ماما بدون إزعاج ٢...وقفه ✋✋✋

[راجيه الرضا]

#ماما_بدون_إزعاج

((وقـــفة))

جالسة على الأريكة، أو تطبخ في المطبخ، أو تشرب الشاي، أو تقوم بأي عمل منزلي ..
متساءلة ...

لماذا لا أستطيع أن أسعد في حياتي؟!
لماذا لا أستطيع أن أعبر إلى شاطيء آخر حيث الهدوء؟!
لماذا لا أشعر بالسعادة؟!

في الحقيقة يا ماما، هو حقك ..
السعادة حقك ..
ولكن لكل حق شروط ومتطلبات ..

فإذا أردت أن تشربي كوب حليب ساخن .. فهذا حقك ..
ومتطلباته أن تقومي بتحضير الكوب وتسخين اللبن ..

ولكن قبل الحديث عن طرق وأفكار لاستعادة سلامة أنفسنا، تعالي نتحدث أولا عن ......

هل لدى الأمهات حقوق حقا؟!

قد يتعجب البعض من تركيب هذا السؤال، وستجيب الكثيرات منكن " نعم، طبعا لدي حقوق" ..
ولكن ..

دعيني أقص عليك بعض المواقف التي نفعلها كأمهات، هي برهان حقيقي على عدم إيماننا الكامل بأن لدينا حقوق علينا الاهتمام بها كواجباتنا ..

?لا تأكلين وجبة كاملة ..?
تخطف لقمة من هنا ورشفة من هناك ..
ثم تتساءل حزينة: " لماذا أشعر بالصداع والعصبية في كثير من الأوقات؟!"
أكل وجبة طعام مكتملة العناصر هو حق بل واجب عليك فعله ..
إن لبدنك عليك حق ..

?تحملين مهام المنزل وحدك ..?
وكأن المنزل هو منزلك فقط، ومسؤولياته هي عليك وحدك ..
يتعب الجسد، ويتشتت العقل بين المهام الكثيرة ..
تغضبين إذا قام أحد الأبناء بإهمال ترتيبك لركن ما أو عدم تقديره لمجهوداتك ..
وتظلين حزينة على تضحياتك التي تذهب سدى ..
المنزل هو بيتنا جميعا ووجب مشاركة الجميع في ترتيبه وتنظيمه ..

? تعتقدين أن الراحة للأحرار ..?
الشكوى الدائمة أن الأم ليس لها أن ترتاح قليلا، أو تنعزل في وقت خاص بها ..
حتى وإن كانت رغبتها أن تنال بعض الراحة، لا تستطيع أن تطلبها أو ترتب أولوياتها لوضع راحتها في مقدمة المهام المطلوبة ..
الطلب ووضع الأولوية هي متطلبات علينا السعي لها ..
الأطفال والزوج والبيت .. هي نعم عظيمة، إذا نظرنا لها أنها تستحق مجهوداتنا وتستحق راحتنا، سوف تتغير تلك النبرة في صوتنا المليئة بالشكوى ..

?عدم البحث عن أسباب الاستمتاع والراحة .. ?
الشكوى بدلا من السعي ..
من السهل الاتكال على الشكوى المستمرة بدلا من السعي لغد أفضل ..
آفة زماننا السرعة والكسل والتعجل والخمول ..
من بين المهام الكثيرة الملقاة على الأمهات، حبانا الله بلحظات تسلي قلوبنا ..
ضحكة الرضيع، فصاحة الصغير، حنان الكبير ..
ورغم ذلك لا نرى تلك اللحظات، بل نفضل الشكوى والشكوى فقط ..

? ماما ليس من حقها أن تحلم .. ?
تظن الكثير من الأمهات أن كونك أما فهذا سبب أدعى أن تكفّي عن تحقيق أحلامك ..
حدثيها عن هواياتها، عن ميولها، عن شغفها ..
تحدثك عن المسؤولية الملقاة عليها، ألّا وقت للراحة، أن هموم الأطفال كثيرة ...
هي توقفت عن الحلم والسعي بإرادتها الحرة ..

لذا .. هناك وقفـــة ..

ماما ..
لك حقوق ..
كما عليك واجبات ..
إيمانك التام بحقوقك هو أول خطوة تجاه تغيير خارطة حياتك للأفضل بإذن الله ..

إحساسك الداخلي بقيمتك وبأثرك المطلوب عليك قبل الآخرين، هو أول خطوة لتغيير جذري لحياة بها نوع من الاستمتاع والبهجة بإذن الله ..

التوازن بين الحقوق والواجبات هو ما يجعلنا نستطيع بإذن الله إتمام واجباتنا على الوجه المطلوب منا ..

فكما أعطي، علي أن أملأ ذلك الوعاء الذي أعطي منه للآخرين ..
حتى لا نتفاجأ بتلك اللحظات التي ننهار فيها ونتوقف حتى عن أداء واجباتنا ..

ي

?ما هي الحقوق التي تشعرين أنك تأخذينها بشكل يرضيك ويجعلك تتقدمين للأمام في حياتك؟!?

منقول عن صفحه كوكبنا فيس بوك