مريض كورونا والكورتيزون ...هام

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
338

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
مريض كورونا والكورتيزون ...هام
قريب لي في فلسطين أصيب بالكورونا ونزل عنده الأكسجين عن 90 وضاق نفَسه بحيث احتاج الأكسجين ، ومع ذلك حذره العديد من الأطباء بعدم أخذ الكورتيزون على اعتبار أنه "خطير جداً" وأنهم يريدون للرئتين أن تَنظفا لوحدهما. طبيب آخر وصف له الكورتيزون (ديكساميثازون) لكن قريبي تخوف من أخذه من تحذير الآخرين منه.
تدهورت حالة قريبي وأُدخل المستشفى ولم ييتحسن إلا بعد البدء بالديكساميثازون بفضل الله.
فأقول يا كرام: هذا التخوُّف من الكورتيزون غير مبرر أبداً ! وتأخيره في مثل هذه الحالات غير مبرر أبداً.
حديثي عن الكورتيزونات أشكالها المختلفة (Dexamethasone, Prednisone, methylprednisolone, hydrocortisone) والتي تسوق بأسماء تجارية مختلفة طبعاً.
الكورتيزونات هي أكثر أدوية ثابتة الفعالية في الحالات المتقدمة من كوفيد 19، وتوصي بها الإرشادات العلاجية العالمية كإرشادات المعهد الوطني للصحة في أمريكا بمستوى توصية عالي.
لا إفراط ولا تفريط. في الحالات الخفيفة ليس مبرراً إعطاء الكورتيزون، بل له أضراره الصحية العامة بالإضافة إلى إمكانية إضعاف المناعة عن مقاومة الفايروس في الأيام الأولى.
لكن في الحالات التي ينزل فيها الأكسجين عن 94%، مع وجود قرائن أخرى، كوجود سرعة تنفس أكثر من 30 نفَساً في الدقيقة أو حصول ارتشاح رئوي بنسبة أكثر من 50%. فإن المرض يصنف كشديد (severe)، وينبغي عدم تأخير الكورتيزون في هذه الحالة.
كذلك في الحالات التي تستدعي دخول المستشفى ويحتاج فيها المريض الأكسجين، حتى ولو بدرجات خفيفة نسبياً (not high flow rate) فالإرشادات توصي بالكورتيزون. مع التذكير بأن كثيراً من الحالات التي تُعتبر في أميريكا تستدعي دخول المستشفى لا يتم إدخالها في بلادنا.
كل الاعتراضات على إعطاء الكورتيزون في هذه الحالات غير وجيهة طبياً. فالأعراض الجانبية للكورتيزون مثل زيادة ضغط الدم وزيادة سكر الدم يمكن تعويضها بزيادة جرعات الأدوية وتحويل مريض السكري للإنسولين إن لزم. والآثار على العين من حيث الـ(glaucoma) (زيادة ضغط ماء العين) مثلا لمن عنده هذه المشكلة أصلاً ينبغي متابعتها ويمكن علاجها. والتخوف من القرحة يمكن معالجته بمضادات إفراز الحامض مثل الـPPIs.
وأما فكرة أن الكورتيزون في هذه المرحلة يضعف المناعة عن مقاومة الفايروس، فمن طبيعة المرض أنه بعد مرور حوالي أسبوع يكون الفايروس في نزول والمشكلة الرئيسة في التفاعل المناعي الناتج عنه، والذي يحتاج الكورتيزون إذا وجدت المشاكل المذكورة.
فليتَّق المعالجون الله وليتابعوا الأبحاث والإرشادات العلاجية المنشورة. فما كنت أتصور أننا وبعد مرور أكثر من عام على المرض لا تزال توجد هذه الأخطاء، والله المستعان.
ملاحظة: ليست هذه دعوة ليأخذ المرضى الكورتيزونات من أنفسهم، لكن لمساعدتهم إذا وقعوا في حيرة من آراء متباينة للأطباء.
انشروا لعلها تسهم في إنقاذ الأنفس.

د .اياد قنيبي
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه