ماذا بعد فسخ الخطبة ؟لابد أن نتعلم.

[راجيه الرضا]

بسم الله والحمد لله.

مش معنى فسخك الخطبة، يبقا الخاطب دا كان شر ليكِ وتبدأي ترسمي له صورة شيطان في مخيلتك وتسمحي لنفسك أنك تغتابيه ليل نهار مع صحباتِك.

ومش معنى إن الخاطب بعد الرؤية الشرعية رد وقال: مافيش نصيب.
تبقي أنتِ وحشة ومش على قدر كافي من الجمال.

هتفضلي ترفضي عرسان، ويرفضوكِ خُطَّاب كُثر، وترفضي من غير سبب حد جميل ومواصفاته جميلة، وتترفضي بدون سبب من حد كانت فيكِ كل الصفات ال هو عايزها.

هتفضلي تترفضي وترفضي لغاية ما يجي ال روحك تقابله قبل ما تشوفيه، بمجرد ما تعرفي إن فلان بن فلان صفاته كذا كذا متقدملك، بتعدى على قلبك نسمة هوا باردة وخفيفة في اليوم شديد الحرارة، ومحدش يحس بيها غيرك.

هتفضلي ترفضي ناس بدون سبب لغاية ما يجي ال يرتاحله قلبك ورغم ذلك تتركِ الأمر بالكلية وتروحي تستخيري ربنا، مافيش حاجة اسمها (دا فيه كل الصفات ال عايزاها، مش محتاج استخارة دا!) دا غلط غلط غلط كبير في مفهوم الإستخارة!
السيدة زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها لما اتقدملها النبي قالت بلهجتنا العامية كدا (والله ما أرد عليه حتى أصلي ركعتين لله).
دا النبي صلى الله عليه وسلم ال متقدملها؟!!!
الإستخارة معناها بالضبط كدا (يا رب أنا جاهلة ومعرفش حاجة ولا حول ولا قوة وضعيفة وقليلة حيلة وأنت تعلم يا رب وتقدر يا رب وأنت علام الغيوب، وتعلم الغيب وتعلم بكرة فيه إي وهيحصل إي، وأنا معرفش، فاختار لي أنت يا رب ولا تخيرني عشان أنا لو اخترت لنفسي هضيع)

بيكون زوج مثالي، وهي زوجة صالحة تقية نقية عابدة متصدقة، رغم ذلك مش طايقين يعيشوا مع بعض!
دا مش معناه إن هو سيء، وإنها سيئة ومش خير ليه، ولكن صدق رسول الأمة عليه صلوات ربي وسلامه لما قال: "الأرواح جنود مُجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف".

هتفضلي ترفضي وتترفضي لغاية ما يجي ال تحسي إن روحك قابلته وتقبلته ورضيت بيه قبل ما عقلك يوافق عليه، وال تحسي إن هو دا السكن ال ربنا جعلهولك في الدُّنيا، وأنه يستحق رحمتك ومودتك.

زرقكِ الله زوجًا يطمئن له قلبك. ^^


منقول