معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,538
- مستوى التفاعل
- 9,650
- النقاط
- 113
ما وراء الصور المثالية.. عبودية العصر الحديث..
ما وراء الصور المثالية.. عبودية العصر الحديث..
قبل بضع سنوات، وبينما كانت المغنية الكوريّة شاي يون من فرقة DIA في لقاءٍ تلفزيوني، سألها أحد المقدّمين عن صورة قديمةٍ لها تظهر وجنتاها أكثر امتلاءً فيها، فقالت أنها في حميةٍ مستمرةٍ منذ سنوات، وهي لا تعرف شعور الشبع لأن الوكالة تتفقد وزنها ووزن زميلاتها بشكل دوريّ..
تقول: "..بما أننا فرقة فتيات، فالوكالة تتفقد وزننا كل ثلاتة أيام، وأحياناً قد يمرّ أسبوعٌ قبل أن يأتي المدير ليزننا.. هو يقول إن الرقم الأول على الميزان لا يمكن أن يزيد على 5 [فوق 50 كغ]، وأن علينا جميعاً أن نبقى في حدود الـ40 كغ"!
الخبر الذي انتشر في مواقع التواصل والمجلات، تنوعت ردود الفعل عليه بين ساخرٍ ومتعاطف، وآخر يصف جمال الفتاة وفعالية سياسة الشركة التي تمكنت من الحفاظ على مغنياتها كما تريد..
لكنني أتوقف هنا مع تعاسة هذا الإنسان الذي نتحدث عنه، عن عبوديته لبشرٍ مثله يحدد له حياته مذ يستيقظ إلى أن ينام ليظهره على الجمهور في صورةٍ ينال فيها رضاهم ومشاهداتهم ووقتهم ويحوّل ذلك بعدها لأموالٍ تدخل جيبه بلا ضمير..
وأتساءل عن تعلّق شبابنا وشاباتنا بهذه الفرق التي يرون فيها مثال الجمال والفن والأناقة والكمال البشري الذي يريدون، أتساءل عن ملاحظتهم لتفاصيل تعاسة هذه الشخصيات في حياتهم الحقيقية، ما الثمن الي يدفعه الواحد منهم ليبدو بالشكل الذي نرى وهو يؤدي حركاتٍ آليّةً مرسومةً ويظهر بهيئة تشبه الكرتون أكثر من البشر ليشعرنا بأنه من كوكبٍ آخر يتكرّم علينا بحضوره بيننا؟
#عبودية_العصر_الحديث
تسنيم راجح
قبل بضع سنوات، وبينما كانت المغنية الكوريّة شاي يون من فرقة DIA في لقاءٍ تلفزيوني، سألها أحد المقدّمين عن صورة قديمةٍ لها تظهر وجنتاها أكثر امتلاءً فيها، فقالت أنها في حميةٍ مستمرةٍ منذ سنوات، وهي لا تعرف شعور الشبع لأن الوكالة تتفقد وزنها ووزن زميلاتها بشكل دوريّ..
تقول: "..بما أننا فرقة فتيات، فالوكالة تتفقد وزننا كل ثلاتة أيام، وأحياناً قد يمرّ أسبوعٌ قبل أن يأتي المدير ليزننا.. هو يقول إن الرقم الأول على الميزان لا يمكن أن يزيد على 5 [فوق 50 كغ]، وأن علينا جميعاً أن نبقى في حدود الـ40 كغ"!
الخبر الذي انتشر في مواقع التواصل والمجلات، تنوعت ردود الفعل عليه بين ساخرٍ ومتعاطف، وآخر يصف جمال الفتاة وفعالية سياسة الشركة التي تمكنت من الحفاظ على مغنياتها كما تريد..
لكنني أتوقف هنا مع تعاسة هذا الإنسان الذي نتحدث عنه، عن عبوديته لبشرٍ مثله يحدد له حياته مذ يستيقظ إلى أن ينام ليظهره على الجمهور في صورةٍ ينال فيها رضاهم ومشاهداتهم ووقتهم ويحوّل ذلك بعدها لأموالٍ تدخل جيبه بلا ضمير..
وأتساءل عن تعلّق شبابنا وشاباتنا بهذه الفرق التي يرون فيها مثال الجمال والفن والأناقة والكمال البشري الذي يريدون، أتساءل عن ملاحظتهم لتفاصيل تعاسة هذه الشخصيات في حياتهم الحقيقية، ما الثمن الي يدفعه الواحد منهم ليبدو بالشكل الذي نرى وهو يؤدي حركاتٍ آليّةً مرسومةً ويظهر بهيئة تشبه الكرتون أكثر من البشر ليشعرنا بأنه من كوكبٍ آخر يتكرّم علينا بحضوره بيننا؟
#عبودية_العصر_الحديث
تسنيم راجح
اسم الموضوع : ما وراء الصور المثالية.. عبودية العصر الحديث..
|
المصدر : دورات و قراءات