معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,541
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
ما هي علوم الطاقة والهدف منها؟
ما هي علوم الطاقه والهدف منها ؟؟ ..
العلاج بالطاقة , دورات الطاقة , الاسقاط النجمي , شاكرات الطاقة , التنويم بالايحاء , اليوغا , الطاقات الخفية , وكورسات التحكم بالذات والطاقة الغير محدودة , وغيرها الكثير الكثير من المصطلحات التي انتشرت بالفترة الاخيرة واصبحنا لا نعرف ماهية هذه المصطلحات , هل هي علوم ام خرافات ام هي مجرد فلسفات , ونتسائل كيف انتشرت بهذه السرعة وما مصدرها , وكيف تحولت للعالمية وكيف وصلت الينا , وما موقف الاسلام منها .. كل هذه تساؤلات سنحاول الاجابة عليها بهذا البحث الذي سأحاول اختصار الكثير من تفاصيله لتصل المعلومة ببساطة ويسر .
قبل ان ندخل في ثنايا الموضوع اريد ان اوضح ان هناك علم كامل متكامل وهو علم الطاقة الفيزيائية من حيث الشحنات والالكترونات والمجالات المغناطيسية وغيرها من التفاصيل العلمية التي لا يمكنني الحديث عنها لانها مثبتة علميا, لكن بحثنا اليوم عن بعض الفلسفات التي يدعون انها علم قائم بذاته وهو مايسمى بعلم الطاقة البشرية الكامنة.
بداية فكرة " الطاقة البشرية الكامنة "
بدأت الفكرة قديما في دول شرق اسيا حيث لايوجد دين حقيقي عندهم بل مجرد اديان وضعية من تأليف البشر , حيث زادت الاسئلة الفطرية من البسطاء للرهبان و"رجال الاله " وأهم هذه الاسئلة :
أ- كيف نشأ هذا الكون ب- ما هدف وجودنا بهذا الكون ؟ ج- ما هو مصيرنا بعد الموت ؟
فبدأ " رجال الاله " كما يسمونهم في الديانات الشرقية ,بالبحث عن اجابات مقنعة لهذه الاسئلة الفطرية الملحة لدى اهل اسيا وكان اهم هذه الاجابات يتمحور حول ان " الانسان هو طاقة وان من خلقنا هو طاقة الكون " .
عندها بدأو بتأسيس منهج كامل عن ما يسمى طاقة الانسان والكون الكامنة ليكون بديلا لهم عن الجهل والخواء الروحاني وضعفهم الجسماني واصبحوا يطبقول هذه الفلسفة على كل شئ , فبنظرهم الامراض سببها الطاقة السلبية من الكون او خلل في طاقة الانسان وجعلوا انفسهم اصحاب طاقات خفية وقدرات جبارة , وتفرعت من مناهجهم نوعين من الطاقة 1/ طاقة التشي chi البوذية الصينية 2/ طاقة برانا brana الهندوسية الهندية وسنناقشهم خلال هذا البحث .
كيف تحولت هذه الافكار والفلسفات الي العالمية :
بعد الثورة الفرنسية في اوروبا تمرد الاوروبيون على نظام الكنيسة وسيطرتها , وانتشر العداء ضد الدين وتحول معظم الاوروبيون الي الالحاد او البحث عن دين اخر ليسد لديهم الخواء الروحي , فتوجهوا الي الاديان الشرقية الوضعية التي اعتقدوا ان خلاصهم فيها .
فأخذوا هذه العلوم المزيفة والباطنية من الشرق وألبسوها ثياب العصرية والعلم والتقدم وقدموها للمجتمع الغربي على انها فلسفة العصر الحديث واخذوا يضعون لها القوانين والتمارين والدورات حتى تتحول بعد هذا الي " علم مزيف هدفه خداع الناس لجمع المال "
كيف انتقلت هذه العلوم والفلسفات الي بلادنا العربية والاسلامية :
في الفترات الاخيرة وبسبب الانفتاح المعرفي على العالم اصبح العرب يقلدون كل افعال الغرب ونقلوا منهم علمهم وجهلهم , وأدى هذا النوع من التبعية الي نقل هذه الفلسفات والعلوم المزيفة من الغرب , وساعد في نقل هذه العلوم " المستشرقين " والعلمانيين حيث واجهتهم مشكلتين عندما نقلوا هذه العلوم للمسلمين والعرب :
أ- أن المسلمين غير محتاجين لهذه الفلسفات والعلوم الباطنية بسبب اننا لا نواجه إشكاليات بفهم عالم الغيب ,بل لدينا دين كامل متكامل .
ب- عدم وجود إشكاليات لدى المسلمين بتقبل دينهم , كما حدث في اوروبا .
* عندها فشلوا في تمرير هذه الثقافات والفلسفات ,فأستخدموا وسيلتين لترويج هذا العلم المزيف :
أ- إظهار هذه الفلسفات الباطنية بمظهر العلم الحديث .
ب- إظهار هذه الفلسفات الباطنية بمظهر ديني وإسلامي من الكتاب والسنة .
ماهي فروع وتطبيقات هذه الفلسفات في مجتمعنا العربي الاسلامي ؟, وادلة زيفها :
1/ " CHIطاقة التشي " :
وهو علم الطاقة الصينية ومؤسسها " لاوتزي " حيث اسسها كفلسفة ثم تحولت الي دين وضعي ويعتبرون طاقة التشي هي الطاقة الكونية وهي محركة وخالقة هذا الكون ,حيث من صفات هذه الطاقة كما يقولون : دائمة الوجود , غير مرئية , شديدة القوة ,لا يحصل عليها احد إلا الذن خضعوا للتدريب .
ويعتقد الصينيون ان هذه الطاقة هي من تثبت الكواكب والمجرات في محاورها وهي المسؤولة عن ترابط الذرات , ومن هنا جاء الايمان بالنجوم والابراج والتنجيم وعلاقتها بمستقبلنا .
تقول مدربة علم الطاقة " نها نمور " في كتابها " طاقة الكون بين يديك " :ان الطاقة سبب في تغير الكون وجسم الانسان , وان الطاقة هي المدبر والمحرك للكون, حيث ألهت الطاقة !
هناك مدارس ومراكز بالعالم تدرب الناس على استخدام طاقة التشي بالفنون القتالية حيث يزعمون ان بإمكانهم رؤية الهالة الصادرة عن طاقة التشي من جسم الانسان ويتحكمون بهذه الهالة مما يؤدي الي طرح خصومهم ارضا عن بعد , ولو سألتهم كيف ترونها يقولون ان المؤمنين بهذه الطاقة هم فقط من يستطيع رؤيتها !
وكمحاولة لاثبات دجل هذه الطاقة ذهب " د.لويجي" المتخصص بنقد الخوارق , ذهب الي معلم هذه الطاقة الذي يدعي انه يستطيع طرح خصومه ارضا عن بعد وطلب منه اسقاطه ارضا , والمفاجئة انه لم يستطيع عمل شئ وفشل بتحريك د .لويجي قيد انملة وكان مبرر فشله هو : ان لويجي لم يكن مستعد نفسيا !!
ومن هذه الطاقة خرجت لنا " نظريات الابر الصينية " والطب البديل التي تعتمد كليا على الوهم حيث يوهمون الناس بقدرتهم على الشفاء, وكل هذه النظريات فشلت على العلاج بنسبة 80% من الحالات والباقي نحج بالوهم فقط .
2/ " PRANA طاقة البرانا " :
وهو علم الطاقة الهندية الذي تم اخذه من الديانة الهندوسية وهي مأخوذة من البراهمان إله الهندوسية حيث يدعون مدربوا هذه الطاقة بأن بمقدورهم الطيران بواسطة طاقة البرانا عن طريق " اليوغا " حيث يصلون الي مرحلة "الوعي الصافي "وعندها يستطيع جسدهم الطيران عاليا , وبالحقيقة لم يستطيع اي شخص الطيران بهذه الطريقة , ويقولون ان بمجرد محاولتهم الطيران فإنهم ينتجون طاقة "الماهاريشي " التي ترسل طاقة سلام للعالم ,لوضع حد للعنف والكوارث " كما يقول كبير المدربين : جون هاغلف"
ويدعي احد اشهر المبشرين لعلم البرانا " اتشاريا ستاندا " الذي اصبح مليونيرا بسبب جمع الاموال بالخداع من الفقراء , يدعي ان بطاقة البرانا سيحل السلام بالعالم ويدعي انه قادر على قراءة افكار الناس ومعرفة مستقبلهم , وانه قادر على مغادرة جسده ليجمع طاقة من الكون ثم يعود لجسده ليوزعها على الناس ’ وحلمه " السيطرة على عقول البشر " ,وتمكن عالم الخوارق الهندي "غوش " من كشف دجل وكذب "ستاندا " وبعدها تم إلقاء القبض على " ستاندا " ومنع من الظهور مجددا .
ومايسمى بعلم طاقة البرانا لها العديد من المخالفات العقائدية والعلمية منها ان هذا المنهج يؤمن بتناسخ الارواح وبتجسد الارواح ويؤمنون بالخروج من الجسد ومعلمهم الاصلي مات من 800 سنة ولا يعرفون من أوصل إليهم هذا العلم والبعض يقول ان هذا العلم وصل اليهم عن طريق التقاء الارواح !
3/ اليوغا والاسقاط النجمي والتأمل :
كما هو معروف فاليوغا هي رياضة للتأمل والهدوء , لكن لنتعرف على الحقيقة : حيث ان معنى كلمة يوغا باللغة "السانكريتية" هي " ساستانجا سوريا ناماسكار " اي ( السجود للشمس بثمانية مواضع من الجسم ) وبالحقيقة هي عبادة يتوجه بها اصحابها للشمس من دون الله , وطريقة الجلوس المفروضة باليوغا هي نفس طريقة جلوس أله الشمس الهندوسية ونفس حركة يديهم , وفي اليوغا يفضل ممارستها اثناء شروق وغروب الشمس لكن بالاسلام تعد الصلاة اثناء الغروب والشروق محرمة حيث قال صلى الله عليه وسلم : " الشمس تشرق وتغرب بين قرني شيطان وان في ذلك الوقت يسجد لها الكفار !
اما موضوع الاسقاط النجمي فيدعون ان للانسان جسد اخر من الطاقة " الجسم الاثيري ",ينفصل عن الجسد المادي في حالات من "الوعي والغفوة " وبالحقيقة هذا مجرد "خرافة " فالانسان مكون من الجسد والروح واذا خرج الروح مات الانسان وعلميا لايوجد شئ اسمه الجسم الاثيري .
وبالحديث عن التأمل , نحن لا ننكر وجود واهمية التأمل والتفكر , لكن هناك فرق بين التأمل والتفكر بالله وبالعالم والمخلوقات والعلوم , وبين ان نغلق اعيننا لنتأمل باللاشئ بإسم علم الطاقة !
4/ شاكرات الطاقة :
" الشاكرة " هي كلمة هندوسية تعني مركز عصبي او محطة استقبال وارسال , التي عن طريقها يتم تبادل الطاقة بين المجال الكوني والمجال البشري " كما يعتقدون " ويدعون ان هناك 7 شاكرات طاقة في جسم الانسان موزعة على الجسد بشكل طولي , موزعة من اعلى الرأس وحتى الجهاز التناسلي , ولكل شاكرة طاقة اسم ورمز وثني وبعض الرموز يرجع اصلها للكبالا اليهودية , فمثلا : الشاكرا القلبية رمزها " نجمة اسرائيل " والشاكرة الحلقية " رمزها رمز "ماسوني , الهرم والعين الواحدة "
فلو تأملنا بحقيقة هذه الشاكرات سنجد انها مجرد نقاط فرضية او فلسفية ولا دليل علمي او نفسي على وجودها بل هي مجرد خرافة من مزيج عقائدي " بوذي هندوسي يهودي " لخداع المغفلين .
5/ العلاج بعلم الطاقة :
يعتمد هذا العلاج على ان لكل إنسان " هالة او إشعاع " من الطاقة محيط به ,حيث ان الشخص السليم جسديا ونفسيا تكون هالته المحيطة قوية وكبيرة , والشخص المريض جسديا او نفسيا تكون هالته المحيطة به ضعيفة ومتقطعة ويدعون ان بإمكانهم تصوير هذه الهالة بكاميرا جهاز " كيمرينال " ويدعي المعالجون بخرافات الطاقة ان اذا ارادوا علاج شخص بالطاقة فإنهم سيعطوه من طاقتهم الخاصة او سيأتون له بطاقة من الكون , ويتم نقل الطاقة لجسد المريض عن طريق توجيه يد المعالج الي منطقة شاكرة الطاقة المراد شفائها وعندها تتحرك الطاقة من المعالج للمريض , ومن المعالجين من يدعي ان بإمكانه علاج المريض من عن بعد اي من دولة لدولة بنقل الطاقة الايجابية له !
وعلميا لايمكن للانسان ان يشحن طاقة غير الطاقة الكهربائية الفيزيائية الموجوده فيه اصلا او يخزنها في جسده ومن المستحيل فيزيائيا نقل الطاقة من انسان لاخر لان الطاقة تحتاج وسط ناقل لنقل فوتونات الطاقة , وسط كالحديد مثلا , وبالنسبة للجهاز الذي يقولون انه يصور الهالات , فهذا الجهاز بالحقيقة يقيس كهربية اصبع الانسان ويعمم النتيجة على باقي الجسم بالتأين الكهربي لغاز الهيليوم عن طريق فرق الجهد بين كهربية جسد الانسان وبين كهرباء بسيطة يتم توصيلها بالانسان , ويسمى الجهاز GDB , وليس للطاقة الكامنة والامراض الروحية علاقة بالموضوع .
وهناك فريق من مدربي " خرافات الطاقة " يدعي ان للاشكال الهندسية والرموز تأثير على طاقة الانسان حيث يقول د.ابراهيم كريم احد كبار مدربي الطاقة انه اخترع اشكال هندسية تمتص الطاقة السلبية من الاشياء بمجرد وضع الشئ بجانب الشكل الهندسي , فمثلا لو وضعت سيجارة بجانب هذا الشكل فإنه يمتص التأثير السلبي للسيجارة , والبعض يقول ان هناك بعض الرموز اذا رسمتها على الاشياء ستمتص الطاقة السلبية منها , والبعض يقول ان أثاث البيوت يؤثر بطاقة الناس .
وعلميا لا يوجد شئ اسمه هالة الطاقة البشرية وليس للمجسمات الهندسية تأثير كهربي او طاقة , وهناك من يظن ان للمغناطيس تأثير على الانسان وهناك من يعتقد ان للاحجار والصخور تأثير على الامراض, فمعظم البسطاء يجربون العلاج بالطاقة لانه اقل كلفة ولا يؤلم وليس له اعراض , جهلا منهم بفشل معظم تجارب العلاج وان هؤلاء المعالجون يعتمدون على الوهم والجهل فقط .
العلاج بالطاقة , دورات الطاقة , الاسقاط النجمي , شاكرات الطاقة , التنويم بالايحاء , اليوغا , الطاقات الخفية , وكورسات التحكم بالذات والطاقة الغير محدودة , وغيرها الكثير الكثير من المصطلحات التي انتشرت بالفترة الاخيرة واصبحنا لا نعرف ماهية هذه المصطلحات , هل هي علوم ام خرافات ام هي مجرد فلسفات , ونتسائل كيف انتشرت بهذه السرعة وما مصدرها , وكيف تحولت للعالمية وكيف وصلت الينا , وما موقف الاسلام منها .. كل هذه تساؤلات سنحاول الاجابة عليها بهذا البحث الذي سأحاول اختصار الكثير من تفاصيله لتصل المعلومة ببساطة ويسر .
قبل ان ندخل في ثنايا الموضوع اريد ان اوضح ان هناك علم كامل متكامل وهو علم الطاقة الفيزيائية من حيث الشحنات والالكترونات والمجالات المغناطيسية وغيرها من التفاصيل العلمية التي لا يمكنني الحديث عنها لانها مثبتة علميا, لكن بحثنا اليوم عن بعض الفلسفات التي يدعون انها علم قائم بذاته وهو مايسمى بعلم الطاقة البشرية الكامنة.
بداية فكرة " الطاقة البشرية الكامنة "
بدأت الفكرة قديما في دول شرق اسيا حيث لايوجد دين حقيقي عندهم بل مجرد اديان وضعية من تأليف البشر , حيث زادت الاسئلة الفطرية من البسطاء للرهبان و"رجال الاله " وأهم هذه الاسئلة :
أ- كيف نشأ هذا الكون ب- ما هدف وجودنا بهذا الكون ؟ ج- ما هو مصيرنا بعد الموت ؟
فبدأ " رجال الاله " كما يسمونهم في الديانات الشرقية ,بالبحث عن اجابات مقنعة لهذه الاسئلة الفطرية الملحة لدى اهل اسيا وكان اهم هذه الاجابات يتمحور حول ان " الانسان هو طاقة وان من خلقنا هو طاقة الكون " .
عندها بدأو بتأسيس منهج كامل عن ما يسمى طاقة الانسان والكون الكامنة ليكون بديلا لهم عن الجهل والخواء الروحاني وضعفهم الجسماني واصبحوا يطبقول هذه الفلسفة على كل شئ , فبنظرهم الامراض سببها الطاقة السلبية من الكون او خلل في طاقة الانسان وجعلوا انفسهم اصحاب طاقات خفية وقدرات جبارة , وتفرعت من مناهجهم نوعين من الطاقة 1/ طاقة التشي chi البوذية الصينية 2/ طاقة برانا brana الهندوسية الهندية وسنناقشهم خلال هذا البحث .
كيف تحولت هذه الافكار والفلسفات الي العالمية :
بعد الثورة الفرنسية في اوروبا تمرد الاوروبيون على نظام الكنيسة وسيطرتها , وانتشر العداء ضد الدين وتحول معظم الاوروبيون الي الالحاد او البحث عن دين اخر ليسد لديهم الخواء الروحي , فتوجهوا الي الاديان الشرقية الوضعية التي اعتقدوا ان خلاصهم فيها .
فأخذوا هذه العلوم المزيفة والباطنية من الشرق وألبسوها ثياب العصرية والعلم والتقدم وقدموها للمجتمع الغربي على انها فلسفة العصر الحديث واخذوا يضعون لها القوانين والتمارين والدورات حتى تتحول بعد هذا الي " علم مزيف هدفه خداع الناس لجمع المال "
كيف انتقلت هذه العلوم والفلسفات الي بلادنا العربية والاسلامية :
في الفترات الاخيرة وبسبب الانفتاح المعرفي على العالم اصبح العرب يقلدون كل افعال الغرب ونقلوا منهم علمهم وجهلهم , وأدى هذا النوع من التبعية الي نقل هذه الفلسفات والعلوم المزيفة من الغرب , وساعد في نقل هذه العلوم " المستشرقين " والعلمانيين حيث واجهتهم مشكلتين عندما نقلوا هذه العلوم للمسلمين والعرب :
أ- أن المسلمين غير محتاجين لهذه الفلسفات والعلوم الباطنية بسبب اننا لا نواجه إشكاليات بفهم عالم الغيب ,بل لدينا دين كامل متكامل .
ب- عدم وجود إشكاليات لدى المسلمين بتقبل دينهم , كما حدث في اوروبا .
* عندها فشلوا في تمرير هذه الثقافات والفلسفات ,فأستخدموا وسيلتين لترويج هذا العلم المزيف :
أ- إظهار هذه الفلسفات الباطنية بمظهر العلم الحديث .
ب- إظهار هذه الفلسفات الباطنية بمظهر ديني وإسلامي من الكتاب والسنة .
ماهي فروع وتطبيقات هذه الفلسفات في مجتمعنا العربي الاسلامي ؟, وادلة زيفها :
1/ " CHIطاقة التشي " :
وهو علم الطاقة الصينية ومؤسسها " لاوتزي " حيث اسسها كفلسفة ثم تحولت الي دين وضعي ويعتبرون طاقة التشي هي الطاقة الكونية وهي محركة وخالقة هذا الكون ,حيث من صفات هذه الطاقة كما يقولون : دائمة الوجود , غير مرئية , شديدة القوة ,لا يحصل عليها احد إلا الذن خضعوا للتدريب .
ويعتقد الصينيون ان هذه الطاقة هي من تثبت الكواكب والمجرات في محاورها وهي المسؤولة عن ترابط الذرات , ومن هنا جاء الايمان بالنجوم والابراج والتنجيم وعلاقتها بمستقبلنا .
تقول مدربة علم الطاقة " نها نمور " في كتابها " طاقة الكون بين يديك " :ان الطاقة سبب في تغير الكون وجسم الانسان , وان الطاقة هي المدبر والمحرك للكون, حيث ألهت الطاقة !
هناك مدارس ومراكز بالعالم تدرب الناس على استخدام طاقة التشي بالفنون القتالية حيث يزعمون ان بإمكانهم رؤية الهالة الصادرة عن طاقة التشي من جسم الانسان ويتحكمون بهذه الهالة مما يؤدي الي طرح خصومهم ارضا عن بعد , ولو سألتهم كيف ترونها يقولون ان المؤمنين بهذه الطاقة هم فقط من يستطيع رؤيتها !
وكمحاولة لاثبات دجل هذه الطاقة ذهب " د.لويجي" المتخصص بنقد الخوارق , ذهب الي معلم هذه الطاقة الذي يدعي انه يستطيع طرح خصومه ارضا عن بعد وطلب منه اسقاطه ارضا , والمفاجئة انه لم يستطيع عمل شئ وفشل بتحريك د .لويجي قيد انملة وكان مبرر فشله هو : ان لويجي لم يكن مستعد نفسيا !!
ومن هذه الطاقة خرجت لنا " نظريات الابر الصينية " والطب البديل التي تعتمد كليا على الوهم حيث يوهمون الناس بقدرتهم على الشفاء, وكل هذه النظريات فشلت على العلاج بنسبة 80% من الحالات والباقي نحج بالوهم فقط .
2/ " PRANA طاقة البرانا " :
وهو علم الطاقة الهندية الذي تم اخذه من الديانة الهندوسية وهي مأخوذة من البراهمان إله الهندوسية حيث يدعون مدربوا هذه الطاقة بأن بمقدورهم الطيران بواسطة طاقة البرانا عن طريق " اليوغا " حيث يصلون الي مرحلة "الوعي الصافي "وعندها يستطيع جسدهم الطيران عاليا , وبالحقيقة لم يستطيع اي شخص الطيران بهذه الطريقة , ويقولون ان بمجرد محاولتهم الطيران فإنهم ينتجون طاقة "الماهاريشي " التي ترسل طاقة سلام للعالم ,لوضع حد للعنف والكوارث " كما يقول كبير المدربين : جون هاغلف"
ويدعي احد اشهر المبشرين لعلم البرانا " اتشاريا ستاندا " الذي اصبح مليونيرا بسبب جمع الاموال بالخداع من الفقراء , يدعي ان بطاقة البرانا سيحل السلام بالعالم ويدعي انه قادر على قراءة افكار الناس ومعرفة مستقبلهم , وانه قادر على مغادرة جسده ليجمع طاقة من الكون ثم يعود لجسده ليوزعها على الناس ’ وحلمه " السيطرة على عقول البشر " ,وتمكن عالم الخوارق الهندي "غوش " من كشف دجل وكذب "ستاندا " وبعدها تم إلقاء القبض على " ستاندا " ومنع من الظهور مجددا .
ومايسمى بعلم طاقة البرانا لها العديد من المخالفات العقائدية والعلمية منها ان هذا المنهج يؤمن بتناسخ الارواح وبتجسد الارواح ويؤمنون بالخروج من الجسد ومعلمهم الاصلي مات من 800 سنة ولا يعرفون من أوصل إليهم هذا العلم والبعض يقول ان هذا العلم وصل اليهم عن طريق التقاء الارواح !
3/ اليوغا والاسقاط النجمي والتأمل :
كما هو معروف فاليوغا هي رياضة للتأمل والهدوء , لكن لنتعرف على الحقيقة : حيث ان معنى كلمة يوغا باللغة "السانكريتية" هي " ساستانجا سوريا ناماسكار " اي ( السجود للشمس بثمانية مواضع من الجسم ) وبالحقيقة هي عبادة يتوجه بها اصحابها للشمس من دون الله , وطريقة الجلوس المفروضة باليوغا هي نفس طريقة جلوس أله الشمس الهندوسية ونفس حركة يديهم , وفي اليوغا يفضل ممارستها اثناء شروق وغروب الشمس لكن بالاسلام تعد الصلاة اثناء الغروب والشروق محرمة حيث قال صلى الله عليه وسلم : " الشمس تشرق وتغرب بين قرني شيطان وان في ذلك الوقت يسجد لها الكفار !
اما موضوع الاسقاط النجمي فيدعون ان للانسان جسد اخر من الطاقة " الجسم الاثيري ",ينفصل عن الجسد المادي في حالات من "الوعي والغفوة " وبالحقيقة هذا مجرد "خرافة " فالانسان مكون من الجسد والروح واذا خرج الروح مات الانسان وعلميا لايوجد شئ اسمه الجسم الاثيري .
وبالحديث عن التأمل , نحن لا ننكر وجود واهمية التأمل والتفكر , لكن هناك فرق بين التأمل والتفكر بالله وبالعالم والمخلوقات والعلوم , وبين ان نغلق اعيننا لنتأمل باللاشئ بإسم علم الطاقة !
4/ شاكرات الطاقة :
" الشاكرة " هي كلمة هندوسية تعني مركز عصبي او محطة استقبال وارسال , التي عن طريقها يتم تبادل الطاقة بين المجال الكوني والمجال البشري " كما يعتقدون " ويدعون ان هناك 7 شاكرات طاقة في جسم الانسان موزعة على الجسد بشكل طولي , موزعة من اعلى الرأس وحتى الجهاز التناسلي , ولكل شاكرة طاقة اسم ورمز وثني وبعض الرموز يرجع اصلها للكبالا اليهودية , فمثلا : الشاكرا القلبية رمزها " نجمة اسرائيل " والشاكرة الحلقية " رمزها رمز "ماسوني , الهرم والعين الواحدة "
فلو تأملنا بحقيقة هذه الشاكرات سنجد انها مجرد نقاط فرضية او فلسفية ولا دليل علمي او نفسي على وجودها بل هي مجرد خرافة من مزيج عقائدي " بوذي هندوسي يهودي " لخداع المغفلين .
5/ العلاج بعلم الطاقة :
يعتمد هذا العلاج على ان لكل إنسان " هالة او إشعاع " من الطاقة محيط به ,حيث ان الشخص السليم جسديا ونفسيا تكون هالته المحيطة قوية وكبيرة , والشخص المريض جسديا او نفسيا تكون هالته المحيطة به ضعيفة ومتقطعة ويدعون ان بإمكانهم تصوير هذه الهالة بكاميرا جهاز " كيمرينال " ويدعي المعالجون بخرافات الطاقة ان اذا ارادوا علاج شخص بالطاقة فإنهم سيعطوه من طاقتهم الخاصة او سيأتون له بطاقة من الكون , ويتم نقل الطاقة لجسد المريض عن طريق توجيه يد المعالج الي منطقة شاكرة الطاقة المراد شفائها وعندها تتحرك الطاقة من المعالج للمريض , ومن المعالجين من يدعي ان بإمكانه علاج المريض من عن بعد اي من دولة لدولة بنقل الطاقة الايجابية له !
وعلميا لايمكن للانسان ان يشحن طاقة غير الطاقة الكهربائية الفيزيائية الموجوده فيه اصلا او يخزنها في جسده ومن المستحيل فيزيائيا نقل الطاقة من انسان لاخر لان الطاقة تحتاج وسط ناقل لنقل فوتونات الطاقة , وسط كالحديد مثلا , وبالنسبة للجهاز الذي يقولون انه يصور الهالات , فهذا الجهاز بالحقيقة يقيس كهربية اصبع الانسان ويعمم النتيجة على باقي الجسم بالتأين الكهربي لغاز الهيليوم عن طريق فرق الجهد بين كهربية جسد الانسان وبين كهرباء بسيطة يتم توصيلها بالانسان , ويسمى الجهاز GDB , وليس للطاقة الكامنة والامراض الروحية علاقة بالموضوع .
وهناك فريق من مدربي " خرافات الطاقة " يدعي ان للاشكال الهندسية والرموز تأثير على طاقة الانسان حيث يقول د.ابراهيم كريم احد كبار مدربي الطاقة انه اخترع اشكال هندسية تمتص الطاقة السلبية من الاشياء بمجرد وضع الشئ بجانب الشكل الهندسي , فمثلا لو وضعت سيجارة بجانب هذا الشكل فإنه يمتص التأثير السلبي للسيجارة , والبعض يقول ان هناك بعض الرموز اذا رسمتها على الاشياء ستمتص الطاقة السلبية منها , والبعض يقول ان أثاث البيوت يؤثر بطاقة الناس .
وعلميا لا يوجد شئ اسمه هالة الطاقة البشرية وليس للمجسمات الهندسية تأثير كهربي او طاقة , وهناك من يظن ان للمغناطيس تأثير على الانسان وهناك من يعتقد ان للاحجار والصخور تأثير على الامراض, فمعظم البسطاء يجربون العلاج بالطاقة لانه اقل كلفة ولا يؤلم وليس له اعراض , جهلا منهم بفشل معظم تجارب العلاج وان هؤلاء المعالجون يعتمدون على الوهم والجهل فقط .
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : ما هي علوم الطاقة والهدف منها؟
|
المصدر : المنتدى العام
