ما دعوته يوما وردني ...أحب الله

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
183

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
ما دعوته يوما وردني ...أحب الله
بسم الله والحمد لله.

جاءتني امرأة، أول ما دخلت علي لحظتُ في وجهها تغيُّر فخشيت أن أسألُها: مالكِ؟ فتبكي
ولما طال السكوت قلت لها: مالك؟
فحدث ما خشيت وبدأت في البكاء وهي تقول: الله كبير، الله كريم الله كبير الله كبير الله كريم
=مالك؟ حدث شيء معك؟
_ ما دعوته مرة إلا واستجاب لي، في قيام الليلة الماضية دعوته ورجوته أن يرزقني مالًا لأني بحاجة شديدة إليه
ثم أخرجت لي شيئًا أقرأه وقالت: لقد رزقني اليوم هذا، ولي كل شهر هذا المبلغ.

فحمدتُ الله وقلت لها: مبارك مبارك، الله كريم سبحان الله.
إلى هنا هذا أمر عادي، ليس فيه ما يُلفت النظر!
لكنها أكملت وقالت: هناك أيتام أحمل همهم وسأذهب لهم غدًا وليس معي مال، فدعوته أن يرزقني لأتصدق بهم
وقد أعطاني، والله والله والله يا ابنتي، كلما أخرجت شيء لله رده لي، كان معي ورقة واحدة من المال، فجائتني سائلة فأعطيتها ما معي، ثم ذهبت ومشيت، وأنا أمشي وجدتها على الطريق! وجدت نفس مقدار المال الذي أخرجته على الأرض سقط من أحدهم.

فرّق قلبي لها وبكيتُ معها لعظم ما تفعل، وإني أعلم أنها ليست مرائية، بل هي حكت لي عن ربها وخالقها كيف يعاملها وكيف رحيم بها
ذات مرة قالت لي: ما دعوته مرة وردني، ما ردني، أنا أحب الله جدًا.

فقلتُ لها: هذه تجارة مع الله، وقد ربِح البيع يا خالة
فقالت: ليت معي مال، فأنفقه في سبيل الله.
قلتُ لها: تؤجرين بالنية، فكأنك أنفقتِ ما تريدين في سبيل الله "إنما الأعمال بالنيات". انتهى

"والصدقة برهان" أي برهان على صدق العبد وعلى قوة إيمانه، إذ أن المال محبب إلى النفس ولا ينفق منه إلا قوي الإيمان
وقيل: برهان لأنه دليل قوي يوم القيامة لإجابة سؤال ربه: ومالك فيما أنفقت

فيقول: في سبيلك يا رب.



منقول
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه