معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,542
- مستوى التفاعل
- 9,665
- النقاط
- 113
لا تتسرع ..عندما شتمني أمام الضيوف
لا #تتسرع
تقول بينما كنت منشغلة في تقديم القهوة للضيوف، عاد زوجي من الخارج في حالة غضب عارم، فباشر الصراخ فور دخوله من الباب وهو ينادي علي " اين انت!؟ يا غبية... انا اناديك!؟ هل طرشت اذناك؟ اتصلت بك عشريين مرة ولم تردي على اتصالاتي، هل انت طرشاء!؟ ، يا طرشاء، اين انت!؟
لم يكن يعلم بوجود الضيوف في بيتنا، وهذا ما جعله يفرغ غضبه بكل اريحية علي غير مدرك لكمية الاحراج الذي شعرت بها امامهم، لم اعرف ماذا اقول لهم او بماذا اجيبه، التزمت الصمت وفي وجهي بسمة مصطنعة كان سهلا جدا عليهم اكتشافها، حتى سمعت صوت والدته وهي تخبره بوجود الضيوف فالتزم الصمت مباشرة بعد ذلك.
استاذنتهم بالخروج على الاقل حتى ألملم ما تبقى لي من كرامتي امامهم، فدخلت المطبخ فوجدته هناك يحوم بحثا عن شيء يأكله، قدمت له القهوة والحلويات كما اعتدت دوما ان افعل لكن هذه المرة في صمت قاتل، كان يسألني واجيب بقدر السؤال دون زيادة او نقصان، لم اتمكن من محادثته كالسابق ولا حتى النظر في عينيه، ليس من عادته الصراخ علي امام شخص اخر، لطالما كانت شجارتنا حبيسة بين جدران بيتنا واخرى لا تتعدى غرفتنا، لكن هذه المرة امام ضيوف احترمهم جدا، لم يفعلها عمدا ومع ذلك لم استطع مسامحته، لم يكن خطأه كبيرا لا يغتفر ولا صغيرا ينسى بهذه البساطة، تركته وغادرت نحو الغرفة بغية تأدية صلاة العصر، تبعني وفي عيونه وتصرفاته ندم واعتذار لم يستطع الاعتراف به، فظل قابعا في مكانه ينظر الي وانا اصلي منتظرا مني الانتهاء منها.
فجلست على السجاد ادعو فاحببت معاقبته، اطلت الدعاء عمدا حتى اغيضه، فظل ينتظر وينتظر دون جدوى، وما ان يئس رفع يديه وقال " يارب لا تستجب لها ان كان اسمي على لسانها"
عندها ضحكت بشدة، لم استطع امساك ضحكتي اكثر من ذلك، فقد كان حاله وهو نادم متحسر منتظر مثيرا للضحك، عندها قلت بصوت مرتفع "يا الله،لقد دعوت له بخير كثير ومال وفير وغفران يبعده عن السعير، لكنه كالعادة متسرع دوما في افعاله وكلامه،
تقول بينما كنت منشغلة في تقديم القهوة للضيوف، عاد زوجي من الخارج في حالة غضب عارم، فباشر الصراخ فور دخوله من الباب وهو ينادي علي " اين انت!؟ يا غبية... انا اناديك!؟ هل طرشت اذناك؟ اتصلت بك عشريين مرة ولم تردي على اتصالاتي، هل انت طرشاء!؟ ، يا طرشاء، اين انت!؟
لم يكن يعلم بوجود الضيوف في بيتنا، وهذا ما جعله يفرغ غضبه بكل اريحية علي غير مدرك لكمية الاحراج الذي شعرت بها امامهم، لم اعرف ماذا اقول لهم او بماذا اجيبه، التزمت الصمت وفي وجهي بسمة مصطنعة كان سهلا جدا عليهم اكتشافها، حتى سمعت صوت والدته وهي تخبره بوجود الضيوف فالتزم الصمت مباشرة بعد ذلك.
استاذنتهم بالخروج على الاقل حتى ألملم ما تبقى لي من كرامتي امامهم، فدخلت المطبخ فوجدته هناك يحوم بحثا عن شيء يأكله، قدمت له القهوة والحلويات كما اعتدت دوما ان افعل لكن هذه المرة في صمت قاتل، كان يسألني واجيب بقدر السؤال دون زيادة او نقصان، لم اتمكن من محادثته كالسابق ولا حتى النظر في عينيه، ليس من عادته الصراخ علي امام شخص اخر، لطالما كانت شجارتنا حبيسة بين جدران بيتنا واخرى لا تتعدى غرفتنا، لكن هذه المرة امام ضيوف احترمهم جدا، لم يفعلها عمدا ومع ذلك لم استطع مسامحته، لم يكن خطأه كبيرا لا يغتفر ولا صغيرا ينسى بهذه البساطة، تركته وغادرت نحو الغرفة بغية تأدية صلاة العصر، تبعني وفي عيونه وتصرفاته ندم واعتذار لم يستطع الاعتراف به، فظل قابعا في مكانه ينظر الي وانا اصلي منتظرا مني الانتهاء منها.
فجلست على السجاد ادعو فاحببت معاقبته، اطلت الدعاء عمدا حتى اغيضه، فظل ينتظر وينتظر دون جدوى، وما ان يئس رفع يديه وقال " يارب لا تستجب لها ان كان اسمي على لسانها"
عندها ضحكت بشدة، لم استطع امساك ضحكتي اكثر من ذلك، فقد كان حاله وهو نادم متحسر منتظر مثيرا للضحك، عندها قلت بصوت مرتفع "يا الله،لقد دعوت له بخير كثير ومال وفير وغفران يبعده عن السعير، لكنه كالعادة متسرع دوما في افعاله وكلامه،
اسم الموضوع : لا تتسرع ..عندما شتمني أمام الضيوف
|
المصدر : القصص والروايات الواقعية