عزيزتي مشكلتك عدم الاستمتاع نتيجة سرعة القذف فيحتاج الأمر إلى توضيح عاملين هامين يجب على الزوج معرفتهما وهما:
الأول وهنا أتحدث إلى الزوج وأقول له:
يجب في البداية إعداد الجو العام المناسب للجماع، ويبدأ ذلك من العلاقة الزوجية من حيث المشاعر والتعامل بعيداً عن الناحية الجنسية، فمع وجود الحب والود والتراحم بين الزوجين وتصفية كل النزاعات والخلافات الشخصية يكون الضمان لجماع ناجح.
ثم نأتي لتحضير المناخ المناسب للجماع من حيث اختيار الوقت الذي تكون أنت والزوجة لديكما الرغبة الكاملة للممارسة بمعنى أن لا تضغط على الزوجة في هذه المسألة إذا لم تكن مستعدة لذلك.
عند بداية الجماع يجب عليك إعطاء وقت كبير وكافٍ للمداعبة والمقدمات، ولا تتعجل بالإيلاج فأكثر مما يسبب المشاكل هو الحرص على استعجال الإيلاج دون إعداد الزوجة نفسيا وبدنيا لزيادة الإثارة ولترطيب المهبل ويكون ذلك بالتقبيل والمداعبة والاحتضان،
، أما عن سرعة القذف فيجب علاج هذا الأمر طالما هناك تأثير سلبي على الزوجة وعدم استمتاعها والعلاج يكون من خلال علاج الأسباب إن وجدت مع العلاج الدوائي، في البداية تعريف وأسباب سرعة القذف:
استمرار أو تكرار القذف مع أقل حد من الإثارة الجنسية قبل أو مباشرة بعد الإيلاج بوقت قصير جدا، مما يسبب الضغط النفسي الشديد للرجل واضطراب العلاقة الزوجية.
وأيضا قد يعرف بأنه استمرار الإيلاج لفترة أقل من دقيقتين أو عدم إشباع الزوجة بأكثر من 50% أو عدم القدرة على التحكم في القذف.
فهذا هو تعريف سرعة القذف، لذا إذا استمر الإيلاج أكثر من دقيقتين فقد لا نعتبر ذلك سرعة قذف، ولكن في حال عدم التحكم في القذف في كل مرة من مرات الجماع فعند ذلك نحتاج إلى علاج.
فقد تعددت التفاسير لهذه الحالة على مر القرن الماضي، فكانت البداية من أن الأمر نفسي بحت، ويتعلق بالصحة النفسية، ويحتاج إلى علاج نفسي فقط، وكذلك ارتباط المشكلة بالممارسة الأولى للجنس والاستعجال في هذه الممارسة، ولكن ومنذ أوائل التسعينات بدأت أسباب جديدة في الظهور، وهي تتعلق بالخلايا العصبية وتركيز المواد الناقلة بداخلها وأهمها السيروتونين وكذلك العامل الوراثي يكون له سبب قوي في المشكلة.
لذلك كانت الأسباب الأخرى المسئولة مثل:
1- التهاب البروستاتا.
2- ضعف الانتصاب.
3- تناول بعض الأدوية أو التوقف عن أدوية بشكل مباشر.
4- الحساسية المفرطة للذكر أو قشرة المخ.
5- نقص السيروتونين - كما ذكرنا سابقا -، فهذه هي الأسباب البيولوجية.
وأما الأسباب النفسية فهي:
1- العلاقات غير الجيدة بين الزوجين.
2- تباعد الفترة الزمنية بين الجماع والآخر.
3- الممارسة الجنسية المبكرة في الصغر.
4- اتخاذ أوضاع مثيرة للغاية للزوج قد تسبب سرعة القذف.
ويمكن تقسيم سرعة القذف إلى نوعين:
النوع الأول: يكون منذ البلوغ ويستمر طوال العمر ويحتاج إلى علاج دوائي بشكل مستمر، وهذا قليل الحدوث.
النوع الثاني: وهو الأكثر شيوعا ويصيب الرجل في فترة معينة من حياته الجنسية ثم مع العلاج يعود لطبيعته ولا يحتاج إلى علاج دائم.
فهذه مقدمة توضيحية لسرعة القذف، ولعلاج سرعة القذف يجب اتباع الآتي:
1- علاج أي التهاب في البروستاتا أو قناة مجرى البول
2- عدم الإقبال على الجماع إلا وأنت مرتاح البال والجسد وغير مجهد أو قلق أو متوتر.
3- متابعة أي دواء يؤخذ بانتظام.
4- محاولة تقريب فترات الجماع لكي تتفادى المشكلة.
5- عدم اتخاذ أوضاع مثيرة بشدة، ومحاولة شد الانتباه قليلا عند اقتراب القذف إلى شيء آخر حتى تقل الإثارة فلا يحدث القذف.
وتُعتبر الإصابة بسرعة القذف هي أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً لدى الرجال على مستوى العالم، وتُصيب 75% من الرجال في مرحلةٍ من مراحل العمر، وتعني عدم قدرة الرجل على التحكم في توقيت القذف الذي يحقق له ولزوجته الإشباع الجنسي المطلوب، ويحدث هذا في أكثر من 50% من مرات الجماع، وإلى الآن لا يوجد تفسير علمي واضح ودقيق للأسباب وللعلاج.
أكثر الأسباب شيوعاً هي أسباب نفسيه، مثل القلق من الجماع، وعدم القدرة على إشباع الزوجة جنسيا (أهم الأسباب) وقد يكون السبب راجع إلى مشاكل نفسيه بين الزوجين.
والأسباب الأقل شيوعاً هي الأسباب العضوية، وقد تكون مركزية، حيث توجد حساسية مفرطة في قشره المخ، أو أسباب فرعية للحساسيه المفرطة للعضو الذكري، وتقاس بجهاز معين"biothesiometry".
العلاج:
2- الكريمات الموضعية التي تحتوي على مواد مخدره تُساعد على تقليل الإحساس، وبالتالي تأخير القذف، ولكنها قد تؤدي إلى تقليل المتعة أو حدوث بعض الالتهابات.
3- الأدوية عن طريق الفم، مثل: "فلوتين flutin" , "دبريبان depreban" هذا الكلام قراته في كتاب
4- تحسين العلاقة بين الزوجين، والقرب من الله والدعاء والتضرع إليه سبحانه.