ما علمته لي سعيدة (أخت زوجي)
علمتيني يا سعيدة أن الرضا بقدر لله هو عين السعادة رغم أنك لم ترزقي بأطفال منذ أكثر من 20سنة و من يراك يحسبك عروس جديدة.
علمتيني أن غريزة الأمومة يمكن أن نفرغها في الأقارب فقد كنت تعاملين أطفال أقاربك و خاصة أطفالي بحب و حنان حتى أن ابنتي الصغرى قالت لي في يوم ما لما لا تعطيني لعمتي ترعاني!
رغم أن بيتك يخلو من الأطفال لكن من يدخلها يحس براحة و فرح و سرور حتى الحيطان تضحك.
علمتيني أن أقنع نفسي أن الوضع الذي أنا فيه احسن وضع فقد كنت ترددين لي أنا هكذا أحسن من أن أرزق بطفل غير سليم .....
علمتيني كيف لاأترك الملل يتسرب لحياتي فقد كنت تخططين ليومك من الصبح من شغل البيت تطريز خياطة ممارسة بعض هواياتك زيارة أقاريك... مما جعل زوجك لما يكون بعيداعنك يذكرني بالطفل الذي يترقب أمه عند خروجها يلزم الصمت حتى مجيئك يتغير380درجة سرور فرح كثرة كلام ....
علمتيتي كيف أتدلع على زوجي حتى أنه لما يصيبك مجرد مغص لا يتزحزح من جانبك حتى يطمئن عنك .
و رغم أنك تجاوزت الأربعين و لما يتكلم عن سن فرد ما يقول هي لا زالت صغيرة سنها من سن سعيدة.
و كيف أنه لما يشتري الشكولاطة لأبنائي يشتريلك معهم و يقول لهم عمتكم تغار!!
عفوا لا أقول تعلمت من سعيدة كل هته النقاط بل لاحظت و تعلمت ما أقدر عليه لأن كما يقال التعلم في الصغر كالنقش على الحجر و ما تعلمته في صغري صعب محيه ووضع بديل له!