ملف كــــــامل : آداب الزفــــــــــــــاف لكل عروس ...من روح السنة

احصائياتى
الردود
7
المشاهدات
3K

روح السنة

New member
معلومات روح السنة
إنضم
9 يناير 2011
المشاركات
399
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ملف كــــــامل : آداب الزفــــــــــــــاف لكل عروس ...من روح السنة


معلومات هامة على كل عروس أن تعيها و تعرفها قبل دخول حياتها الزوجية
فتفضلي معي عزيزتي لأخبرك ماذا ينبغي أن تعرفي


إن للزواج و للزفاف آداب جمة و هي مجموعة في هذا الملف المتكامل على بركة الرحمان :
هذا الملف جمعته و رتبت قبل زفافي و استفدت منه كثيرا وهو الان بين ايديكن كما كنت قد طبعت نسخة لزوجي و اهديتها اياه ايضا .


أداب الزفــــــــــــــــــــــــاف المتكاملة




- ملاطفة الزوجة عند البناء بها


يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقدم إليها شيئاً من الشراب ونحوه؛ لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن، قالت: ((إني قيّنت([1]) عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جئته فدعوته لجلوتها([2])، فجاء، فجلس إلى جنبها، فأتي بعُس([3]) لبن، فشرب، ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فانتهرتها، وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فأخذت، فشربت شيئاً، ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أعطي تربك([4])، قالت أسماء: فقلت: يا رسول الله! بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك، فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه، قالت: فجلست، ثم وضعته على ركبتي، ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتيلأصيب منه شرب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال لنسوة عندي: ((ناوليهن))، فقلن: لا نشتيه! فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تجمعن جوعاً وكذباً))أخرجه أحمد بإسنادين يقوي أحدهما الآخر. والحميدي في مسنده. وله شاهد في الطبراني.



2- وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها

وينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك، وأن يسمي الله تبارك وتعالى، ويدعو بالبركة، ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:

((إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً، [فليأخذ بناصيتها]([5])، [وليسم الله عز وجل]، [وليدع بالبركة]، وليقل:

اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه.

[وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروه سنامه، وليقل مثل ذلك])). البخاري وأبو داود وابن ماجه والحاكم والبيهقي.


([1]) أي: زينت.

([2])أي: للنظر إليها مجلوة مكشوفة.

([3]) هو القدح الكبير.

([4]) أي: صديقتك.

([5]) الناصية: منبت الشعر في مقدم الرأس؛ كما في ((اللسان)).








- صلاة الزوجين معاً

ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معاً، لأنه منقول عن السلف. وفيه أثران:

الأول: عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: ((تزوجت وأنا مملوك، فدعوت نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، قال: فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا: إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا(إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين، ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك)). أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف. وعبد الرزاق.

الثاني: عن شقيق قال: ((جاء رجل يقال له: أبو حريز، فقال: إني تزوجت جارية شابة [بكراً]، وإني أخاف أن تفركني، فقال عبد الله (يعني ابن مسعود):

((إن الإلف من الله، والفرك من الشيطان، يريد أن يكرّه إليكم ما أحل الله لكم؛ فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين)). زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود:

((وقل: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم فيّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير؛ وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير)). وعبد الرزاق وسنده صحيح، والطبراني بسندين صحيحين.







4- ما يقول حين يجامعها

وينبغي أن يقول حين يأتي أهله:

((بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا)).

قال صلى الله عليه وسلم:

((فإن قضى الله بينما ولداً؛ لم يضره الشيطان أبداً)) البخاري وبقية أصحاب السنن إلا النسائي.

5- كيف يأتيها:



ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها، لقول الله تبارك وتعالى: ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، أي: كيف شئتم؛ مقبلة ومدبرة، وفي ذلك أحاديث أكتفي باثنين منها:

الأول عن جابر رضي الله عنه قال:

((كانت اليهود تقولك إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول! فنزلت: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾ [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج] )). البخاري ومسلم والنسائي.

الثاني: عن ابن عباس، قال:

((كان هذا الحي من الأنصار؛ وهم أهل وثن، مع هذا الحي من يهود، وهم أهل كتاب، وكانوا يرون لهم فضلاً عليهم في العلم، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم، وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف، وذلك أستر ما تكون المرأة، فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم، وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحاً منكراً، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات؛ فلما قدم المهاجرون المدينة، تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب يصنع بها ذلك، فأنكرته عليه، وقالت: إنما كنا نُؤتى على حرف، فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني، حتى شري أمرها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾. أي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات، يعني بذلك موضع الولد))أبو داود والحاكم.






6- تحريم الدبر:


ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها لمفهوم الآية السابقة: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾،

والأحاديث المتقدمة، وفيه أحاديث أخرى:

الأول: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:

((لما قدم المهاجرون المدينة على الأنصار تزوجوا من نسائهم، وكان المهاجرون يجبّون، وكانت الأنصار لا تجبّي، فأراد رجل من المهاجرين امرأته على ذلك، فأبت عليه حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فأتته، فاستحيت أن تسأله، فسألته أم سلمة، فنزلت: ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، وقال: لا؛ إلا في صمام واحد))أحمد،والترمذي وصححه، وأبو يعلى، والبيهقي وإسناده صحيح على شرط مسلم.

الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنه قال:

((جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هلكت. قال: وما الذي أهلكك؟ قال: حولت رحلي الليلة، فلم يرد عليه شيئاً، فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، يقول: أقبِلْ وأدبِرْ، واتقل الدبر والحيضة))النسائي والترمذي والطبراني والواحدي بسند حسن.وحسنه الترمذي.

الثالث: عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه:

((أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان النساء في أدبارهن، أو إتيان الرجل امرأته في دبرها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: حلال. فلما ولّى الرجل دعاه، أو أمر به فدعي، فقال: كيف قلت؟ في أي الخربتين، أوفي الخرزتين، أو في أي الخصفتين؟ أمن دبرها في قبلها؟ فنعم، أم من دبرها في دبرها؟ فلا، فإن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن))الشافعي وقواه، والدارمي،والطحاوي، والخطابي وسنده صحيح.

الرابع: ((لا ينظر الله إلى رجلٍ يأتي امرأته في دبرها)). النسائي والترمذي وابن حبان وسنده حسن، وحسنه الترمذي، وصححه ابن راهويه.

الخامس: ((ملعون من يأتي النساء في محاشّهن. يعني: أدبارهن)).ابن عدي بسند حسن.

السادس: ((من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد)) أصحاب السنن إلا النسائي.






- الوضوء بين الجماعين:

وإذا أتاها في المحل المشروع، ثم أراد أن يعود إليها توضأ لقوله صلى الله عليه وسلم:

((إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ [بينهما وضوءاً] (وفي رواية: وضوءه للصلاة) [فإنه أنشط في العود] )) مسلم وابن أبي شيبة، وأحمد وأبو نعيم والزيادة له.



8- الغسل أفضل:

لكن الغسل أفضل من الوضوء لحديث أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه، يغتسل عند هذه وعند هذه، قال: فقلت له: يا رسول الله! ألا تجعله غسلاً واحداً؟ قال:

((هذا أزكى وأطيب وأطهر)). أبو داود، والنسائي، والطبراني.



9- اغتسال الزوجين معاً:

ويجوز لهما أن يغتسلا معاً في مكان واحد، ولو رأى منه ورأت منه، وفيه أحاديث:

الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:

((كنت اغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد [تختلف أيدينا فيه]، فيبادرني حتى أقول: دع لي، دع لي، قالت: هما جنبان))البخاري ومسلم وأبو عوانة في ((صحاحهم)).

10- الثاني: عن معاوية بن حيدة قال:

قلت: يا رسول الله! عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: ((احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك)).قال:

قلت: يا رسول الله! إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال:

((إن استطعت أن لا يرينها أحد، فلا يرينها)).

قال:

فقلت: يا رسول الله! إذا كان أحدنا خالياً؟ قال:

((الله أحق أن يستحيى منه من الناس))رواه أصحاب السنن إلا النسائي.

- توضؤ الجنب قبل النوم



ولا ينامان جُنبين إلا إذا توضأ، وفيه أحاديث:

الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:

((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن [يأكل أو] ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ وضوءه للصلاة)) البخاري ومسلم وأبو عوانة.

الثاني: عن ابن عمر رضي الله عنهما:

((أن عمر قال: يا رسول الله! أينام أحدنا وهو

جنب؟ قال: نعم إذا توضأ))، وفي رواية:

((توضأ واغسل ذكرك، ثم نم)). وفي رواية:

((نعم، ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء)).

وفي أخرى:

((نعم، ويتوضأ إن شاء)) أخرجه الثلاثة في صحاحهم.

الثالث: عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((ثالثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ

بالخلوق([1])، والجنب إلا أن يتوضأ))حديث حسن أبو داود وأحمد والطحاوي والبيهقي.








11- حكم هذا الوضوء



وليس ذلك على الوجوب، وإنما للاستحباب المؤكد، لحديث عمر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال:

((نعم، ويتوضأ إن شاء))ابن حبان في صحيحه.

ويؤيده حديث عائشة قالت:

((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماءً [حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل] ))ابن أبي شيبة وأصحاب السنن إلا النسائي.

وفي رواية عنهما:

((كان يبيت جنباً فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصلاة، فيقوم فيغتسل، فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه، ثم يخرج فأسمع صوته في صلاة الفجر، ثم يظل صائماً. قال مطرف: فقلت لعامر: في رمضان؟ قال: نعم، سواء رمضان أو غيره)) ابن أبي شيبة وسنده صحيح وأبو يعلى.







12- تيمم الجنب بدل الوضوء



ويجوز لهما التيمم بدل الوضوء أحياناً لحديث عائشة قالت:

((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ،

أو تيمم)) البيهقي قال لحافظ في ((الفتح)) إسناده حسن.


([1]) أي المكثر الطلخ بـ(الخلوق) بفتح المعجمة قال ابن الأثير وهو طيب معروف مركب من الزعفران وغيره من أنواع الطيب وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء.



13- اغتساله قبل النوم أفضل


واغتسالهما أفضل، لحديث عبد الله بن قيس قال:

((سألت عائشة قلت: كيف كان صلى الله عليه وسلم يصنع في الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام، أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة)) مسلم وأبو عوانة وأحمد.






يتبــــــــــــــــــــع ...
 

روح السنة

New member
معلومات روح السنة
إنضم
9 يناير 2011
المشاركات
399
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



14- تحريم إتيان الحائض

ويحرم عليه أن يأتيها في حيضها لقوله تبارك وتعالى: ﴿ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحبّ المتطهرين﴾.

وفيه أحاديث:

الأول: من قوله صلى الله عليه وسلم:

((من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً؛

فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد)) حديث صحيح. رواه أصحاب السنن وغيرهم.

الثاني: عن أنس بن مالك قال:

(إن اليهود كانت إذا حاضت منهم المرأة أخرجوها من البيت،ولم يؤاكلوها، ولم يشاربوها،ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله تعالى ذكره ﴿ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض﴾ إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جامعوهن في البيوت، واصنعوا كل شيء؛ غير النكاح، فقالت اليهود: ما يريد هذا الرجل ألا يدع شيئاً من أمرنا إلا خالفنا فيه، فجاء أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا يا رسول الله! إن اليهود تقول كذا وكذا، أفلا ننكحهنّ في المحيض؟ فتمعّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننّا أن قد وجد عليهما، فخرجا، فاستقبلتهما هدية من لبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث في آثارهما فسقاهما، فظننا أنه لم يجد عليهما)). مسلم وأبو عوانة وأبو دواد في صحاحهم.



15- كفارة من جامع الحائض

من غلته نفسه فأتى الحائض قبل أن تطهر من حيضها، فعليه أن يتصدق بنصف جنيه ذهب إنكليزي تقريباً أو ربعها، لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يأتي امرأته وهي حائض، قال:

((يتصدق بدينار أو نصف دينار)) أخرجه أصحاب السنن والطبراني والدارمي والحاكم




16- ما يحل له من الحائض

ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض، وفيه أحاديث:

الأول: قوله صلى الله عليه وسلم:

((... واصنعوا كل شيء إلا النكاح)).

الثاني: عن عائشة رضي الله عنها قالت:

((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضاً أن تتّزر، ثم يضاجعها زوجها، وقالت مرة: يباشرها))البخاري ومسلم وأبو عوانة.

الثالث: عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم:

((كان إذا أراد من الحائض شيئاً ألقى على فرجها ثوباً[ ثم صنع ما أراد] ))أبو داود وسنده صحيح على شرط مسلم.



17- متى يجوز إتيانها إذا طهرت

فإذا طهرت من حيضها، وانقطع الدم عنها، جاز له وطؤها بعد أن تغسل موضع الدم منها فقط، أو تتوضأ أو تغتسل، أي ذلك فعلت، جاز له إتيانها، لقوله تبارك

وتعالى في الآية السابقة:

﴿فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحبّ المتطهرين﴾.



18- جواز العزل

ويجو له أن يعزل عنها ماءه، وفيه أحاديث:

الأول: عن جابر رضي الله عنه قال:

((كنا نعزل والقرآن ينزل))، وفي رواية:

((كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلم ينهنا)) البخاري ومسلم والنسائي والترمذي.

الثاني: عن أبي سعيد الخدري قال:

((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي وليدة، وأنا أعزل عنها، وأنا أريد ما يريد الرجل، وإن اليهود زعموا: ((أن الموءودة الصغرى العزل))، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كذبت يهود، [كذبت يهود]، لو أراد الله أن يخلقه لم تستطع أن تصرفه)) النسائي، وأبو داود والترمذي.

الثالث: عن جابر أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي جارية هي خادمينا وسانيتنا، وأنا أطوف عليها، وأنا أكره أن تحمل، فقال:

((اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها))، فلبث الرجل، ثم أتاه فقال: إن الجارية قد حبلت! فقال:

((قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها)) مسلم وأبو داود وأحمد.




يتــــــــــــــــــبع
 

روح السنة

New member
معلومات روح السنة
إنضم
9 يناير 2011
المشاركات
399
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




18- جواز العزل

ويجو له أن يعزل عنها ماءه، وفيه أحاديث:

الأول: عن جابر رضي الله عنه قال:

((كنا نعزل والقرآن ينزل))، وفي رواية:

((كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلم ينهنا)) البخاري ومسلم والنسائي والترمذي.

الثاني: عن أبي سعيد الخدري قال:

((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي وليدة، وأنا أعزل عنها، وأنا أريد ما يريد الرجل، وإن اليهود زعموا: ((أن الموءودة الصغرى العزل))، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كذبت يهود، [كذبت يهود]، لو أراد الله أن يخلقه لم تستطع أن تصرفه)) النسائي، وأبو داود والترمذي.

الثالث: عن جابر أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي جارية هي خادمينا وسانيتنا، وأنا أطوف عليها، وأنا أكره أن تحمل، فقال:

((اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها))، فلبث الرجل، ثم أتاه فقال: إن الجارية قد حبلت! فقال:

((قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها)) مسلم وأبو داود وأحمد.



19- الأولى ترك العزل

ولكن تركه أولى لأمور:

الأول: أن فيه إدخال ضرر على المرأة لما فيه من تفويت لذتها، فإن وافقت عليه ففيه ما يأتي، وهو:

الثاني: أنه يفوت بعض مقاصد النكاح، وهو تكثير نسل أمة نبينا صلى الله عليه وسلم، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم:

((تزوجوا الودود الولد فإني مكاثر بكم الأمم)) حديث صحيح، رواه أبو داود والنسائي.

ولذلك وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالوأد الخفي حين سألوه عن العزل، فقال:

((ذلك الوأد الخفي)).مسلم والطحاوي وأحمد والبيهقي.

ولهذا أشار صلى الله عليه وسلم إلى أن الأولى تركه في حديث أبي سعيد الخدري أيضاً، قال:

((ذُكر العزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ولم يفعل ذلك أحدكم؟!- ولم يقل: فلا يفعل ذلك أحدكم- فإنه ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها. (وفي رواية)، فقال: وإنكم لتفعلون، وإنكم لتفعلون، وإنكم لتفعلون؟ ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة)) مسلم والنسائي، وابن منده والبخاري.





يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
 

روح السنة

New member
معلومات روح السنة
إنضم
9 يناير 2011
المشاركات
399
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



20- ما ينويان بالنكاح

وينبغي لهما أن ينويا بنكاحمها إعفاف نفسيهما، وإحصانهما من الوقوع فيما حرم الله عليهما، فإنه تكتب مباضعتهما صدقة لهما، لحديث أبي ذر رضي الله عنه:

((أن أناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، [وبكل تكبير صدقة، وبكل تهليلة صدقة، وبكل تحميدة صدقة]، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضع أحدكم صدقة! قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليها فيها وزر؟ [قالوا: بلى، قال:] فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له [فيها] أجر، [وذكر أشياء: صدقة، صدقة، ثم قال: ويجزئ من هذا كله ركعتا الضحى] )) مسلم والنسائي وأحمد.







21- ما يفعل صبيحة بنائه

ويُستحب له صبيحة بنائه بأهله أن يأتي أقاربه الذين أتوه في داره، ويسلم عليهم، ويدعو لهم، وأن يقابلوه بالمثل لحديث أنس رضي الله عنه قال:

((أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بنى بزينب، فأشبع المسلمين خبزاً ولحماً، ثم خرج إلى أمهات المؤمنين فسلم عليهن، ودعا لهن، وسلمن عليه ودعون له، فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه)) أخرجه الحاكم والترمذي والنسائي وأحمد.





22- وجوب اتخاذ الحمّام في الدار

ويجب عليهما أن يتخذا حماماً في دارهما، ولا يسمح لها أن تدخل حمام السوق، فإن ذلك حرام، وفيه أحاديث:

الأول: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤممن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر)) الحاكم والترمذي والنسائي.

الثاني: عن أم الدرداء قالت:

خرجت من الحمام، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أين يا أم الدرداء؟ قالت: من الحمام، فقال:

((والذي نفسي بيده، ما من أمرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها، إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن)) أحمد والدولابي بإسنادين عنها ؛ أحدهما صحيح.

الثالث: عن أبي المليح قال:

دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها، فقالت: ممن أنتن؟ قلن: من أهل الشام، قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمام؟ قلن: نعم، قالت: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى)). أصحاب السنن إلا النسائي، والدارمي والطيالسي، وأحمد.



يتبع
 

روح السنة

New member
معلومات روح السنة
إنضم
9 يناير 2011
المشاركات
399
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



23- تحريم نشر أسرار الاستمتاع

ويحرم على كل منهما أن ينشر الأسرار المتعلقة بالوقاع، وفيه حديثان:

الأول: قوله صلى الله عليه وسلم:

((إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها)) ابن أبي شيبة، ومن طريقه مسلم، وأحمد وأبو نعي

الثاني: عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرجال والنساء قعود، فقال:

((لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟! فأرمّ القوم، فقلت: إي والله يا رسول الله! إنهن ليفعلن، وإنهم ليفعلون. قال:

((فلا تفعلوا، فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق، فغشيها والناس ينظرون)) أحمد وله شاهد من عند ابن أبي شيبة، وأبي داود، والبيهقي، وابن السني.








24- وجوب الوليمة

ولا بد له من عمل وليمة بعد الدخول؛ لأمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف بها كما يأتي، ولحديث بريدة ابن الحصيب، قال:

لما خطب علي فاطمة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إنه لا بد للعرس( وفي رواية للعروس) من وليمة)) - أحمد والطبراني والطحاوي. وإسناده كما قال الحافظ في الفتح: ((لا بأس به))-.

قال: فقال سعد علي كبش، وقال فلان: علي كذا وكذا من ذرة، وفي الرواية الأخرى: ((وجمع له رهط من الأنصار أصوعاً ذرة)).



25- السنة في الوليمة

وينبغي أن يلاحظ فيها أموراً:

الأول: أن تكون ثلاثة أيام عقب الدخول، لأنه هو المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أنس رضي الله عنه قال:

((بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة، فأرسلني فدعوت رجالاً على الطعام)) البخاري والبيهقي.

وعنه قال:

((تزوج النبي صلى الله عليه وسلم صفية، وجعل عتقها صداقها، وجعل الوليمة ثلاثة أيام)) أبو يعلى بسند حسن وهو في ((صحيح البخاري)) بمعناه.

الثاني: أن يدعو الصالحين إليها، فقراء كانوا أو أغنياء، لقوله صلى الله عليه وسلم:

((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)) أبو داود والترمذي، والحاكم، وأحمد.وقال الحاكم: ((صحيح الإسناد)) ووافقه الذهبي.

الثالث: أن يولم بشاة أو أكثر إن وجد سعة،

لحديث أنس رضي الله عنه قال:

((إن عبد الرحمن بن عوف قدم المدينة، فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري [فانطلق به سعد إلى منزله، فدعا بطعام فأكلا]، فقال له سعد: أي أخي! أنا أكثر أهل المدينة (وفي رواية: أكثر الأنصار)مالاً، فانظر شطر مالي فخذه (وفي رواية: هلم إلى حديقتي أشاطركها))، وتحتي امرأتان [وأنت أخي في الله، لا امرأة لك]، فانظر أيهما أعجب إليك [فسمها لي] حتى أطلقها [لك] [فإذا انقضت عدتها فتزوجها]، فقال عبد الرحمن: [لا والله]، بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق، فدلوه على السوق، فذهب، فاشترى وباع، وربح، [ثم تابع الغدو] فجاء بشيء من أقِطٍ- لبن مجفف يابس مستجر يطبخ به- وسمن [قد أفضله] [فأتى به أهل منزله]، ثم لبث ما شاء الله أن يلبث، فجاء وعليه ردع زعفران (وفي رواية: وضر من خلوق)،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهْيَم؟ فقال: يا رسول الله! تزوجت امرأة [من الأنصار]، فقال: ما أصدقتها؟ قال: وزن نواة من ذهب، قال: [فبارك الله لك] أولم ولو بشاة، [فأجاز ذلك]. قال عبد الرحمن: فلقد رأيتني ولو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب [تحته] [ذهباً أو فضة]، [قال أنس: لقد رأيته قُسِم لكل أمرأة من نسائه بعد موته مائة ألف دينار] ))البخاري، والنسائي، وابن سعد، والبيهقي.

وعن أنس أيضاً:

((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على امرأة من نسائه ما أولم على زينب، فإن ذبح شاة، [قال: أطعمهم خبزاً ولحماً حتى تركوه] )) البخاري ومسلم.







26- جواز الوليمة بغير لحم



ويجوز أن تؤدى الوليمة بأي طعام تيسر، ولم لم يكن فيه لحم، لحديث أنس رضي الله عنه قال:

((أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبني عليه بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها من خبز ولا لحم، وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت( وفي رواية: فحصت الأرض أفاحيص، وجيء بالأنطاع فوضعت فيها)، فألقي عليها التمر والأقط والسمن [فشبع الناس])) البخاري ومسلم.



27- مشاركة الأغنياء بمالهم في الوليمة



ويستحب أن يشارك ذوو الفضل والسعة في إعدادها؛ لحديث أنس في قصة زواجه صلى الله عليه وسلم بصفية قال:

((حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم، فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروساً، فقال:

من كان عنده شيء فليجئ به، (وفي رواية: من كان عنده فضل زاد فليأتنا به)، قال: وبسط نطعاً، فجعل الرجل يجئ بالأقط، وجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يأتي بالسمن، فحاسوا حيساً [فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء]، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم)) الشيخان وأحمد.



28- تحريم تخصيص الأغنياء بالدعوة



ولا يجوز أن يخص بالدعوة الأغنياء دون الفقراء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:

((شر الطعام طعام الوليمة، يدعى لها الأغنياء، ويمنعها المساكين، ومن لم يجب الدعوة فقط عصى الله ورسوله)) مسلم، والبيهقي، وهو عند البخاري موقوفاً على أبي هريرة.






29- وجوب إجابة الدعوة



ويجب على من دعي إليها أن يحضرها، وفيها حديثان:

الأول: فكوا العاني، وأجيبوا الداعي، وعودوا المريض)) البخاري.

الثاني: ((إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها[ عرساً كان أو نحوه]، [ومن لم يجب الدعوة، فقد عصى الله ورسوله] ))البخاري ومسلم وأحمد والبيهقي.



30- الإجابة ولو كان صائماً



وينبغي أن يجيب ولو كان صائماً، لقوله صلى الله عليه وسلم:

((إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان مفطراً فليطعم، وإن كان صائماً فليصل. يعني: الدعاء)) مسلم والنسائي وأحمد والبيهقي.



31- الإفطار من أجل الداعي



وله أن يفطر إذا كان متطوعاً في صيامه، ولا سيما إذا ألح عليه الداعي، وفيه أحاديث:

الأول: ((إذا دعي أحدكم إلى طعام فليُجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك)) مسلم وأحمد والطحاوي.

الثاني: ((الصائم المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام، وإن شاء أفطر)) النسائي، والحاكم، والبيهقي. وقال الحاكم ((صحيح الإسناد)) ووافقه الذهبي.

الثالث: حديث عائشة رضي الله عنها قالت:

دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: هل عندكم شيء؟ فقلت: لا. قال: فإني صائم. ثم مرّ بي بعد ذلك اليوم وقد أهدي إلي حيس، فخبأت له منه، وكان يحب الحيس، قالت: يا رسول الله! إنه أهدي لنا حيس فخبأت لك منه. قال: أدنيه؛ أما إني قد أصبحت وأنا صائم. فأكل منه، ثم قال:

((إنما مثل صوم المتطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة، فإن شاء أمضاها، وإن شاء حبسها)) النسائي بإسناد صحيح.


 

روح السنة

New member
معلومات روح السنة
إنضم
9 يناير 2011
المشاركات
399
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



حق الزوجة


الحياة الزوجية مملكة إيمانية كريمة، لا يعرف قدرها كثير من الأزواج، ولأجل ذلك كثرت المشاكل، وكثر الطلاق، وانتشر الفساد في كثير من الأسر المسلمة، ولا علاج لذلك ولا مخرج إلا برجوع الزوجين إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فبهما يسعد الزوجان، ويعرف كل منهما الحق الذي عليه فيؤديه، والحق الذي له فيجده.


حقوق الزوجة على الزوج


حسن العشرة وطيب الخلق


أعظم حق للزوجة على زوجها: حسن الخلق، وإحسان العشرة. ما قيمة المال عند الزوج، وما قيمة المنصب، وما قيمة الجاه، وما قيمة الشهادة التي حصلها الزوج .. ما قيمة ما يقدمه الزوج لزوجته من طعام وشراب وثياب، ووجاهة وجاه ومنصب، إن كان سيئ الخلق، بذيء اللسان، كثير السب واللعن والطعن؟! ما قيمة هذا بالنسبة للزوجة؟! لا شيء. ما قيمة أن يقدم الزوج لزوجته كل ما تشتهيه من أمور الدنيا وهو في الوقت ذاته مملوء بالكبر والغرور، لا يعامل زوجته إلا بقسوة وغلظة وفظاظة فلا تسمع منه إلا الكلمة السيئة البذيئة؟! مداخلة: اعتقاداً منه أن هذه رجولة.


الشيخ: أبداً، كما سيتضح لإخواننا جميعاً من الأزواج، وكما سنتعرف على خلق أعظم زوج وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، فالزوجة تحتقر زوجها الذي يكثر السب واللعن والطعن والكلام البذيء والكلام الفاحش، فمن أعظم المفاتيح التي يفتح بها الزوج قلب زوجته: أن يكون حسن الخلق، ولا قيمة لكل ما يقدمه إن كان سيئ الخلق، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة - : (استوصوا بالنساء خيراً) ، أمر من رسول الله لكل زوج: (استوصوا بالنساء خيراً). بل وتدبر معي أنه في جبل عرفات في هذا اليوم الجليل الأغر المبارك الذي وقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم ليبين حرمة الأعراض وحرمة الدماء والأموال، ومع ذلك لم ينسَ أن يبين حرمة الزوجة المسلمة ومكانتها فقال عليه الصلاة والسلام، والحديث حديث طويل رواه مسلم من حديث جابر بن عبدالله ، وفيه قال عليه الصلاة والسلام : (اتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله) ، وفي الحديث الذي رواه ابن حبان والحاكم والترمذي وغيرهم بسند صحيح من حديث أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)، (وخياركم خياركم لنسائهم).



أيها الأحبة! مَن مِن الأزواج لا يقدر إذا دخل على زوجته أن يلقي عليها السلام، فهو أمر لا يكلفه شيئاً على الإطلاق، حتى ولو فعل ذلك امتثالاً منه لأمر ربه وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم. قال الله جل وعلا : فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً[النور:61]، فمن السنة إن دخلت بيتاً -حتى ولو لم تجد فيه أحداً- أن تلقي السلام،




فإذادخل الزوج على أهله فمن السنة أن يقول: السلام عليكم ورحمة الله. وفي الحديث الذي رواه الترمذي وغيره بسند حسن، أنه صلى الله عليه وسلم قال لـأنس رضي الله عنه: (يا بني! إذا دخلت على أهلك فسلم؛ يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك)، مهما كان حجم المشكلة بين الزوج وزوجه -أي: وزوجته- إذا دخل وقال: السلام عليكم ورحمة الله؛ حتماً ستبدأ العقدة الأولى من عقد المشاكل في الحل، فإذا خرج مرة ثانية وعاد وألقى السلام ستحل العقدة الثانية، وهكذا. يقول النبي عليه الصلاة والسلام : (يا أنس ! إذا دخلت على أهلك فسلم؛ يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك). مَن مِن الأزواج لا يقدر على أن يلقى امرأته إذا دخل عليها بوجه طلق؟ روى الإمام مسلم في الصحيح من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) وأولى الناس بطلاقة الوجه من الرجل هي امرأته؛ فهي أقرب الناس إليه. وهناك من الأزواج من إذا دخل البيت اكفهر وجهه، ولا بد أن تقوم المرأة، ولا بد أن يستيقظ النائم، ويقف الجالس, وأن تحدث حالة من الطوارئ لمجرد أن الزوج قد دخل؛ بدعوى أن هذه هي الرجولة! كلا، ما كان هكذا نبينا صلى الله عليه وسلم، وهو خير زوج عرفته الدنيا، بل بالعكس، كان رحيماً رقيقاً مؤدباً مهذباً، بل لقد حرم النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه ما أحل الله له؛ إرضاءً لنسائه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على زينب رضوان الله عليها يطيل المكث عندها، فدبت الغيرة في قلب عائشة وحفصة ؛ فاتفقتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالتا: إن دخل رسول الله على واحدة منا، فلتبتعد عنه ولتقل: إني أجد منك رائحة مغافير، والمغافير: نبتة كانت تنبت في أرض المدينة لها رائحة ليست طيبة، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على حفصة، فابتعدت عنه وقالت: إني أجد منك رائحة مغافير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والله ما أكلت شيئاً، والله ما أكلت إلا العسل عند زينب ، ويخرج النبي صلى الله عليه وسلم من عند حفصة ليدخل على عائشة رضوان الله عليهن، فابتعدت عنه وقالت: يا رسول الله! ماذا أكلت؟ إني أشم منك رائحة مغافير، يعني: أنها تشم رائحة كريهة! وهو الطيب الذي كان عرقه أطيب من المسك بأبي هو وأمي وروحي صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم ومسند أحمد بسند صحيح: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ -يعني: نام في وقت القيلولة- عند أم سليم ، فاستيقظ النبي عليه الصلاة والسلام وأم سليم تسلت عرقه في قارورة -في زجاجة- فقال: ما تصنعين يا أم سليم ؟ قالت: عرقك أطيب طيبنا يا رسول الله). وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال: (خدمت رسول الله عشر سنين، فما قال لي: أف قط، وما قال لشيء فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيء تركته: لم تركته؟ يقول أنس : ووالله ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف رسول الله، وما شممت مسكاً ولا عنبراً أطيب من ريح رسول الله)،ومع ذلك السيدة عائشة تقول له: (إني أجد منك رائحة مغافير، قال: والله ما أكلت شيئاً، والله ما أكلت إلا العسل عند زينب ، ثم يقول: والله لا آكل العسل بعد اليوم)؛ من أجل أن يرضي عائشة وحفصة رضوان الله على الجميع؛ فنزل عليه قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ لماذا تحرم ما أحل الله لك؟ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ [التحريم:1]. انظر إلى هذا الخلق! فهناك من الزوجات من تستجدي من زوجها الكلمة الطيبة، وتتسول منه الابتسامة الحانية، في الوقت الذي تراه زوجته مع أهله وأقربائه وأصدقائه وأحبابه لطيفاً ظريفاً، ودودواً، لكنها إذا عاملته أو عاشرته وجدت منه الفظاظة والغلظة والقسوة، فأولى الناس بأن تلقاه أيها الزوج بوجه طلق هي زوجتك وامرأتك. أيها الأحبة! مَن مِن الأزواج لا يستطيع أن يخاطب زوجته بالكلمة الطيبة؟ يا أخي! الكلمة الطيبة صدقة، كما جاء في الصحيحين من قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة). أخي! تستطيع بكلمة طيبة أن تحرم نفسك على النار بإذن العزيز الغفار، وأولى الناس بهذه الكلمة الطيبة هي رفيقة دربك، وشريكة حياتك، وهي الزوجة المسلمة، فهي أولى الناس بأن تسمعها الكلام الطيب الذي تسمعه لأصحابك وإخوانك وأقاربك وأهلك وأولادك، هي من أولى الناس بأن تسمع الكلمة الطيبة الحنونة الظريفة الرقيقة الرقراقة من الزوج، بل ستعجب إذا علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يداعب السيدة عائشة ، يعني: يخاطبها بالكلمة التي تحبها، يقول لها: يا عائش،



فيجب على الزوج المسلم أن يختار أرق الكلمات، وأجمل العبارات التي تسعد قلب امرأته. ودعني أقول: المرأة هي المرأة، وأنا لا أقلل بذلك من قدرها على الإطلاق، وإنما أود أن أؤكد لإخواني من الرجال والأزواج أن المرأة مهما كان قدرها، ومهما كان شأنها؛ فإنها تحب على الدوام أن تسمع الكلمة الطيبة من زوجها، حتى ولو بثنائه على شراب تقدمه.. طعام تقدمه.. ثوب ترتديه، تنتظر المرأة من الزوج أن يعلق على فستانها، أن يعلق على تسريحة شعرها، أن يعلق على عطرها، أن يعلق على شرابها، أن يعلق على طعامها؛ فالكلمة الطيبة صدقة، فما ظنك إن كنت ستتصدق بهذه الكلمة على أقرب الناس إليك. أيضاً: الزوج المؤمن الصالح هو الذي لا يخاطب امرأته بكلمات جارحة نابية، وهو الذي لا يتصيد الخطأ الصغير من أجل أن يجعل منه مشكلة ضخمة كبيرة؛ ليعنف ويوبخ ويقرع، وشتان بين زوج صالح ذكي يداعب زوجته ويقول لها: إن النساء رياحين خلقن لنا وكلنا يشتهي شم الرياحين وبين زوج عبوس يقول لامرأته: إن النساء شياطين خلقن لنا نعوذ بالله من شر الشياطين فأعظم حق وأول حق للزوجة على زوجها: أن يكون الزوج حسن الخلق، حسن العشرة






حقوق الزوجة على الزوج



الإنفاق وعدم البخل

مداخلة: بعض الشباب إذا تقدم للعرس تجده يكثر من الهدايا لزوجته وينفق ببذخ وتبذير حتى بعد الزواج مباشرة، ثم بعد ذلك يبدأ يبخل ويقتر على زوجته في المصروف الضروري.
الشيخ: الإنفاق على الزوجة حق من أعظم حقوقها، فلا ينبغي على الإطلاق للزوج بعد الزواج أن يتقاعس عن هذا الحق الذي عليه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)، وأود أن أبين لإخواني الأزواج أن الزوجة تبغض من كل قلبها الزوج البخيل، لا سيما إذا علمت أن الله عز وجل قد وسع عليه وأعطاه من فضله ولو كان صاحب وجاهة، ولو كان صاحب منصب، ولو كان صاحب شهادة مرموقة، ولو كان ممن يقف بين يديه الرجال، فإذا أصيب بمرض البخل فإن زوجته تبغضه غاية البغض. إذاً: الإنفاق بلا إسراف ولا تقتير، وبلا إفراط أو تفريط من آكد حقوق الزوجة على زوجها، يقول الله سبحانه وتعالى: (لينفق) واللام هنا لام الأمر لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، يعني: من ضيق عليه رزقه فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً[الطلاق:7]، هذه رحمة الله سبحانه، الله لا يكلفك أن تنفق إلا في حدود قدراتك، لكن ليس معنى ذلك أن تبخل على امرأتك أو على أولادك، والنبي صلى الله عليه وسلم يبشرنا معاشر الأزواج بأن النفقة على الزوجة مع أنها واجب على الزوج لو احتسبها فهي له عند الله صدقة. بشرى عظيمة .. نفقتي على زوجتي واجب علي، ومع ذلك لو احتسبت هذه النفقة وصححت النية فأنا مأجور عليها من عند الله جل وعلا. يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه : (إذا أنفق الرجل نفقة على أهله يحتسبها فهي له عند الله صدقة). وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار أنفقته على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها عند الله أجراً دينار أنفقته على أهلك).
كثير من الأزواج لا يجدد النية في النفقة، فينبغي أن تجدد النية في كل شربة وفي كل طعمة تقدمها لامرأتك وأولادك، فلك بها أجر مع أنها واجب وفرض عليك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)، فالنفقة على الزوجة من أعظم وآكد حقوق الزوجة على زوجها. ......




حق الفراش


أيضاً من حقوق الزوجة على زوجها: حق الفراش، وأود أن أؤصل أيضاً لأخواتي الفضليات أننا لا نستحيي من لفظة ذكرها من كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما دام أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكرها فنحن نذكرها بدون أدنى حياء أو خجل أو وجل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، فحق الفراش من أعظم حقوق الزوجة على الزوج، وكثير من الأزواج يضيع هذا الحق، وأنا أنكر عليه، وإن كان معذوراً بمرض، فأسأل الله عز وجل أن يشفي مرضى المسلمين، لكن هذا الزوج الذي يضيع هذا الحق الكبير لامرأته ويذر المرأة كالمعلقة، ولا يفكر في هذا الحق، في الوقت الذي لو أراد أو طلب امرأته للفراش وأبت عليه يغضب أشد الغضب، وهو حق من حقوقه أيضاً بلا شك كما سنبين إن شاء الله تعالى في اللقاء المقبل في حق الزوج على زوجته، لكن من علمائنا من يرى أنه يجب على الزوج أن يأتي زوجته في الفراش في كل طهر مرة، وهذا على أقل تقدير، وذهب إلى ذلك الإمام ابن حزم وفهمه من قوله عز وجل: فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ[البقرة:222]^، وهذا أمر صريح في كتاب ربنا: (فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله) فالله جل وعلا يأمر كل زوج بقوله: (فإذا تطهرن)، يعني: الزوجات (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ)، ومن علمائنا من يرى أنه يجب على الزوج أن يأتي امرأته على أقل تقدير في كل أربعة أشهر مرة إن كان معذوراً، لكن الذي أود أن أؤكده -وهذا ما يعنيني- أن أبين للزوجة وللزوج المسلم أن اللقاء بين الرجل وامرأته في الفراش ما هو إلا خلوة في لحظات كريمة جليلة، يستمتع فيها كل زوج بالآخر في الحلال الطيب، فإذا ظلل بآداب الهدي النبوي الكريم، واستفتح الزوج هذا اللقاء بالاستعاذة، وجدد النية بمعنى: أن يعف نفسه، وأن يعف امرأته، وأن يتضرع إلى الله أن يرزقه الذرية الصالحة، ومهد لهذا اللقاء بالكلمة الندية، والمداعبة اللطيفة الحنونة، كما علمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فإذا استحضر كل هذه النوايا صار هذا اللقاء من أعظم الأسباب التي تقوي أواصر المحبة والمودة بين الزوجين، وصار هذا اللقاء سبباً رئيسياً من الأسباب التي تذيب الجليد والبرود الذي ينتاب الحياة الزوجية من آن لآخر حتماً، فشتان بين زوج مسلم ذكي صالح تنتظر زوجته هذه اللحظات التي تخلو فيها بزوجها، وبين زوج آخر تبغض زوجته هذه اللحظات لرائحة فم زوجها الكريهة أو لرائحة عرقه المنفرة، أو لأنها مقبلة على جولة من جولات المصارعة الحرة! نعم. أود أن أؤصل أن اللقاء كله مودة ورحمة، ومتعة في الحلال الطيب، ولو وظف هذا التوظيف لكانت هذه اللحظات من أعظم اللحظات التي تذيب كثيراً من الخلافات والمشكلات والأزمات، التي تحدث من آن لآخر في كل بيوت المسلمين، ونسأل الله عز وجل أن يستر نساءنا وبناتنا. ......




التطيب والتجمل


مداخلة: ما رأيك في الزوج الذي يتقدم إلى زوجته وهو في ريحة عمله ومع ذلك لو أن الزوجة ما تطيبت وتجملت تكون هناك كارثة؟ الشيخ: هذا أيضاً من حقوق الزوجة على زوجها وهو التطيب والتجمل والتزين، لا في وقت الفراش فقط، بل كما يريد الزوج أن تتزين وتتطيب وتتجمل له امرأته في كل وقت، بل ويغضب جداً وربما يعلن الشكوى، ويقول: إن امرأتي لا تتطيب ولا تتجمل إلا إذا أرادت أن تخرج، وإذا ما جلست معي لا تجلس إلا بثياب المطبخ التي عطرتها رائحة الثوم والبصل، فيجب عليه هو الآخر أن يكون متطيباً متجملاً متزيناً لزوجته. من أين ذلك؟ من كتاب الله سبحانه وتعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة:228]. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: (إني لأحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي امرأتي). أمر جميل .. فهم راق. (إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي امرأتي) ومحال أن يظن الزوج العاقل الألمعي أنها لمجرد أنها زوجة ستقبله على أي حال، فهذا مرفوض مستحيل، بل ستبغض لقاءه، وهذا من أخطر الأسباب التي تجعل كثيراً من الزوجات يمتنعن عن الأزواج، فيجب على الزوج أن يتطيب, وأطيب الطيب الماء، وأن يضع قليلاً من طيبه، من أي عطر إذا أراد أن يقبل على امرأته، وتصور خلق الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي كان عرقه أطيب من المسك، ومع ذلك كان يكثر من وضع الطيب، ويكثر من استعمال السواك ليغير رائحة فمه، ويكثر من وضع الطيب حتى قال عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد و النسائي وغيرهما من حديث أنس قال: (حبب إلي من دنياكم الطيب). إذاً: كما يحب الزوج أن تتطيب وتتزين له زوجته فمن حقها عليه أن يتزين ويتطيب هو الآخر لها. ......







الغيرة على الزوجة


مداخلة: ما رأيك فيمن يدخل البيت ويفتح بهدوء، ثم يفتح الأبواب مرة واحدة فجأة، ثم يقول: أنا عندي غيرة؟ الشيخ: هذا جميل! ومن حق الزوج أن يغار على زوجته، بل دعني أؤصل لك أن الزوج الذي لا يغار على زوجته أو يقر الخبث في بيته فإنه رجل ديوث، لا يدخل الجنة إلا إذا شاء الله وتاب عليه كما أخبرنا رسول الله، فنحن لا نتألى على أحد، ولا نستطيع أن نحكم على أحد بجنة أو نحكم على أحد بنار، حاشى لله، لكن اسمع إلى ما يقوله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود وغيره- : (ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث -أي: الرجل الذي يقر الخبث في أهله ولا يغار على أهله - والمسترجلة من النساء)، يعني: المرأة التي تتشبه بالرجال في كل شيء، هذا كلام النبي عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى، فمن حق الزوج أن يغار، لكن فليعلم أن الغيرة نوعان: غيرة محمودة، وغيرة مذمومة، كما في الحديث الذي رواه أحمد والنسائي بسند حسن من حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يبغضه الله)، فأما الغيرة التي يحبها الله سبحانه فالغيرة في ريبة، الغيرة التي لها أسباب صريحة، ولها أدلة ومستندات واضحة، فهذه غيرة يحبها الله جل وعلا، وأما الغيرة التي لا يحبها الله سبحانه وتعالى فالغيرة في غير ريبة، والتي تبنى على الظن والأوهام والشكوك، وهذه الغيرة تخرب البيوت، وتدمر الأسر، وإذا أطلق الزوج لنفسه الخيال والعنان ربما اتهم زوجته بأبشع التهم، فلا بد أن تكون الغيرة منضبطة، بلا إفراط أو تفريط؛ حتى تستمر الحياة وتظل بيوت المسلمين مستورة، أسأل الله أن يسترها، وأن يجعلها دائماً عامرة بالسعادة والإيمان. ......


يتبع
 

روح السنة

New member
معلومات روح السنة
إنضم
9 يناير 2011
المشاركات
399
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



حقوق الزوجة على الزوج



الحلم والكرم



مداخلة: أغلب الزوجات تقول: إن الزوج خلقه غير جيد، يعني: مجرد كلمة تتكلم يرد الزوج بغضب ورفع صوت، وبالإضافة إلى ذلك يهجرها في الفراش، يعني: يجعل من الشيء الصغير أمراً كبيراً وعظيماً.
الشيخ: نعم. من حق الزوجة على زوجها أن يكون الزوج حليماً عفواً كريماً، فالكمال لله وحده، والعصمة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد انتهى زمنها، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. تذكر معي الآية التي ابتدأنا بها لقاءنا :


وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم:21].
وهناك فرق كبير بين المودة والرحمة، فالمودة: الحب، فإذا ذبلت وردة الحب بين الزوجين بقيت الرحمة؛ لتظلل البيوت وتستمر الحياة، فإن أخطأت الزوجة واعترفت بخطئها فليعف الزوج، ولا يفتخر ولا يتكبر، ولا تنتفخ أوداجه، فهذا ليس من خلق الرجال فضلاً عن أخلاق الأزواج الصالحين المؤمنين الصادقين.
ما من بيت -أخي الحبيب- إلا وتحدث فيه المشاكل، لقد وقعت المشاكل في أطهر وأشرف بيت، في بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل خذ هذا الحديث الذي رواه البخاري من حديث عائشة : أنه حدث بينها وبين رسول الله شيء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ألمعياً ذكياً عبقرياً صاحب قلب كبير، كان يعرف متى تكون عائشة راضية عنه، ومتى تكون غاضبة عليه، فيقول لها: ( ! والله إني لأعرف متى تكونين راضية ومتى تكونين علي غاضبة. تقول: كيف يا رسول الله؟ فيقول: إن كنت عني راضية قلت: ورب محمد. وإن كنت غاضبة قلت: ورب إبراهيم. فقالت يا عائشةعائشة المحبة الفقيهة: أجل، والله لا أهجر إلا اسمك يا رسول الله)، فلطمها حتى أدماها، فقامت لتختفي خلف ظهر رسول الله، والرسول يقول لـإنما أنت في القلب، فحدث بينها وبين رسول الله شيء مع أنها أحب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أترضين أن يكون أبوك حكماً بيننا؟! فقالت: نعم. فيدخل الصديق رضوان الله عليه على رسول الله وعائشة في بيتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لـعائشة : تكلمي أو أتكلم أنا. فقالت عائشة : تكلم أنت ولا تقل إلا حقاً! فلم يتحملها الصديق فقام إلى السيدة عائشةأبي بكر : (لا يا أبا بكر ! والله ما لهذا دعوناك)، والله ما أردنا هذا منك! صلى الله عليه وسلم وعفا عن عائشة. كثير من إخواننا يظن أنه إن عفا عن امرأته فهو ضعيف مهزوز الشخصية، ولا يعلم أن الحلم من شيم الرجال، والعفو عند المقدرة من شيم الرجال، ولتعلم أن هذه زوجة ضعيفة مسكينة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إني أحرج عليكم حق الضعيفين: اليتيم والمرأة).


من من الأزواج يتحمل أن يقف رسول الله صلى الله عليه وسلم خصماً له يوم القيامة؛ لأنه ظلم امرأته؟! سيكون خصمك يوم القيامة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ظلمت هذه الضعيفة في بيتك، (فخياركم خياركم لنسائهم)، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـأشج عبد القيس : (إن فيك خصلتين يحبهما الله جل وعلا، قال: ما هما يا رسول الله؟ قال: الحلم والأناة)، قال: أكانا فيَّ قديماً أم حديثاً؟ قال:بل قديماً، فقال هذا الرجل الفقيه: الحمد لله الذي جبلني على خصلتين أو خلتين يحبهما الله سبحانه وتعالى. وليعلم الزوج أن العفو عند المقدرة من شيم الرجال، فمن حق الزوجة إن أخطأت واعتذرت أن يقبل الزوج عذرها ويعفو عنها لتستمر الحياة. ......
 

زهرة اليوم

New member
معلومات زهرة اليوم
إنضم
18 أغسطس 2011
المشاركات
59
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلاااااام عليكم

فرحت بكوني اول وحدة ترد عليك

ماا شاء الله معلومات مفيدة جزاك الله خيراااا عل مواضيعك الرائعة مثلك يا روووح السنة




شكراااااااااااااااااااااااا
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه