معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
لماذا أنا لست جميلا كأخي يا أمي ؟
ماما .. هو أنا ليه مش قمور زى " مازن " أخويا ?
- مين قال كده يا حبيبي ، أنت أحلى " مهند " في الدنيا
لا أنتي بتكدبي عليا ?
كل أصحابي في المدرسة بيقولولي " مازن " أحلى منك ?
و أصحابي في النادي كمان ??♂
و مش بس كده .. دى حتى طنط " سهير " جارتنا سمعتها مرة بتقول ل " محمود " ابنها متلعبش مع " مهند " العب مع " مازن " عشان هو ولد جميل و قمور أوي ?
و كل ما تشوف " مازن " تنده عليه و تديله بنبوني و تقوله أنا بحبك أوي ، أنت ولد جميل أوي
و أنا عمرها ما ندهت عليا و لا إديتني أى حاجة ?
الأم : ???
مش عارفة ترد و لا تعيط جنب ابنها و لا تروح تتخانق مع جارتها ?
...
لأ لأ استني ... أوعي تعملي كده
تعالي أعرفي من دكتورة أمينة تتصرفي إزاى في الموقف ده من خلال مقال جديد و متميز جدا بعنوان:
" أمي لماذا لست جميلا كأخي؟ ".
#أمي_لماذا_لست_جميلا_كأخي؟
كلما ابتعدنا عن منهج الله كلما اختلت معاييرنا التي نحكم على أساسها، وهذا له بالغ الاثر في حياتنا وخاصة في تربية الأبناء، وسنتحدث هنا عن أمر خطير ، وهو اختلاف اللون والشكل، وتحديدا مستوى الجمال باعتبارهما ؟
كثيرا ما يقال للطفل : لماذا أنت أسمر وليس مثل إخوتك ؟ " انت طالع وحش لمين ؟
سبحان الله! كيف يوجه مثل هذا السؤال لطفل؟
هل علماء الأرض يملكون أن يمنعوا أن يأتي الطفل بهذه الخلقة دون غيرها حتى يسأل طفل عن ذلك ؟
اتقوا الله عباد الله ، أما سمعتم."لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوي " لاحظوا ، بدأ بعربي، فقد كانوا قديما يفضلون العرب على العجم بلونهم المائل إلى السمرة ، وجاء الاسلام وحرم ذلك ، ولما مررنا بمرحلة التدني الحضاري صرنا نفضل كل ما هو غربي على كل ما هو عربي ، وصرنا نفضل بياض البشرة وصفرة الشعر وزرقة العينين على ما سواها وهذا أيضا حرمه الإسلام .
ولكن ماذا نفعل إذا تعرض أبناؤنا لمثل هذا الكلام الكفيل بتدمير نفسية اي طفل ، بل كفيل بتدمير حياته الزوجية مستقبلا سواء كان رجلا أو امرأة بسبب ضعف تقديره لذاته ؟
أولا: عليك أيها الأب ، وأنت أيتها الأم أن تتأكدا من أنكما تشعران بجمال ابنكما ، هذا هي الخطوة الأولى، هو جميل لأنه خلق الله الذي كرمه وجعله في أحسن تقويم ، وإن لم تريا ذلك فالعيب فيكما وفي تقديركما الذاتي، وعليكما أن تستغفرا عن كل لحظة ظننتم فيها السوء في خلقة ابنكما.
ثانيا : مقاييس الجمال نسبية ، ترجع في الأساس إلى النظرة السائدة في المجتمع ، فالشعر المجعد كان من مميزات المرأة العربية التي تمتدح به في العصور الوسطى، في حين نسمع عبد الحليم يغني في العصر الحديث" الشعر الحرير ع الخدود يهفهف، في بعض القبائل الإفريقية ترى مقياس اختيار ملكة جمالها أن تكون أكثر سمرة لأنه دليل عراقة الأصل ،وهكذا ، تختلف مقاييس الجمال من مكان إلى مكان ، ومن زمان إلى زمان ، وكلها مقاييس خاطئة، والمقياس الوحيد الصحيح " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " هكذا خلق الجميع ، والذي يجعل إنسانا أجمل من آخر،هو مدى تصديقه بوجود هذا الجمال فيه، وهو يصدقه أو يصدق عكسه من نظرة وكلام من حوله له وخاصة الأبوين.
ثالثا:إذا سمع ابنك كلاما سلبيا عن شكله أو لونه من أحد فاجتهدا لتزيلا أثره، فابنك كالثوب الأبيض، والكلام السلبي كالأتربة، وبكلامك الطيب تغسله أولا بأول.
رابعا : إذا جاءك ابنك يسألك لماذا أنا لست جميلا مثل فلان، لماذا شعري ليس مثل فلان ؟ وهكذا، ابتسم في وجهه واحضنه، وافتح من على الإنترنت صورة لزهور، أو فيلما لحديقة بها زهور ؟ وقل له هل هذه الزهور جميلة ؟ سيقول نعم ؟ قل لها رغم اختلاف ألوانها وأحجامها جميلة ؟ سيقول نعم، قل له : نحن كذلك، رغم اختلاف ألواننا وأحجامنا في قمة الجمال كالزهور بل الله فضلنا علي الزهور،أنت كالزهرة الجميلة وأفضل، بسمرتك أفضل، ببياضك أفضل، بنحافتك أفضل، بسمنتك أفضل، بقصرك، بطولك، بشعرك الأسود أو الأصفر أفضل، وكلما رايت جمالك وحمدت الله عليه كلما زادك جمالا، وكلما ظننت أنك لست جميلا حرمك الله من رؤية جمالك ومن سعادتك به.
يسمح بنقل المنشور ولكن كما هو دون تغير فيه ?
تقبل الله منا ومنكم
د_أمينة_خلف
أكاديمية_المربي_المحترف
- مين قال كده يا حبيبي ، أنت أحلى " مهند " في الدنيا
لا أنتي بتكدبي عليا ?
كل أصحابي في المدرسة بيقولولي " مازن " أحلى منك ?
و أصحابي في النادي كمان ??♂
و مش بس كده .. دى حتى طنط " سهير " جارتنا سمعتها مرة بتقول ل " محمود " ابنها متلعبش مع " مهند " العب مع " مازن " عشان هو ولد جميل و قمور أوي ?
و كل ما تشوف " مازن " تنده عليه و تديله بنبوني و تقوله أنا بحبك أوي ، أنت ولد جميل أوي
و أنا عمرها ما ندهت عليا و لا إديتني أى حاجة ?
الأم : ???
مش عارفة ترد و لا تعيط جنب ابنها و لا تروح تتخانق مع جارتها ?
...
لأ لأ استني ... أوعي تعملي كده
تعالي أعرفي من دكتورة أمينة تتصرفي إزاى في الموقف ده من خلال مقال جديد و متميز جدا بعنوان:
" أمي لماذا لست جميلا كأخي؟ ".
#أمي_لماذا_لست_جميلا_كأخي؟
كلما ابتعدنا عن منهج الله كلما اختلت معاييرنا التي نحكم على أساسها، وهذا له بالغ الاثر في حياتنا وخاصة في تربية الأبناء، وسنتحدث هنا عن أمر خطير ، وهو اختلاف اللون والشكل، وتحديدا مستوى الجمال باعتبارهما ؟
كثيرا ما يقال للطفل : لماذا أنت أسمر وليس مثل إخوتك ؟ " انت طالع وحش لمين ؟
سبحان الله! كيف يوجه مثل هذا السؤال لطفل؟
هل علماء الأرض يملكون أن يمنعوا أن يأتي الطفل بهذه الخلقة دون غيرها حتى يسأل طفل عن ذلك ؟
اتقوا الله عباد الله ، أما سمعتم."لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوي " لاحظوا ، بدأ بعربي، فقد كانوا قديما يفضلون العرب على العجم بلونهم المائل إلى السمرة ، وجاء الاسلام وحرم ذلك ، ولما مررنا بمرحلة التدني الحضاري صرنا نفضل كل ما هو غربي على كل ما هو عربي ، وصرنا نفضل بياض البشرة وصفرة الشعر وزرقة العينين على ما سواها وهذا أيضا حرمه الإسلام .
ولكن ماذا نفعل إذا تعرض أبناؤنا لمثل هذا الكلام الكفيل بتدمير نفسية اي طفل ، بل كفيل بتدمير حياته الزوجية مستقبلا سواء كان رجلا أو امرأة بسبب ضعف تقديره لذاته ؟
أولا: عليك أيها الأب ، وأنت أيتها الأم أن تتأكدا من أنكما تشعران بجمال ابنكما ، هذا هي الخطوة الأولى، هو جميل لأنه خلق الله الذي كرمه وجعله في أحسن تقويم ، وإن لم تريا ذلك فالعيب فيكما وفي تقديركما الذاتي، وعليكما أن تستغفرا عن كل لحظة ظننتم فيها السوء في خلقة ابنكما.
ثانيا : مقاييس الجمال نسبية ، ترجع في الأساس إلى النظرة السائدة في المجتمع ، فالشعر المجعد كان من مميزات المرأة العربية التي تمتدح به في العصور الوسطى، في حين نسمع عبد الحليم يغني في العصر الحديث" الشعر الحرير ع الخدود يهفهف، في بعض القبائل الإفريقية ترى مقياس اختيار ملكة جمالها أن تكون أكثر سمرة لأنه دليل عراقة الأصل ،وهكذا ، تختلف مقاييس الجمال من مكان إلى مكان ، ومن زمان إلى زمان ، وكلها مقاييس خاطئة، والمقياس الوحيد الصحيح " ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " هكذا خلق الجميع ، والذي يجعل إنسانا أجمل من آخر،هو مدى تصديقه بوجود هذا الجمال فيه، وهو يصدقه أو يصدق عكسه من نظرة وكلام من حوله له وخاصة الأبوين.
ثالثا:إذا سمع ابنك كلاما سلبيا عن شكله أو لونه من أحد فاجتهدا لتزيلا أثره، فابنك كالثوب الأبيض، والكلام السلبي كالأتربة، وبكلامك الطيب تغسله أولا بأول.
رابعا : إذا جاءك ابنك يسألك لماذا أنا لست جميلا مثل فلان، لماذا شعري ليس مثل فلان ؟ وهكذا، ابتسم في وجهه واحضنه، وافتح من على الإنترنت صورة لزهور، أو فيلما لحديقة بها زهور ؟ وقل له هل هذه الزهور جميلة ؟ سيقول نعم ؟ قل لها رغم اختلاف ألوانها وأحجامها جميلة ؟ سيقول نعم، قل له : نحن كذلك، رغم اختلاف ألواننا وأحجامنا في قمة الجمال كالزهور بل الله فضلنا علي الزهور،أنت كالزهرة الجميلة وأفضل، بسمرتك أفضل، ببياضك أفضل، بنحافتك أفضل، بسمنتك أفضل، بقصرك، بطولك، بشعرك الأسود أو الأصفر أفضل، وكلما رايت جمالك وحمدت الله عليه كلما زادك جمالا، وكلما ظننت أنك لست جميلا حرمك الله من رؤية جمالك ومن سعادتك به.
يسمح بنقل المنشور ولكن كما هو دون تغير فيه ?
تقبل الله منا ومنكم
د_أمينة_خلف
أكاديمية_المربي_المحترف
اسم الموضوع : لماذا أنا لست جميلا كأخي يا أمي ؟
|
المصدر : الأمومة والتربية
