لماذا ينشط النهب والسرقة أيام الكوارث؟

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
251

assalaelamir

New member
معلومات assalaelamir
إنضم
24 ديسمبر 2019
المشاركات
7
مستوى التفاعل
8
النقاط
3
لماذا ينشط النهب والسرقة أيام الكوارث؟
عندما وقع زلزال تشيلي Chile الأخير في 27 / 02 / 2010، ظن معظم التشيليين شعباً وسياسيين وحكاماً، أنهم سيضربون مثلاً للعالم كله في كيفية التصرف الفعال والرصين أثناء الكوارث، من دون الاستنجاد بدول أجنبية، بعكس ما حصل في هاييتي Haiti قبل أسابيع.

فقد تطلب الأمر في هاييتي تدخل القوات الأجنبية (الأمريكية والدولية التابعة للأمم المتحدة) كي توقف عمليات السلب والنهب والجرائم الأخرى التي عمت البلاد وخصوصاً العاصمة المنكوبة بورت أو برنس

Porte-au-Prince، وتقدم يد المساعدة للمصابين والمنكوبين، وتعيد تأهيل وتشغيل مطار العاصمة، وغير ذلك من الأعمال الأساسية الضرورية لإعادة الحياة إلى مجاريها. ولم يسمع أحد صوت رئيس هاييتي الذي تهدم قصره بتأثير الزلزال قبل اليوم التالي، وكانت عمليات السلب والنهب والسرقة قد بدأت تخرج عن السيطرة، وسط عجز حكومي كامل عن القيام بواجبات السلطة المسؤولة في مثل هذه الظروف، ووجود قتلى وجرحى بمئات الآلاف، ومنكوبين أكثر منهم بكثير. واعتمدت هاييتي بشكل كامل ولا تزال على المعونات الأجنبية، التي أتتها أحياناً بشكل “متطوعين” لتبني الأطفال اليتامى وغير اليتامى، أو حتى لصوص أطفال تحت ستار “إنساني” لا تخفى حقيقته على أحد. ولا تزال هاييتي تراوح مكانها تقريباً في موضوع المباشرة بإعادة البناء والخدمات والحياة الاقتصادية، وتعاني مشاكل متنوعة أهمها غياب الأمن خاصة عند الضعاف من الأطفال والنساء الذين فقدوا رب الأسرة الذي كان يحميهم.

بنى المجتمع التشيلي نفسه بالمقابل على الشعور بالاعتزاز والفخر بثروته ونظامه وقوته وطموحه للانتقال لمستوى الدول المتقدمة في جميع المجالات، بعد أن وصله فعلاً في بعض النواحي. وبعد أن خرج من نفق الحكم العسكري اليميني للجنرال بينوشيه، أصبح بلدا نموذجياً للديموقراطية والاحتكام للمؤسسات المدنية والبعد عن الفساد، وتناقص فيه نسبة الفقر من 45 % عام 1990 إلى 13 % فقط حالياً. وباعتباره مسرحاً للكثير من الهزات الأرضية، فقد فعل كل شيء يجعل أضرار الزلازل في حدها الأدنى، ويمكّنه من مواجهة أية كارثة بطريقة فعالة ومنظمة. ولهذا كانت شعوب الدول المجاورة تدعو التشيليين جاغوارات Jaguars (أفخر سيارات) أمريكا اللاتينية دلالة على تفوقهم ورقيهم.

وبالفعل تمت معالجة المشاكل الأولية الناجمة عن الزلزال المدمر في تشيلي بطريقة عملية وسريعة ومنظمة قلما شوهدت في بلد آخر من قبل. وباستثناء سوء تقدير خطر أمواج التسونامي الذي أدى لخسائر مادية وبشرية غير مبررة، لم يكن هناك تقريباً ما تلام به الحكومة التشيلية. ومع ذلك فقد حدث ما لم يكن في حسبان الحكومة والناس على حد سواء. إذ بدأت أعمال نهب وسرقة للمحلات الكبيرة منذ اليوم الأول للزلزال، شاهدها الرئيس التشيلي المنتخب آنذاك سيباستيان بينيرا Sebastian Pinera بعينيه عندما كان في جولة اطلاعية جوية لتفقد المنطقة المنكوبة، وأثارت سخطه وغضبه متعهداً بمكافحة هذه الأعمال بأعظم ما عنده من إمكانيات عند توليه الرئاسة. وانتشرت أعمال السلب والنهب بعد ذلك لتشمل جميع أنواع المحلات ومحطات البنزين والبيوت والمكاتب والمؤسسات الخالية أو المهجورة بسبب الدمار الذي أصابها أو الخوف من الهزات الارتدادية. ولهذا سارعت الرئيسة ميشيل باشيليت Michelle Pachelet بإرسال 14000 جندي إلى المنطقة المنكوبة لمساعدة رجال الشرطة في حفظ الأمن والنظام. وقد تم فرض منع التجول طيلة الليل والساعات الأولى من الصباح أياماً عدة للتمكن من إيقاف النهب والسرقة واستعادة المسروقات واعتقال اللصوص وأفراد العصابات الإجرامية.
سكس مع سمراء - نيك امهات سمينه - نيك بنت شقراء - سكس اخوات نار - نيك كس وطيز
وقد وصف رجال الصحافة الوضع في مدينة لوتا Lota الساحلية التي كانت مدينة مناجم فحم، وتعرضت لأضرار شديدة الأيام الأولى بعد الزلزال بأن ما حصل كان صدمة نفسية Psychosis للسكان البالغين 30000 نسمة وتهدم عندهم 2000 منزل. فقد التهمت النيران محطة للغاز وسمع صوت إطلاق النار أثناء الليل، في حين جلس السكان في الشوارع يحملون الأسلحة أو القضبان الحديدية والعصي الطويلة ليحرسوا بيوتهم وممتلكاتهم من عصابات اللصوص. وعبر عمدة المدينة عن هذه الحالة في اليوم الثاني للزلزال بالقول: ” من الضروري والملح أن يصل الجيش إلى مدينتنا بأقصى سرعة”.

ورغم وضع مدينة كونسبسيون Concepcion أكبر مدن منطقة الزلزال تحت القيادة الأمنية للجيش، فقد استمرت عمليات السرقة والنهب في اليوم الثالث بعد الزلزال وإن كان بشكل أقل من اليومين السابقين. وقد قام لصوص أذكياء باستخدام أنابيب من الخيزران والبلاستيك لسحب البنزين من خزانات تحت الأرض لمحطة بترول مغلقة اليوم الثاني للزلزال. كما نهب كل مخزن في المدينة تقريباً، ولهذا فرض منع التجول على المدينة وجوارها. وعبر أستاذ اللغة الإسبانية إدواردو أونديز Eduardo Aundez، الذي كان يراقب بغيظ أحد الجنود ينتظر بصبر دخول اللصوص إلى مخزن تحت الأرض كي يطلق عليهم بعد ذلك قنبلتين مسيلتين للدموع تجبرهم على الخروج، عن سخطه بالقول: ” أشعر أنني قد تركت لمصيري من قبل السلطات. نظن أن السلطات لم تقم بالإجراءات الضرورية في حينها، ولهذا سنعاني من ضعف إمدادات الطعام والماء وتعقيدها”.

ووصف فرانسيسكو سانتا كروز Francisco Santa Cruz عامل المساعدة الشاب الذي يرعى 56 عائلة فقدت منازلها في سان بدرو قرب كونسبسيون ما يحصل بالقول: “إنها هيستريا جماعية”. ومع سماع أصوات إطلاق النار أضاف: “لقد اعتاد جيراننا أن يدعوننا جاغوارات أمريكا الجنوبية، لكن من الواضح الآن أننا لم نكن حتى قريبين من ذلك”.

وقالت الصحيفة واسعة النفوذ لا تيرسيرا La Tercera أن النهب والعنف بينا ضعفاً وبطئاً غير مفهومين من قبل السلطات، بينما قالت الرئيسة باشيليت أن من الطبيعي أن يشعر الشعب بأنه كان بإمكاننا أن نقوم بعملنا بشكل أفضل، أو أنه غير كاف، ولكن الحقيقة تكمن في مدى الدمار الذي حصل. ودعت الصحيفة اليمينية إل ميركوريو El Mercurio بالمقابل الرئيس المنتخب بينيرا الذي استلم السلطة في 11 / 03 / 2010 إلى إعادة الأمل إلى تشيلي.

وقد ساد شعور عميق عند التشيليين بالاضطراب والأسى لما أظهرته حكومتهم من بطء، بحسب ظنهم، وما ظهر منهم أنفسهم من عمليات سلب ونهب وسرقة. وكان مما صعق الكثيرين منهم أن الصور الملتقطة تدل أن اللصوص لم يكونوا دائماً يسرقون الحاجات الأساسية كالطعام وورق التواليت، فقد كان لباس بعضهم يوحي بأنهم أغنياء وكانوا يسرقون الأجهزة الكهربائية والإلكترونية. وعبر الكثيرون عن شعورهم بالعار والأسى لما يحدث. وقالت كاتالينا ساندوفال Catalina Sandoval طالبة هندسة البناء في كونسبسيون أنها شعرت بالغيظ والعجز وخيبة الأمل، تجاه ما شاهدته من خروج على القانون، وأضافت: ” إنني مصدومة، فليس المجرمون فقط هم من يسرق، ولكن أيضاً الناس الأثرياء”. وكان تعبير ليوناردو سانهويزا في صحيفة ألتيماس نوتيسياس Ultimas Noticias أكثر صرامة، فقد قال أن ما حصل هو “تفكك اجتماعي” في تشيلي الغنية جعل بعض الناس بكل بساطة يهتمون بأنفسهم فقط، ويتركون جميع الآخرين يأكلون كالكلاب.

وكانت الصدمة عند بعض التشيليين كبيرة للغاية بالنظر إلى أن اعتقادهم الطويل بتمدن مجتمعهم قد اهتز، ولأن فقر تشيلي الذي ظنوا أنه قد انطوى قد ظهر من جديد بالأعمال التي حصلت. لقد كان إحساسهم ببساطة أن تشيلي جرحت على يد أبنائها.
نيك امهات ساخنة - سكس امهات خلفي - سكس اخوات عربي - سكس امهات - سكس تبادل زوجات
هذا الذي حصل في تشيلي من سلب ونهب وسرقة على أهميته المادية والمعنوية، لا يزيد عما يحصل في الدول الأخرى وقت الكوارث. فأينما حصلت كوارث طبيعية أو من صنع البشر، وأينما تكون هناك شدة، نجد أن النسيج الاجتماعي في المنطقة المنكوبة يتمزق ويظهر فيه أعداد غير متوقعة من اللصوص والمجرمين والمستغلين للظروف القائمة، وفي حين تقتصر السرقات عند البعض على الاحتياجات الأساسية، تشمل في أكثر الأحيان كل ما يمكن حمله من الممتلكات القيمة، لتبين وجود نفسية إجرامية منتشرة بشكل أكبر بكثير مما يظن. بل إن بعض أفراد الأمن والشرطة والجيش المكلفين بحماية الناس ومصالحهم يعملون أحياناً كطرف في عمليات النهب والسرقة وشركاء للصوص والمجرمين.​
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه