معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
محمد أسد المفكر والرحالة النمساوي
محمد أسد
مفكر ورحالة نمساوي مسلم، انشغل بقضايا الإسلام الكبرى جهادا وتأليفا، فقاتل مع الزعيم الليبي عمر المختار ضد الإيطاليين، وأسس مع العلامة محمد إقبال دولة باكستان، واهتم في مؤلفاته بإزالة الشبهات المثارة حول الإسلام، وتجسير العلاقة بين الغرب والإسلام.
ولد محمد أسد -واسمه الأصلي ليوبولد فايس سنة 1900 بمدينة ليبميرغ، في أسرة يهودية شديدة التدين وكان جده حاخاما، وقد أتقن العبرية وهو في 13 من العمر. بدأ الدراسة في جامعة فيينا، لكنه ما لبث أن انقطع ورحل أوائل العشرينيات إلى برلين حيث أصبح عام 1921 محررا ثقافيا بصحيفة فرانكفورتر آلغماينه.
بعد إسلامه عام 1926 سافر محمد أسد لأداء فريضة الحج، واستقر في المدينة المنورة وتعرف على مؤسس السعودية وأول ملوكها عبد العزيز آل سعود وعمل مستشارا له.
وخلال وجوده بالهند ساهم مع العلامة محمد إقبال في تأسيس دولة باكستان الإسلامية التي كرمته بعد قيامها بمنحه جنسيتها، وتعيينه بمناصب مختلفة كان آخرها وزيرها المفوض بهيئة الأمم المتحدة.
وفي عام 1952 استقال من وظيفته وغادر نيويورك إلى سويسرا حيث بقى عشرة سنوات تفرغ فيها للكتابة والتأليف، ثم رحل إلى مدينة طنجة المغربية وقضى فيها عشرين عاما.
كان اهتمام فايس المبكر بالشرق والعرب وفلسطين عاملا رئيسيا في تغيير مجرى حياته وقناعاته وأفكاره، وبعد زيارته لفلسطين عام 1922 كتب سلسلة مقالات -اعتبرها اليهود معادية للسامية- حذر فيها العرب من مخططات المهاجرين اليهود. وأجرى هناك مقابلة "عاصفة" مع رئيس المؤتمر الصهيوني العالمي حاييم وايزمان.
وقد انبرى للدفاع عن الإسلام والرد على الشبهات المثارة حوله، وحاول تجسير الهوة بين الحضارتين الإسلامية والغربية في مؤلفاته التي وصفها المفكر الألماني المسلم مراد هوفمان بأنها وصاحبها هدية الغرب إلى الإسلام.
وكرمت العاصمة النمساوية عام 2008 جهود مواطنها الراحل محمد أسد بتعزيز الحوار الثقافي بين العالم الإسلامي والغرب، وأطلقت اسمه على شارع بساحة الأمم المتحدة، وشاركت في إنتاج فيلم وثائقي يحمل عنوان كتابه "الطريق إلى مكة" يستلهم السيرة الذاتية للمفكر المسلم الراحل.
له مؤلفات عدة من أبرزها: الإسلام على مفترق طرق، وأسس الدولة والحكم في الإسلام، والطريق إلى مكة، وترجمة معاني القرآن الكريم، وترجمة صحيح البخاري، وهل الدين من الماضي.
توفي محمد أسد وفي مدينة ميخاس الأندلسية في 20 فبراير 1992، ودفن حسب وصيته بالمقبرة الإسلامية قرب الحمراء بغرناطة.
منقول
مفكر ورحالة نمساوي مسلم، انشغل بقضايا الإسلام الكبرى جهادا وتأليفا، فقاتل مع الزعيم الليبي عمر المختار ضد الإيطاليين، وأسس مع العلامة محمد إقبال دولة باكستان، واهتم في مؤلفاته بإزالة الشبهات المثارة حول الإسلام، وتجسير العلاقة بين الغرب والإسلام.
ولد محمد أسد -واسمه الأصلي ليوبولد فايس سنة 1900 بمدينة ليبميرغ، في أسرة يهودية شديدة التدين وكان جده حاخاما، وقد أتقن العبرية وهو في 13 من العمر. بدأ الدراسة في جامعة فيينا، لكنه ما لبث أن انقطع ورحل أوائل العشرينيات إلى برلين حيث أصبح عام 1921 محررا ثقافيا بصحيفة فرانكفورتر آلغماينه.
بعد إسلامه عام 1926 سافر محمد أسد لأداء فريضة الحج، واستقر في المدينة المنورة وتعرف على مؤسس السعودية وأول ملوكها عبد العزيز آل سعود وعمل مستشارا له.
وخلال وجوده بالهند ساهم مع العلامة محمد إقبال في تأسيس دولة باكستان الإسلامية التي كرمته بعد قيامها بمنحه جنسيتها، وتعيينه بمناصب مختلفة كان آخرها وزيرها المفوض بهيئة الأمم المتحدة.
وفي عام 1952 استقال من وظيفته وغادر نيويورك إلى سويسرا حيث بقى عشرة سنوات تفرغ فيها للكتابة والتأليف، ثم رحل إلى مدينة طنجة المغربية وقضى فيها عشرين عاما.
كان اهتمام فايس المبكر بالشرق والعرب وفلسطين عاملا رئيسيا في تغيير مجرى حياته وقناعاته وأفكاره، وبعد زيارته لفلسطين عام 1922 كتب سلسلة مقالات -اعتبرها اليهود معادية للسامية- حذر فيها العرب من مخططات المهاجرين اليهود. وأجرى هناك مقابلة "عاصفة" مع رئيس المؤتمر الصهيوني العالمي حاييم وايزمان.
وقد انبرى للدفاع عن الإسلام والرد على الشبهات المثارة حوله، وحاول تجسير الهوة بين الحضارتين الإسلامية والغربية في مؤلفاته التي وصفها المفكر الألماني المسلم مراد هوفمان بأنها وصاحبها هدية الغرب إلى الإسلام.
وكرمت العاصمة النمساوية عام 2008 جهود مواطنها الراحل محمد أسد بتعزيز الحوار الثقافي بين العالم الإسلامي والغرب، وأطلقت اسمه على شارع بساحة الأمم المتحدة، وشاركت في إنتاج فيلم وثائقي يحمل عنوان كتابه "الطريق إلى مكة" يستلهم السيرة الذاتية للمفكر المسلم الراحل.
له مؤلفات عدة من أبرزها: الإسلام على مفترق طرق، وأسس الدولة والحكم في الإسلام، والطريق إلى مكة، وترجمة معاني القرآن الكريم، وترجمة صحيح البخاري، وهل الدين من الماضي.
توفي محمد أسد وفي مدينة ميخاس الأندلسية في 20 فبراير 1992، ودفن حسب وصيته بالمقبرة الإسلامية قرب الحمراء بغرناطة.
منقول
اسم الموضوع : محمد أسد المفكر والرحالة النمساوي
|
المصدر : قسم التاريخ العام