متى تكونين حكيمة ؟!

احصائياتى
الردود
4
المشاهدات
692
معلومات الأميرة الملكية
إنضم
26 أغسطس 2007
المشاركات
119
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
متى تكونين حكيمة ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



متى تكونين حكيمة ؟
عزيزتي لن تكوني حكيمة حتى تعيشي التجربة بنفسك وتذوقيها بآلامها ومصاعبها 00 حينها ستكونين عارفة بالأمور متمرسة بالأحداث غنية بالحكم 0


أما مع السلامة والدعة فسوف تكونين عادية كسائر الناس 0
عزيزتي
المشكلة ماهي إلا فرصة سانحة لك لكي تعود إلى ربك لتستغفري عن ذنوبك ولتحمد الله على نعمه وعطاياه 00


إن في الابتلاء من العبر وكنوز الحكم مايشد عضد المؤمن المصاب لأنه يسوق المؤمن لأكمل النهايات التي لم يكن ليعبرها إلا على جسر من الابتلاء فظاهره امتحان وباطنه رحمة ونعمة وكم لله من نعمة جسيمة ومنة عظيمة تجنى من قطوف الابتلاء!


ففي الحديث " إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما يزال الله يبتليه بما يكره تى يبلغه إياها "
حسنه الألباني
في الصحيحة (1599)


عزيزتي
الجاهل يشكو الله إلى الناس وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه فإنه لو عرف ربه لما شكاه ولو عرف الناس لما اشتكى إليهم ورأى بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته فقال : ياهذا والله مازدت على أن شكوت من يرحمك ! وفي ذلك قيل : إذا شكوت إلى ابن آدم إنما 000


تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم والعارف إنما يشكو إلى الله وده 0
(ابن القيم الفوائد 87)


عزيزتي
لاشك بأن كل إنسان قد انغلق عليه في هذه الحياة باب من الأبواب فأخذ يلتفت يمنة ويسرة باحثا عن مفتاح لما انغلق عليه وقد ينسى أو يتناسى في غمرة الحياة وزحمتها المفتاح الاكيد لكل باب مغلق
الرجوع إلى الله والتضرع إليه بأسمائه الحسنى فهو الفتاح الذي يفتح أبواب الرحمة والرزق لعباده ويفتح المنغلق عليهم من أمورهم وأسبابهم ويفتح قلوبهم وعيون بصائرهم ليبصروا الحق تأملي
قوله تعالى
( مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها )


يدعو الإنسان حينما يقع مالايرضاه أو غلب على أمره فيقول:
" قدر الله وما شاء فعل "
أخرجه مسلم وأحمد وابن ماجه 0


عزيزتي


من عرف الله في الرخاء عرفه الله في الشدة تأملي قوله تعالى ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون )


لقد جعل الله السوابق الحميدة للعبد وتعرفه لربه في حال الرخاء سببا للنجاة من الشدائد وحصول أعظم الفوائد 00


فوائد قرآنية لابن سعدي (22)


فهلا أعددت في رخائك ما تعرفي به عند شدتك !


عزيزتي


ليعلم المصاب أن ما يعقب الصبر من اللذة أضعاف ماكان يحصل له لو لم يبتل ويكفيه من ذلك بيت الحمد الذي يبنى له في الجنة على حمده فلينظر: أي المصيبتين أعظم مصيبة العاجلة أم مصيبة فوات بيت الحمد في جنة الخلد ؟
وفي الترمذي مرفوعا :" يود ناس يوم القيامة ان جلودهم كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء "0


وقال بعض السلف: لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس0
ابن القيم في الزاد (4/173) بتصرف0


قال ابن القيم :" قال بعض العارفين : إنه لتكون لي حاجة إلى الله فأسأله إياها فيفتح علي من مناجاته ومعرفته والتذلل له والتملق بين يديه ماأحب أن يؤخر عني قضاءها وتدوم لي تلك الحال"0


وقال ابن القيم :" من صحت له معرفة ربه في أسمائه وصفاته علم يقينا أن المكروهات والمحن التي تنزل به فيها ضروب من المصالح والمنافع التي لا يحصيها عمله ولا فكرته بل مصلحة العبد فيما يكره أعظم من مصلحته فيما يحب "0


عزيزتي
لا تيأسي مهما ضاقت عليك الأمور أو استغلقت وتأملي معنى الله" اللطيف" الذي لطف علمه حتى أدرك الخفايا والخبايا وما احتوت عليه الصدور ودقائق الأمور فهو عالم بضعفك وحالك ومن معانيه اللطيف بعباده الموصل إليهم مصالحهم بلطفه وإحسانه من سبل لا يشعرون بها وقصة يوسف عليه السلام - شاهد هذا ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء )



عزيزتي


واعلمي أن اللطف الذي يطلبه العباد من الله بلسان المقال ولسان الحال هو من الرحمة بل هو رحمة خاصة تصل العبد من حيث لا يشعر بها فإذا قال العبد يا لطيف الطف بي 00 فمعناها تولني ولاية خاصة بها تصلح أحوالي الظاهرة والباطنة وبها تدفع عني جميع المكروهات فإذا يسر الله عبده وسهل طريق الخير وأعانه عليه فقد لطف به وإذا قيض الله له أسبابا خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد فيها صلاحه فقد لطف له
السعدي بتصرف 0


عزيزتي
( العبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها إلى شكره وذنب منه يحتاج فيه إلى الاستغفار وهذان من الأمور اللازمة للعبد دائما فإنه لايزال يتقلب في نعمه وآلائه ولا يزال محتاجا إلى التوبة والاستغفار 0 وفي الحديث الذي أخرجه مسلم في الذكر (41) (إنه ليغان :أي مايغشاه من السهو الذي لايخلو منه البشر - على قلبي وإني لأاستغفرهالله في اليوم مائة مرة )


التحفة العراقية في الأعمال القلبية لابن تيمية :ص129)



ودمتم بخير


للأمااااااااااااااااانة​

منقووووووووووووووووووول​
 
اسم الموضوع : متى تكونين حكيمة ؟! | المصدر : ملاذ الأرواح
معلومات الأميرة الملكية
إنضم
26 أغسطس 2007
المشاركات
119
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هلا والله بالغالية
reallove

ويجزاكي كل خير على مرورك ونور الموضوع

****************************************************

هلا حبيبتي همس الأمواج

ويعطيك الف عاااافية على وجودك

يسلموووووووووو
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه