لكل زوجة ..تمر السنون والمتطلبات تتغير..فانتبهي لنفسك

احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
363

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,542
مستوى التفاعل
9,665
النقاط
113
لكل زوجة ..تمر السنون والمتطلبات تتغير..فانتبهي لنفسك
غالبا ما تبدأ الحياة الزوجية بشيء من التخبط المادي والمهني للزوج الشاب....
وغالبا ما تكون الزوجة الشابة ( بنت أصول ) سنداً وداعماً للزوج في ذلك التخبط....
قد يكون الدعم مادي بالعمل خارج المنزل والمشاركة المباشرة في الإنفاق ...
وقد يكون الدعم معنوي بتحمل ظروف الفقر والديون ،
وقد يكون كلاهما ...
تمر السنوات بالزوجين ، ويصلا على مشارف الأربعين وينصلح حال الزوج ماديا ويستقر إلى حد ما في حاله المادي والمهني ...
ليبدأ ينظر لنفسه يريد استرجاع ما فاته في سنوات التخبط...
يريد زوجة فيها مواصفات المرأة الأنثى المتزينة المتجملة المرحة التي لا تحمل هما ولا تعلو وجهها قسمات المسئولية والكآبة..
لكن صاحبتنا قد تاهت هي الأخرى فى متاهات التحمل والظروف القاسية التي أنستها أنها (امرأة )
مازالت تحيا حياة البؤساء ومازال دور الداعم والسند القوي صاحب المسئوليات يسيطر عليها ....
لتفاجأ بالطامة الكبرى التي لم تكن تتوقعها
الزوج قد تزوج بأخرى ..
لم يشفع لها عنده سنوات التحمل والصبر على الظروف القاسية ...أو ربما يشفع ، لكن متطلباته قد تغيرت وقد حان الوقت لأن تفهم هي ذلك ...
مازالت تظن أن رصيدها عنده من الدعم والسند المتعقل يغنيه عن نظرته الجديدة لحياته واحتياجاته ..
فبقيت كما هي ، لا تريد التغيير ، ولا تدرك أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ، بل قد يتطلب يوم ما الدعم والسند والمسئوليات ويتطلب يوم آخر حياة الراحة والتخفيف والترفيه ..
أصر هو على تلبية رغبات نفسه والحصول على حقه في الحياة التي يريدها أي رجل ....
وأصرت هي على المطالبة بسداد الدين الذي لها عليه من سنوات عمرها التي قدمتها له عن طيب خاطر وشبابها الذي ضاع بين المسئوليات .

لم يخطيء حين تزوج بأخرى ، فهذا شرع الله ولا يعاديه إلا فاقد الدين ..
لكنه أخطأ حين حملها ماليس من مسئولياتها ....
حين أخذ من على عاتقه ورمى علي عاتقها هي
حين أعجبه دورها المتفاني فزاد في ضغطه عليه أكثر وكلما رأى منها تحملا كلما رمى عليها واستسهل ...
أخطأ حين رآها بئر عطاء لا ينفذ ، فاستمر في استنزافه واستهلاكه حتى صارت تعمل بالساعات خارج البيت لتنفق ، وتلد الولد وتربي ، وتدير كل ما يتعلق بشئون البيت من متطلبات ومسئوليات لا تنتهي تجاه البيت والأولاد ...فأين تجد نفسها آخر اليوم إلا جسد هامد مستهلك ؟
ثم هو يلومها أنه لا يجد فيها ما يتمناه الرجل في امرأة ، بل والأسوأ أنها لم تسمع منه كلمة شكر أو ثناء تنسيها آلام اليوم وتعيد إليها نضرتها وبهجتها وإحساسها بأنها امرأة!!
فأين هي المرأة بعد كل هذا الاستنزاف المصحوب باللوم والجفاء ؟؟
كانت فاطمة بنت نبينا محمد وزوج سيدنا علي تعمل وتكد حتى شكت ذلك إلى رسول الله لكن عليا زوجها لم يحرمها كلمات الغزل والشعر الذي ينسيها مشقة العمل ومكابدة المسئولية :

فمما ورد عنه أنه قال عندما دخل عليها فوجدها تتسوك وتضعه في فمها

حظيت يا عود الأراكِ بثغرها *** أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك ***ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ.
سيدنا علي الذكي يدرك ما يجعل زوجته شبابا دائما ،ونضارة لا تنقطع، وحيوية لا تزول رغم كثرة المسئوليات .

_ولم تخطيء هي حين دعمته وساندته وكانت في ظهره وإلى جواره .
لكنها أخطأت حين تمادت في ذلك الدور و نسيت دورها الأساسي ، أنها ( امرأة ) ويوما ما لا بد أن تكون المطالبة بذلك الدور ...

حدثتني وهي تبكي : قال لى انتي بقيتي راجل
فقلت له : البركة فيك انت اللي وصلتني لكدة .

نسيت أن عليها تجاه نفسها حقا يحميها من الانخراط في المتاهة ومن دفن نفسها حية بين مشقات المسئوليات
صحتها ، جمالها ، شبابها ...
كان لابد لهذه الأمور أن تكون في أولوياتها ..
لم يكن عليها أن تنسى أساس حياتها كامرأة أمام العطاء الفياض الذي ظنته يوما سيشفع لها ..

وأخيرا ...ربما كانت البيوت المسلمة الآن بحاجة للكلمات الدافئة وعبارات التقدير كما هي بحاجة للموازنة بين الأمور وترتيب الأولويات .

ولاء سرور
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه