بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الحبيبات..
تكلمنا في المقال الأول بان للعلاقة الحميمة بين الزوجين مكونين رئيسيين هما :
( الرغبة ) و ( المتعة )
وقلنا بأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر
ثم تكلمنا عن جانب ( الرغبة )
وسألنا نفسنا السؤال التالي ...
كيف نستطيع أن نحفز الرغبة لدى كل من الزوجين ؟
فقلنا أن هناك طريقة إبداعية ، أسميتها
نموذج ( kudu ) لتحفيز الرغبة...
و ( كودو ) هي سلسلة مطاعم منتشرة في المملكة ، تقدم الوجبات السريعة ، من شطائر للزبائن ، و شعارهم المشهور عنهم هو ( أشبع حوااااسك ) ، أي أنهم يتقصدون عمدا أن يجعلوك ...
بخلاف المطاعم الأخرى التي تحجب عن الزبائن طريقة التحضير ، فالمطبخ معزول تماما عن طاولة أخذ الطلبات من الزبائن ، فإن كودو تتقصد أن تجعل الزبون يرى ، ويشاهد ، ويحس ، ويشم ، ويلمس ويذوق منتجهم ...
ومن نموذج ( كودو ) هي من أهم النماذج التي تحفز جانب ( الرغبة ) في العلاقة الحميمة لدى كل من الزوجين ...
عن طريق
البصر ، السمع ، الشم ، اللمس، الذوق ....
و أضفت حاسة سادسة من عندي و أسميتها ( الثقة )
دوري الآن هو شرح نموذج ( كودو ) الممتع في تحفيز الرغبة ...
تشبه الدكتورة إيمان بهكلي - صاحبة كتاب 100 سؤال حول العلاقة الحميمة - بأن العلاقة الحميمة شبيهة بإقدامك على وجبة لذيذة ...
لكن للأسف كثير من الأزواج أو الزوجات ، يرضون بأن يأكلوا تلك الوجبة الرائعة ، دون تسخين ...
مما يجعل العملية غير ممتعة على الإطلاق ، وليس فيها إشباع كامل ...
كلام عقلاني جميل ،
فكثير من الأزواج يأكل الوجبة ( لا أقول وهي باردة ، أو في الثلاجة ، بل ويخرجها من الفريزر ، ويأكلها كما هي بدون تسخين )
أو دعني أشبهها بطريقة قريبة من ذلك ...
تخيل لو أنك ذهبت لإحدى مطاعم الخمسة نجوم ، وطلبت أنت و صديقك وجبة ( مكلفة ) ، ثم وجدت زميلك انتهى من كل مافي الصحن في خمسة ثواني ، كيف سيكون شعورك ؟
أكيد أنك ستقول أو تقولين بأن هذا الرجل قام ببلع الطعام دفعة واحدة ، دون تلذذ بالطعام ، واستمتاع بأنواع البهارات التي وضعت على ذلك الطعام ...
وكذلك العلاقة الحميمة ...
حبيباتي ...
تعالوا معاً نتعرف على كيفية إشباع الحواس ...
ونأخذ الحاسة الأولى من نموذج (kudu) لإشباع الحوااااس
الحاسة الأولى هي حاسة : البصر
تعلمون أيها الأحبة بأن البصر بالنسبة ( للرجل ) يشكل 70- 80 % من إثارة الزوج ، واسألوا إن شئتم ( أزواجكم ) ، بينما لا تشكل هذه الحاسة بالنسبة للمرأة أكثر من 10-15% كحد أقصى ، فالمرأة مختلفة عن الرجل بالنسبة لهذه الحاسة ...
ملاحظة : قد تزيد هذه النسبة وقد تنقص ، باختلاف أنماط الرجال والنساء ، لكن هذه النسبة بالعموم
ولذلك ينبغي لكلا الزوجين أن يسأل شريك حياته السؤال التالي :
ما المانع أيتها الزوجة أن تسألي زوجك ...
ماهي الأشياء التي تحب أن تراها و تشاهدها في شريك حياتك ، قبل العلاقة الحميمة ؟ب
صراحة ... ما ااااا أجمل هذا السؤال ، الذي يدل من كلا الزوجين على ( وعي ) ، ( و حرص ) من كلا الزوجين على أن يعف الآخر، و أن يقوم بما يسعده الآخر
ما المانع أن يكون لدى كل منكما ورقة ( خااااصة جدا ) تسجلان فيها ، ما يثير كل منكما ، ويحفز كل منكما للعلاقة الحميمة ...
أيتها الزوجة الكريمة : أعطاك الله عز وجل من الذكااااااااء الغير طبيعي ، في إثارة زوجك ...
فلا تحرميه هذا الحق ...
للأسف
80 -90% من الإعلانات التجارية ، مبنية على شراء المنتج ، عن طريق إثارة الرجل ...
وهنا .... أنا متأكدة من أن بعض الزوجات سيسألنني ، بأنهن يفعلن ( كل ما يمكن ) حتى يغروا أزواجهن ، ولكن دون فائدة ، بل وقد يرجع لمشاهدة ، و فعل تلك العادة السيئة ...
ولعلي أعطيك وصفة سحرية للإجابة على هذا السؤال ...
اذهبي أيتها الزوجة اليوم إلى زوجك ، و اسأليه السؤال التالي ... ( يحبذ في وقت الهدوء و التفرغ وعدم الانشغال)
زوجي الغالي ...
ما هي الأشياء التي تحب أن تراها مني قبل وأثناء العلاقة الحميمة ؟
أنا أود أن أسعدك بكل ما أملك ، فهدفي هو إسعادك ، فما هي تلك الأمور التي تسعدك وتشبعك حينما تراها مني ؟
صدقيني أيتها الزوجة ... صدقيني
بأنك ستسمعين منه ، أشياء ستعلمين من خلالها بأن طريقة عرضك لم تشبع حوااااسه ...
كثير من الزوجات تقول بأنني فعلت المستحيل ، لأغريه ...
لكن ما أود أن أقوله لك أيتها الزوجة ، بأن طرق الإغراء لدى الأزواج ( مختلفة )
فليسوا كلهم على نمط واحد ...
فقد تلبسين لباسا ، تظنين أن زوجك سيغرى به ، في حين أنه ليس هو اللبس الذي يحب أن يراه ، ويغرى به ...
ولذلك سؤال زوجها عما يحب مهم جدا ...
إيتها الزوجة ...
هناك ثلاثة أشياء تثير حاااسة البصر لديه وهي :
اللباس
و طريقة نزعه
و الحركات التي تصاحب ذلك
ولذلك من الجميل جدا أن تسألي زوجك الأسئلة التالية ، وصدقيني بأن زوجك ، سيتفاعل مع الموضوع بل وسيعجبه..
اسأليه :
1. ماهو اللباس الذي تحب أن تراني مرتدية له ؟
وهناك فكرة إبداعية في هذا السؤال ، وهو أن تجعليه في يوم من الأيام يختار اللباس الذي يعجبه بنفسه ...
2. ما هي الطريقة التي تحب أن تراها لنزعه ؟
أي سريعة ، بطيئة ، بمساعدة منك ، بدون مساعدة ..... إلخ
3. ماهي الحركات التي تصاحب ذلك ، وتحس بالإغراء و أنا أفعل ذلك ؟
اتركيه يجيبك على هذا السؤال بنفسه ، وستسمعين منه أشياء لم تكوني متعودة عليها ، لكن ستشعريه بسعاااادة غاااامرة و أنت تفعلينها من أجله
اختي ( الزوجة الكريمة ) ...
هل يهمك أيتها الزوجة ، أن تكون العلاقة الحميمة على قدر عااااالي جدا من المتعة بالنسبة لكما كزوجين ...
إذن لا تحرما نفسيكما من أن يفعل كل منكما ، ما يسعد الآخر ، ويعف بصر الطرف الآخر عن مشاهدة الحرام ...
ايتها الأخت الغالية ...
إن هذا الأمر يحتاج إلى صبر ، لأنك تفعلين أمور لا تمتعك ، لكنها من أكبر الوسائل التي تجعل الزوج متحفزا للعلاقة الحميمية ...
وبصراحة ...
الله عز وجل خلق المرأة ، وجعلها قادرة ... بل ومن أسهل الأمور عليها أن تغري زوجها ...
ونحن لا نطالب الزوجة إلا بأسهل الأمور بالنسبة لها ،
و التي جعل الله المرأة متميزة فيها ، بل وأذكى من الرجل فيها بكثيييييييييييير ...
ختاما حتى ننهي هذه الحاسة :
نصيحة للزوجة فيما يتعلق بموضوع ( إشباع حاسة البصر )
أيتها الزوجة :
افعلي كل ما يطلبه منك زوجك ، ولا تجعلي الحياء حاجزا دون فعل ما يحبه زوجك ، لأنه إلم تعفيه ، فمن يعفه ،
واحتسبي الأجر عند الله ، فهو أمر يحتاج إلى صبر ...
وهل هناك نجاح في هذه الدنيا لا يحتاج إلى صبر ؟
حتى هذه المتعة ، تحتاج من كلا الزوجين إلى صبر ...
لكن أهمس في أذنك أيتها الزوجة بشيئ سيشبع حاسة ( البصر فيك ) إذا قمتي بما يحبه زوجك ...
وهو أنك ستستمتعين بمنظر زوجك ، و علامات الإغراء بادية على عينيه وتلهفه عليك ،،، وهنا تكمن المتعة بالنسبة للمرأة ...
بل و تحس الزوجة بثقة في النفس عالية ... حينما ترى أن زوجها قد تلهف عليها ...
وهذه بصراحة ... من أمتع أمتع أمتع الامور التي تشبع حاااسة البصر لدى الزوجة ...
ستحس المرأة
بثقة في النفس عااالية
و ستشعر بالإثارة ، حينما ترى زوجها في حال لا ...........
أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بموضوع إشباع الحاسة الأولى من نموذج ( كودو) ، و التي كان الكلام فيها موجها بشكل كبير للزوجة ...
، سنقرأ المقال الثاني حول إعفاف الزوج من خلال حاسة ( السمع )..
حاسة ( السمع )
استودعكم الله
وفي رعاية الله
--------------------------------------