبها ينبض بشدة حين وصلت الى غرفتها ، كانت تشعر بأنوثتها بطريقة لم تشعر بها من قبل في حياتها كلها ، حتى حين بدأت تنفذ هذه الخطة لم تعتقد بأنها ستشعر بهذه الاحاسيس تجيش في صدرها ، أخرجت قميص النوم الذي اشترته مسبقا وهي تخطط لهذه الليلة
ستخرج الليلة كل غيرتها ويأسها وألمها وحبها له
كانت ليلة سعيدة تجرأت فيها وحاولت أن تفعل كل ما كان يطلبه منها من قبل وتستحيي منه
في النهاية قال لها
"لم لم تكوني هكذا من قبل؟"
ضحكت بنعومة فائقة:"كنت مشغولة؟"
سألها باستهجان:"بم؟"
قالت:"بك وبالأولاد؟"
لم يفهم، عقله الذكوري لم يستوعب الذي قالته فهو يراها الآن مشغولة بأمور أكثر بكثير من ذي قبل. كانت تمضي وقتها في التنظيف والطهو والغسيل والعناية بالصغار.
فقال:"والآن"
قالت:"الآن أنا مشغولة بنفسي"

ثم قالت له بدلال:"دعك الآن من هذا الكلام وأخبرني"
قال وهو يلعب بخصلة من شعرها:"وماذا اخبرك؟"
قالت له:"هل عرفت ما هو الفرق بين الأخذ والعطاء؟"
ارتج جسده من الضحك وقال مازحا:"نعم عرفت، الغلاف"
ضحكت وقالت تغيظه:"وهل تظن بأنك ستحصل على هديتك مرة أخرى؟"
امسك بمعصميها بيد واحدة فوق ر اسها وقال:" مرات اخرى"
قالت وهي تنظر الى عينيه:"حسنا سنرى!"
قال يرد نظرتها:"كوني لذيذة هكذا دائما وسترين"
افلتت يديها منه وهمست برقة:" قلت لك هذا ما يفعله الفرح والسعادة "
ثم ابتعدت عنه وقالت له:" هل اوقظك مبكرا غدا؟"
رد:" هل تريدين التخلص مني بسرعة؟"
ضحكت ولم تجب بل قالت:" انتهى الاسبوع، ثم علي أن اذهب لاجلب الصغار!"
قال:"كلا لا أريد أن استيقظ مبكرا!"
انتظرت حتى خلد الى النوم فأخرجت دفترها الخاص وكتبت:
"كانت ليلة جميلة استحقها، جميلة أن يحاول احد ادخال السعادة الى قلبي، كان رومنسيا لدرجة لم اعهدها به!"
وضعت القلم داخل الدفتر ثم وضعته جانب السرير.
في صباح اليوم التالي وجدها تقرأ في الحديقة ، كانت قد انهت اعمال البيت وجلست تقرا خارجا تنتظره.
قال:"صباح الخير"
رفعت راسها وابتسمت كان قد اصبح قربها فقبلته برفق على خده وقالت:"صباح النور"
فطبع قبلة دافئة على خدها ثم جلس ، جلست ثم اغلقت كتابها ووضعته جانبا
قالت بنعومة:"تبدو مشرقا هذا الصباح"
قال بخبث :"طبعا يجب أن اكون كذلك، لقد تلقيت هدية مميزة الليلة الماضية"
لم تتوقع اجابته فصبغ اللون الاحمر خديها ونظرت الى الارض
قالت:"سأنهض لأعد لك إفطارك ،بعد أن نفطر سأذهب لأحضر الاولاد!"
وقف وتمطط ثم قال:"حسنا"
تناولا الافطار ورافقها لاحضار الأولاد، عصر ذلك اليوم كان سيغادر حين ودع أولاده اقتربت منه وسلمت عليه بيدها ثم امسكت راسه بيدها وجذبته اليها وقبلت جبهته قبلة عميقة دافئة وهمست له:"اشتق لي"
قال:"الن تشتاقي انت لي؟"
قالت تستفزه:"ربما، من يدري؟ ربما اذا سألت عني شأشتاق اليك"
قالت:"لقد جعلتني سعيدة اليوم" ثم عضت على شفتها السفلى بحركة اغراء مقصودة واضافت:"قد أفكر أن اهديك نفسي الليلة" ثم تصنعت الخجل فضحكت وحولت بصرها عنه
بدى من نظراته اليها انه قد تفاجأ

عندما عادا الى المنزل جلس هو على الكنبة في الصالة بينما ذهبت الى غرفتهما وخلعت عباءتها ثم عادت اليه، كان جالسا مشغولا بالتلفاز لم تستطع المقاومة فاقتربت منه رويدا رويدا من الخلف وضعت يدها برفق على كتفه وقربت من اذنه "اليسرى "برفق وهمست هل تريد هديتك؟"

كان قلبها ينبض بشدة حين وصلت الى غرفتها ، كانت تشعر بأنوثتها بطريقة لم تشعر بها من قبل في حياتها كلها ، حتى حين بدأت تنفذ هذه الخطة لم تعتقد بأنها ستشعر بهذه الاحاسيس تجيش في صدرها ، أخرجت قميص النوم الذي اشترته مسبقا وهي تخطط لهذه الليلة
ستخرج الليلة كل غيرتها ويأسها وألمها وحبها له
كانت ليلة سعيدة تجرأت فيها وحاولت أن تفعل كل ما كان يطلبه منها من قبل وتستحيي منه
في النهاية قال لها
"لم لم تكوني هكذا من قبل؟"
ضحكت بنعومة فائقة:"كنت مشغولة؟"
سألها باستهجان:"بم؟"
قالت:"بك وبالأولاد؟"
لم يفهم، عقله الذكوري لم يستوعب الذي قالته فهو يراها الآن مشغولة بأمور أكثر بكثير من ذي قبل. كانت تمضي وقتها في التنظيف والطهو والغسيل والعناية بالصغار.
فقال:"والآن"
قالت:"الآن أنا مشغولة بنفسي"

ثم قالت له بدلال:"دعك الآن من هذا الكلام وأخبرني"
قال وهو يلعب بخصلة من شعرها:"وماذا اخبرك؟"
قالت له:"هل عرفت ما هو الفرق بين الأخذ والعطاء؟"
ارتج جسده من الضحك وقال مازحا:"نعم عرفت، الغلاف"
ضحكت وقالت تغيظه:"وهل تظن بأنك ستحصل على هديتك مرة أخرى؟"
امسك بمعصميها بيد واحدة فوق ر اسها وقال:" مرات اخرى"
قالت وهي تنظر الى عينيه:"حسنا سنرى!"
قال يرد نظرتها:"كوني لذيذة هكذا دائما وسترين"
افلتت يديها منه وهمست برقة:" قلت لك هذا ما يفعله الفرح والسعادة "
ثم ابتعدت عنه وقالت له:" هل اوقظك مبكرا غدا؟"
رد:" هل تريدين التخلص مني بسرعة؟"
ضحكت ولم تجب بل قالت:" انتهى الاسبوع، ثم علي أن اذهب لاجلب الصغار!"
قال:"كلا لا أريد أن استيقظ مبكرا!"
انتظرت حتى خلد الى النوم فأخرجت دفترها الخاص وكتبت:
"كانت ليلة جميلة استحقها، جميلة أن يحاول احد ادخال السعادة الى قلبي، كان رومنسيا لدرجة لم اعهدها به!"
وضعت القلم داخل الدفتر ثم وضعته جانب السرير.
في صباح اليوم التالي وجدها تقرأ في الحديقة ، كانت قد انهت اعمال البيت وجلست تقرا خارجا تنتظره.
قال:"صباح الخير"
رفعت راسها وابتسمت كان قد اصبح قربها فقبلته برفق على خده وقالت:"صباح النور"
فطبع قبلة دافئة على خدها ثم جلس ، جلست ثم اغلقت كتابها ووضعته جانبا
قالت بنعومة:"تبدو مشرقا هذا الصباح"
قال بخبث :"طبعا يجب أن اكون كذلك، لقد تلقيت هدية مميزة الليلة الماضية"
لم تتوقع اجابته فصبغ اللون الاحمر خديها ونظرت الى الارض
قالت:"سأنهض لأعد لك إفطارك ،بعد أن نفطر سأذهب لأحضر الاولاد!"
وقف وتمطط ثم قال:"حسنا"
تناولا الافطار ورافقها لاحضار الأولاد، عصر ذلك اليوم كان سيغادر حين ودع أولاده اقتربت منه وسلمت عليه بيدها ثم امسكت راسه بيدها وجذبته اليها وقبلت جبهته قبلة عميقة دافئة وهمست له:"اشتق لي"
قال:"الن تشتاقي انت لي؟"
قالت تستفزه:"ربما، من يدري؟ ربما اذا سألت عني شأشتاق اليك"
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
ومرت الأيام والاسابيع وقد استمرت على النظام الذي ابتكرته لنفسها، اعتنت بمظهرها لأجلها دللت نفسها واعتنت ببيتها وأولادها، علمت زوجها كيف يعطي وتعلمت كيف تتوقف عن العطاء حين يزيد عن حده، تعلمت متى تقترب منه ومتى تبقى بعيدة متى تدللـه ومتى تتجاهله، متى تظهر له الحب ومتى وكيف تظهر له الغيرة، تعلمت فن الفراش حتى اتقنته، كان ياتي اليها كالمسحور منتظرا أن يعرف ما في جعبتها له من مفاجآت كل مرة
، تعلمت أن تجعله يحتار فيها فيحرص على رضاها.
في أحد الأيام وقد كان من المفترض أن يأتي اليها في اليوم التالي اتصلت به:
رد:"اهلا "
قالت:"اهلا بالنعومة صح؟"
ضحك واعاد كلامها:"اهلا بالنعومة .صح"
قالت بدلال:"النعومة التي تشتاق اليها صح؟"
رد:" بالنعومة التي اشتاق اليها صح."
قالت:"اذا بما انك مشتاق لي، سافكر في ان اشتاق اليك"
قال:"الا تشتاقين الي؟"
قالت:"مممممممم ساقول لك حينما تاتي"
قال:"هل هناك هدية لي؟"
سألت:"وهل هناك هدية لي ؟"
قال يقلدها:"حين آتي ساقول لك"
ردت:"اذا حين تأتي سأجيب سؤالك"
تفاجأت به يأتي ذلك اليوم يأتي قبل موعده كانت تعد قالبا من الحلوى استعدادا ليوم غد، سمعت صوت الاطفال يصرخون فرحا "بابا"
ولكنها لم تخرج لاستقباله تظاهرت بانها لم تسمع شيئا وتعمدت رفع صوت المسجل.
دخل الى المطبخ فالتفتت خلفها، ملأت عينيها منه قالت في نفسها:"لقد اشتقت اليه حقا" شعت عينيها بالحب وكانما نظراتها قد سحرته فبادلها نظرتها . مر كل شيء بسرعة البرق قالت:"جئت اليوم"
قال:"اشتقت اليك يا نعومة"
ابتسمت:"اذا ساقول لك اشقت اليك ايضا"

فجأة رن جرس هاتفه اخرجه من جيبه، حين رأى اسم المتصل قطب جبينه ونظر اليها، بدت نظرته تحمل الذنب فعرفت بأنها من اتصلت فاستدارت وعادت الى ما كانت تعمل، ولم تستطع أن تمنع عينيها من ان تغرورقان بالدموع، من يقول بأن هناك امراة على وجه الأرض تتحمل أن تشاركها اخرى بزوجها، الا يكفي ان تتخيله احيانا في احضان تلك ، مستلقيا الى جوارها يقول لها نفس الكلمات التي تسمعها منه.
حين انهى حديثه عاد اليها، وضع كفه على كتفها فلم تستدر، لم تكن تريد أن تبكي أمامه أو أن تظهر غيرتها له، ادارها اليه فحاولت قدر الامكان ان تسيطر على نفسها قال لها:"لم تبكين؟"
قالت بسخرية مصطنعة:"ابكي؟ لماذا ابكي، لقد دخل شيء في عيني "
حدق بها وبدا كأنه يريد أن يقول شيئا ولكن الاطفال تبعوه
الى المطبخ واحدثوا ضجة كبيرة حولهما، فذهب مع اولاده يلعب معهم بينما انهت هي ما كانت تعمل به.
في النهاية سيطرت على نفسها وخرجت الى الصالة وكأن شيئا لم يكن، للمرة الأولى منذ مدة طويلة تضعف، وتهزمها الغيرة، ربما لانها تعرفت فيه على انسان جديد انسان لم تعرفه طوال السنوات الماضية، تساءلت مالذي يجعل النساء ساذجات الى هذه الدرجة، ما الذي يجعلهن محدودات التفكير في كثير من الاحيان هل هي البيئة ام المجتمع ام التربية ام جميع هذه الاشياء،
وكم تمنت لو انها هديت الى التفكير بالتغيير قبل ان يتزوج.
عليها ان تدخل مع نفسها في صراع لمدة اخرى للتغلب على ضعفها هذا، لا تريد ان تمنحه سلاحا يستخدمه ضدها.

انسحبت عنه عاطفيا وكأنما أحس بذلك فلم يقترب منها تلك الليلة، بدت في اليوم التالي اكثر سيطرة على عواطفها، حين استيقظ كانت جواره داعبت شعره برقة وطبعت قبلة على جبينه قبلت تعلمت ان لها تاثير مذهلا فيه ، قال:"صباح الورد لدلوعتي"



ابتسمت ثم قالت:"صباح الخير يا أميري"
امسك بيدها ثم قال:" هل حقا أنا أميرك؟"
هزت رأسها بدلال وأمالته الى كتفها كطفلة صغيرة وقالت:"مممممممم دعني أفكر!"

تصنع الغضب وقال:" وهل ستفكرين الآن، هل تغير الوضع بهذه السرعة"
قهقهت بنعومة وقالت:" لا تغضب" ثم وضعت يدها على جبينه وانزلته على طول أنفه وقالت:"بالطبع أنت ملاكي" ثم نهضت"
قال لها هو هذه المرة وكأن ابتعادها عنه ازعجه:"الى أين تذهبين؟"
ثم أضاف :"أرغب في قضاء هذا اليوم معك، لا أريد أن أذهب الى العمل"
تصنعت العبوس بدلع وقالت له:"انت تعلم ان الاولاد في عطلة"
قال لها:"وثانيا:"قالت:"أنا لدي دورة اليوم" اقتربت منه وقالت بغنج :"ألأا تستطيع أن تأخذ إجازة غدا؟ ثم قالت :" ربما استطيع أن أعوض عليك"
بدا أن الأمر لم يعجبه، نظر اليها وكأنه يسأل كيف تفضلين أي شيء كان على قضاء الوقت معي لكنها انسحبت من جانبه وهي تفكر لو أن هذا الطلب صدر منه قبل شهور لكانت مستعدة لترك أي شيء مقابل أن تكون معه،
وابتسمت في داخلها، لقد بدأت نتائج التغيير تؤتي ثمارها في شخصيتها، وقالت لنفسها:"دعيه يتذوق طعم ما ذوقك اياه طوال السنين الماضية، اين كان شعوره حين كان يتجاهلها ليمضي أوقاته مع اصدقاءه أو صديقاته.
لم تشأ أن تعيد لنفسها مرارة الماضي فالماضي قد ولى المهم هو الآن كما علمت نفسها جيدا،
لكنه قاطع أفكارها حين قال:"قد لا أعود اليوم!" ونظر اليها مليا ليرى ردة فعلها .
استشاطت غضبا في داخلها، ثم تمالكت نفسها ونظرت اليه ثم رفعت احدى حاجبيها وقالت:"حقا؟ حسنا كما تشاء"، ثم عادت تنظر الى مرآتها، وفكرت هه لقد بدأ الابتزاز العاطفي، كم الرجال انانيون ولكنها ستجعله يعرف تماما أنها أصبحت "هي" الأهم في حياتها. ثم طرأت على بالها فكرة وقالت له:" من فضلك هل تستطيع أن تخبرني اذا كنت ستعود أو لا مبكرا؟"
نظر إليها وقال:"ولم؟"
نظرت الى عينيه مباشرة وقالت:"كانت صديقتي تريد زيارتي هذا الاسبوع وأنا طلبت منها تأجيل زيارتها لي ، اذا كنت لن تأتي فسأدعوها"
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
نظر اليها والغضب يشتعل في عيونه،و قال بخشونة:"كلا لا أستطيع ، لا أدري كم هناك من العمل بالضبط"
"فكرت "العين بالعين،هه وكأنه كان يقصد أن ينام في عمله، ما دخل العمل بأنه لا يستطيع أن يأتي؟ لماذا يعتبرنا الرجال غبيات وساذجات الى هذه الدرجة؟"
لقد كانت شبه متأكدة انها لو لم ترم هذا التحدي اليه لكان قد قضى ليلته عند الأخرى، لا لشيء الا لاختباراها أو لجرح كرامتها. ولن تعطيه هذه الفرصة مرة أخرى في حياتها، ما فات يكفي .
كانت قد انهت ارتداء ملابسها وقالت له بينما كان لا يزال مستلقيا ينظر اليها ، أنا سأنزل الى الاسفل لأرى ما يفعله الاطفال ملابسك جاهزة موجودة في الحمام، لقد حضرت الفطور مبكرا، سأنتظرك لأتناوله معك قبل أن أخرج"
قال وقد تمالك أعصابه نوعا ما:"حسنا"
عاد متأخرا قليلا ذاك المساء ، تريد أن تحفظ كرامتك، حسنا احفظها، وابتسمت خفية باستهزاء.
رحبت به وكأن شيئا لم يكن" آه ما اجمل التجاهل، انه فن لمن تستطيع اتقانه"
تجاهل هو ايضا ما جرى صباحا" لو أن النساء تستطيع أن تتجاهل الاشياء كما يفعل الرجال، لما كانت بحاجة الى أي نوع آخر من العلاج"
امضيا الأمسية مع الأولاد يلعبان معهم، ثم احضرت لعبة ذكاء تعلمتها خلال الايام الماضية شيء لم يعرف بعد عنه شيئا.

تفاجأ وسألها "منذ متى تلعبين"
قالت:" أنا أعرف منذ زمن ولكن لست أدري لم لم يخطر ببالي قبل اليوم"
لعبا سويا، لكنه كان يتقن اللعبة أكثر منها فهزمها بضع مرات ثم جعلها مرة تهزمه تنازلا، أتراه يريد تعويض جرح كرامته صباحا، ياللرجال انهم تماما كالاطفال الصغار.
اقتربت منه وهمست في اذنه:" بما أنك سمحت للملكة بهزيمتك فلن تقتلك الليلة سترجئ العقاب الى الغد، "
وهمس لها:" ولماذ لا تعاقبني ملكتي الليلة؟"
قالت بصوت منخفض:"لانه لا يوجد لدينا طلاء جدران بعد"
كادت تموت من الضحك على ردة فعله، وسألها كأنه يريد التأكد مما سمع:"طلاء؟"
قالت :" أجل لقد وعدت الأطفال أن نطلي غرفتهم سويا ، سأجعلهم يشاركوننا "
قال:"نحن؟"
قالت:"أجل"


استيقظت في الصباح وخرجت الى الحديقة لتمارس بعض التمرينات الرياضية بانتظار أن يستيقظ البقية، لقد اتفقوا على تناول الإفطار خارجا ثم الذهاب لاحقا لشراء الطلاء، بدأت جزءا آخر من مخططها، كانت تريد منه أن يتعلم فن الأبوة وأن يتذوق جمالها، كانت تريد أن تخرجه من دائرة الأبوة التقليدية التي تنحصر في جلب النقود للأطفال والأسئلة التقليدية عما فعلوه في المدرسة أو حصل معهم خلال اليوم.
هي تريد حياة أسرية مثالية وستحققها .
لم يمض وقت طويل حتى استيقظ الأولاد وخرجو اليها، ضحكت وقالت :"لو أن اليوم مدرسة لغلبت في ايقاظكم"
وعندما تأخر زوجها في النوم أمرت أولادها أن يذهبوا ليبدلوا ملابسهم استعدادا للخروج فيما توجهت هي وطفلها الصغير لايقاظه.
جلست جواره على السرير وابتدأت توقظه برفق فيما طلبت من الصغير أن يوقظه فصار أحمد يضع يده الصغيرة على خد والده:"بابا، بابا"
وعندما شعرت به بدأ يستيقظ قالت بدلال:"هيا يا طفلي الكسول،قل له يا احمد باننا سنتاخر "
فوضع الصغير يده الصغيرة على وجه والده مرة اخرى وقال:"هيا بابا ثنتاخر"
حينها فتح والده عينيه ونظر اليه مبتسما بغبطة ، تثاءب ووضع يده على رأس طفله وقال:"صباح الخير أيها الشقي الصغير، كم الساعة الآن؟"
قال الطفل:"الثاعة كتير كتير"
قهقه والده ضاحكا ثم قربه منه وقبله، عندئذ قالت منال لطفلها:" هيا ماما اذهب وانظر ماذا فعل اخوتك؟ سآتي لابدل لك ملابسك بعد قليل"
ركض الصغير متحمسا الى خارج الغرفة، حينها وضعت منال يدها على رأس زوجها تداعب شعره وقالت بابتسامة:"صباح الخير"
لقد أرادت ان توصل له بأنها ارادت الاختلاء به لتصبح عليه ، وهذا يعني صباحا مختلفا عن ذاك الذي حصل وطفلهما موجود، ولقد فهم الرسالة جيدا فقال لها :"صباح الورد، وقبلها"
تعمدت حينها ألا تبادله قبلته، نهضت وقالت له ممازحة:"هيا يا كسول لا نريد أن نتأخر إنني أتضور جوعا منذ الآن

بعد أن استعدوا صعدوا جميعا الى السيارة ، همست لنفسها ما أجمل الجمال؟ لم لم اعتن بنفسي قبل الآن، كانت تشعر بجسدها طريا لينا كالزبد؟ ثم تشاغلت عن التفكير في الماضي،.
أخرج زوجها قرصا وقال:" سأضع شيئا مبهجا للأطفال"..
بعد ان وصلوا انشغلوا بالاولاد فنسي الموضوع، تناولوا افطارهم سويا ثم أخذوا الأولاد الى مدينة ملاهي لمدة ساعة، بدت كالأطفال تلعب معهم وتضحك، كانت تستمتع بحياتها حقا، ما أجمل الحياة حين نحياها حقا.
فكرت في نفسها ، انها الآن مسرورة لدرجة انها لا تابه إن تزوج عليها عشر نساء اخريات، انها تعيش سعادة داخلية لا توصف، كان الشمس تشرق في حياتها للمرة الاولى، وكأن الحياة قررت ان تكافئها.
ثم تعمد مشاركتها اللعب ، فركب معها الألعاب ،يمازحها ويداعبها، يتحداها تارة ويساعدها تارة يضحك لها مرة ويضحك عليها أخرى، حينها عادت الى مشاعرها الانثوية تناقض نفسها وقالت:"لن تكون الا لي."

ذهبوا اخيرا لشراء الطلاء، وقفت تتامل الالوان الموجودة ثم اختارت اللونين البرتقالي والأخضر الفاتح، بدا زوجها متعجبا، اليست هذه زوجته التي تحب كل شيء تقليدي، بدا وكأن يتذكر يوم اعترضت على اختياره لبعض الالوان لجرأتهايومها اكتفت باللونين الابيض والبيج،
مال اليها يسالها هل انت متاكدة، نظرت اليه وقالت:"أجل، بالطبع في ذهني بعض الأفكار وهذين اللونين مناسبان تماما لها"
بينما كانا في طريق العودة قال لها:"لقد تفاجأت باختيارك للألوان، لطالما اخترت الاشياء التقليدية الهادئة"
وجهت اليه نظرة يختلط فيها الغضب المدفون بالجدية وقالت:"ألم تنتبه بعد؟ أنا لم أعد تلك المرأة!"
قال لها:"وما الذي غيرك؟"
قالت:"اكتشفت بأنني أخطأت في فهم الطريقة الصحيحة للحياة!"
قال:"وهل تفهمينها الآن بالشكل الصحيح؟"
قالت:"بالطبع"
بدا بانهما يلعبان لعبة ما، وكل منهما يحاول قراءة ما بين السطور في كلام الآخر.
قال لها:"وما هو الشكل الصحيح للحياة؟"
سكتت قليلا ثم نظرت اليه مباشرة بينما كانت عيناه على الطريق، أحس بنظراتها المصوبة نحوه فنظر اليها، حينها قالت:"ان أعيش لأجل نفسي"
بدا بانها أخذته على حين غرة، ما الذي توقعه يا ترى سخرت منه في نفسها هل توقع ان تقول له اكتشفت باني قصرت في حقك، والآن تعلمت ان اسعدك، أم توقع أن تقول له اعترف بخطأي الذي لولاه لما تزوجت علي؟ أو ربما توقع أن تقول بأنها مخطئة لانها لم تفهم احتياجاته التي اجبرته على الزواج عليها؟
لقد اخطات في أمر واحد حقا حين انشغلت به على حساب نفسها، فلم تفده ولم تفد نفسها، بل خسرت الاثنين.
لم تنطق بكلمة!
الصمت وما أدراك ما الصمت!
ما أجمله حين يقلب لك الموازين، فبدل أن تستجدي اهتمامه تخلقين عنده فضول ليعرف سكنات نفسك، تنطقين بما فيه الكفاية ثم تصمتين، مااروع أن تفرضي السيطرة على لسانك، ما أروع كسب المعركة الداخلية تريدين أن تتحدثي ولا تفعلين ، فيأتي اهتمامه كالبلسم على الجرح ليعرف ما الذي فيه تفكرين.
انشغل هو بقيادة السيارة وبدا انه منشغل بالتفكير، اخرجت هاتفها الخليوي وطلبت رقم صديقتها
"مرحبا"
ردت سمر:"أهلا، كيف حالك؟"
قالت منال:"افتقدك جدا"
قالت سمر:"وأنا أيضا؟" ثم أضافت :"ما هذا الصوت؟"
قالت "أنا في السيارة مع زوجي والأولاد"
تأوهت سمر آهة ذات معنى حينها قالت منال:" لقد أنهيت قراءة الكتاب ولأصدقك القول إنه غاية في الجمال"
قالت سمر:"أجل إنه كذلك حقا"
تظاهرت منال بأن سمر قالت شيئا آخر فقالت:"هل أعجبني؟ هل تمزحين لقد أثر بي تأثيرا كليا، إنني اتصل بك لأسألك أسماء كتب أخرى للكاتبة"
ضحكت سمر وكأنها فهمت سبب التغيير الحاصل في الكلام وقالت:"هناك كتب كثيرة لها أملكها إذا كنت تريدينها"
قالت منال:"كلا، بل سأشتريها، في الحقيقة سأبدأ بإنشاء مكتبة خاصة بي"
قالت سمر:"فكرة ممتازة"
أكملتا الحديث قليلا ثم أنهتا المكالمة، حولت منال بصرها تجاه زوجها وقالت له:"هل تعتقد بأننا قد نصادف مكتبة في الطريق؟"
قال:"ربما!"
قالت:"لقد غيرت رأيي، سأشتريها فيما بعد"
وصلوا المنزل مرهقين، فقرروا طلاء الغرفة في اليوم التالي، ثم تنبهت بأن زوجها لن يكون موجودا فقالت :"يا أولاد، هل تريدون طلاءها غدا دون بابا؟"
قال الأولاد:"سننتظر عطلة بابا!"
قالت:"بابا في العطلة لن يكون هنا"
قالت في نفسها:" يا للأسلوب الخبيث" وابتسمت في سرها انها الآن تستخدم أسلوبه القديم الابتزاز العاطفي، بدا بأن الأطفال قد خاب أملهم فقالت:"حسنا، سنتفق لاحقا ماذا سنفعل، أنا جدا متعبة الآن." ثم وجهت نظرة الى زوجها تخبره بانه سبب خيبة أمل أولادها. قالت:"سأذهب لغرفتي لأبدل ملابسي."


وغادر زوجها بعد ان انتهى الاسبوع،في اليوم الذي غادر فيه لم تشأ أن تودعه فحضرت له طعام الإفطار ثم صعدت الى غرفتها ولكنه تبعها بعد أن أنهى إفطاره وقال لها:"ماذا ألن تودعينني؟

نظرت اليه كم كانت تود أن تصرخ في وجهه وتقول:"ولماذا أودعك وماذا اقول لك؟ هل اقول لك اعتن بنفسك وانت ذاهب لتلقي نفسك في احضانها؟ ام أقول لك سأشتاق لك ، لتمعن في أذيتي؟" يا لبعض الرجال و ما أشد ظلمهم، يرفعون الدين شعارا حين يرغبون ويخفونه في جيوبهم حين لا يناسبهم.
اقتربت منه ببرودة وودعته، لم تستطع أن تودعه بصدق، لم تستطع أن تنطق بكلمة فيها أي وجود للحب أو الغزل.
قالت له:"اعتن بنفسك!"
كانت نظراته اليها غريبة، كأنه يسأل ما بها؟ كانت متاكدة من أنه توقع منها أن تحتضنه وأن تهمس له اشتق لي مثل كل مرة يغادرهم فيها.
ودعها وغادر.
منتصف الاسبوع اتصلت به في عمله صباحا. رد عليها قائلا:"مرحبا"
ردت عليه " أهلا ، كيف حالك؟"
قال:"جيد"
بدا بانه يريد أن يمثل دور صعب المنال حسنا ستريه، قالت :"كنت اتصل لارى اذا كنت تستطيع ان تاخذ اليوم اجازة وتاتي الينا، نريد أن نطلي الغرفة"
قال بسخرية:"وهل أصبحت الاجازات أمرا مفرغا منه؟"
حينها قالت بعزة نفس:"الأولاد أرادو هذا، اذا انت لا تستطيع حسنا، ساخبرهم ، وداعا"
قال بسرعة:"لم اقل بانني لا استطيع"
قالت:"وماذا اذا معنى كلامك؟"
قال:"سأرى إن كنت أستطيع"
ردت عليه بكبرياء:"حسنا سنباشر نحن، الى ان تاتي اذا ما استطعت المجيء"
كانت ترتدي شورتا من الجينز وبلوزة حمراء قصيرة، ووضعت على رأسها منديلا صغيرا، بدأت بإخلاء الغرفة مع الصغار وهم يضحكون ويلعبون.
وبدأوا بطلاء الغرفة، حين وصل كانت تقف على السلم تطلي في الجزء العلوي من الجدار وهي تضحك مع الاولاد، وتمازحهم ثم انتبه له الصغار فصاحوا اتى بابا ، فاجأوها بصراخهم حتى كادت تسقط ارضا، فاسرع اليها يمسك بها، ضحكت في وجهه وقالت:"لقد أتيت"
قال حينها:"لم استطع الا ان اتي، لم اشأ أن تفعلوا هذا بدوني بعد أن اشترينا الطلاء سويا" وبدا بأن الطلاء آخر ما يفكر فيه في هذه اللحظة.
احمر خداها من نظراته ثم وقفت على قدميها وقالت:"سأذهب لأحضر لك شيئا ترتديه"
قال:"حسنا"
سيطرت على دقات قلبها ثم عادت اليه بملابس يرتديها للعمل.
عملوا سويا بنشاط حتى انهوا الغرفة وكانت النتيجة مذهلة.
قالت منال:"والآن؟ هل ستتركوني انظف الارض لوحدي؟"
قال:"يا اولاد هل نساعدها؟"
صاح الاولاد مسرورين" أجل"
وانهوا العمل ثم ارتمى الجميع متعبين، قالت:"سأذهب لاحضر شيئا سريعا لنأكله.
بعد أن تناولوا الطعام نظرت الى الساعة فوجدت انه تاخر، وتساءلت فيما اذا كان سيذهب او سيبقى.

في اليوم التالي جاء الى المنزل ، أمضيا بعض الوقت في لعب اللعبة التي أحضرتها ، ثم ذهبت الى غرفتها واستلقى هو يشاهد التلفاز والاطفال يلعبون حوله.
استلقت هي على سريرها تفكر فيما حققته الى الآن، كانت تشعر برضى لم تشعر بمثله من قبل، ما أجمل أن يهتم الإنسان بنفسه، ما أجمل أن يتخلص من السطحية ويسافر في أعماق نفسه، أن يرمي التفاهات خلف ظهره، ما أجمل أن يشعر بالإنجاز، هي تشعر بالحيوية تدب في عروقها.
أحيانا كانت تمر بلحظات ضعف حين تفكر فيها بتلك، ولكنها استطاعت أن تجعل من حياتها حديقة من الورود فأصبحت تلك شوكة لا أكثر في حديقتها، بعد أن جعلت تلك من حياتها في البداية غابة أشواك لا غير.
أتى زوجها بعد فترة، بينما كانت تفكر، دخل ونظر اليها، فابتسمت له، للحظة نسيت كل شيء آخر، جلست في مكانها ثم قالت:"كنت لأكون أسعد امرأة في الكون"
وفهم ما قصدته، لكنها نهضت.
قالت:"هل تريد أن تنام؟"
نظر اليها قليلا ثم قال:"أجل، ألن تنامي؟"

قالت :"كلا سأذهب لأرى أحمد ماذا يفعل، هل تريد مني شيئا؟
ابتسم وقال:"كلا"
ابتسمت وقد كان في ابتسامتها شيء من الحزن وخرجت.
في الأيام التالية كان يبدو مشغول البال قليلا، ولم تدر ما به، حتى أنه ابتعد عنها قليلا، ولكنه كان يعاملها بشكل طبيعي.
حين أتى يوم ذهابه، حضرت له إفطاره ثم توجهت الى غرفتها، كان واقفا أمام المرآة يسرح شعره، قالت:"الفطور جاهز" قال:"الن تفطري؟"
قالت:"كلا لست بجائعة!"
نظر اليها وكأنه كان يدرك تماما مالذي تفكر فيه، فأظهرت له اللامبالاة وجلست تسرح شعرها كان على وشك الخروج من الغرفة حين نادته فالتفت اليها ، بدت كطفلة مكابرة، ابتسم لها ثم غادر.
كانت تتمنى أن تبكي، ولكنها استمرت بالمقاومة وقفت أمام المرآة، قالت تحدث نفسها:"أنت قوية، هو شريك حياتك وليس كل حياتك، لديك أشياء أخرى تنشغلين بها، انت الأهم في حياتك الآن، لا تسمحي لنفسك بالضعف الآن، انت قوية انت قوية انت قوية"
تمالكت نفسها ورسمت ابتسامة على شفتيها وغادرت الغرفة .
اتصل بها ظهيرة اليوم التالي:"ماذا تفعلين؟"
قالت:"كنت أقرأ كتابا"
قال:"وماذا تقرئين؟"
قالت:"كتاب في قوة التفكير"
قال:"هل لديك ساعة من أجلي؟"
قالت وقد فاجأها:"الآن؟"
قال:" أجل"
قالت:"بالطبع"
كانت مسرورة، بل السرور كلمة لا تفي شعورها حقه.
قال:"أنا آت بعد قليل"
وأتى، وقفت تنظر اليه وينظر اليها، كان في نظراته شيءما، شيء جديد لم تره من قبل، شيء عميق من الراحة والحب.
اقتربت منه ببطء ، كانت تنتظر، كانت تشعر في أعماقها بأن هناك شيئا ما، لم تدر ما هو، ولو لم يكن كانت تلك النظرة تكفيها، كانت نظر محب، كانت نظرة عاشق، كانت نظرته تحمل إخلاصا، هذا هو ما لم تدركه في البداية،
الإخلاص الذي اختفى من نظراته منذ مدة طويلة حتى قبل أن يتزوج مرة أخرى، كم تبدو عيناه جميلتان بألق الإخلاص، في تلك اللحظة لم يعد يهمها لو كان متزوجا من عشر نساء أخريات
مساء ذلك اليوم وبعدما نام أطفالهما جلس إلى جوارها في الصالة كانت تشعر به ساهما مشغول البال، ترددت في سؤاله ثم اختارت الصمت وقالت في نفسها إن أراد أن يقول شيئا فليقله هو، واستمرت تتابع برنامجها على التلفاز، قال لها بعد لحظات قليلة:"هل لي بالحديث معك؟"
قالت:" تفضل"
قال لها:"بكل صراحة، أنا أشعر بأنك تغيرت كثيرا، لماذا لم تكوني هكذا من قبل؟"
فقالت له:"لأنني لم أكن أعيش من أجلي، كنت أعيش من أجلك أنت، فماذا فعلت بي ، تركتني لتتزوج من غيري، أنا لا أود فتح هذا الأمر الآن فهو قد حدث وانتهى،ولم يعد يهمني في شيء!"
فكرت في نفسها قائلة:"رباه كم صعبة هي هذه الكلمات القليلة، نصفها صحيح ونصفها الآخر مكابرة على الجرح، ف؟أيما امرأة لا تهتم وهي تودع زوجها الذاهب إلى أخرى، أليست فطرتنا أن نغار على من نحب!
ولكن وبما أن الأمر فعلا قد حدث ، علي أن أتعايش معه"
قال لها وقد تغاضى عن الجزء الأخير من كلامها:"أريد أن أفاتحك بهذا الموضوع في الحقيقة أنا نادم لأني تزوجت،واريد أن أطلقها، أريد أن نعود كما كنا."
صمتت قليلا وامتلأت عيناها بالدموع، كانت للحق فرحة في داخلها، فهي على وشك التخلص من منافستها، لقد تحقق ما أرادت لقد سحرته ولكن!!!!
هل تستطيع حقا أن تقول له طلقها؟ هل تستطيع أن تتحمل وزر هذه الكلمة؟
إنها بضع حروف لكنها حروف صعبة النطق كثيرا
وهل تستطيع أن تقول له لا تفعل؟ أن تقول له ابق على من تقض مضجعي ، وتؤرق ليلي .
يا لأنانيتكم أيها الرجال ، أخذت متعتك مني ومنها رميتني ثم تريد أن ترميها وتريد أن تحملني وزرها كذلك
وقفت وقالت بهدوء قاتل:"لا أقول لك إلا اتق الله! لك علي حق النصيحة " ولا أستطيع أن أقول غير ذلك فلتفعل ما شئت ثم تركته الى غرفتها آه كم كان الخلاص من الهم قريبا، من تلك الغيرة المتوحشة كالأخطبوط تسرق كثيرا من فرحتنا!
وقفت تفكيرها فورا ، ثم نهضت ومسحت دموعها ، فلترحلي بعيدا أيتها الدموع أعرف أنك ستعودين أحيانا لتريحيني قليلا ولكني لن أسمح لك بالسيطرة على حياتي!


-انتهت-
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه