ماذا لو جئنا قبل اختراع التلفيزيون والسينما ؟

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
180

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,541
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
ماذا لو جئنا قبل اختراع التلفيزيون والسينما ؟
من العبارات الطريفة لدكتور أحمد خالد توفيق الله يرحمه..

"ليتنا أنا وأنت جئنا العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف هل هذا حب حقاً أم أننا نتقمص ما نراه"

في العلاقة بين الجنسين.. الناس بتمثل اللي شافته في الأفلام والمسلسلات.. وهذا سبب رئيسي في تضخيم الإحساس بالفراغ العاطفي لدى الشباب والشابات قبل الزواج وإشغال عقولهم بالأمر أكثر من اللازم.. فالحب بين الجنسين هو محور معظم هذه الأفلام والأغاني والمسلسلات.. وطبعاً هي تقدم في إطار غير واقعي بالمرة لمزيد من الإثارة.. لكن نتيجة ذلك أن الشاب والفتاة يكون لديهم توقعات غير واقعية سرعان ما تتحطم على أرض الواقع بعد الزواج ويظن كل منهم أنه تعيس الحظ لم يوفق في حياته العاطفية!

ظهرت أيضاً مؤخراً موضة الأزواج الذين يكشفون تفاصيل حياتهم "السعيدة" على يوتيوب والسوشيال ميديا.. ويتابعهم المراهقين سناً أو عقلاً .. ويصدقون أيضاً أن هذا شكل الحياة الطبيعية بين الزوجين!

العلاقة بين الزوجين ما أن تم عرضها على يوتيوب والسوشيال ميديا تتحول من علاقة زوجية وميثاق غليظ إلى بزنس.. بزنس هدفه الربح من جلب المشاهدات .. فلابد من افتعال المواقف واختراع القصص والتمثيل أمام الكاميرا لتحقيق الإثارة المطلوبة... ممكن يبقوا متخانقين مع بعض بس يمثلوا السعادة قدام الكاميرا عشان البزنس يكمل.. وممكن يكون مفيش بينهم مشكلة بس يمثلوا إنهم متخانقين عشان يعملوا شوية دراما وبعدين يتصالحوا والجمهور الأهبل يصدق ويعمل لايك ويشوف الإعلانات!

حياة المطربين والممثلين في الحقيقة مليئة بالزواجات الفاشلة وتعدد العلاقات وما خفي كان أقذر! .. لكن أمام الشاشة يقدمون لكم خيالات وتصورات غير واقعية بالمرة عن شكل العلاقة بين شركاء الحياة! .. كانوا نفعوا نفسهم برومانسيتهم المفتعلة!

السعادة هي محصلة العلاقة بين الواقع والتوقعات.
لو توقعاتك أكبر من الواقع هتحس بالتعاسة حتى لو كان الواقع جيد بالفعل.

حقيقة المشكلة أكبر من هذا.. وتأثير الميديا والأفلام اسوأ بكثير مما ذكرت.. فقد غيروا الفطرة في نفوس كثير من الرجال والنساء.. صنعوا ذكوراً مخنثين وإناث مسترجلات.. صنعوا ذكوراً يقبلون بالدياثة وإناث تفخر بقلة الحياء.. أفسدوا معنى الحياة في نفوس الناس وجعلوهم يلهثون وراء أوهام ظناً أنها السعادة..

في ميزانهم.. وميزان من سمح لهم ومنع غيرهم من المصلحين!

علي محمد علي
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه