لمن اراد اصلاح ولده ..زوجته اخيه ...فلننتبه

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
204

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
لمن اراد اصلاح ولده ..زوجته اخيه ...فلننتبه
أريد من كل والد كريم
أن يُركز في هذه الفكرة..
(ركِّزوا في الفكرة لأنها نافعة إن شاء الله) مع من تطلبُ إصلاحه
(ولدك، أخيك، أختك، زوجك...)
تنبيه: (استأذنتُ صاحب القصة فقبِل بنشرها لينتفع منها الناس إن شاء الله، فجزاه الله خيرا) :
أبٌ فاضلٌ أعرفُه، يحب أبناءه جدا ويسعى في الخير سواء في تعليم القرآن لهم أو الصحة والتغذية والمدرسة أو التنزُّه أو غيره
لكن يغلط مع أبنائه من جهتين :
أولا :لا يُثني عليهم إلا عند إتمام العمل على أكمل وجه..
بمعنى :أن ابنته التي بدأت قريبا في حفظ القرآن
يمكن أن تجلس ساعتين على حِفظ صفحتين من القرآن وتتعبُ جدا وتُركّز =فلمّا تُسمِع لأبيها تغلط مثلا خمس غلطات
فيُشدد عليها وينهرُها بشدة، إنتِ بتدلعي! (وهذا حصل أمامي أكثر من مرة عند زيارتي له)
قلت: هذا التصرف غلطٌ تماما
فالعاملُ يُثنَى عليه ويُشجَّع بل ينالُ جائزة على السعي والتّعب والاستمرار وليس على مجرد الإنجاز
خصوصا اذا كان في بداية الطريق
لأن المراد في الأصل:هو التشجيع وبثّ الثقة والشعور بقيمة تعبه
يحتاج كلمة حلوة ومكافئة وثناء
واللهُ تبارك وتعالى يشكرُ ويُجازي على السّعي والمُجاهدة وليس على مجرد الإنجاز
*
الغلط الثاني: له ولدٌ فيه بعض الصفات السيئة: لا يحترم أمَّه، يكذب، ولا يُرتب سريره، و يُكسّل عن الصلاة..
فلمّا كلّم ولدَه وحاوَلَ معه في إصلاحه
الولدُ بالفعل تحسّن كثيرا جدا
ولكنّ أباه لا يُسمِعُه كلمةً طيبة ولا يُثني عليه، ولا يُحدّثه إلا عن صفاته السيئة، وكل لما يُقابله (نقد-أمر-نهي-تذكير بأخطاء)
قلتُ: وهذا من أعظم الغلط في الإصلاح من جهات:
١- مقياس الإصلاح :تقليلُ الشرّ وتكثيرُ الخير
يعني لا تقِس ولدَك على الصورة الكاملة.. هذا جهلٌ وظلمٌ
بل قِسْه:كيف كان، وكيف أصبح.. هذا هو المقاس الصحيح للتحسُّن
فكُلُ تحسُّنٌ فهو نجاح وخير وبركة ويستحق عليه الثناء والتشجيع، بل أنت كأب أو أم تستحق الثناء لأنك قلَّلتَ شرّ ولدِك وكثَّرتَ خيرَه
٢-كثرة النقد والأمر والنهي وذكر الأخطاء حاجزٌ عن قبول النصيحة، ومُحبِطٌ،خصوصا عند من بدأ بالفعل بالتحرُّك و الاستجابة.. سيشعرُ أنه لا فائدة فيه، لأنك لا تُقدّرُ عمله ولا تُلاحظ تغيُّرَه للأفضل، وأنه لن يُرضيك مهما فعل
وهذا واللهِ ظلمٌ
بل نحن ككبار نحتاج من يُثني ويشجع ويُقدّرُ ويُلاحظ أننا نتغير للأفضل =فكيف بالطفل أو الشاب؟!
٣-(وركّزْ هنا) الإصلاح لولدك رحلةُ عُمر، ليس بين يوم وليلة تنتهي كل أخطائه ويكتسب كل الصفات الحسنة
ولا أحد في الدنيا يحصل له ذلك
بل ولا صحابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم خيرُ أمّة
بل شيئا فشيئا
تبني ولدك حجرا حجرا وتصبر وتتعاهد وتُثني وتشكر وتُجازي وتُشارك وتُعين.وتتغافل أحيانا... . هكذا الحياة
*
وكذلك من يريد إصلاح زوجته أو أمه أو أخته أو صديقه

****حسين عبد الرازق...
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه