معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
لقد اصبحت زوجتي أحب الناس إلي قلبي
عن سببٍ يُفسد الحياة الزوجية
#الجماعة السِّنجِل يركنو على جنب
أقول :كثير ممن أعرفهم أو لا أعرفهم (من أصدقاء الفيس بوك أو المتابعين الكرام) يظنون خيرًا بي فيُرسلون استشارة في أمور خاصة جدا أو أمور مهمة أو مصيرية
وجزء كبير من هذه الرسائل خاصّ بأمور الزواج والوُدّ والحب ونحو ذلك بين الرجل وزوجِه
سأحكي هنا موقفا واحدا لتعرف أن كثيرا من الأمور التي تؤرِقُك أو تراها مُعقّدةً هي ليست كذلك والحلول بين يديك.
#شخص أعرفه قال لي: زوجتي سِت زي الورد في كل شيء، لسانها بينقّط سُكر وجدعة ولا تُقصّر معي فيما يحتاجه الرجلُ من أهله ..إلخ..لكنها مِش مليا عيني..مِش عارف ليه..حاسِس إني مش مبسوط معاها وناقصني شيء ..والموضوع دا معكنن عليّا حياتي ومِش لاقي له حل أبدا!! هتجنن! وهنحِرِف ..
قلت له كلاما كثيرا عمّا يمكن أن يكون سببًا لذلك الشعور ) ..المهم
في ختام النصيحة قلت له(وهذا خلاصة الفكرة) : سأقول لك كلمةً أريد منك أن تسمعها بقلبٍ يَطلب الهُدى والخير، لا بعقلٍ يريد أن يُجادل ويتفلّسف ويخترع ما يُفسد به فحوى النصيحة..قال : تفضّل..
قلتُ : أنت صاحِبُ القرار ..وبيدِك زمامُ المُبادرة ..نعم ..فالسعادةُ بالمُتاح قرار ..
واللهِ العظيم لو طلبتَ العِفّة والكفاية بزوجتِك (أيًا كان شكلُها أو هيئتُها ) لتجِدنّ ما تقرُّ به عينُك ويسعدُ به قلبُك وتنصرف به عن الحرام ويُزال عنك به القلق والتفكير والأرَق ..واللهِ
سلِ الله تعالى أن يملأ عينَك بها وأن يُسعدك بها وأن يكفيَك بها
وأعظم ما جاء في ذلك هذا الحديث العظيم الذي يُبيُن أن من طلبَ شيئًا وتحرّى أسبابه فإنه يُرزقُه ((( مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ ، وَمَا أَجِدُ لَكُمْ رِزْقًا أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ ..))
الله تعالى كريم جوادٌ شكورٌ ..وهو القادرُ على أن يُغنيك ويُعفّك ويسعدك بما لديك ..
فاقصُدْ ذلك وانوِ الهناءَ معها وأقبِلْ عليها بِحُبٍّ ورغبةٍ قاصدا أنْ يُغنيك الله ويسعدك ..
أعجبَه الكلام جدا وكأنه أول مرة يُبصر هذا المعنى الجليل ..
حاولتُ أن أفتح له بابًا -أعلمُ أن كثيرا من الأزواج يغفل عنه ويُهلِك نفسَه في طلبِ أسباب كثيرة غير مُتاحة- ..وبين يديْه أعظم سبب (الإرادة وطلب ما عند الله)
مرتْ أيام ..ثم رأيتُه وعلى وجهه فرحٌ كبير ورِضًا ..
قال واللهِ ما أن جاء في نفسي معنى (أن يُعفّني الله بزوجتي ويملأ عيني ويُسعدني بها ودعوت اللهَ بذلك)= إلا وقد صارتْ أحبَّ الناس إلى وصِرتُ أفرح جدا لمجرد أن أنظر إلى وجهها ، وأبصرتُ الجمال فيها في كل شيء
وهي نفسُها لا حَظتْ إقبالي عليها وملاحظتي لها = وصارت تُبالِغ في التجمُّل لي وتوفير الجو المناسب ..وتُسمعُني أحلى كلام ..
ثم قال: لا أستطيع أن أخبرك كَم هي أبواب الحرام وخواطر السوء التي صُرِفتُ عني!
وكم هي أبواب الخير التي فُتِحَت أمامي وأمامها
وأتحسّرُ على سنين مضت من عمري في أوهام وخيالات وشروط وتعقيدات لا معنى لها
فالحمد لله الحمد لله الحمد لله
****
مرَّ على هذا الموقف أكثر من 3 سنين وما أُقابلُه إلا ويتذكّر تلك المقالة ((مَن يستعفف يُعِفّه الله ..))
لا أجد حاشية على هذه القصة إلا بأن أقول: مَن يتحرَّ الخيرَ يُعْطَه
فأكثِروا من الدعاء بأن يُسعدكم الله ويُرضِيكم ويُقنّعكم فمفاتيح ذلك بيده
# وبشكل عام : ما يُسمّى بالأرق والأمراض النفسية رُبما أغلبُه أو كلُه يتناسب طرديًا مع ضعف إيمان العبد وقلة حِكمته وجهله بموازين الأشياء وقِيمتها ورؤيته للحياة الدنيا بنظّارة الحداثة المُشوّهة..
ولا أعلمُ شخصًا طلب الهدى في فهم الحياة الدنيا من كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم إلا ويَندُرُ منه مثل هذه الشكاوى والأرق والاكتئاب والاضطراب وتكون مجرّد لحظات عابرة إذا مسّه طائفٌ منها تذكّرَ فإذا هو مُبصِر..
يرى الأشياء على صورتها..فيرى الطيّبَ طيّبًا والخبيثَ خبيثًا
ويعرف أن الحياة الدنيا متاع زائل لا يستحق منّا كل هذا العناء والتفكير والتخطيط والغمّ والهَمّ والنَكَد والتعقيدات هذه ..
ومَن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور ..
منقول ..حسين عبد الرازق
#الجماعة السِّنجِل يركنو على جنب
أقول :كثير ممن أعرفهم أو لا أعرفهم (من أصدقاء الفيس بوك أو المتابعين الكرام) يظنون خيرًا بي فيُرسلون استشارة في أمور خاصة جدا أو أمور مهمة أو مصيرية
وجزء كبير من هذه الرسائل خاصّ بأمور الزواج والوُدّ والحب ونحو ذلك بين الرجل وزوجِه
سأحكي هنا موقفا واحدا لتعرف أن كثيرا من الأمور التي تؤرِقُك أو تراها مُعقّدةً هي ليست كذلك والحلول بين يديك.
#شخص أعرفه قال لي: زوجتي سِت زي الورد في كل شيء، لسانها بينقّط سُكر وجدعة ولا تُقصّر معي فيما يحتاجه الرجلُ من أهله ..إلخ..لكنها مِش مليا عيني..مِش عارف ليه..حاسِس إني مش مبسوط معاها وناقصني شيء ..والموضوع دا معكنن عليّا حياتي ومِش لاقي له حل أبدا!! هتجنن! وهنحِرِف ..
قلت له كلاما كثيرا عمّا يمكن أن يكون سببًا لذلك الشعور ) ..المهم
في ختام النصيحة قلت له(وهذا خلاصة الفكرة) : سأقول لك كلمةً أريد منك أن تسمعها بقلبٍ يَطلب الهُدى والخير، لا بعقلٍ يريد أن يُجادل ويتفلّسف ويخترع ما يُفسد به فحوى النصيحة..قال : تفضّل..
قلتُ : أنت صاحِبُ القرار ..وبيدِك زمامُ المُبادرة ..نعم ..فالسعادةُ بالمُتاح قرار ..
واللهِ العظيم لو طلبتَ العِفّة والكفاية بزوجتِك (أيًا كان شكلُها أو هيئتُها ) لتجِدنّ ما تقرُّ به عينُك ويسعدُ به قلبُك وتنصرف به عن الحرام ويُزال عنك به القلق والتفكير والأرَق ..واللهِ
سلِ الله تعالى أن يملأ عينَك بها وأن يُسعدك بها وأن يكفيَك بها
وأعظم ما جاء في ذلك هذا الحديث العظيم الذي يُبيُن أن من طلبَ شيئًا وتحرّى أسبابه فإنه يُرزقُه ((( مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ ، وَمَا أَجِدُ لَكُمْ رِزْقًا أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ ..))
الله تعالى كريم جوادٌ شكورٌ ..وهو القادرُ على أن يُغنيك ويُعفّك ويسعدك بما لديك ..
فاقصُدْ ذلك وانوِ الهناءَ معها وأقبِلْ عليها بِحُبٍّ ورغبةٍ قاصدا أنْ يُغنيك الله ويسعدك ..
أعجبَه الكلام جدا وكأنه أول مرة يُبصر هذا المعنى الجليل ..
حاولتُ أن أفتح له بابًا -أعلمُ أن كثيرا من الأزواج يغفل عنه ويُهلِك نفسَه في طلبِ أسباب كثيرة غير مُتاحة- ..وبين يديْه أعظم سبب (الإرادة وطلب ما عند الله)
مرتْ أيام ..ثم رأيتُه وعلى وجهه فرحٌ كبير ورِضًا ..
قال واللهِ ما أن جاء في نفسي معنى (أن يُعفّني الله بزوجتي ويملأ عيني ويُسعدني بها ودعوت اللهَ بذلك)= إلا وقد صارتْ أحبَّ الناس إلى وصِرتُ أفرح جدا لمجرد أن أنظر إلى وجهها ، وأبصرتُ الجمال فيها في كل شيء
وهي نفسُها لا حَظتْ إقبالي عليها وملاحظتي لها = وصارت تُبالِغ في التجمُّل لي وتوفير الجو المناسب ..وتُسمعُني أحلى كلام ..
ثم قال: لا أستطيع أن أخبرك كَم هي أبواب الحرام وخواطر السوء التي صُرِفتُ عني!
وكم هي أبواب الخير التي فُتِحَت أمامي وأمامها
وأتحسّرُ على سنين مضت من عمري في أوهام وخيالات وشروط وتعقيدات لا معنى لها
فالحمد لله الحمد لله الحمد لله
****
مرَّ على هذا الموقف أكثر من 3 سنين وما أُقابلُه إلا ويتذكّر تلك المقالة ((مَن يستعفف يُعِفّه الله ..))
لا أجد حاشية على هذه القصة إلا بأن أقول: مَن يتحرَّ الخيرَ يُعْطَه
فأكثِروا من الدعاء بأن يُسعدكم الله ويُرضِيكم ويُقنّعكم فمفاتيح ذلك بيده
# وبشكل عام : ما يُسمّى بالأرق والأمراض النفسية رُبما أغلبُه أو كلُه يتناسب طرديًا مع ضعف إيمان العبد وقلة حِكمته وجهله بموازين الأشياء وقِيمتها ورؤيته للحياة الدنيا بنظّارة الحداثة المُشوّهة..
ولا أعلمُ شخصًا طلب الهدى في فهم الحياة الدنيا من كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم إلا ويَندُرُ منه مثل هذه الشكاوى والأرق والاكتئاب والاضطراب وتكون مجرّد لحظات عابرة إذا مسّه طائفٌ منها تذكّرَ فإذا هو مُبصِر..
يرى الأشياء على صورتها..فيرى الطيّبَ طيّبًا والخبيثَ خبيثًا
ويعرف أن الحياة الدنيا متاع زائل لا يستحق منّا كل هذا العناء والتفكير والتخطيط والغمّ والهَمّ والنَكَد والتعقيدات هذه ..
ومَن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور ..
منقول ..حسين عبد الرازق
اسم الموضوع : لقد اصبحت زوجتي أحب الناس إلي قلبي
|
المصدر : الزوج والزواج
