لماذا أنت حزين؟ مشكلة متكررة

احصائياتى
الردود
2
المشاهدات
490

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,551
مستوى التفاعل
9,650
النقاط
113
لماذا أنت حزين؟ مشكلة متكررة
هذا موضوع وكأنه استشارة زوجية

#مشكلةٌ متكررة في بيوتٍ كثيرة (أكرر هذا المعنى كثيرا للزوجين)
{من كان يهمه الأمر يقرأ، ومن لا يهمه لا يقُل لي: المنشور طويل ..أكرمكم الله، لأن المنشور يعرض المشكلة ويذكر حلولا مقترحة }
كنتُ أرى كثيرا من أصدقائي حزينا مش مبسوط، مخنوق مش مركّز في حياته، بيتصنّع الابتسامة، تايِه،فأسأله بينه وبينه:
مالَك يا عسل إيه اللي معكّر مزاجك (ولأن العلاقة بيننا قوية جدا)
فبيحكي ويفضفض بصراحة( بس مش بصراحة قوي، لأن فيه أمور خاصة وفيها احراج، لا يعترف بها الإنسان بسهولة...)
المهم.. مِن هنا لهنا اعرف إن فيه مشكلة عنده في البيت (لأن أكتر مشاكل ممكن تشغل الإنسان وتُحزنه وتعطّله عن ممارسة حياته وإنجاز أهدافه= هي مشاكل البيت)
فعلطول ندخل في الموضوع ألاقي صاحبنا {اللي لسه متجوز من 6 شهور أو سنة أو 3 سنين أو أكثر} أول حاجة بيفكّر فيها : أنا زهقت من حياتي وكرهت مراتي ( عايز أطلّقها) وأشوف زوجة تانية كويسة.. أحسن منها!



7 (1).png

طب صلّ عن النبي كدا واهدأ،واستعذ بالله من الشيطان الرجيم
إيه اللي مزعلك منها بس
دا أنت كنت بتحكيلي عنها وإنها أكبر نعمة، وأحلى حاجة في حياتك... وووو
المهم.. صاحبنا يقعد يذكر أشياءَ كثيرٌ منها تافِه جدا بمعنى الكلمة، ومنها عيوب قوية شيئا ما لكنها أبدا لا تبلغ حد الانفصال ولا حتى تُفسد الحياة الزوجية، ولا تكاد تسلم منها أي امرأة..
فأنا أبقى معه أشرح له وأُقنعه بالصبر والتأنّي، والنظر للأمور الجميلة عند زوجته (والتي يعترف بها هو نفسه ويُثني عليها بها) وهكذا يستمر الحديث عمّا يذكره من أسباب، وأنا أبيّن له :إما تفاهة السبب
أو صغره، أو كيف يصلحه فيها..
ثم تأتي لحظةُ المُصارحة.. التي أعرف فيها (بل ويعترف هو نفسه) أنّ كل تلك الأسباب المُعلَنة وهميّةٌ، وليست هي السبب الأصلي وراء إرادة الطلاق.


7 (1).png

إذن ما هو السبب؟
ما هو السبب الذي يجعلك كئيبا مهموما مفصولا عن واقعك مشغولا عن عملك، غيرَ سعيد..
ما هو السبب الذي يجعلك تفكّر بل تعزم على فراق زوجتك حبيبتك بل أُم أولادك، والتي فيها كذا وكذا من صفات الخير..؟
ما الذي يجعلك لا تحسب أي حساب لعواقب ذلك القرار على حياتك وحياتها وحياة الأبناء؟
الإجابة عند جميع هؤلاء واحدة:
والله يا شيخ كل حاجة قلتها لك وكل سبب ذكرتُه وكل عيب موجود فيها
أنا ممكن أستحمله ويبقى على قلبي زي العسل{ وطول عمري مستحمله. وعادي}
بس بكل صراحة زوجتي مقصرة معايا جدا في الأمور الخاصّة
أشعر بأنها غير راغبة فيّ،ولا أشعر أنها تشتاق إليّ،ولا تُقبِل عليّ،ولا تستقبلني بحرارة،أشعر أنها باردة جدا،ولا تهتم بي من تلك الناحية
***
**

ى ة. 7 (1).png
قلتُ وباقي الكلام معروف ومفهوم
أقول وبالله التوفيق :
*أولا
أنا أستحيي جدا من الحديث عن مثل هذه الأمور على العام
ولولا أهميتها البالغة وانتشارها كظاهرة = ما كنت لأتكلم فيها
ولكني أعلم بيوتا خُربت، وأطفالا شرّدوا، وأرحاما قُطعت بسبب ذلك..
*كذلك فإن الأصل المُحكم الثابت:أن العلاقة بين الزوجين سُرٌ بينهما وحقُّها أن تبقى كذلك، ولا تُفشى إلا عند الضرورة المُلجئة، وتُذكر باختصار ولا يُفصّل فيها إلا بقدر الحاجة
*أعلم يقينا أن الزوجات كذلك عندهن ملاحظات كثيرة وشكاوى من أزواجهنّ، ولهن حقوق.... إلخ
لكن الحديث هنا فقط عن نقطة محددة( بغض النظر عن غيرها، وبغض النظر عن الأسباب التي أوصلتِ الحالة العاطفية، والعلاقة بين الزوجين لهذا البرود و الرُّوتين المُمل، وأَفقدَتِ الحياةَ معناها، والبيتَ سعادته
نحن أمام مشكلة كبيرة.. كبيرة حقا
لم يبق البيت راحة وسكنا
*من أصعب الأمور أن يمارس الإنسان حياته بشكل فعّال أو ينجح في إنجاز شيء محترم =وهو فقيرٌ عاطفيا ومعنويا.. صعبٌ جدا.. بل مُتعسّر
فسعادةُ الزوجين وحُسن العشرة بينها وسكونُ أحدهما للآخر :
بلسم الحياة،ووَقود العمل،وباعث النشاط،ومُسهِّل المُشكلات
ومُهوِّن المصائب بإذن الله..
فإذا فُقدَ أو ضعُف =تعطّل الإنسان ولم يستطع أن يحي بشكل طبيعي
*حاجة الرجل و المرأة للحب والعاطفة عظيمة جدا
ولا يُعوّضها غيرُها، وهي تعوِّضُ غيرَها
بمعنى :أن الزوج يتغاضى عن كل تقصير من زوجته ويتأقلمُ معه بل ويعوضها فيه.. إلا ذلك النقص
لا يُعوَّض..نعم لا يُعوض.
رُبّما يتماسُك الرجُل ويتظاهر بأنه غير مهتم بهذا الأمور، وغير متأثر بهذا النقص.. لكنه يتصنّع ذلك ( إلا أن يكون ناقصَ الرجولة)
ربما يكتم ذلك استحياءً لكنه يتقطع من داخله.


7 (1).png
وكذلك المرأة
*وأصعب ما في ذلك الأمر أنه لا يأتي إلا بالرغبة الصادقة، ولا يُمكن أن يُصطنع..
*تقصيرُ أحد الزوجين في حق الآخر سببٌ قوي لأن يبحث شريكُه في طرق غير شرعية يُشبِع فيها رغبته(طبعا فيه طرق شرعية للزوج : التعدد، لكن: حتى التعدد ليس المراد منه أن يُبنَى بيتٌ ويُهدَم آخر!)
*الفتن التي نواجهها في الحياة عاصفة وقوية، وأبواب الحرام مفتوحة وسهلة. ولا يقوى الإنسان على مقاومتها وهو مُفتقر لأحد أعظم حاجاته.
*العلاقة الحميمة بين الزوجين باعثُها الحُب.. الحب هو الوقود المحرك لها المُجدد لها
*لا تُعاب المرأة قط لنقص جمالها أو ضعف جسدها، ونحو ذلك.. ولا يحق لزوجها أن يُعيّرها أو يأخذ عليها ذلك
#لكنها _وبلا شك_ يعيبُها أن تُقصّر في حق زوجها وحاجته، أو تُقصّر في التزيُن له والرغبةِ فيه والإقبال عليه
#بالتأكيد ذلك الشعور يقوى عند المرأة بحب الرجل لها واهتمامه بها وغير ذلك..
*إن إشباع حاجة الزوج والزوجة عاطفيا سبب عظيم ل:
للراحة والسعادة والرضا،ومواجهة المشكلات،والتمتع بالقليل والرضا به
وتجنُّب الحرام، (والعكس)
*ترجمة الحب= الاهتمام، وإظهار الرغبة والشوق واللهفة....
*خجل الزوج أو أنفتُه من أن يبوح لزوجته بسرّ زعله وغضبه الحقيقي منها=سبب في استمرارها على ما هي عليه.
أشْعرْ زوجتك بذلك وأخبرها وصرّح
إن لم تفعل عذّبتَ نفسك بالحرمان، وعذَّبت زوجتك وهي تراك تعاقبها على ما لا يستحق.. المُصارحة هي الحل
*تلك العاطفة لها مقدمات من الحب والاهتمام والكلمة الطيبة وتوفير الجو المناسب=فافهمْ?
*أعلم أيها الرجل أن إطلاق البصر فيما حرّم الله، وأخذ خطوات في هذا الطريق=سبب رئيس في فشل علاقتك بأهلك
ومهما صنعت لك زوجتُك فلن تَقنع ولن ترضى ما دُمتَ لم تحفظ عهدها
(أم تريد أن تفعل الحرام وتستمتع بالحلال! هيهات)
دعْ أحدَهما=تَنَلْ الأخَر..
فالعلاقة الطيبة بينكما رزقٌ من الله
فأَبصر هذا من نفسك قبل أن تُفتش عن السبب في أهلك.
*أيقظ/أيقظي حرارة الحب بينكما عند أول شعور بنقصه
أيقظوها:
بجلسة وُد، برسالة حب بشعر جميل، بسهرة جميلة، بثناء جميل، بذكريات لطيفة
*المُبادرة،خذ زمام المبادرة ولا تنظره من شريكك
لا يمنعك كبرياؤك من ذلك
فكثيرا ما تذوب سنواتٌ من البرود بلحظة حب وكلمة صدق.
*****
الكلام كتير.. بس أرجو أن تكون الفكرة وصلت

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعيُن


حسين عبد.الرازق
 
التعديل الأخير:

ها أنا ذا

Well-known member
معلومات ها أنا ذا
إنضم
27 يناير 2019
المشاركات
1,167
مستوى التفاعل
1,120
النقاط
113
من قَوه أهميه العلاقه بين الزوجين ان جعلها الاسلام واجب...........
وهذا برأيي يكفي ليجعل المرأه تركز عليها في الزواج اكثر من اي شي اخر...
 

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,551
مستوى التفاعل
9,650
النقاط
113
الحب هو الوقود المحرك لها المُجدد لها

هذا ما قاله الكاتب ولا يختلف مع كلامك ولكن لابد من مشاعر تربط الزوجين واسوق لك مثالا هناك نسبة من خيانة الزوجات سببها ان الزوح لا يراعي مشاعرها ويعاملها معامله سيئة ساعتها هو لم يكن مقصرا جسديا ولكنه قتلها معنويا اذن الاثنان لابد ان يتلازما
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه