منال تحد وانتصار

احصائياتى
الردود
23
المشاهدات
4K

آمال قوية

Well-known member
معلومات آمال قوية
إنضم
6 يونيو 2017
المشاركات
1,502
مستوى التفاعل
1,299
النقاط
113
منال تحد وانتصار
الحلقة الأولى


تذكرت يوم سمعت الخبر أول مرة في البداية كانت تشك انه يخونها ثم فاجأها ليقول لها لقد تزوجت، وكأنها مصنوعة من حجر حتى أنه لم يمهد في أول الأمر لم تعرف ما تقول حتى انها لم تعرف كيف تفكير او حتى ان تحدد فيما اذا كانت قد سمعت ما قاله حقا او انها تتعرض لكابوس قد تفيق منه في أية لحظة، على عكس عادتها صمتت نظرت اليه بعينين مغرورقتين ولكن الكابوس لم ينته، انه الواقع، فكرت سأتركه سأعود إلى أهلي ولكنها تذكرت وسألت نفسها بسخرية كيف تعود ومعها ثلاثة أطفال إلى بيت والدها الذي يرى البنات هما على القلب وهل سيسمح لها زوجها بأخذ الاطفال، هل تعود لتتلقى الاهانات في منزل والدها ام ماذا تفعل،
بقيت صامتة ولكنها في لحظة غضب لم تسيطر على نفسها قالت له " طلقني" ولكنه نهض من مكانه وقال لها وقد احمرت عيناه من الغضب في احلامك بدأت تشاجره وتصرخ ولكنه تركها وخرج.

خلال الساعات التالية شعرت بانها ستصاب بنوبة قلبية او انهيار عصبي على اقل تقدير، لكن شيئا من هذا لم يحدث، وها هي اليوم بعد أربعة أشهر لا تزال على ذمته يأتي اليها أسبوعا ويمضي مع تلك اسبوعا ، كانت وكأي أنثى تشعر به يمضي الوقت معها كأنه واجب ، تفكر في ما يفعله مع تلك كيف يقضيان اوقاتهما، تتالم لانه لم يعد يرغب فيها ويخلق كل يوم عذرا حتى لا يقربها.

فقدت احساسها بذاتها وبالوقت حتى اطفالها لم تعد تهتم بهم كما يجب، بدأت تعيش على الهامش وفي كل يوم يبتعد عنها زوجها أكثر فأكثر، أحيانا تشعر بالفتور وعدم الاهتمام فقلبها قد كسر وما من شيء على وجه البسيطة يستطيع اصلاحه واعادته الى ما كان عليه واحيانا اخرى يصيبها الغضب وتعتزم ان تعيده اليها لا من باب الحب ولكن من باب استعادة الكرامة ثم لا تعرف ماذا تفعل فتعود الى حالة الياس.

في يوم من الأيام كعادتها كانت جالسة حزينة تزداد هما على هم، وفجأة رن جرس هاتفها قامت لترد فاذا بها صديقتها
كيف حالك يا منال؟
تنهدت وقالت : الحمدلله من الله بخير
ضحكت صديقتها بتفهم وقالت : ومن البشر؟
قالت: الله اعلم
فجأة قالت صديقتها : منال هل تسمحين لي بالتحدث اليك بصراحة؟
قالت تفضلي
قالت لها انا اعرفك منذ أكثر من 12 عاما ، لطالما كنت تلك الانسانة الطموحة الرقيقة التي لا تسع الدنيا تفاؤلها وأملها فماذا حدث لك؟ هل هذا لانه تزوج؟ هل هو اول أم آخر رجل يتزوج؟ هل ستجعلين تلك تنتصر عليك مرتين؟ مرة حين اخذت منك زوجك ومرة أخرى حين تاخذ منك بقية حياتك؟ الحياة يا منال ليست بعدد الايام التي نعيشها بل بما نفعله في هذه الايام ،
هذا ليس كلاما مثاليا ولا اتوقع منك ان تستوعبيه بين ليلة وضحاها ولكن يجب ان ياتي هذا اليوم وارجو ان يكون قريبا حتى لا تضيعي عليه ما لا يستحق.انت امرأة بكل ما تعنيه الكلمة ابحثي في داخلك عن منال التي اعرفها وتعرفينها جيدا، انظري الى نفسك في المرآة وأنا متاكدة بأنك لن تعجبي بما سوف ترين.
[
/COLOR]
 

آمال قوية

Well-known member
معلومات آمال قوية
إنضم
6 يونيو 2017
المشاركات
1,502
مستوى التفاعل
1,299
النقاط
113
الحلقة الثانية

بعد أن اكملت المحادثة مع صديقتها اغلقت الهاتف ثم جلست تفكر مليا بما سمعت، هل حقا ستتمكن تلك من أخذ حياتي كما أخذت زوجي؟ وكأن دلوا من الماء البارد صب عليها
عادت الى مقعدها وبكت حتى جفت دموعها ولكنها للمرة الأولى تبكي لأجل نفسها لا عليها،
قامت ثم اتجهت الى فراشها وكانت آخر فكرة طرأت على بالها ولى زمن البكاء هذه آخر مرة سأبكي فيها وسأنتظر الصباح حتى أقرر ما سأفعله

حين استيقظت صباح اليوم التالي، لم تتذكر بداية ما جرى ليلة البارحة نظرت الى الجهة الاخرى من السرير التي لم تعتد بعد على فراغها، ثم بلمح البصر أشاحت بوجهها، ونهضت، غسلت وجهها ثم توجهت إلى غرفة الأولاد لتوقظ ابنها وابنتها كي تعدهما للذهاب الى المدرسة، خلال اعداد الفطور لهما ابتسمت فمنذ شهور عديدة لم تشعر بهذه السعادة وابتسمت لهم ابتسامة حقيقية لم تعرف شفتاها منذ مدة طويلة.
حين انتهت من واجبات المنزل توضأت ولبست ملابس الصلاة وصلت ركعتي حاجة لله عز وجل دعته فيها أن يلهمها الصبر وأن يختار لها الأفضل وأن يمن عليها بالحكمة وحسن التصرف ، كانت تعلم أن الله عز وجل هو الوحيد القادر على عونها في تغيير حياتها، ولامت نفسها لانصرافها عنه وعن اللجوء إليه.
ثم بعد ذلك اتصلت بصديقتها: صباح الخير
فردت صديقتها: صباح الياسمين وكأنما التقطت ذبذبات التفاؤل التي تشع منها.
ضحكت منال: فقالت سمر ساخرة: أهي حقا ضحكة حقيقية رجاء التقطي لنفسك صورة واحتفظي لي بها كي اتاكد حقا من انك ضحكت!
قالت منال: حسنا لقد اتخذت قرارا ليلة البارحة وفي الحقيقة اريد تنفيذه ابتداء منذ اليوم ولكنني بحاجة الى مساعدتك
صاحت سمر : وأنا رهن اشارتك، مالذي تريدينه؟
قالت منال: حان وقت الانتقام
حينها بدا الاكتئاب في صوت سمر وقالت: اذا كنت تفكرين بالانتقام فهذا يعني انك تنفذين هذه الاخطة من أجله لا من أجلك وهذا ما لن ينجح.
ضحكت منال: منذ متى أصبحت خبيرة في أمور الرجال؟
قالت سمر: فلنتحدث بصراحة يا منال أنا لا اريد أن تعودي لحالتك السابقة من الياس والاكتئاب وبما انك قررت التغير فلا اريد أن يكون ما تبذلينه اليوم من أجله
قاطعتها منال: لا ليس من أجله بل من أجل كبريائي، هل قرأت كتاب السر؟
ردت سمر: لا
فقالت: يقول هذا الكتاب ان ما تؤمن به في اعماقك يرسل ذبذبات الى العالم الخارجي فيساعدك في تحقيق ما تريد
ضحكت سمر: هههههههههه اذا سأظل أردد ما أريد
قالت منال: لا وقت لدي للسخرية يا عزيزتي أضعت من الوقت ما يكفي ، الآن أريد أن أعيش.
حسنا يا غاليتي، وماذا استطيع انا ان افعل؟
ردت بجدية: اريد منك خلطة جيدة للجسم ومضمونة، انت تهتمين بهذه الامور كثيرا
"مممممممممم دعيني اتذكر حسنا افضل خلطة هي: علبة من الجلسرين واخرى من الجليسوليد وماء الورد والليمون تخلطيها معا وتضعين منها على جسدك لمدة ساعتين ثم تستحمين ، ثم ان هذه الخلطة مميزة للمناطق الحساسة
ضحكت منال وقالت: لست آبه حقا
قالت سمر: اذا كنت تنوين الانتقام لكبرياءك فلتتقني فن الانتقام، اجعليه يعلم ما خسر.
حسنا الآن عزيزتي اذا يجب ان اذهب الى السوق قبل عودة الصغار من المدرسة، سأمر على والدتي لاترك أحمد عندها لأنني أريد أيضا الذهاب الى الكوافيير
"حسنا، أراك قريبا،
انهت الاتصال وكلها امل وعزيمة ثم اتصلت بزوجها لتستأذنه بالذهاب إذا ما أرادت أن تلعب فعليها أن تلعب جيدا ضمن القوانين المسموحة وإلا فالعاقبة ستكون وخيمة.
"نعم، ماذا تريدين، أنا مشغول جدا!"
" لن آخذ منك وقتا طويلا أنا فقط سأذهب الى السوق، وسأترك أحمد عند والدتي"
منذ مدة طويلة لم تتصل به لتقول له انها تنوي فعل شيء ما، كل اتصالاتها في المدة الأخيرة كانت لتطمئن عليه أو لأكثر دقة ، لتستجديه أن يتذكرها، ولم تكن تعرف أن تلك الحركات كانت تجعلها تبدو ساذجة غبية متصنعة في نظره"
سكت لوهلة ثم قال" حسنا، هل هناك شيء آخر؟"
"كلا"
"اذا وداعا"
عادت من السوق تحمل كيسا فيه كل ما ذكرته لها سمر، أودعته غرفتها ثم عادت الى المطبخ لتطهو طعام الغداء لصغارها.
كانت كطفلة صغيرة تنتظر أن تفتح لعبتها، وكان الانتظار حتى ينام الاطفال أمرا بالغ الصعوبة.
واظبت بقية الاسبوع على هذا المنوال، تضع صغارها في الفراش، تضع الخلطة على جسدها لمدة ساعتين تقضيهما بالتحدث الى صديقاتها على الماسنجر أو بالقراءة، ثم تشعل الشموع المعطرة وتملئ البانيو وتستحم.
في اليوم الذي كان مقررا أن يكون دورها ويأتي اليها زوجها اتصل ليخبرها بأنه سيتأخر فغضبت ولكنها امسكت نفسها، واظهرت اللامبالاة قائلة له"حسنا،خذ وقتك"

حينما وصل المنزل، لم تكن في استقباله مثلما تفعل كل مرة، انتظرت حتى دخل المنزل ورحب به اطفاله، وخلال الضجة نزلت السلم وقد كانت تتحدث مع صديقتها التي طلبتها قبل قليل وفقا لخطة،وفي فمها علكة وقالت لصديقتها بلامبالاة " حسنا صديقتي ، علي أن اذهب الآن وصل أبو أكرم" ولم تقل زوجي

جاهدت حين نظرت اليه أن لا تبدو في عينيها أي تعابير لا تعابير اشتياق وال غضب للتاخير ، كأنها رسمت اللامبالاة في عينيها بريشة رسام ولكن بطريقة مؤدبة، وقالت له"كيف حالك؟"
نظر اليها متعجبا كانت قد قصت شعرها قصة جريئة غير اعتيادية وصبغته وارتدت حلقا دائريا كبيرا، كما استبدلت ملابسها الاعتيادية ببنطال جينز ضيق وبلوز طويل ، وارتدت في معصمها ساعة

نظرته الثانية كانت شبه ساخرة"كأنه ظن بأن هذا التغيير نوع جديد من التكتيك لاستعادته"
[
/COLOR]
 

آمال قوية

Well-known member
معلومات آمال قوية
إنضم
6 يونيو 2017
المشاركات
1,502
مستوى التفاعل
1,299
النقاط
113
الحلقة الثانية

بعد أن اكملت المحادثة مع صديقتها اغلقت الهاتف ثم جلست تفكر مليا بما سمعت، هل حقا ستتمكن تلك من أخذ حياتي كما أخذت زوجي؟ وكأن دلوا من الماء البارد صب عليها
عادت الى مقعدها وبكت حتى جفت دموعها ولكنها للمرة الأولى تبكي لأجل نفسها لا عليها،
قامت ثم اتجهت الى فراشها وكانت آخر فكرة طرأت على بالها ولى زمن البكاء هذه آخر مرة سأبكي فيها وسأنتظر الصباح حتى أقرر ما سأفعله

حين استيقظت صباح اليوم التالي، لم تتذكر بداية ما جرى ليلة البارحة نظرت الى الجهة الاخرى من السرير التي لم تعتد بعد على فراغها، ثم بلمح البصر أشاحت بوجهها، ونهضت، غسلت وجهها ثم توجهت إلى غرفة الأولاد لتوقظ ابنها وابنتها كي تعدهما للذهاب الى المدرسة، خلال اعداد الفطور لهما ابتسمت فمنذ شهور عديدة لم تشعر بهذه السعادة وابتسمت لهم ابتسامة حقيقية لم تعرف شفتاها منذ مدة طويلة.
حين انتهت من واجبات المنزل توضأت ولبست ملابس الصلاة وصلت ركعتي حاجة لله عز وجل دعته فيها أن يلهمها الصبر وأن يختار لها الأفضل وأن يمن عليها بالحكمة وحسن التصرف ، كانت تعلم أن الله عز وجل هو الوحيد القادر على عونها في تغيير حياتها، ولامت نفسها لانصرافها عنه وعن اللجوء إليه.
ثم بعد ذلك اتصلت بصديقتها: صباح الخير
فردت صديقتها: صباح الياسمين وكأنما التقطت ذبذبات التفاؤل التي تشع منها.
ضحكت منال: فقالت سمر ساخرة: أهي حقا ضحكة حقيقية رجاء التقطي لنفسك صورة واحتفظي لي بها كي اتاكد حقا من انك ضحكت!
قالت منال: حسنا لقد اتخذت قرارا ليلة البارحة وفي الحقيقة اريد تنفيذه ابتداء منذ اليوم ولكنني بحاجة الى مساعدتك
صاحت سمر : وأنا رهن اشارتك، مالذي تريدينه؟
قالت منال: حان وقت الانتقام
حينها بدا الاكتئاب في صوت سمر وقالت: اذا كنت تفكرين بالانتقام فهذا يعني انك تنفذين هذه الاخطة من أجله لا من أجلك وهذا ما لن ينجح.
ضحكت منال: منذ متى أصبحت خبيرة في أمور الرجال؟
قالت سمر: فلنتحدث بصراحة يا منال أنا لا اريد أن تعودي لحالتك السابقة من الياس والاكتئاب وبما انك قررت التغير فلا اريد أن يكون ما تبذلينه اليوم من أجله
قاطعتها منال: لا ليس من أجله بل من أجل كبريائي، هل قرأت كتاب السر؟
ردت سمر: لا
فقالت: يقول هذا الكتاب ان ما تؤمن به في اعماقك يرسل ذبذبات الى العالم الخارجي فيساعدك في تحقيق ما تريد
ضحكت سمر: هههههههههه اذا سأظل أردد ما أريد
قالت منال: لا وقت لدي للسخرية يا عزيزتي أضعت من الوقت ما يكفي ، الآن أريد أن أعيش.
حسنا يا غاليتي، وماذا استطيع انا ان افعل؟
ردت بجدية: اريد منك خلطة جيدة للجسم ومضمونة، انت تهتمين بهذه الامور كثيرا
"مممممممممم دعيني اتذكر حسنا افضل خلطة هي: علبة من الجلسرين واخرى من الجليسوليد وماء الورد والليمون تخلطيها معا وتضعين منها على جسدك لمدة ساعتين ثم تستحمين ، ثم ان هذه الخلطة مميزة للمناطق الحساسة
ضحكت منال وقالت: لست آبه حقا
قالت سمر: اذا كنت تنوين الانتقام لكبرياءك فلتتقني فن الانتقام، اجعليه يعلم ما خسر.
حسنا الآن عزيزتي اذا يجب ان اذهب الى السوق قبل عودة الصغار من المدرسة، سأمر على والدتي لاترك أحمد عندها لأنني أريد أيضا الذهاب الى الكوافيير
"حسنا، أراك قريبا،
انهت الاتصال وكلها امل وعزيمة ثم اتصلت بزوجها لتستأذنه بالذهاب إذا ما أرادت أن تلعب فعليها أن تلعب جيدا ضمن القوانين المسموحة وإلا فالعاقبة ستكون وخيمة.
"نعم، ماذا تريدين، أنا مشغول جدا!"
" لن آخذ منك وقتا طويلا أنا فقط سأذهب الى السوق، وسأترك أحمد عند والدتي"
منذ مدة طويلة لم تتصل به لتقول له انها تنوي فعل شيء ما، كل اتصالاتها في المدة الأخيرة كانت لتطمئن عليه أو لأكثر دقة ، لتستجديه أن يتذكرها، ولم تكن تعرف أن تلك الحركات كانت تجعلها تبدو ساذجة غبية متصنعة في نظره"
سكت لوهلة ثم قال" حسنا، هل هناك شيء آخر؟"
"كلا"
"اذا وداعا"
عادت من السوق تحمل كيسا فيه كل ما ذكرته لها سمر، أودعته غرفتها ثم عادت الى المطبخ لتطهو طعام الغداء لصغارها.
كانت كطفلة صغيرة تنتظر أن تفتح لعبتها، وكان الانتظار حتى ينام الاطفال أمرا بالغ الصعوبة.
واظبت بقية الاسبوع على هذا المنوال، تضع صغارها في الفراش، تضع الخلطة على جسدها لمدة ساعتين تقضيهما بالتحدث الى صديقاتها على الماسنجر أو بالقراءة، ثم تشعل الشموع المعطرة وتملئ البانيو وتستحم.
في اليوم الذي كان مقررا أن يكون دورها ويأتي اليها زوجها اتصل ليخبرها بأنه سيتأخر فغضبت ولكنها امسكت نفسها، واظهرت اللامبالاة قائلة له"حسنا،خذ وقتك"

حينما وصل المنزل، لم تكن في استقباله مثلما تفعل كل مرة، انتظرت حتى دخل المنزل ورحب به اطفاله، وخلال الضجة نزلت السلم وقد كانت تتحدث مع صديقتها التي طلبتها قبل قليل وفقا لخطة،وفي فمها علكة وقالت لصديقتها بلامبالاة " حسنا صديقتي ، علي أن اذهب الآن وصل أبو أكرم" ولم تقل زوجي

جاهدت حين نظرت اليه أن لا تبدو في عينيها أي تعابير لا تعابير اشتياق وال غضب للتاخير ، كأنها رسمت اللامبالاة في عينيها بريشة رسام ولكن بطريقة مؤدبة، وقالت له"كيف حالك؟"
نظر اليها متعجبا كانت قد قصت شعرها قصة جريئة غير اعتيادية وصبغته وارتدت حلقا دائريا كبيرا، كما استبدلت ملابسها الاعتيادية ببنطال جينز ضيق وبلوز طويل ، وارتدت في معصمها ساعة

نظرته الثانية كانت شبه ساخرة"كأنه ظن بأن هذا التغيير نوع جديد من التكتيك لاستعادته"
[
/COLOR]
 

آمال قوية

Well-known member
معلومات آمال قوية
إنضم
6 يونيو 2017
المشاركات
1,502
مستوى التفاعل
1,299
النقاط
113
للأمانة يا بنات القصة مو بقصتي القصة منقولة لمدربة اسمها تقوى سلمان
المهم

الحلقة الثالثة

ثار اشمئزازها من نفسها، وصعبت عليها نفسها لأنها هي التي أوصلته الى الاستخفاف بها وبالسخرية مما تفعله،وقالت في نفسها"يا زوجي العزيز، الوقت الذي كنت اعيش فيه من أجلك قد ولى، أنا أعيش الآن من أجل نفسي"

للمرة الأولى لا تشاركه اثناء لعبه مع الاطفال، بل جلست على الكنبة تنظر اليهم من بعيد، تبتسم ابتسامات رقيقة مدروسة الى اطفالها الضاحكين، وقد تجاهلته تماما،احيانا قليلة عجزت عن السيطرة على نفسها واسترقت بضع نظرات اليه ولكنها كانت حريصة تمام الحرص ألا يعرف ذلك، ثم نهضت لتحضر طعام العشاء، وقالت بحيادية" عن اذنك يا بو أكرم، سأذهب لتحضير طعام العشاء الآن، اقترب وقت نوم الصغار" نظر اليها بتعجب فقال ابنها اكرم" اريد أن العب مع أبي" فنظرت الى ابنها بجدية وقالت" اظن اننا اتفقنا على القوانين الجديدة، في الساعة الثامنة والنصف يجب أن يكون الكل في سريره، سترى والدك غدا، ثم هناك مدرستك، واذا اصررت على البقاء تستطيع أن تبقى حتى الساعة التاسعة ولكن لن يكون هناك قصة قبل النوم" قالت كل هذا وزوجها صامت متعجب مما يحدث حوله، ولكنه أراد بالطبع أن يفرض سيطرته وقال لها: دعيه يبقى، هو يريد أن يلعب معي" هزت كتفيها بلا مبالاة ثم قالت"حسنا" ثم ذهبت لتحضر طعام العشاء.
(انتبهن يا بنات، حاولي أن تكوني راقية جدا في حياتك، الرجل بطبيعته يحب النظام جدا ، وهذا النوع من النظام المنضبط يشكل نوعا من الرقي في حياة الرجل، ثم هناك قراءة القصة للاطفال ستأثر به كثيرا، ستعطي نوعا من التغيير يقول للرجل أرأيت هناك تغيير حاصل والتغيير حتما ليس من أجلك، يجب أن تركزي على التغيير الذي يمس الرجل بصورة غير مباشرة في المرحلة الأولى وإلا لظن أن كل ما تفعلينه من أجله، عليك أن تلعبي على كبرياءه بطريقة شديدة الذكاء)
كانت قد حضرت اصنافا جديدة من الطعام واهتمت بتزيين المائدة ثم دعت الجميع لتناول العشاء، كانت تصرفاتها حيادية تماما تظهر نوعا من اللامبالاة ولكن بدون تصنع أو تكليف ، فهي لم تكن تريد استثارة عداوته أو أن تقول له بتصرفاتها فورا أنت لست مهما، كانت تعمل على أن توصل له هذه الرسالة بالتدريج ليقتنع حقا أنه لم يعد مهما نفس الأهمية التي كانت له من قبل، قالت في نفسها هكذا هم الرجال، لو أنني قلت له فورا أو أظهرت له مباشرة بتصرفاتي أنني لا أهتم به لكان فهم الأمر على أنه تحدي سيثبت لها عكسه باستخدام العنف أو الإهانة، هكذا أمر يحتاج إلى طول نفس ، وفن الصبر.
بعد العشاء وبعد أن ذهب صغارها ليناموا قالت لهم وهم متوجهون إلى سريرهم وهي تضحك معهم هذا اليوم كان استثناء لأن والدكم هنا ، سآتي بعد قليل لأقرأ لكم ، ثم تناولت قصة من مجموعة من القصص كانت قد صنعت لها زاوية في غرفة جلوس العائلة وقالت لزوجها" عن اذنك يا بو أكرم، تعود الصغار على أن أقرأ لهم قصة قبل النوم لن أتأخر" قال لها وهو يظهر السخرية"حسنا" ثم بدأ يقلب محطات التلفاز.

قرأت لصغارها القصة ثم ذهبت إلى المطبخ وصبت كأسان من العصير ووضعت صحنا من الحلوى كانت قد صنعته وقدمته لزوجها، وللمرة الأولى لم تحاول الجلوس ملتصقة به بل جلست بشكل طبيعي بعيدا عنه قليلا، ولم تحاول أن تجعله يستمع لكلامها التافه الذي اعتادت أن تتحدث به من قبل لاثارة اهتمامه بل تناولت طبقها تشاهد التلفاز معه بصمت.


كعادته أمضى الوقت يقلب بين قناة تلفزيونية وأخرى، بدا كأنه يلعب معها لعبة النفس الطويل، كأنه يريد أن يكتشف أو بالأصح ينتظر منها الاستسلام عن لعب هذا الدور، كان يؤمن بداخله بأن كل ما تفعله هو استراتيجية للفت انتباهه، وكانت تعلم أنها إن تراجعت خطوة واحدة الآن فستثبت له صحة كلامه، كانت تجد صعوبة في البقاء في موقف الحياد الذي تتبناه هذا، فهي لم تتعود عليه حيث كانت دائما إما في حالة شجار معه"حالة سلبية كاملة" أو في حالة استجداء للحب منذ أن تزوج عليها وعرفت بأنه قد أصبح أمرا واقعا، كم تريد أن تقول له أنا لم أعد أهتم بك، أنا أرتدي ما أرتديه لأجل نفسي لا لأجلك ولكنها كانت تعلم يقينا أن كلامها لم يكن صحيحا مئة في المئة، فهي بمحاولتها اظهار التغير الذي طرأ عليها له، تثبت لنفسها أنها تهتم، ولكن يجب أن لا يشعر هو مطلقا بهذا الاهتمام حتى تصبح قلة الاكتراث حقيقة واقعة لا نقاش فيها،

في بعض المرات وجه اليها بضعة اسئلة، كيف حالك ؟ أجابت باختصار الحمدلله،
صمتت قليلا ثم سألته وأنت كيف حالك؟ وكيف عملك؟ أجاب بخير،
بحلول الساعة العاشرة نهض قائلا اريد أن أنام فأنا متعب من العمل طوال اليوم، نظرت اليه وقالت: حسنا كما تشاء، ثم مشت خلفه تتبعه الى غرفة نومهما ، ولمحت ابتسامة أخرى ساخرة، فابتسمت لنفسها وقالت:من يضحك أخيرا يضحك كثيرا، دخل الى الغرفة ثم سبقته وأخرجت له غطاء من الخزانة، وقبل أن تضع الغطاء على السرير أزالت عن السرير كتابا قد قلب مفتوحا عليه اسرار النجاح العشرة كانت قد تعمدت تركه، ربما هي المرة الأولى منذ تزوجا تقرأ كتابا، فلقد كانت دائما مشغولة به ومن ثم بصغارها، ثم وضعت الغطاء على السرير وفتحت له خزانته وأخرجت له بجامة وضعتها على السرير وقالت له برقة هل تريد شيئا آخر قبل أن تنام؟ قال :"لا" قالت حسنا أنا لن أزعجك سأكمل قراءة كتابي في غرفة الجلوس، تصبح على خير" رد قائلا :"وأنت من أهل الخير!" خرجت بمشية بطيئة وأغلقت الباب ثم ابتسمت لنفسها، شيء آخر لم تفعله للمرة الأولى،
في كل مرة يأتي اليها تلتصق به وفي كل مرة يقول لها أنا متعب وأريد النوم وهي تعلم يقينا بأنه يقصد أن يقول" لا أريد الاقتراب منك" ولكنها تلحق به وتنام على السرير الى جواره كأنها تقول له اريدك، ولكنه دائما ما يدير لها ظهره ويتجاهلها.
 

آمال قوية

Well-known member
معلومات آمال قوية
إنضم
6 يونيو 2017
المشاركات
1,502
مستوى التفاعل
1,299
النقاط
113
الحلقة الرابعة

في صباح اليوم التالي استيقظت مبكرا قبله وحضرت طعام الافطار ثم ايقظت الأولاد وأعدتم للذهاب إلى المدرسة بعد أن أفطرو، اثناء ذلك اطعمت الصغير أحمد وبدلت ملابسه، ولكنه ما لبث ان ركض ليوقظ والده، حين دخل زوجها الى المطبخ كانت تستمع الى المذياع

قال لها:صباح الخير، التفتت اليه بابتسامة ، "صباح النور" كانت قد بدلت ملابسها وارتدت شورتا طويلا من الجينز وقميصا ابيض وقد ربطت شعرها كذيل الحصان وارتدت اقراطا بيضاء صغيرة، للمرة الأولى أيضا لم تكن ترتدي روبها فوق قميص النوم الذي راح ارتداءها له هباء في الليلة السابقة.
وضعت أمامه طبقا مليئا بأنواع منوعة من المعجنات الشهية المنظر وقالت : ، سيكون الشاي جاهزا خلال دقائق، هل تريد شيئا آخر؟
قال لا
تابعت تحضير الشاي واستمرت بالدندنة.



وانتهى الاسبوع وذهب زوجها ليمضي الاسبوع التالي عند زوجته الاخرى، واستمر الحال عند منال على ما هو عليه فهي منذ البداية قد نوت ان تتغير لاجلها لا لأجله.
في أحد الأيام نزلت الى السوق واشترت هاتفا خليويا جديدا وشريحة جديدة وأعطته لصديقتها سمر، عنئذ ضحكت سمر وقالت لها، ما هذا ؟
قالت لها منال بجدية لقد كتبت بضع حكم ستجديها محفوظة في الجهاز اريد منك ان تبعثي لي بواحدة كل يوم، وعندما ياتي الي زوجي اريد ان تبعثي الي بواحدة حين ابعث لك برنة" مسد كول" اتفقنا؟"
نظرت اليها سمر بدون ان تفهم شيئا:"لماذا" فقالت منال:" ستفهمين لاحقا"
في صباح اليوم الذي كان من المفترض فيه أن يأتي زوجها الى البيت رن هاتف منال فاسرعت اليه ، وكان المتصل صديقتها ، هل تحلمين بي؟ ان الساعة لا تزال الثامنة صباحا!" ضحكت سمر وقالت:" وهل جاء سي السيد؟"

"كلا لن يأتي قبل المساء"
"حسنا اذا افتحي لي الباب"
"وأين أنت؟"
" أمام بيتك"
اقفلت منال الهاتف واسرعت لتفتح الباب فاذا بصديقتها امامها، فقالت بخوف:"سمر ماذا هناك؟"
قهقهت سمر وقالت:"لا تخافي انه شيء مهم ولكن لم اعرف متى سياتي زوجك لذا كان علي ان احضره في ابكر وقت ممكن"
"تحضرينه" ثم نظرت الى الكيس الذي تحمله صديقتها:"ما هذا؟"
" انه قشر رمان وبجامة من المفترض ان تكون للاطفال ولكنها بحجم يناسبك"
ضحكت منال :"وماذا افعل بهذه الاشياء؟"
قالت سمر:" في الحقيقة هذا اهم شيء في خطتك يا عزيزتي، شيء لم يخطر ببالك حساب حسابه"
"وضحي"
"عليك ان تغلي قشر الرمان هذا وتصفيه ثم تضعينه في مرش، .وتستعمليه قبل ان يقربك بعشر دقائق
حدقت منال بها دون ان تفهم شيئا
فقالت سمر:"يا للغباء ! انها وصفة تضييق يا مدام!!؟"
ضحكت منال حتى شعرت بالم في معدتها
امسكت سمر يد منال ثم وضعت فيها الكيس وقالت علي ان اذهب الآن ، ولكن لا تنسي معروفي هذا ستشكريني عليه بالتاكيد"
بعد أن غادرت سمر حدقت منال بالكيس، هل حقا تهتم، ربما لانها تشعر بالغضب منه الآن تشعر بانها لا تهتم من يدري ربما يتغير شيء في المستقبل.
عندما وصل الى المنزل كانت تلعب مع اطفالها بالكرة وكانت ترتدي بنطال جينز ضيق وبلوز سبور وحذاء رياضي وقد ربطت شعرها على شكل ذيل حصان وربطت عصابة على جبينها ، لمحته داخلا ولكنها تجاهلته كما لو لم تره
ثم رآه الاطفال فركضوا باتجاهه وهم يصرخون"جاء أبي ،،جاء أبي" فتوقفت عن اللعب واستدارت باتجاهه وفيها خوف خبأته عن عيونه جيدا، مسحت بكل ما استطاعت من قوة أي تعابير من عينيها، وبقيت اللامبالاة، كانت عيناها تقول "لم يعد هناك فرق في أن تكون هنا أو أن تكون هناك" وكانت شبه متاكدة من أنه فهم الرسالة، يا لها من عملية صعبة أن نعلم عيوننا الكذب ولكن من أجلها وأجل أطفالها وأجل مستقبلها يجب أن تستطيع فعل ذلك.
[
/COLOR]
 

rose doré

ملكة نشيطة ,
معلومات rose doré
إنضم
8 مارس 2017
المشاركات
3,003
مستوى التفاعل
1,354
النقاط
113
امولة ارجوك تكملي القصة ،، مشوقة ،، اتمنى ان تحمليها اليوم فانا اليوم لدي الوقت الكثير ..

في الانتظار
 

وردة الكرز

Well-known member
معلومات وردة الكرز
إنضم
15 يوليو 2018
المشاركات
654
مستوى التفاعل
587
النقاط
93
أمولة الجميلة شكرا جزيلا لك على القصة قرأتها من فترة و كنت أبحث عنها و لم اجدها هي قصة رائعة و مليئة بالنصائح و الأفكار المفيدة . سلمت يداك عزيزتي.
 

آمال قوية

Well-known member
معلومات آمال قوية
إنضم
6 يونيو 2017
المشاركات
1,502
مستوى التفاعل
1,299
النقاط
113
روز ....وردة

اشكركن ازهاري هههه
نورتو الموضوع،
هذي القصة كتييير حلوة وإيجابية وبتعطي امل وقوة لكل وحدة حابة تتغير وتحب نفسها

قراءة ممتعة
 

آمال قوية

Well-known member
معلومات آمال قوية
إنضم
6 يونيو 2017
المشاركات
1,502
مستوى التفاعل
1,299
النقاط
113
الحلقة الخامسة

وسارت باتجاهه قال:"السلام عليكم" ردت " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اعطاك الله العافية"
لم يسمح له الاطفال بالرد بل صاروا يصرخون "بابا العب معنا"
نظرت الى الصغار ورسمت على شفتيها شبه ابتسامة، كان اصعب ما في خطتها هو ايجاد ارض محايدة لمشاعرها مواضيع تتحدث بها معه والطريقة الصحيحة للتحدث، فكانت تتحدث احيانا عن الجو تساله عن عمله تقول له سمعت أن ذلك حدث؟ أو تساله فيما اذا سمع بهذا الخبر او ذاك

كان عليها أن تعرف جيدا كيف تتحدث اليه وأن تبقي الحديث خارج دوامات عواطفها المليئة بالتوتر والضياع والغضب، ولعب مع الاطفال بينما جلست هي تنظر اليهم بالضبط كما حدث في الاسبوع الماضي تنظر الى طفلها الصغير الشقي وهو ينادي والده بلغته الخاصة ، وكيف كان يحدثه عما جرى له خلال الاسبوع الماضي، وتجاهلت زوجها، ولكنها في هذه المرة وجهت اليه بضع نظرات، وقد تلاقت نظراتهما مرة او مرتين .
كان يلعب مع صغاره مرة أخرى داخل البيت بعد أن تناولو الطعام و كما اتفقت مع صديقتها بعثت لها برنه، وبعد بضع دقائق وصلتها رسالة فقرأتها وهي تبتسم برقة ولم تكن بحاجة الى النظر لزوجها لتعرف بانه كان ينظر اليها فالرنة التي اختارتها للرسائل كفيلة ليعرف الجيران ان رسالة قد وصلت.

وخلال الايام الثلاثة التالية كانت تصلها رسالة في الوقت الذي يكون زوجها معها وكانت تفتح الرسالة ةتقرأها ثم تبتسم برقة ، ثم تنظر الى التلفاز كأن شيئا لم يكن.
حتى تجمع في علبة الوارد لها بضع رسائل كما التالي
حكمة اليوم يا جميلة هي: ابتسم فهناك غد جميل بانتظارك
حكمة اليوم يا أميرة:السر لا يكمن في اني ذكي السر يكمن في اني لا استسلم بسهولة
حكمة اليوم يا رائعة:انس نفسك وابدأ بالعمل
حكمة اليوم يا غالية:نحن ما نقوم به لذا فالنجاح ليس فعل النجاح هو عادة.
حكمة اليوم يا رقيقة:لا يقاس النجاح بما حققناه بمقدار ما يقاس بالمصاعب التي تغلبنا عليها
حكمة اليوم يا جريئة:انت التي تحددين اهمية من حولك بالنسبة اليك، فتاكدي من ان لا تعطي اية اهمية لمن يستطع جرحك دون ان يرف له جفن.
حكمة اليوم يا مبدعة: انت اولا.. انت ثانيا .. انت اخيرا


في اليوم الرابع وبينما كانت تجلس مع زوجها مساء بعثت لصديقتها برنة، ثم وصلتها رسالة بعد قليل تقول
حكمة اليوم يا دلوعة:كوني أنثى بكل ما للكلمة من معنى،حتى يكون لك رجل بكل ما للكلمة من معنى.
ابتسمت كالعادة ابتسامة صامتة شبه مخفية ثم مسحت رقم صديقتها من المكالمات الصادرة فهي لم تشا ان ينظر الى المكالمات ليجد انها هي من بعث برنة لصديقتها اولا.
ثم تركت جوالها أمامها على الطاولة وبعد لحظات وقفت وقالت لزوجها:"سأذهب لأعمل فنجانان من القهوة ، هل ترغب في شيء آخر؟" نظر اليها وقال :" لا" بدأت تلاحظ اختفاء السخرية من عينيه وتحولت الى نوع من الفضول الممزوج بالشك.

تركته وذهبت الى المطبخ ولكنها وضعت وعاء القهوة على النار ثم عادت رويدا رويدا لتجده ينظر في جوالها، ضحكت ثم عادت الى المطبخ لتكمل صنع القهوة.
حينما عادت تحمل القهوة كان ينظر اليها نظرات غريبة، فضولية شكاكة بامتياز، جلست ثم قدمت له فنجان قهوة كانت على وشك ان تطلب منه الاذن لتأخذ دورة في اللغة الانجليزية ولكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة، فهو الآن في مرحلة شك، ربما ظن أن هذه الرسائل من رجل ولو طلبت منه الآن بالذات أي شيء لرفض
[
/COLOR]
 

آمال قوية

Well-known member
معلومات آمال قوية
إنضم
6 يونيو 2017
المشاركات
1,502
مستوى التفاعل
1,299
النقاط
113
الحلقة السادسة
نهض وذهب لينام وككل ليلة من الليالي الماضية حضرت له سريره وسالته ان كان بحاجة الى شيء، في بداية الليلة كانت تشعر بانه يريدها ولكنه الآن مشغول بموضوع الرسائل التي تصلها لذلك قال لها :"لا"
قالت له: "اذا لن أزعجك ، سأذهب لأكمل قراء كتابي"وغادرت الغرفة
عندما غادر منزله في اليوم التالي اتصلت بصديقتها مباشرة وقالت لها:"حسنا ، لقد قرأ الرسائل"
ضحكت سمر:"انك حقا تستطيعين توقع ردة فعل الرجال، اذا هل اتوقع اتصالا من مجهول اليوم؟"
قالت منال:"نعم"بعد بضع ساعات اتصلت بها سمر ضاحكة:"لقد اتصل"
صاحت منال بحبور:"رائع وماذا حدث؟"
قالت سمر:"ادعى انه يريد التحدث الى زهرة، فقلت له بان الرقم خاطئ"
قالت منال:"ممتاز"
عندما عاد زوجها في المساء كانت نظراته اليها غريبة مليئة بفضول لم تره في عيونه من قبل ولكنه لم يقل أي شيء ، ذلك اليوم لم ترتدي "عالموضة" كما تعود منها بل ارتدت البجامة التي احضرتها لها صديقتها فجعلتها تبدو اصغر سنا واكثر براءة وجمالا
غيرتها تماما كأنها أنثى مختلفة حتى هي لاحظت الاختلاف الذي حصل لها، شعرت بنفسها اكثر شبابا وحيوية وجمالا ورقة، شعرت بأنها عادت طفلة لا تشعر بهم الدنيا ومشاكلها، وسرت كثيرا لأن خطتها بدأت ترتد عليها بمفعول ايجابي فهي قد بدأت فعلا تشعر بتغغير في شخصيتها، تهتم بالفعل لما تقرأ، تشعر بأنوثتها لجمال ما ترتدي،

بدا أن تأثير البجامة قد وصل لزوجها الذي نظر اليها متعجبا ، لو انها ارتدت هذه البجامة من قبل لكانت السخرية هي الرد على ذلك ولتوقعت ان يقول لها:"هل عدت طفلة؟"

ولكن ردة فعله كانت الدهشة والتعجب مع عدم التصديق، وبقايا قليلة من السخرية كأنه لم يقتنع بعد بأنها تفعل ما تفعل لاجل نفسها لا لاجله ولكنها قالت في نفسها للمرة الألف :"انتظر لترى يا زوجي العزيز"

ومرة أخرى خلال السهرة ، وتطبيقا لخطة اخرى اتفقت عليها مع صديقتها سمر بعثت لها برنة وبعد بضع دقائق اتصلت سمر من الهاتف الذي اشترته لها منال وقالت:"أنا آسفة لم أر أنك اتصلت بي ربما كنت مشغولة مع اطفالي ولم انتبه"
فردت منال بابتسامة"أجل لقد اتصلت بك عصرا ولم تردي ولكن لا مشكلة حبيبتي، كيف حالك؟"
قالت سمر وهي تضحك بخفة:"الحمدلله، اشتقت لك، لم نر بعضنا منذ مدة!"
قالت منال:"أجل وانا اشتقت اليك روحي"
سالت سمر بلهجة مدروسة:"هل كنت تريدين شيئا مني؟"
قالت منال وكأنها نسيت الموضوع الذي كانت قد اتصلت من أجله:"آه تذكرت، لقد انهيت الكتاب الذي احضرته لي، وكنت أريد أن أسألك ان كان لديك كتبا أخرى له، ثم إني وددت أن أسألك إن كان لك كتب لطارق السويدان، والدكتور خليفة السويدي؟"
كانت تبدو واثقة من نفسها، تعرف تماما مالذي تتحدث عنه، وتعرف تماما ما تريد

قالت سمر:"نعم لدي بضعة كتب أخرى لابراهيم الفقي ولكنني لم اشتر بعد كتبا للآخرين ، سأشتري قريبا، هل أحضر لك الكتب إن مررت بك؟"
قالت منال:"أجل من فضلك!، ولكن ليكن كتابا واحدا لا أريد أن تتشتت أفكاري"


وانهتا المكالمة
سألها زوجها وهو يتصنع اللامبالاة:"من صديقتك هذه؟"
قالت له:"هي صديقة تعرفت عليها حديثا، كانت تزور أختي حيث التقيتها"
هز برأسه ثم سكت وعاد ليشاهد التلفاز وصمتت هي كذلك وبعد قليل قالت له:"آه حبيبي تذكرت، كنت اريد مفاتحتك بموضوع "
قال دون ان يلتفت اليها:"ماذا؟"
قالت له :" حسنا" تصنعت التردد حتى التفت اليها فقالت:"اريد أن آخذ دورة في اللغة الانجليزية"
قال لها:"ولماذا تحتاجين اليها"
قالت :" من أجلي، لدي وقت فراغ كبير ثم إنني احتاج اليها لأجل الصغار، لا أريد أن اقصر في تدريسهم!"
سكت قليلا ثم قال:"وأحمد؟"
قالت له:"ساتركه عند والدتي أو والدتك اذا قبلت"
عاد يقول:"وأين ستأخذين هذه الدورة التي تتكلمين عنها؟"
قالت له:"هناك ناد نسائي قريب من هنا يقدم الدورات!؟
قال:"حسنا، وما المطلوب مني؟"
قالت له :" لا اعرف كم رسوم الدورة، سأسأل عنها ثم أخبرك"
تردد قليلا ثم قال:"حسنا"
للمرة الأولى منذ تنفيذ الخطة اقتربت منه بتردد مصطنع وقبلته على وجنته وقالت:" شكرا لك حبيبي!"
بدا وكأنه تفاجأ، عبق أنفه برائحة العطر المبخر الذي كانت تضعهن كانت تبدو لمن يراها غاية في الرقة والبراءة، ابتعدت عنه مبتسمة وعادت لتشاهد التلفاز وهي تلعب بخصلة من شعرها المفرود فتارة تلويها وتارة تضعها في فمها كالبنات الصغيرات وهي تبتسم.
كانت تدربت على هذه الحركات مئات بل آلاف المرات حتى تبدو حقيقية لا مصطنعة أو مبالغ فيها حتى اتقنتها، كل شيء وكل خطتها كانت على المحك، كان على كل شيء أن يبدو طبيعيا لأجلها أولا وثانيا وأخيرا.
تلك الليلة كانت المرة الوحيدة التي لم يذهب فيها للنوم متعذرا بالتعب بقي ساهرا، بدا وكأنه يريد شيئا لم يعرف كيف يطلبه أو كيف يوجه كلامه الى هذه المخلوقة الجديدة التي امامه، كانت تريد بشدة ان تبدو طبيعية وتلقائية ، لم تكن تريد أن تظهر ممثلة فاشلة فأي حركة خاطئة منها سترجعها الى نقطة الصفر.
نهضت وقالت:"حبيبي أنا آسفة ولكنني متعبة لقد نظفت جميع البيت اليوم،ولم أعد أستطيع أن افتح عيناي" وقدمت له ابتسامة بريئة
قال مسرعا :"وأنا كذلك، سأخلد للنوم"
مشت أمامه الى الغرفة ثم وضعت الغطاء على السرير وتوجعت نحو الحمام حيث استخدمت الماء المصفى من قشر الرمان المغلي تماما كما قالت لها صديقتها، ونظفت اسنانها وعادت الى الغرفة
كان زوجها نائما على السرير وقد وضع يديه تحت رأسه، بدا وكأن شيئا ما يؤرقه، تجنبت النظر اليه ووقفت أمام المرآة بكل براءة تمكنت من الايحاء بها ومشطت أطراف شعرها ثم خلعت سلسلة رقيقة كانت ترتديها برقبتها وتوجهت نحو السرير، حين تمددت على السرير نامت على جنبها لتنظر اليه سكتت قليلا ثم قالت شيئا مضحكا فعله ابنها الصغير كما لو أنها لا تعي الحرب النفسية التي يمر بها زوجها.
وضعت يدها تحت خدها وقالت:"كيف هي أمورك حبيبي؟ لم اسالك اليوم"
لكن أموره لم تكن بخير في تلك اللحظة مطلقا
ونجحت أول الخطة واقترب منها هذه الليلة
 

دانسميز

Well-known member
معلومات دانسميز
إنضم
17 أكتوبر 2011
المشاركات
2,472
مستوى التفاعل
2,567
النقاط
113
بانتظارك أمولة لاتطيلي علينا.... جميلة القصة....
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
السلام عليكم بنات. آمال طلبت مني اكمل القصة كما وعدتكم هي لانها مو فاضية اتمنى اقدر انزلها كلها بوقت قصير وما اكون ثقيلة عليكم لانو بعرف آمال خفيفة علينا كلنا مثل النسمة الله يوفقها بحياتها. دعواتكم لي ولها

شي ثاني بنات انا انزل من موبايلي فاتمنى يكون الخط واضح لانو راح يكون صغير وامل باين شغاله من اللابتوب بالتوفيق جميعا(حاسة كانو داخلين امتحان ههههه)
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الحلقة السابعة
حين انتهى كل شيء لم تدع له مجالا ليدير ظهره اليها، فهي في تلك اللحظة لم تكن تعرف كيف تتنبأ بردة فعله، فنهضت مباشرة الى الحمام واغتسلت ثم عادت لتجده قد غفى.
تمددت مكانها وأغمضت عينيها ونامت.
في صباح اليوم التالي استيقظت مبكرا وذهبت الى المطبخ لتخبز بعض المعجنات ، كان يوم عطلة فتركت صغارها نائمين ومارست بعض التمارين الرياضية لتلين جسمها ، كان احمد اصغر اطفالها قد استيقظ فغسلت له وجهه ويديه وبدلت ملابسه ، ثم قضيا الوقت يلعبان في الصالة وبعد قليل جاء طفلاها الآخران وقضوا بعض الوقت في اللعب معا، حضرت لهم الفطور وتناولته معهم ثم عادو يلعبون سويا، كانت تجلس على السجادة في الصالة تبني مع طفلها قلعة من " الليغو" وأكرم وطفلتها سارة جالسون ينظرون اليها وفي يد كل من اطفالها قطعة يركبونها بالدور
كانت الساعة العاشرة صباحا حين استيقظ زوجها ووجدهم على هذه الحالة قال:"صباح الخير"، كان شعرها ينزل على عينيها وهي متربعة على الارض وتضحك مع اطفالها "دورك يا أحمد، أي لون تريد أن تضعه؟" رأى الأطفال والدهم فصاح الصغير "بابا إلعب معنا" نظرت اليه :"صباح النور"
جلس كي يلعب مع الاطفال، لعبت معهم قليلا يتبادلون الأدوار، ثم نهضت وقالت سأحضر لك طعام الفطور، نحن تناولنا الطعام ولم نشأ أن نزعجك"
قال:"حسنا"
حضرت له صينية مرتبة عليها طبق ملئ بالمعجنات الجميلة الشكل وكأس من العصير وآخر من الشاي"
كانت قد أوصت أولادها أن يطلبو منه أن يخرجو الى أحد المتنزهات فوافقهم وذهبت لترتدي ثيابها،.

خذوا الأطفال الى أحد المتنزهات حيث راح الأطفال يلعبون بالألعاب بينما جلست جوار زوجها ، يتكلمان عن كل شيء ولا شيء، وكانت اعتمدت الصمت استراتيجية جديدة في علاقتها معه، بينما كانت في الماضي تحاول استخراج الكلام منه غصبا، فانعكس الحال فها هو اليوم يحدثها ويطلب اجاباتها عن أسئلة عامة يطرحها، فتجيب باختصار وابتسامة صادقة وتصمت، قالت له سأذهب لألعب مع الاطفال، وظل هو يراقبهم من بعيد وهي تلعب وتضحك ببراءة الاطفال، براءة استعادتها حقا لأجل نفسها لذلك بدت حقيقية تماما وجميلة للناظر اليها بريئة وشديدة الأنوثة في نفس الوقت.
وكم كانت ترغب ان تنظر اليه لترى ما الذي يفعله وفي كل مرة تقول لنفسها تجاهليه تجاهليه تماما.
ثم رفعت نظرها اليه وخصته بنظرة تنضح بالأنوثة الخالصة، جعلت عيناها تلمعان وكأنما تقول له، أجل أنا موجودة أنا ذات زوجتك التي جرحتها
أنا من تخلصت من عقدة التعلق فيك لدرجة أنني استطيع التحكم بتعابير عيني ، فهل ترى هذه الانوثة؟
انتهى الاسبوع وغادر زوجها الى زوجته الأخرى، كان إحساسها بالسكينة والسلام أمرا جميلا، كأنما قد تصالحت مع ذاتها، فأمامها الكثير هذا الاسبوع ستقرأ كتابا جديدا في بناء الشخصية، وستمضي مزيدا من الوقت مع اطفالها، كانت قد وعدتهم بالذهاب الى المكتبة لشراء مجموعة جديدة من القصص، ستزور أهلها،كم هو شعور رائع أن لا يعود تفكيرها المحبط بزوجها وزوجته الثانية مسيطرا على أفكارها.
كل ما فعلته كان مجرد اشياء بسيطة كان يجب ان تفعلها منذ مدة طويلة، ولكن طبع النساء قلة الصبر، ما فعلته كان يحتاج الى طول نفس كي يترسخ فيها، عاداتها الايجابية الجديدة ما بين لعب الرياضة والانشغال بطهو انواع جديدة من الطعام والحلويات اللذيذة، الى مطالعة الكتب المفيدة، وقضاء وقت مميز مع اولادها، والخروج الى السوق مع صديقاتها، كانت الدنيا تضحك لها ملئ فمها. حين فكرت بهذا ضحكت من كل قلبها أخيرا فكرت بقائمة من الاشياء لم يكن زوجها على رأس الأولوية فيها.
وطبعا استمر تطبيق كل شيء من الألف الى الياء من تنظيم وقت الصغار الى استلام رسائل محفزة يوميا، فهذه الرسائل أولا وأخيرا من أجلها هي.
انتهى الاسبوع سريعا، كان التغيير الذي لاحظته على زوجها هو عدم اعتراضه على طلباتها للخروج، حيث كانت اتصالاتها اليه تقتصر على قول "حبيبي آسفة على مقاطعة عملك فقط كنت اريد أن أخبرك بأنني أريد ...."
ولكنها بالطبع لم تنس الأمر الأهم، ألا وهو التوكل على الله عز وجل واللجوء اليه، فلم تكن تفوت فرض صلاة، مواظبة على الدعاء ، وكثيرا ما كانت تقوم ليلا لتصلي ركعتي قيام الليل، فأولا وأخيرا الله هو المعين، هو الميسر للأمور ومهما بلغ بنا الذكاء لن نغير من قدر كتبه الله علينا أو نخفف من وقع ابتلاء ابتلانا به الله عز وجل إلا باللجوء إليه.


وحين وصل الى المنزل بداية الاسبوع الخاص بها وجدها تجلس مع اطفالها يشاهدون افلام الكرتون، وأحمد جالس في حجرها، كان منظرهم جميل يدخل الى قلب الناظر، بدو كعائلة مثالية، لا ينقصهم شيء، كان أحمد يقول لها:"ماما... انظري الى هذه .." ولم تنتبه لبقية جملته رفعت رأسها لتجده امامها فحملت طفلها ونهضت.
قال :"السلام عليكم"
ركض الاولاد ليرحبوا به فابتسم في وجوههم واحتضنهم وقبل وجوجههم.
قال أكرم:"لقد نلت علامة كاملة في امتحان الرياضيات يا بابا" وقالت سارة:"وأنا وضعت لي معلمتي نجمة على جبهتي اليوم وطلبت من الجميع ان يصفق لي"
حتى أولادهم بدأو يجمعون في تصرفاتهم ما بين البراءة والرقي، أما هي فكانت ترتدي اليوم ملابس جريئة شورتا طويلا وبلوزة بلا كمين تصل الى خصرها والصقت وشما على ذراعها ولبست خلخالا في قدمها، كانت تنضح بالانوثة والطفولة معا.
اقتربت منه لتسلم عليه ، احتارت ماذا تفعل هل تقبله على خده؟ هل تسلم عليه بيدها فقط ، ابتسمت بخفة ومدت له يدها وقالت"اهلا" انقذها احمد حين مال الى ابيه فاخذه منها يلاعبه.
جلسوا سويا الى ان حان موعد نوم الصغار فقال اكرم لابيه:"بابا اريد ان تقرأ لنا انت القصة الليلة
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
الحلقة الثامنة

قال له:"حسنا"
وذهب معهم
أما هي فذهبت كي تنظف أطباق الطعام، حين عاد كانت تشاهد التلفاز، جلس الى جوارها سالها كيف امضت اسبوعها او فيما اذا كان هناك شيء جديد حدث معها خلال الايام الماضية فكانت تجيبه بجد انها تحضر الدورة التي اشتركت فيها.
تعمدت أن يجمع حديثها ما بين الجد والهزل وذكرت بعض المواقف الطريفة التي حصلت اثناء الدورة لكنها كانت تبدو عالمة جيدا عم تتحدث ، لم تتباهى امامه كالاطفال وكأنها حققت معجزة، كانت تتحدث بمنطقية وتخبره بأنها تقدمت جيدا.
حين ذهبا الى النوم تلك الليلة كانت قد وضعت دفترا مميز الشكل جوار سريرها فتعمدت اخذه ووضعه في الخزانة أمامه.
وخلدا الى النوم.

في اليوم التالي كانت قد وضعت الدفتر تحت وسادتها بحيث يبدو طرفه الى الجهة التي ينام عليها زوجها كما وضعت جواره قلما وتاكدت من أن زوجها سيراه، ولكنها حرصت أن لا يبدو وضعه مقصودا.
كانت قد اشترت الدفتر خلال الايام الماضية وكتبت فيه على بضع ورقات كالتالي
أنا متعبة جدا، وأكره جميع الناس، ماذا فعلت كي يكون نصيبي في الحياة هكذا بماذا قصرت في حقه كي يتزوج علي؟
ووضعت اسفل الكتابة تاريخ شهر بعد زواجه

في الصفحة التالية كتبت
يأتي هنا وأنا أشعر به كأنه يؤدي واجب مفروض عليه، يجرحني بكلام ودون كلام وأنا التي كنت أحبه أكثر من روحي، ماذا فعلت له تلك هل سحرته؟ لقد مللت من هذه الحياة وكم اتمنى الموت
وكتبت تاريخا آخر قريبا من التاريخ السابق

وبضع صفحات أخرى تحمل معنى الكلام ذاته من الملل واليأس والاحباط

ثم في آخر صفحتين كتبت التالي

اليوم أشعر بسعادة غامرة لم أشعر بها منذ مدة طويلة في البداية كان قلبي مليئا بالحب، ثم أصبح مليئا بالألم والكراهية ، ثم أصبح مليئا باللامبالاة واليوم كلي تنضح بالكرامة.
ووضعت تاريخ اتصال سمر لها

وفي الصفحة الأخيرة
لقد استعدت ذاتي، بل أنا الآن امرأة جميلة مبدعة رائعة واثقة ذكية راقية متجددة ، أشعر بالفخر بنفسي لقد انجزت في اسابيع قليلة ما لم انجزه في سنوات بسبب ارادتي
الآن انا انثى قوية، وأم رائعة،
جميلة هي الحياة ، جميلة جدا ، وجميل أن لا يستطيع الحب ايذاءنا بعد اليوم
ووضعت تاريخ اليوم
حين ذهب زوجها لينام وجدت ذريعة لتبقى بعيدة بضع دقائق ثم عادت الى الغرفة، كان قد أدار ظهرها اليه ولكنها من مكان الدفتر عرفت بأنه قد قرأه ابتسمت الآن لقد أعلنت عليه تحد صريح يمس رجولته في الصميم، كانت تقول له بطريقة غير مباشرة أنت لم تعد تؤثر بي لا حبا ولا كرها لا إحسانا ولا إيذاءا، وتمنت أن يكون قد وقع في الشرك ليثبت لها العكس.


كان يجب أن يبدأ هو بالخطوة الأولى حتى تستطيع أن تقدم هي على الخطوة الثانية، وكان يجب أن تتعلم أن تحول نزعة الكبرياء والكرامة في تصرفاته إلى نزعة من الحب والاهتمام تجاهها، لم تكن تريد أن تصبح مجرد فتح ينتصر فيه ليبرهن عن رجولته فيه، أو أن يثبت لها أنه يستطيع أن يدمر كل ما قامت به ليس لأنه غير مهم بل لأنه ليس من أجله.
خطوة أولى منه تكفي لها لجره اليها أميالا وأميالا!
 

رومنسية100%

Well-known member
معلومات رومنسية100%
إنضم
13 مارس 2016
المشاركات
990
مستوى التفاعل
324
النقاط
63
اسفة بنات تعبت والنت ضعيف بكرة بكملها كلها بإذن الله اصلا ما قراتها راح اخليها وبعدين بقرأها ولو انو متشوقة جدا جدا لانها بجد روعة
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه