محبة الجماد للنبي صلي الله عليه وسلم

[بسبوسه]

من المعهود أن يحب الانسان الجماد, مثلا اذا كان المنظر جميلا ​

لما يبعثه في النفس من الهدوء والسكينة أو مما يثيره من مشاعر ​

معينة او ذكريات او كان مما يرتاح اليه ....أما ان يحب الجماد ​

الانسان فهذا غير مألوف ولا معروف ظاهرا لأنه جماد لا ينطق .​

ولكن الله سبحانه وتعالى جعل الادراك في الجمادات كالحب ​

والبغض والبكاء والفرح والغضب والخشوع ​

نعم لا تستغربي غاليتي من ذلك واليك الادلة :​

محبة جبل أحد :​

أكرم الله جبل أحد اذ جعل فيه محبة النبي صلى الله عليه وسلم ​

كما جعل محبته في النبي عليه افضل الصلاة والسلام .​

فعن انس بن مالك رضي الله قال :خرجت مع رسول الله صلى الله ​

عليه وسلم الى خيبر ,أخدمه فلما قدم النبي صلى الله عليه ​

وسلم راجعا وبدا له أحد قال :" هذا أحد جبل يحبنا ونحبه " متفق ​

عليه واللفظ للبخاري ​

***************************************************************** ​

الامثلة على ادراك الجمادات ومشاعرها وردود أفعالها كثيرة وهي ​

التي كنا نظن جاهلين انها لا تعقل ولا تدرك .​

والسؤال الذي أطرحه عليكم أنه اذا كانت الجمادات وهي التي ​

لاتعقل ولا تدرك غير مكلفة في الظاهر ومع هذا تحب النبي عليه ​

الصلاة والسلام فكيف بنا ونحن المكلفين العاقلين المدركين ؟؟؟؟​

نهجر سنته وننسى هديه ولا نتأسى به في مختلف شئون ​

حياتنا ,,,,أليست محبته في اتباعه ؟​

ملاحظـــــــــــــة:​

بين يدي كتاب شيق جدا جدا في هذا الباب فهل ترغبون في ​

سرد بقية ألادلة والامثلة واكمال الموضوع ؟؟؟​

دعوني أرى تفاعلكم ومشاركاتكم :msn-wink:​

 

[هـاجر]

موضوع رااائع أكملي جزاك الله خيرا

 

[aldana]

موضوع مثير للأهتمام .... تابعي غاليتي

 

[نسيم الربيع]

موضوع مهم ورائع أكملي بارك الله فيك

 

[ليل الشتا]

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
جزاك الله خير

 

[بسبوسه]

شكر خااااص للغاليات المشجعات


هاجر

aldanh

ليل الشتا

نسيم الربيع


وسأكمل الموضوع على بركة الله

 

[بسبوسه]

حنين الجذع ...​

كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل صنع المنبر الشريف يخطب​

قائما معتمدا على جذع نخل منصوب على يمين المحراب اليوم ​

فاذا طال وقوفه عليه الصلاة والسلام وضع يده الشريفة على ذلك​

الجذع ​

فلما كثر عدد المصلين وضاق المسجد بأهله بحيث لم يعد يرى ​

من صلى في آخر المسجد أو من كان جالسا في ​

آخره رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اذا وقف في مقدمة ​

المسجد ,اضافة الى تقدم سن النبي عليه الصلاة والسلام مما ​

جعل الصحابةرضي الله عنهم يشفقون عليه عليه الصلاة والسلام ​

لذا اقترحوا عليه رضي الله عنهم ان يصنعو له منبرا فوافق عليه ​

الصلاة والسلام ​

فلما خرج الرسول عليه الصلاة والسلام يوما من باب الحجرة ​

الشريفة يوم الجمعة يريد المنبر ليخطب عليه فلما جاوز الجذع ​

الذي كان يخطب عنده ولم يقف عنده وصعد المنبر واذا بالجذع ​

يصرخ صراخا شديدا ويحن حنينا مؤلما حتى ارتج المسجد وتساقط ​

الغبار وتشقق الجذع ولم يهدأ فتأثر الصحابة رضي الله عنهم وبكوا ​

بكاءا شديدا لحنين الجذع ,​

فما كان منه عليه الصلاة والسلام الا ان نزل وأتى الجذع فوضع ​

يده الشريفة عليه ومسحه ثم ضمه عليه الصلاة والسلام بين يديه ​

الى صدره الشريف حتى هدأ, ثم خيره صلى الله عليه وسلم بأن ​

سارره وهو الجماد الميت بين ان يكون شجرة في الجنة تشرب ​

عروقه من انهار الجنة وعيونها ويأكل منه المؤمنون فيها وبين ان ​

يعود شجرة مثمرة في الدنيا وذلك بأن يعيده الى بستانه الذي كان ​

فيه فيثمر من جديد ​

فاختار الجذع ان يكون شجرة في الجنة فقال عليه الصلاة والسلام ​

" والذي نفسي بيده لو لم التزمه لبقي يحن الى قيام الساعة شوقا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم " ​

كما جاء في عدد من الاحاديث​

:fish::fish::fish:​

وبعد فهذا جماد لم يطق ان يبتعد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أمتارا اربعة او خمسة فقط ؟فما بالنا نحن وقد نسيناه
وأضعنا سنته ووصاياه ؟؟​

 

[أم الشيمـــــاء]