معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
ليستا من مكارم الاخلاق بإطلاق الأمر
من الغلط المشهور عند من يتحدّث عن الأخلاق أنهم مثلا يجعلون الرّأفة واللّين ونحوهما من مكارم الأخلاق بإطلاق .
ويجعلون الشدّة والإغلاظ والغضب والمكر ونحو ذلك من مساوئ الأخلاق بإطلاق
وليس ذلك صحيحا لا شرعا ولا فِطرة ولا عقلا
بل كلُّ شيء في موضعه حسن
ولذلك فإن من أفعال الله تعالى الغضبُ وشدة العقاب والمكر والغَيرةُ ونحو ذلك مما ثبت، يفعلُه الله سُبحانه ويُحمَد عليه لأنه من حكمته وقدرته وبعلمه وفي موضعه تبارك وتعالى
وكذلك أثنى على المؤمنين (أشداء على الكفار)(جاهدِ الكفار والمنافقين واغلُظ عليهم)(أعزِّة على الكافرين)
وكان رسول الله يغضب إذا انتُهِكت حُرمات الله
كما أن الله نهى عن رأفةٍ تُسقِط حدًّا من حدود الله أو تُضيِّعُ حقًا أو تُبذَل لمن لا يستحق إلا الإغلاظ، والرأفةُ في موضع الإغلاظ : خَورٌ وضعفٌ وتقصير
والمقامُ يضيق عن استقصاء الأمثلة والأدلة على ذلك
فكُلُّ شيء في موضعه حسنٌ
وكان من أثر ذلك التوهُّم، مثلا : أن من تحدّث عن خُلُق رسول الله لا يذكر فيه الإغلاظ على المُستحِق ، ولا الغضبَ عند حرمات الله ..ونحو ذلك
وهي من أعظم خصاله وأحرى أن نتأسى به فيها
.............
ولكن توجد خصال هي حسنةٌ أو سيئةٌ ولا تحتاج تقييدا إلا نادرا مثل الصدق والكذب والخيانة ..والمروءة .. وأمثال ذلك
وتوجد خصال تحتاج أن يُنظَر فيها على أي شيء هي : كالصبرِ والثبات مثلا
فهي ليست محمودة في كل حال، فكم من كافر أو فاسق صابرٌ ثابتٌ على عمله
وبشكل عام فإن خير طريق للعلم بهذه الأبواب هو القرآن وهديُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس هناك ما هو أصح ولا أحكمُ ولا أسلم منه
الشيخ حسين عبد الرازق
ويجعلون الشدّة والإغلاظ والغضب والمكر ونحو ذلك من مساوئ الأخلاق بإطلاق
وليس ذلك صحيحا لا شرعا ولا فِطرة ولا عقلا
بل كلُّ شيء في موضعه حسن
ولذلك فإن من أفعال الله تعالى الغضبُ وشدة العقاب والمكر والغَيرةُ ونحو ذلك مما ثبت، يفعلُه الله سُبحانه ويُحمَد عليه لأنه من حكمته وقدرته وبعلمه وفي موضعه تبارك وتعالى
وكذلك أثنى على المؤمنين (أشداء على الكفار)(جاهدِ الكفار والمنافقين واغلُظ عليهم)(أعزِّة على الكافرين)
وكان رسول الله يغضب إذا انتُهِكت حُرمات الله
كما أن الله نهى عن رأفةٍ تُسقِط حدًّا من حدود الله أو تُضيِّعُ حقًا أو تُبذَل لمن لا يستحق إلا الإغلاظ، والرأفةُ في موضع الإغلاظ : خَورٌ وضعفٌ وتقصير
والمقامُ يضيق عن استقصاء الأمثلة والأدلة على ذلك
فكُلُّ شيء في موضعه حسنٌ
وكان من أثر ذلك التوهُّم، مثلا : أن من تحدّث عن خُلُق رسول الله لا يذكر فيه الإغلاظ على المُستحِق ، ولا الغضبَ عند حرمات الله ..ونحو ذلك
وهي من أعظم خصاله وأحرى أن نتأسى به فيها
.............
ولكن توجد خصال هي حسنةٌ أو سيئةٌ ولا تحتاج تقييدا إلا نادرا مثل الصدق والكذب والخيانة ..والمروءة .. وأمثال ذلك
وتوجد خصال تحتاج أن يُنظَر فيها على أي شيء هي : كالصبرِ والثبات مثلا
فهي ليست محمودة في كل حال، فكم من كافر أو فاسق صابرٌ ثابتٌ على عمله
وبشكل عام فإن خير طريق للعلم بهذه الأبواب هو القرآن وهديُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس هناك ما هو أصح ولا أحكمُ ولا أسلم منه
الشيخ حسين عبد الرازق
اسم الموضوع : ليستا من مكارم الاخلاق بإطلاق الأمر
|
المصدر : ملاذ الأرواح