لا تقتل الطفله بداخل زوجتك

احصائياتى
الردود
1
المشاهدات
343

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
معلومات راجيه الرضا
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,547
مستوى التفاعل
9,646
النقاط
113
لا تقتل الطفله بداخل زوجتك
لا تقتل الطفلة في زوجتك
ربما لا يكون المعنى الذي تبادر إلى ذهنك للوهلة الأولى، فليس المقصود من هذا أنها كائن لا ينضج، ولا كائن لا يمكن الاعتماد عليه، ولا كائن لا يؤخذ على محمل الجد.
وربما تكون المرأة التي ستتزوجها أو قد تزوجتها، قد قامت هي بنفسها باضطهاد الطفلة التي تعيش فيها، حتى ضمرت، وصارت ذكرى غائرة، ربما اضطرتها مسئوليات الحياة المبكرة لذلك، أو كان هذا اختيارها، ولكن سواء اختارت أو اضطرت، فأنت يمكن لك أن تتسلل في أعماقها وتنتشل هذه الطفلة من أنقاض المخاوف والعقد والمحاذير.
أنت ربما تكون الأوفر حظًا باكتشاف هذه الطفلة وإطلاق سراحها، أكثر من زوجتك، فهي التي ستسعدك، وتؤنسك، وتهبك تلك المتعة التي يشعر بها الرجل الناضج عندما يشعر أنه يمكن الاعتماد عليه، وأنه جدير بالإيمان به، وأن صاحبته تراه كل شيء.

أ
غلب الرجال الذين بحثوا عن علاقة أخرى بعد الزواج، هم الذين كانوا يعملون على قتلة الطفلة الجميلة الممتعة في أعماق الزوجات، تلك الطفلة التي يظن أنها تهدد هيمنته برغبتها المشروعة في السعادة والثقة، وعندما ماتت تلك الطفلة تمامًا، وصارت المرأة التي يضع الرجل رأسه على الوسادة بجانبها، صارت إنسانًا قويًا تمامًا وقاسيًا على نفسه، إنسانًا لا يفكر في تدليل ذاته، إنسانًا جافًا مدبرًا يسيِّر الأمور على نحو عقلاني، إنسانًا يبحث عن الكسب ولا يبحث عن المحبة، إنسانًا سلَّم نفسه تمامًا لفكرة التضحية، عندها يبدأ وهو ينظر إليها وهي نائمة، خالية الوجه من أضواء الأنوثة واللطف، يشعر بأنه يحتاج إلى أنثى حقيقية، فيبحث عمن فيها تلك الطفلة التي قتلها.

من هي هذه الطفلة ؟

-
الطفلة التي فيها هي التي تشعر بأنها جديرة بحب غير مشروط، فهذا هو الحب الذي تتوقعه الطفلة، أن يقول لها الرجل الذي رضيت به بلسانه وتعبيرات وجهه وتصرفاته إنه يحبها حقًا، وسيحبها للأبد، فهو لا يجعل حبه جائزة إذا ما فعلت كذا وكذا، وهو قادر على سحب هذه الجائزة أو التهديد بسحبها مع أي ملحوظة.
- الطفلة التي فيها هي التي تشعر بأنها غير مهددة في علاقة، وهكذا أي طفلة، تشعر بالأمان العاطفي، وأنها لا يمكن أن ينقلب عليها محبوها ويطردوها من رحاب عطفهم.
- الطفلة التي فيها هي التي ترغب فيمن تحبه أن يفهما بأقل تعبير، وهكذا الطفلة، لا تلوم نفسها على أنها لم تستطع التعبير عما فيها، بل تلوم من تحبه على أنه عجز عن ذلك.
- الطفلة التي فيها هي التي لا تحب أن تُقارن بغيرها، وهكذا أي طفلة، تعتبر هذا إن حدث نوعًا من الخيانة، فمن يحبها يجب أن لا يرى غيرها، مهما كان غيرها هذا.
- الطفلة التي فيها يغلب عليها الظن والرجاء أن من يحبها سيقدر على أن يلبي حاجاتها، ولا يجعلها تحمل همًا يخص مصيرها، وأنه سيوفق في أن يجعلها لا ترى عجزه أبدًا، وحتى إن حدث هذا مرة فستنساها وتعود للإيمان بأنه يستطيع.
- الطفلة التي فيها تؤمن بأن من حقها الترفيه والتنزه والتمتع بأوقات جميلة، وأن من يحبها يحب أن يرى ابتهاجها، وهي لا تصدق أنه سيطلب منها التخلي عن كل هذه الأمور لأنه يراها من التفاهات، ولأنه يرى أن الزوجة نزهتها هي التحدث إلى نساء أخريات ليس إلا.
- الطفلة التي فيها تؤمن بأنها تستحق أن تتكلم على السجية في أي شيء، وتسأل عن أي شيء، وأن ينصت إليها من يحبها مهما كان الذي تتكلم فيه.
- الطفلة التي فيها تمر بأوقات تكون قد شحنت وفشلت في تسريب شحنتها من القلق أو الحزن أو الغيرة أو الاحتجاج، حتى تتضخم فيها هذه الشحنة وتأخذ أكبر من حجمها، والتي تكون مبررة تمامًا أو غير مبررة على الإطلاق، فتنفجر من الضغط، وهي تحتاج من الحبيب صاحب القوامة، رجلها الحق، أن يصبر ويطمئن، لا أن يفنِّد ما تقول.
#بيت_طيب



محمود توفيق
 

Noufshamri

Well-known member
معلومات Noufshamri
إنضم
4 مايو 2020
المشاركات
1,036
مستوى التفاعل
1,132
النقاط
113
مشكورة راجيه على النقل الجميل بارك الله فيكي
فعلاً في داخل كل منا طفله صغيره تحتاج الى من يكتشفها ويفهمها
 

من نحن ؟؟

موقع نسوة : هي شبكه عربيه تهتم بكل ما يخص المرآه وحياتها اليوميه يعمل منذ سنوات لمساعدة والمساهمه في انجاح كافة الامور الحياتيه للمرآه العربيه